مع مرحلة الاستعصاء، فلسطين إلى أين؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بقلم: د. رولا خالد غانم ..
بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة و التطهير العرقي و التدمير الممنهج لمختلف مناحي الحياة، تلك الحرب الضروس التي لم ترحم أطفال غزة و لا نساءها ولا رجالها ولا شبابها و كل من فيها و بعد قتل عشرات آلاف الش هداء والجرحى و تشريد ونزوح مئات الآلاف، والتضييق على سكان الضفة من خلال عزل المدن والقرى عن بعضها البعض وتدمير الاقتصاد، بدأت تتكشف وتتضح بوادر المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية و المخططات التصفوية لها، إذ اقتنص أقطاب اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو و العنصريين الفاشيين بنغفير وسموترتش، الفرصة و أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني خاصة في غزة المحاصرة منذ عدة سنوات؛ بهدف إحداث تغيير جذري يغيّر وجه المنطقة سياسيا و أمنيا، بتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية و إدارتها التي عبرت عن ذلك بمواقفها و دعمها العسكري لدولة الاحتلال.
و قد تعمد نتنياهو و أركان حكومته المتطرفة إطالة أمد الحرب حتى موعد الانتخابات الأمريكية وكانت جميع المؤشرات تفيد بنجاح دونالد ترمب الذي جاء ليقوم بتصفية القضية الوطنية الفلسطينية من خلال ما بات يعرف بصفقة القرن وهو المقترح الذي قدمه سابقا؛ لإنهاء ما يسمونه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تهدف هذه الصفقة إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء قضية اللاجئين و شطبها بما في ذلك حق العودة إلى الديار استكمالا لمخطط الشرق الأوسط الجديد .
و أمام هذا التوجه الخطير والتقاء مصالح هؤلاء إذ بات طرح حلّ الدولتين أمنية بعيدة المنال وحل الدولتين هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، و يقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان معًا، هما دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، وهو ما أُقِرَّ في مجلس الأمن رقم 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية. اعتمد بعض الفلسطينيين هذه المبادئ في عام 1974 بالبرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها.
السؤال الذي يطرح نفسه و بعد فشل المجتمع الدولي فشلا ذريعا في ردع إسرائيل، ووقف حرب الإبادة وعدم اتخاذ موقف صارم، لإيقاف حرب الإجرام والدمار على الشعب الفلسطيني، المنطقة التي على صفيح ساخن في هذه المرحلة ذاهبة إلى أين؟ وماذا على الشعب الفلسطيني أن يفعل لمواجهة هذه التحديات والأخطار، لا بد في هذه المرحلة المترهلة وفي ظل غياب الاستراتيجيات، من بلورة رؤية واضحة تقوم على تجسيد الوحدة الوطنية والتماسك وبث روح الأمل وقمع إشاعة الهزيمة والإحباط، ومعرفة أن ما يصدر من تشريعات أو قرارات أو توجهات عن حكومة الاحتلال الفاشيه أو بعض مكوناتها ليست أقدارا يجب التسليم لها، و لو كانت كذلك لما قاوم الشعب الفلسطيني على مدار سنوات وسنوات.
كما يجب نبذ السلوك العبثي والمتمثل بالترحيل والاستعاضه عن ذلك كله، بفتح حوار جدي ومسؤول حول آليات مواجهة هذه السياسات وكذلك تعزيز الثقة بأنفسنا كشعب ومواطنين وأصحاب حق، وبقدرتنا على التصدي لهذا المخطط الإجرامي وأن نتذكر بأن شعبنا في الماضي نجح بإسقاط العديد من المؤامرات والمشاريع التصفوية، ولا بد في هذه المرحلة من القيام بحملات توعوية وتشكيل لجان طوارئ وفرق تطوع؛ لمواجهة الخطر الداهم على قضيتنا الوطنية و على شعبنا الذي قدّم بالتضحيات الجسام في سبيل حريته و استقلاله و استرداد حقوقه المشروعة و بسط سيادته الوطنية على أرض دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.
و أمام هذه المرحلة المستعصية لا بد أيضا من استخلاص العبر، إذ إننا مدعوون لمغادرة مربعات الفرقة و التشظي السياسي التي لم تحقق لنا شيئا، و الالتفاف حول برنامج كفاحي موحد ولا بد من التكاثف وتقريب وجهات النظر؛ لتعزيز الصمود الحقيقي لأبناء شعبنا.
و علينا أن ندرك خطورة التفشي السرطاني الاحتلالي الاستيطاني الذي يفتك بجسدنا الفلسطيني، لذلك هناك ضرورة ملحّة لرص الصفوف لمواجهته و استئصاله حتى لا ينال منا أو من قضيتنا الوطنية العادلة . user
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشعب الفلسطینی هذه المرحلة
إقرأ أيضاً:
فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدد من المحافظات
الثورة / صفاء عايض / سبأ
أقيمت في مدينة البيضاء أمس، وقفة مسلحة، تأكيدا على الجهوزية لمواجهة العدوان، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، و تأييدا لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، وتحت شعار «”بهويتنا الإيمانية ننتصر لقضيتنا الفلسطينية“
وأكد المشاركون في الوقفة بحضور وكيلي المحافظة صالح المنصوري وعبدربة العامري، ورئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص وقيادات تنفيذية وتعبئة وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، الاستمرار في التعبئة و التحشيد والاستعداد لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني، موضحين أن عملية طوفان الأقصى ستظل كابوساً يطارد الكيان الغاصب.
وبارك المشاركون، العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
و جددوا تأييد وتفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الانتصار للقضية المركزية للأمة.. مؤكدين التمسك بالهوية الإيمانية التي أنعم الله بها على الشعب اليمني.
