ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تواصل الحرب الروسية - الأوكرانية، حصد أرواح العشرات من الشبّان اليمنيين الذين وقعوا ضحية شبكة الاتجار بالبشر الحوثية، وحالة الجمود المشبوه للحكومة اليمنية المعترف بها تجاه رعاياها.
عصابات شبكة الإتجار بالبشر التي تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وسلطنة عمان، عملت على إيهام الشباب بفرص عمل مدنية عديدة في أعمال البناء والمصانع والنجارة وغيرها وبرواتب مغرية،
الضحايا، اكدوا مراراً في مناشدات مرئية نشروها على مواقع التواصل الإجتماعي، أنهم وقعوا عقود عمل مع شركة "الجابري" للعمل في مجالات مدنية وتخصصات مختلفة، لكنه تم إرسالهم فور وصولهم روسيا إلى معسكرات تدريبية والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وذكر الضحايا ان شركة "الجابري" تتبع المدعو "عبدالولي عبده حسن الجابري". وبعد تحر الفريق الميداني لوكالة "خبر"، تبيّن أن "الجابري" كان يشغل منصباً عسكرياً لدى مليشيا الحوثي في اللواء 115 ويقيم حالياً في سلطنة عمان. كما أن الشركة تضم شبكة استقطاب واسعة في عموم البلاد، سيما في تعز، وإب وذمار وصنعاء.
في حين قال الصحفي والكاتب صلاح بن لغبر، إن هذه "الشركة التي غررت بمجاميع من اليمنيين وأرسلتهم إلى روسيا للقتال تتبع الحوثيين ويديرها المدعو محمد عبدالسلام". مشيراً إلى أنها "تنشط منذ سنوات في تهريب السلاح للمليشيا تحت ستار أنشطة تجارية".
لا توضيح رسمي
مصادر عديدة أكدت أن اعداد ضحايا هذه الشركة بالمئات، أن لم يكن بالآلاف، قُتل واصيب العشرات منهم في جبهات القتال أثناء الدفع بهم في مقدمة الصفوف الروسية للقتال ضد الجيش الأوكراني.
ووفقا للمصادر، فإن القتلى سقطوا إما بالنيران الأوكرانية اثناء الاشتباكات المباشرة، أو القصف المدفعي والصغروهي والمسيراتي، والبعض منهم قتلوا من الخلف بنيران جنود روسيين أثناء محاولات الانسحاب أثناء اشتداد المعارك أو التعرض لهجمات صاروخية.
يقول شبّان يمنيون من بين الضحايا، إنهم فقدوا خلال الأشهر الأخيرة العشرات من زملائهم الأبرياء، ممن فُرض عليهم القتال فيما عقود أعمالهم مدنية. موضحين أنهم في كل مجزرة يتعرض لها زملاءهم لا يستطيعون انتشال جثثهم، نتيجة الإهمال الروسي المتعمّد.
كما ان الجرحى يتعرضون للمعاملات السيئة وإهمال طبي كبير، حد قولهم، وسط مناشدات متكررة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووزارة خارجيتها، بالتخاطب مع الجانب الروسي والتنسيق لضمان تأمين خروجهم بشكل آمن.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي من الحكومة اليمنية يطمئن أقارب الضحايا، ما يؤكد أنها لم تقم بأي تواصل مع الجانب الروسي، وسط شكوك واتهامات بإبرام صفقة مشبوهة وغير واضحة.
قتلى جُـدد
بعد أيام من مناشدة جديدة للحكومة اليمنية، قُتل شاب يمني ينحدر من محافظة إب (وسط اليمن) في جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وافادت مصادر مطلعة بأن الشاب "أحمد رشاد الجعفري"، 19 عاما، قُتل في إحدى جبهات القتال الروسية - الأوكرانية.
وأشارت إلى أن عددا ممن تم التغرير عليهم، كان هدفهم مواصلة الدراسة في إحدى الجامعات في العاصمة الروسية موسكو، وليس الذهاب إلى جبهات القتال.
فيما كشفت مصادر إعلامية عن مقتل مجند يمني وإصابة آخرين بجروح، إثر قصف أوكراني بطائرة مسيّرة استهدف مواقعهم في جبهات القتال مع روسيا.
ولفتت إلى أن المجنّد اليمني وزملاءه كانوا أيضا ضمن مجموعة من الشباب، الذين تم تجنيدهم للقتال في أوكرانيا عبر شبكات مشبوهة، ووُعِدوا بفرص عمل في روسيا، لكنهم أُجبروا على القتال في أوكرانيا.
ويتوعد حقوقيون برفع قضية ضد شركة الجابري الحوثية، بتهمة "الاتجار بالبشر" بحق هؤلاء الضحايا، واستغلال الوضع المعيشي المتدني في البلاد نتيجة الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ومؤخراً، ازدهر النشاط السياسي والعسكري الروسي في الساحة الإيرانية والحوثية، في تحالفٍ موازٍ للتحالف الأمريكي- الأوكراني. وهي التحالفات التي انعكست آثارها على حالة التوتر العسكري في منطقة الشرق الأوسط منذ سن إسرائيل عدوان وحشي على قطاع غزة الفلسطيني رداً على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: جبهات القتال
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية لتحرير السودان (التيار الثورى الديمقراطى): أولوياتنا الكارثة الإنسانية، وقيام الجبهة المدنية، هذا هو موقفنا من من نزع الشرعية وإعلان حكومة
الحركة الشعبية لتحرير السودان
(التيار الثورى الديمقراطى)
الإجتماع الطارئ للمكتب القيادى
تقييم نتائج المكتب القيادى لتقدم
⭕أولوياتنا الكارثة الإنسانية، وقيام الجبهة المدنية.
⭕ موقفنا من المائدة المستديرة.
⭕ موقفنا من نزع الشرعية وإعلان حكومة.
عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى إجتماعا طارئا مساء الأربعاء الموافق 11 ديسمبر 2024 لمناقشة وتقييم أهم نتائج اجتماع الهيئة القيادية لتقدم، سيما وأن الإجتماع قد تناول المذكرة التى قدمها التيار الثورى حول الإصلاحات وتطوير الرؤية والخط السياسى وقضايا التنظيم، والمقترحات العملية المقدمة من جانبنا.
حيا الإجتماع الذكرى السادسة لثورة ديسمبر وشهداء الثورة السودانية وتضحيات شعبنا ونضاله وأكد إن التيار الثورى هو نتاج للتجربة التاريخية للحركة الشعبية وقوى السودان الجديد وثورة ديسمبر المجيدة.
⭕ مذكرة التيار الثورى:
قيم الإجتماع إيجابا المناقشة التى أجرتها الهيئة القيادية لتقدم وجهازها التنفيذي مع قيادة الحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى والتى تناولت المذكرة المقدمة من جانبنا، ونثمن موقف الهيئة القيادية لتقدم من ضرورة أخذ قضايا الكارثة الإنسانية والإنتهاكات كمدخل وأولوية قبل العملية السياسية وفى إطار حزمة متكاملة توقف وتنهى الحرب، والإهتمام بقضايا العمل داخل السودان كقضية رئيسية، واعتماد الآلية السياسية وتكوينها للتعامل مع تعقيدات الكارثة الإنسانية والعملية السياسية والعودة بها لمنصة ثورة ديسمبر، والجهد الذى بذل لمخاطبة قضايا لجان المقاومة والمجتمع المدنى وتمثيل التنوع السودانى والنساء والإصلاحات التنظيمية، ونتطلع للقرارات التى سيصدرها رئيس الهيئة القيادية بهذا الصدد.
