أحد المبشرين بالجنة.. من الصحابي الذي سنّ قانون "من أين لك هذا؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصحابة والخلفاء الراشدين طبقوا هدي النبي في المحافظة على المال العام.
وأضاف عمر هاشم، في خطبة الجمعة من مسجد التقوى بأبو رواش بمحافظة الجيزة، متحدثا عن موضوع «المالُ العَامُّ وَحُرْمةُ التَّعَدِّي عَلَيْهِ» أن أحدهم قام واعترض على سيدنا عمر بن الخطاب وانتقده بأنه وزع الأثواب وأعطى كل واحد ثوبا واحدا، واستأثر سيدنا عمر لنفسه باثنين، فدافع عبدالله بن عمر عن أبيه في هذا الموقف.
وتابع: قال عبد الله بن عمر للرجل (إن أبي طويل القامة لا يكفيه ثواب واحد، فأعطيته ثوبي فوصله بثوبه، فقال الرجل: الآن نسمع ونطيع يا أمير المؤمنين.
وتروي كتب السيرة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعطي زوجته مصروفها اليومي من بيت مال المسلمين، بحكم أنها زوجة أمير المؤمنين .
وذات يوم اشتهت زوجة عمر الحلوى، ولكنها لم تكن تملك المال لتشتريها، لأن مصروفها لا يزيد على ما يؤمن وجبتها اليومية، فقالت في نفسها: أطلب من عمر وهو أمير المؤمنين أن يشتريها لي وأنا زوجته أستحق ذلك . فطلبت من عمر ثمن الحلوى، فقال عمر: لا أملك مالاً حتى أشتري لك، إلا ما أعطيك يومياً مصروف يومك . فسكتت زوجة عمر، لكنها قالت في نفسها: سوف أوفر شيئاً من مصروفي اليومي وأشتري به الحلوى، ففعلت ذلك فعلاً واشترت الحلوى.
وتابع: سألها سيدنا عمر: من أين لك هذا؟ فقالت وفرت شيئاً من مصروفي اليومي، واشتريت به الحلوى التي اشتهيتها، فقال عمر رضي الله عنه: رديها إلى بيت المال قبل أن تتذوقي منها، لأنك اشتريتها بمال المسلمين لا بمال عمر، فإن المسلمين أولى بهذه الزيادة .
وأكد أحمد عمر هاشم، أن سيدنا عمر بن الخطاب بذلك هو أول من سن قانون "من أين لك هذا؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم الصحابة المال العام خطبة الجمعة أمیر المؤمنین سیدنا عمر
إقرأ أيضاً:
مين الصح بين المسلمين والمسيحيين؟ علي جمعة يرد على فتاة
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (المسلمين فاكرين إنهم صح والمسيحيين فاكرين إنهم صح، يبقى مين الصح؟
وأجاب علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن الله تعالى قال (فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) منوها أن الصح والخطأ هي قناعات في الدنيا ثم بعد نذهب لله تعالى، فهو العليم بالسر وأخفى وعليم بكم المعلومات وعليم إذا كانت مخالف لعقيدتي ولا لا؟
وأشار إلى أن الله تعالى سيخبرنا بما كنا نختلف فيه ويبين لنا الصح من الخطأ، لكن شهوة المعرفة التي لدينا هي التي تسبب هذا السؤال، ولذلك على المسلم أن يبحث ويقتنع بدينه وليس مجرد التقليد، وعلماء المسلمين لديهم المؤلفات التي تجيب عن هذه الأسئلة، فمن يصيبه شئ من عدم القناعة عليه أن يقرأ ويفهم ويتعلم.
وأوضح أن أغلب البشر ليس لديهم هذه الشهوة ولا يريد أن يعرف من على الطريق الصحيح من عدمه ولا يبحث عن ذلك، والله تعالى سيأتي بهذا الصنف من الناس الذي ليس لديه القدرة على البحث والذي لم تصل إليه الرسل ويعفو عنهم، فأهل الفترة في الجنة.
أما من تعمد الأذى والضرر والفساد فسيحاسبه على ما فعله، فهذه المجازر في غزة وغيرها، خلفها ناس أشرار يفسدون في الأرض والله يكرههم، فالله سيخبرنا بكل هذا يوم القيامة.