كما نظم مكتبى التربية والتعليم والشباب والرياضة في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، أمس مسير وعرضا طلابي تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، ومعبرا عن التحدي في مواجهة العدو الصهيو امريكي الجبان.
ورفع أكثر من 250 مشاركا في المسير والعرض الكرنفالى، الذي انطلق من مدارس مديرية الصومعة وقطع مسافة كيلومترين حتى ملعب الصداقة في المشرع، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات وهتافات مناهضة لجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
و أعلنوا تأييدهم لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتنكيل بالعدو الإسرائيلي المحتل وفق قرارات وخيارات قائد الثورة لإسناد غزة ونصرة ودعم مجاهديها.
وأشاد المشاركون، في المسير والعرض الطلابي الذي تقدمة وكيل المحافظة عبدربه ناصر العامري ومدير عام مديرية الصومعة أبو حاتم محسن الخولاني ومدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ناصر الغشامي ومدير عام الشؤون المالية والإدارية بالمحافظة عبدالله الشتيمي ومدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية الصومعة عبدالله حسين الشتيمي ومدراء المدارس الحكومية والأهلية وكافة القطاع التربوي والتعليمي والأطر الرياضية والشبابية بالمديرية وموظفي وكوادر مكتبى التربية والشباب بالصومعة، بعمليات القوة الصاروخية والطيران المسير اليمني ضد الأهداف والمناطق الصهيونية و البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.
كما نفذت دفعة من خريجي دورات التعبئة العامة ” طوفان الاقصى ” للمرحلة السادسة من عزلة السمعلي بمديرية اللحية محافظة الحديدة، أمس مسيرا ضمن أنشطة التعبئة لتعزيز الجهوزية لمواجهة الأعداء.
وفي المسير هتف الخريجون، بشعارات الجهاد والحرية والاستعداد للمشاركة في معركة المواجهة مع ثالوث الشر الأمريكي الصهيوني البريطاني .. معبرين عن الاعتزاز بالتحاقهم بالدورات العسكرية.
وجددوا المضي على خطى الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات من دنس العدو الإسرائيلي .. لافتين بأن النصر على أعداء الأمة لن يتحقق إلا بالجهاد والخروج من الصمت والذل والتحرك لدعم قضية الأمة المركزية.
وعبروا عن الاعتزاز بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات بطولية في مواجهة أعداء الله واليمن وفلسطين.. مؤكدين أن الموقف التاريخي المشرف لليمن في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، لا يمكن أن يتراجع مهما كانت التضحيات.
ونظمت حرائر ربع بني منصور، عزلة بني عمرو بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء، وقفة تضامناً مع أبناء غزة ونصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني .
وخلال الوقفة أعلنت الحرائر وقوفهن إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني ومن خلفه الأمريكي وأدواتهما، وجددن التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كل الخيارات الاستراتيجية، والقرارات التي يتخذها ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دفاعاً عن الوطن ونصرة للشعب الفلسطيني.
وباركن للقوات المسلحة اليمنية العمليات العسكرية التي تنفذها في عمق الكيان الصهيوني وما يرتبط به من سفن ومدمرات وحاملات طائرات في المياه الإقليمية.
ودعت المشاركات أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج عن دائرة الصمت المخزي واتخاذ موقف صارم ضد العدوان الصهيوأمريكي على غزة.
وأكدن استعدادهن التام للتضحية بأبنائهن وأموالهن لإسناد معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس كأقل واجب يمكن أن تقدمه الأمهات الحرائر تجاه مظلومية أبناء غزة .
كما نظم أبناء عزلة عيال حاتم بمديرية جبل عيال يزيد في محافظة عمران أمس وقفة قبلية مسلحة، تأكيداً على الجهوزية القتالية واستمراراً لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة غزة.
شهدت الوقفة حضور وكيل أول المحافظة عبد العزيز أبو خرفشة، ومسؤول التعبئة بالمديرية أبو حمير الشهراني، ومسؤول التعبئة بالعزلة إبراهيم إدريس، وعدد من مشايخ ووجهاء عيال حاتم.
وأشاد المشاركون في الوقفة بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة لن تزيد اليمنيين إلا عزماً على مواصلة دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية.
وفي كلمته خلال الوقفة، أشاد وكيل أول المحافظة بمستوى الجهوزية العالية التي أظهرها أبناء عزلة عيال حاتم، مشيراً إلى أن صمود الشعب اليمني وثباته أفشل مخططات العدوان الأمريكي البريطاني، الذي يسعى لدعم الكيان الصهيوني وكسر إرادة الشعوب الحرة.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة على استمرار الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، مشيداً بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدو الصهيوني. كما جدد البيان الولاء لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتأييد كافة الخيارات التي يتخذها نصرةً للقضية الفلسطينية.
وشهدت منطقة مغربة بني حجاج، أمس، وقفة تعبوية قبلية مسلحة لأبناء عزلة ناشر، في مشهد جسّد التلاحم الوطني والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات.
حضر الوقفة مسؤول التعبئة بمديرية مغربة بني حجاج، أبو محمد الجعره، ونائب مدير الأمن النقيب جبران أبو عدله، إلى جانب عدد من ممثلي المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية البارزة في المنطقة.
وخلال الفعالية، أكد المشاركون على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية، ودعوا إلى وحدة الصف لمواجهة كافة التحديات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره. كما شددوا على استمرارهم في دعم القضايا الوطنية والمساهمة الفاعلة في التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والسلم المجتمعي.
واختتمت الوقفة بتجديد الولاء للوطن، وتأكيد الاستعداد للتضحية في سبيل الدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية.