ارتبطوا بشركة سورية تدعم الحرس الثوري.. أمريكا تفرض عقوبات على 26 كيانا
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الخميس، فرض عقوبات على 26 كيانا وفردا وسفينة لارتباطها بشركة مقرها في سوريا وتلعب دورا كبيرا في دعم الحرس الثوري الإيراني.
جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية، ورد فيه: "الولايات المتحدة اليوم تقوم بإدراج أو تصنيف 26 كيانا وفردا وسفينة، والتي تشكل شبكة مرتبطة بشركة القاطرجي التي يوجد مقرها في سوريا، وهي كيان له علاقات مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) الذي تدرجه الولايات المتحدة في قائمة العقوبات والحوثيين".
وتابعت: "مكنت شركة القاطرجي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من تحقيق إيرادات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات والحصول عليها في هذه السنة وحدها، وتقوم شركة القاطرجي بتبيض عائدات بيع النفط الإيراني ومن ثم تقديم ملايين الدولارات شهريا للحوثيين وكذلك تمويل الهجمات التي ينفذها الحوثيون عن سابق معرفة".
وأضافت: "يسعى إجراء اليوم إلى تعزيز تعطيل شبكات مبيعات النفط التي يمول النظام الإيراني من خلالها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكذلك شركائه ووكلائه، وهو الأمر الذي ساهم في استمرار عدم الاستقرار والصراع الإقليمي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية الحرس الثوري الإيراني الإدارة الأمريكية الحرس الثوري الإيراني الخارجية الأمريكية العقوبات على إيران شركات
إقرأ أيضاً:
حملة دعائية في طهران بعد لقاء عُمان.. الحرس الثوري يروّج للقاء عرّقجي - ويتكوف كـ"نصر سياسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقب عودته من مسقط، حيث عقد لقاء مغلقًا مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، فوجئ وزير الخارجية الإيراني عباس عرّقجي بانتشار صوره بحجم ضخم على لوحات إعلانية في شوارع طهران الرئيسية.
هذا المشهد لم يكن عشوائيًا. فقد سارع التيار المتشدد إلى تصوير اللقاء على أنه نصر دبلوماسي لإيران، رغم غموض التفاصيل الفعلية للقاء. صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني عنونت في اليوم التالي: "إيران رابحة بالمفاوضات، سواء تم الاتفاق أم لا".
الصحيفة وصفت الاجتماع بأنه دليل على "قوة إيران مقابل عجز الولايات المتحدة"، مؤكدة أن طهران فرضت جميع شروطها، من المكان إلى التوقيت وصولاً إلى جدول الأعمال.
لكن هذا الخطاب المنتصر تعارض مع تصريحات عرّقجي نفسه، الذي أكد أن المباحثات ركزت فقط على الملف النووي. فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها أن اللقاءات في عمان هدفت إلى خفض التوترات الإقليمية، التمهيد لتبادل أسرى، والوصول إلى تفاهمات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل ضبط البرنامج النووي الإيراني.
وفيما شدد بعض المتشددين على أن الاجتماع تم بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، لمح آخرون من الخط ذاته إلى إمكانية تحميله المسؤولية في حال فشلت المحادثات.
التيار المتشدد منقسم حول المفاوضاتحسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد، كتب: "هذه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ما كانت لتتم لولا موافقة السيد القائد، ولو لم يوافق لكان قد منعها".
لكنه أضاف: "الأفق لا يزال غامضًا، وعلى إيران أن تفكر بخطة بديلة"، مشيرًا إلى أن مسودة الاتفاق التي سلّمها ويتكوف لعرّقجي "لا تتضمن أي شيء عن تفكيك المنشآت النووية أو تهديدات عسكرية".
بدوره، قال النائب المتشدد حميد راسائي في البرلمان: "نعلم جميعًا أن سماحة القائد يعتبر أمريكا غير موثوقة، والمفاوضات معها عديمة الجدوى". لكنه أضاف أن "سماحته وافق على التفاوض فقط لإثبات فشل الأمريكيين لبعض المسؤولين الإيرانيين الذين لا يزالون يؤمنون بالحلول الدبلوماسية مع الغرب".
من جانبه، زعم النائب المتشدد محمود نبويان، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يريد أن يحضر وزير خارجيته ماركو روبيو المفاوضات، لكن طهران أصرت على إرسال ويتكوف، وهو ما وافق عليه ترامب.
كما حذر سعيد حداديان، المستشار السياسي لرئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، من الإفراط في التفاؤل بشأن الحوار مع واشنطن، وقال: "إذا أظهرت ضعفًا أمام شخص مثل ترامب، فسينتهي بك الحال مثل الرئيس الأوكراني زيلينسكي—بلا كرامة، ولا نتائج".
وفي تطور منفصل، نفى مهدي فضائلي، أحد أعضاء مكتب المرشد، الأنباء التي تحدثت عن ضغوط مارسها مسؤولون إيرانيون كبار على خامنئي لتغيير موقفه استجابة لرسالة بعث بها ترامب، أو لإعادة تقييم نهجه تجاه المفاوضات.