مقرب من ترامب يدفع ببراءته في قضية الوثائق السريّة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دفع مدير عقار دونالد ترامب في منتجع مارالوغو في فلوريدا ببراءته، الثلاثاء، من التهم المرتبطة بقضية إساءة تعامل الرئيس السابق المفترضة مع وثائق حكومية سريّة بعدما غادر منصبه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
يتّهم مدّعون ترامب بأنه حمل عشرات الوثائق السريّة معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير 2021، بما فيها خطط مرتبطة ببرامج نووية، وهو أمر يقولون إنه عرّض الأمن القومي للخطر.
ووُجِّهت اتهامات لموظفَين هما كارلوس دي أوليفيرا مدير العقار و والتين نوتا، المساعد الشخصي لترامب.
ومثل دي أوليفيرا، الثلاثاء، أمام محكمة اتحادية في "فورت بيرس"، على بعد نحو 200 كلم شمال مدينة ميامي، حيث تم استدعاؤه لجلسة مقتضبة لإبلاغه بالتهم الموجّهة إليه.
اتّهم المدعون دي أوليفيرا بالتخطيط مع ترامب ونوتا لحذف لقطات من كاميرا المراقبة منعا لوصولها إلى أيدي المحققين.
واتُّهم ترامب والموظفان بالتآمر لعرقلة القضاء والتلاعب بالأدلة.
يواجه نوتا وأوليفيرا أيضا تهم الإدلاء بشهادة كاذبة بعدما أكدا لعناصر أمن اتحاديين عدم علمهما بأي شيء عن الوثائق التي احتفظ بها ترامب في مقر إقامته في فلوريدا.
ودفع ترامب ونوتا ببراءتهما سابقا في القضية لكن لم يكن بإمكان أوليفيرا القيام بذلك نظرا إلى أنه كان بحاجة لمحام محلي.
من المقرر أن تبدأ المحاكمة في مايو 2024، أي في خضم الحملات الانتخابية لاختيار مرشح للاقتراع الرئاسي.
يعد ترامب، الذي يواجه 91 تهمة جنائية بالمجموع في أربع ولايات قضائية مختلفة، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، إذ إنه متقدّم في استطلاعات الرأي بفارق كبير على أقرب ملاحقيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
تم توجيه اتهامات رسمية للرئيس السابق أربع مرّات منذ مارس. وترتبط قضية فلوريدا وقضيتان أخريان بمحاولاته المفترضة تغيير نتيجة انتخابات 2020 التي فاز فيها الرئيس الحالي جو بايدن. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب محاكمة وثائق سرية
إقرأ أيضاً:
احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
في الوقت الذي يواصل فيه اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ممارسة تأثيره على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإصدار المزيد من القرارات المؤيدة للاحتلال عملت منظمة تمثل ملايين المسيحيين الأميركيين على مناشدته للاعتراف بمزاعم "حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية تمهيدا لضمّها".
وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" مائير أوزييل إنه "فيما يواصل العالم بث كراهيته لإسرائيل ودون قدرة على وقف الاحتجاجات التي تضجّ بها الشوارع الغربية، وتصاعد حملات المقاطعة لها من قبل الهيئات الدولية القوية، ووصول معاداة السامية لمستويات لم تكن موجودة من قبل، لكن هناك من لا زال يدعم إسرائيل ويواصل تأثيره ونفوذه لدى البيت الأبيض، عبر مخاطبة مئات القادة المسيحيين الأمريكيين، للرئيس ترامب قبل أسبوعين، وطالبوه بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في الضفة الغربية".
وأضاف أوزييل في مقال ترجمته "عربي21" أن "نائب رئيس السفارة المسيحية الدولية، ديفيد بارسونز، المقيم في القدس، أكد أنه حان الوقت لنهج جديد ننضم فيه كمسيحيين إلى الشعب اليهودي، ونشجعه على استعادة سيادته وحقه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وقد يجادل البعض بأن هذا يعني مطالبة إسرائيل بالضمّ، لكن هذا غير صحيح، لأنه من الناحية القانونية لا يمكنك ضم شيء هو ملكك أصلا".
وأشار إلى أن "هذا النداء المثير الموجه للرئيس ترامب أطلقه منظمة القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل (ACLI)، وهي تضم عشرات المنظمات المسيحية الداعمة لإسرائيل، وقد صاغت الرسالة د. سوزان مايكل، مديرة المنظمة، ورئيسة فرع الولايات المتحدة للسفارة المسيحية الدولية".
وجاء في هذه الرسالة أن "مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية (NRB) المنعقد في دالاس بولاية تكساس في 25 شباط/ فبراير 2025، أكد على حقّ الشعب اليهودي في أراضي إسرائيل التوراتية المسمّاة يهودا والسامرة".
وكشف أن "هذه المنظمة التي تضم ثلاثة آلاف قس وقائد مسيحي من جميع أنحاء الولايات المتحدة، اجتمعوا لتوقيع هذه الوثيقة المهمة، بزعم أنهم يمثلون ملايين المسيحيين الأميركيين الداعمين لإسرائيل وفرض سيطرتها على الضفة الغربية، وندرك أن ترامب يستعد للإدلاء ببيان هام بشأنها قريبًا".
ورأى الكاتب أن "هذا البيان الذي يمثل ذروة الدعم المسيحي الأمريكي لإسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يخيف العديد من الإسرائيليين الذين يعتبرون موضوع ضمّ الضفة الغربية فوق طاقتهم، لأنه قد يسفر عن تطورات أمنية وسياسية صعبة للغاية".