⭕الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب والإنتهاكات:
من واقع تجربتنا وتجارب الاخرين فإن الإغاثة قبل السياسية والأجندة الإنسانية قبل الأجندة السياسية، ووقف الحرب والنزيف مدخل لإنهاء الحرب ومخاطبة جذروها، إننا نناشد جميع السودانيات والسودانيين المناهضين للحرب لكى ننتظم جميعا فى حملة عريضة لوقف الحرب وجرائم الحرب وأن لا نكتفى بالمجاملات ونقل أخبار الحرب، بل بإجتراح أشكال عملية لمناهضة الجرائم ودعم النازحين واللاجئين وتصعيد النشاط عبر المنظمات الإنسانية والمظاهرات والمكاتبات للجهات الفاعلة وتصعيد أعمال التضامن سيما فى عواصم البلدان المؤثرة، على نحو شبيه لما تم على أيام ثورة ديسمبر، إن القتل المجانى وإزهاق الأرواح والجرائم تتصاعد ومقاومتنا يجب أن تتصاعد بأشكال عملية وفاعلة.
⭕نحو الجبهة المدنية المعادية للحرب:
ثمن الإجتماع عاليا الاتصالات والمواقف والبيانات الصادرة من جميع قوى المجتمعيين المدنى والسياسى ذات الموقف القاطع المنتمى لثورة ديسمبر وتوقفا إيجابا عند إعلان نيروبى الذى وقعته حركتى - حركة وجيش تحرير السودان، والحركة الشعبية- شمال والذى وقعه القادة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور والدكتور عبد الله حمدوك، والاتصالات التى أجراها حزب البعث العربي الإشتراكى الأصل وبيان المكتب السياسى للحزب الشيوعي السوداني فى الذكرى السادسة لثورة ديسمبر، إن مناخا جديدا يتشكل وهو وحده الكفيل بتغيير موازين القوى لمصلحة قوى الثورة والتغيير بتقديم التنازلات المتبادلة بين قواها للجم قوى الحرب، وقوى الثورة عليها الإتحاد حتى لا يتوزع دمها بين قوى الحرب، إن قوى الثورة غير تابعة لأى طرف من أطراف الحرب ومهمتها إكمال الثورة وتأسيس الدولة.
⭕ المائدة المستديرة:
مفهوم المائدة المستديرة الذى نعرفه وتحاورنا حوله مع شركائنا يبدأ بجمع قوى الثورة قبل القوى التى عرقلت الإنتقال ودفعت تجاه الإنقلاب والحرب وهى تبحث عن غسيل سياسى ومشاركة فى سلطة مرتجاة وفى منابر بإسم العملية السياسية تبحث عن السلطة ولا تحل الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب، إن الأولوية يجب أن تعطى لوحدة قوى الثورة قبل أى مائدة تشرعن الذين خربوا الإنتقال، إن وحدة قوى الثورة هى الشرط والمبتدأ والخبر والمدخل الصحيح للتعامل مع الذين خربوا الإنتقال الذى قادته ثورة ديسمبر.
⭕ موقفنا من الشرعية والحكومة:
لا شرعية لطرفى الحرب شريعيتهما إنتهت بإنقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل وفى الحالتين فإن المؤتمرالوطني وأتباعه وواجهاته هما أصحاب القدح المعلى فى الحرب وفى الإنقلاب.
إن " رقراق" الشرعية فى بورتسودان وشبه الإعتراف الذى يجدونه من دوائر إقليمية ودولية مصدره إن المجتمع الدولي لا يريد إعلان السودان كيان فاقد للدولة مما يضع تبعات على المجتمعيين الإقليمى والدولى وقد رأينا بأم أعيينا كيف إنهارت الشرعية فى سوريا دون بواكى عليها.
إن الشرعية الحقيقية هى شرعية ثورة ديسمبر وشعبنا الذى قدم التضحيات ونحن لا نؤيد قيام حكومة لعدة أسباب يمكن أن نذكر منها إنها ستدفع فى شرعنة تقسيم السودان، وكذلك ستطيل أمد الحرب وتزيد معاناة المواطنين على طرفى صراع الشرعية، إن الأولوية يجب أن تعطى لوقف وإنهاء الحرب وعزل كل المنادين بإستمرارها فى إطار الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها ومخاطبة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين، وأن أن لا نصبح شركاء فى الحرب، بل شركاء فى السلام واكمال الثورة وتأسيس الدولة، الدولة الديمقراطية دولة المواطنة بلا تمييز .
عاشت وحدة السودان وثورته
والثورة أبقى من الحرب
والنصر للجماهير
12 ديسمبر 2024