وصل الأفكار العميقة للناس بأسلوب ساخر وسلس.. ذكرى ميلاد الكاتب أحمد بهجت
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الراحل الكبير أحمد بهجت، الأديب والصحفي الذي يعد من أبرز الكتاب ذوي المهارات المتعددة في الكتابة.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يقدمه الإعلاميان محمد عبده وبسنت الحسيني، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا بعنوان «وصلنا الأفكار العميقة بأسلوب ساخر وسلس.. ذكرى ميلاد الكاتب أحمد بهجت صاحب صندوق الدنيا»، إذ تميزت كتاباته بالسخرية الراقية وتمكن من إيصال المعلومات للقارئ البسيط بعمق وسلاسة، من خلال القصص القصيرة والعمود الصحفي، فأصبح أحد أكثر الكتاب جذبا لصحيفة الأهرام.
بدأ مسيرته المهنية صحفيا في جريدة أخبار اليوم ومجلة صباح الخير وجريدة الأهرام، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم نائب رئيس تحرير الأهرام للشؤون الفنية.
وكتب العمود الشهير صندوق الدنيا بجريدة الأهرام الذي أصبح من وجدان قرائه، وكان عضوا في نقابة الصحفيين، وترك إرثا أدبيا ودينيا غنيا بأكثر من 20 مؤلفا منها أنبياء الله، بحار الحب عند الصوفية، مذكرات صائم، ومذكرات زوج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد بهجت صندوق الدنيا الأهرام نقابة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الهروب من الألم
#سواليف
#الهروب من #الألم
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 7 / 4 / 2019
كما يتحايل الطبيب على الطفل كي لا يشعر بألم الإبرة ، أنا بتّ أتحايل على نفسي أيضاَ..وأعرف أن ما أقوم به مجرّد خداع ساذج وأن هذا الهروب هو مخدّر مؤقت لا أكثر ..لكن لا بدّ من إطفاء “ماتورات المخّ” قليلاً لتخفيض حرارته وصيانته وتزييت مضخّاته ومسنناته ليعمل من جديد..
مثلاً وضعت أمامي أمس كومة من الورق الذي لا لزوم له حيث كنت “أدحشه” في المكتبة أو أخفيه بين الرفوف ، وبدأت فرز المهمّ من غير المهم من عديم الأهمية ، واكتشفت أنني كنت احتفظ بوصل من مركز صحي منذ 2008 ،وثمة نماذج طبية مستهلكة منذ عشر سنوات ، وبعض قسائم السحب من البنك و”كروت عرس” لم احضرها لكني أعتقد أن ابن “العريس” دخل في الصف العاشر هذه السنة حسب تقديري…
من وسائل الهروب من الألم أنني زرعت كزبرة ورشاد و “قنّار بصل” في أول المشاتي ،وما زلت أحوم حولها كل صباح ، أراقب الطول “الملميتري” الذي حصل لكل “قنّارة” ولكل عِرق كزبرة ، وأضع علامات بين الأحواض من باب إضاعة الوقت لا أكثر ، أصلاً أنا لا أحب البصل وغير مغرم بزراعته..لكنني أحاول الهروب من كل “تروبينات الإحباط”..
كما صرت اهتمّ بالدجاجات أكثر، أطوف بين عشب الدار بحثاً عن بيضة منسية هنا ،او بيضة جاءت على عجل هناك..أحاول تعكير صفوة الديك في خلوته مع احدى دجاجاته فقط من باب التنكيد، كان بإمكاني غض البصر والمضي في طريقي لكني آثرت التخريب عليهما و”كحشهما” بيدي…في جولتي “الحاكورية” رأيت قطاً ينام تحت الرمانة في أجواء ربيعية ممتازة..تناولت حجراً وضربته فاضطر للهرولة والقفز من خلف السياج..هو لم يقترف ذنباً ونومته تلك لا تؤذي شجرة الرمّان ولا تؤذيني…لكنني أحاول تعكير صفو كل الكائنات ليصبحوا مثلي ،يعانون من مزاج معكر واحباط من التغيير..
أحاول الهروب من كل الأخبار المحبطة ،وتصريحات الشخصيات المشمئزة،والضحك على اللحي، وضيق الأفق العام ، وغياب الوعي الشعبي ،والنفاق الذي بلغ أوجه وطاف عن حدوده..والمصير المجهول..كل هذا يجعلني انتقم من الكائنات المسالمة..
**
في لعبة كرة القدم الفائز هو من يحاول أن يضيع الوقت حتى يحافظ على النتيجة..إحنا خسرانين 6- صفر ونضيع الوقت ايضاَ..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#137يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي