النفط يتجه لخسارة أسبوعية وسط ضبابية أسعار الفائدة وطلب الصين
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
العُمانية و«وكالات»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يناير القادم 70 دولارًا أمريكيًا و72 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ 70 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 71 دولارًا أمريكيًا و42 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًا و49 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و5 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.
على الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط اليوم مع عكوف المستثمرين على تقييم مؤشرات على أن الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام، لا يزال ضعيفا في ظل التعافي الاقتصادي المضطرب في البلاد، وتوقعات بخفض أقل من مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.95 دولار بما يعادل 1.31 بالمائة إلى 71.62 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.9 دولار أو 1.3 بالمائة إلى 67.81 دولار، وعلى مدى الأسبوع، يتجه برنت للانخفاض 3.06 بالمائة وخام غرب تكساس الوسيط 3.67 بالمائة.
وقال يب جون رونج محلل الأسواق لدى آي.جي: يبدو أن تراجع أسعار النفط في منتصف الجلسة يعكس انحسار الإقبال على المخاطرة على النطاق الأوسع، في إشارة إلى هبوط أسواق الأسهم.
وأضاف: إن احتمالات زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة وأوبك إلى جانب الشكوك بشأن التعافي الاقتصادي في الصين لا تزال تشكل مصدر قلق أيضا. وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء اليوم تراجعًا 4.6 بالمائة في نشاط معالجة الخام بشركات التكرير الصينية في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليسجل انخفاضا على أساس سنوي للشهر السابع على التوالي، وسط إغلاق بعض المحطات وخفض معدلات التشغيل لدى شركات التكرير المستقلة الأصغر.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب في 2025 حتى مع استمرار سريان تخفيضات أوبك بلس، وذلك في الوقت الذي تتجاوز فيه زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج أوبك بلس الطلب المتباطئ.
ورفعت الوكالة التي مقرها باريس توقعاتها لنمو الطلب 60 ألف برميل يوميا في 2024 إلى 920 ألف برميل يوميا، وأبقت على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2025 دون تغيير عند 990 ألف برميل يوميا.
كما خفضت أوبك هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام ولعام 2025، فيما يمثل رابع مراجعة بالخفض من جانب المنظمة لتوقعاتها لعام 2024.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس: إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين بزيادة 750 ألف برميل.
وذكرت الإدارة في الوقت نفسه أن مخزونات البنزين هبطت 4.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 600 ألف برميل.
كما أظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، انخفضت بشكل غير متوقع بمقدار 1.4 مليون برميل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النفط يحقق مكاسب أسبوعية لأول مرة في ثلاثة أسابيع
ارتفعت أسعار النفط، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 2% لأول مرة منذ نهاية نوفمبر، مدعومة بتوقعات بأن فرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران سيحد من الإمدادات، وبأن خفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة سيعزز الطلب على الوقود.
كما كسبت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.27 دولار أو 1.81% لتبلغ عند التسوية 71.29 دولار للبرميل.
وقال محللون لدى شركة "ريتر بوش اند أسوسيتس" الاستشارية في مذكرة: "ما دفع هذا الصعود هو توقعات تشديد العقوبات على روسيا وإيران والإرشادات الاقتصادية الصينية الأكثر دعماً والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وتكهنات بخفض الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل".
حزمة عقوبات جديدةووافق الاتحاد الأوروبي على فرض الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع بسبب حربها على أوكرانيا، وتستهدف الحزمة أسطول الظل من الناقلات الروسية. وتدرس الولايات المتحدة اتخاذ تحركات مماثلة.
من جانبها، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، للعمل على إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
زيادة الإمداداتفي المقابل، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تزيد دول من خارج أوبك+ الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً العام المقبل. وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إنه من المتوقع أن تتجاوز الإمدادات توقعات نمو الطلب البالغة 1.1 مليون برميل يوميا، لترفع بذلك توقعاتها للطلب من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وأضافت أن نمو الطلب "سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين".
وحقق خاما برنت وغرب تكساس الوسيط مكسب أسبوعي يزيد على 2% بعدما تلقت الأسعار دعماً من المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات بسبب تشديد عقوبات على روسيا وإيران والآمال في أن ترفع إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
إلى ذلك، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر ، مدفوعة بانخفاض الأسعار وملء المخزونات.
ومن المتوقع أن تظل واردات الخام لأكبر مستورد في العالم مرتفعة حتى أوائل عام 2025 حيث تميل المصافي لزيادة الإمدادات من أكبر مُصدر في العالم السعودية بسبب انخفاض الأسعار، بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.
كذلك، يتوقع ثلاثة من أكبر منتجي النفط في كندا ارتفاع الإنتاج في عام 2025. وبناء على الإنتاج الأميركي القياسي، يتوقع غولدمان ساكس أن ينمو إنتاج النفط الصخري بمقدار 600 ألف برميل يومياً في عام 2025، على الرغم من أن النمو قد يتباطأ إذا انخفض برنت عن 70 دولاراً للبرميل.
على المستوى الاقتصادي، يراهن المستثمرون على خفض الفدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.