وزير الصحة: المملكة أصبحت مركزًا لمواجهة التحديات الصحية العالمية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أصبحت مركزًا لمواجهة التحديات الصحية العالمية، أنها تضع صحة الإنسان أولاً ووفق كل اعتبار.
وأشار إلى أن استضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات تعكس التزامها تجاه العالم في مواجهة تحدي مقاومة مضادات الميكروبات الذي يمثل أحد أهم التحديات العالمية الكبرى.
جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقاها اليوم خلال المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة في مدينة جدة في الفترة من 14-16 من نوفمبر الجاري.
وعبر معالي وزير الصحة عن سعادته لاستضافة هذه النسخة من المؤتمر أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، وهو ما يشكل فرصة عظيمة لتعزيز الاستجابة العالمية، والانتقال من البيان إلى التطبيق، مؤكدًا أن كل الدول المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري تدرك جيدًا أبعاد هذا التحدي العالمي والحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات من خلال الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، والتنفيذ الكامل لخطط العمل الوطنية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الوصول العادل إلى المضادات الحيوية.
وأعلن خلال كلمته عن عدد من المبادرات التي تسهم بدورها في مواجهة هذا التحدي العالمي، وتضمنت إنشاء اللجنة العلمية العالمية لدعم مقاومة المضادات الحيوية، وإطلاق جسر التقنية الحيوية الذي يدعم البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى إطلاق مركز المعرفة لرفع الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات سوف تنعكس على نقل إعلان جدة الذي جاء تحت شعار “من البيان إلى التطبيق” إلى حيز التنفيذ.
وأشاد بالمؤتمرات الوزارية السابقة، ومنها مؤتمر سلطنة عمان الذي نتج عنه إعلان مسقط، إضافة للمؤتمرات السابقة التي استضافتها هولندا، مشيرًا إلى أن مخرجات تلك المؤتمرات أسهمت بشكل فاعل في رسم خارطة الطريق العالمية للتصدي لمقاومة المضادات الحيوية وتخفيف آثارها السلبية، كما أشاد بالإعلان الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة من هذا العام وما ورد فيه من التزامات وفرص لتوحيد الجهود والمضي قدمًا في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وشدد الجلاجل على أهمية تكاتف الجهود الدولية ووضع الحلول للتصدي لهذا التهديد الصحي، الذي يمثل أحد أكثر التهديدات الصحية العالمية إلحاحًا في الوقت الحالي، مستعرضًا ما تم العمل عليه في النسخ السابقة من المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات من معالم بارزة، شملت إطلاق خطة العمل لمقاومة مضادات الميكروبات العالمية، وتبلور التحالف الرباعي للمنظمات ذات العلاقة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتفعيل نهج “الصحة الواحدة” لتحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية على النحو الأمثل بصورة مستدامة.
وأوضح أن مقاومة مضادات الميكروبات تؤثر بشكل عميق في كل جوانب الحياة، وأن فقدان السيطرة عليها يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والأمن العالمي بما من شأنه أن يغير مسار قرون من التقدم الصحي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذا التحدي لا يعرف حدودًا؛ إذ يؤثر في جميع الأعمار والفئات، لافتًا النظر إلى أنه من المتوقع أن يتسبب هذا “الوباء الصامت” في أكثر من مليون حالة وفاة سنويًا، وهو أعلى من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا مجتمعة، وقد نشهد في عام 2050 وصول عدد الوفيات الناجمة عن الميكروبات المقاومة للمضادات إلى 39 مليون وفاة، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4% مما يكلف الاقتصاد العالمي ما يقدر بنحو 100 تريليون دولار.
وأكد في ختام كلمته دور المشاركين المهم في دعم إعلان جدة بما يسهم في وضع حلول مستدامة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، مشددًا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وسريعة للتصدي لهذا التحدي الصحي، وضرورة الحفاظ على مكتسبات الطب الحديث، منها المضادات الحيوية التي كان لها الدور في إنقاذ ملايين الأرواح، وعدم المخاطرة بفقدانها، معبرًا عن أمله في الدور القادم للأجيال المقبلة بالحفاظ على هذه الهبة الثمينة.
يذكر أن المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات يجمع 48 وزيرًا ونائب وزير من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من 57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركًا من منظمات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الجهود الدولية لدعم نهج الصحة الواحدة، وإيجاد الحلول الفعالة والمستدامة، ورفع الجاهزية والاستعداد لمقاومة مضادات الميكروبات بما يحقق الأمن الصحي العالمي، وتحويل الالتزامات إلى خطوات عملية ملموسة، من خلال تنسيق الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لمقاومة مضادات المیکروبات مقاومة مضادات المیکروبات المضادات الحیویة رفیع المستوى هذا التحدی وزیر ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصحة يوجه بمجازاة مدير ومشرفي إدارة الفيوم الصحية لتقاعسهم عن العمل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، جولة تفقدية في محافظة الفيوم، تفقد خلالها أربع وحدات رعاية أولية، ضمن توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالعمل المستمر على الارتقاء بالمنظومة الصحية والمتابعة الميدانية للمنشآت الصحية بالمحافظات، والوقوف على تحديات العمل والحرص على تقديم الخدمات الصحية على الوجه الأمثل، وتنفيذ الإجراءات التصحيحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير استهل زيارته لمحافظة الفيوم بتفقد وحدة طب الأسرة بمنشأة سنورس التابعة لإدارة سنورس الصحية، وتفقد خلال الزيارة عيادة طب الأسرة وغرفة الطوارئ والصيدلية واطمأن على انتظام صرف الألبان والالتزام بضوابط الصرف، حيث أكد على أهمية توافر الأدوية وأدوية الطوارئ، وكذلك المستلزمات الأساسية للعيادة ومستلزمات الطوارئ.
وأضاف أن الدكتور عمرو قنديل، راجع سجلات الحضور والانصراف، والانضباط الإداري لجميع مقدمي الخدمة الطبية، ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتغيبين عن العمل، كما تفقد عيادة الأسنان، ولاحظ ضعف الإقبال على العيادة، وأوصى بضرورة زيادة عدد التدخلات المقدمة، وتفقد عيادة الصحة الإنجابية، وراجع توافر وسائل الصحة الإنجابية، إلى جانب تفقد أعمال المبادرات الصحية، مشيدًا بمتابعة الفريق الطبي للحالات الإيجابية، كما قام بمراجعة أعمال التطعيمات ومتابعة الأطفال المتخلفين عن التطعيم، وتفقد معملي فحوصات الدم و المتوطنة، و أوصى بضرورة متابعة الحالات الإيجابية لتحقيق أقصى فائدة من الخدمات الطبية.
وأوضح «عبدالغفار» أن نائب الوزير توجه إلى وحدة طب الأسرة بالكعابي الجديدة، التابعة لإدارة سنورس الصحية، حيث تفقد عيادة طب الأسرة، وعيادة الطوارئ، واطمئن على انتظام تقديم الخدمات الطبية، وتواجد جميع مقدمي الخدمة، كما تفقد أعمال رعاية الأمومة والطفولة، حيث أكد على تفعيل ملفات طب الأسرة وأشاد بأداء المسئولة عنها ومتابعة الأمهات الحوامل والأطفال.
واستطرد أن نائب الوزير، تفقد عيادة العلاج الطبيعي، وراجع تواجد الأخصائيين وتوافر الأجهزة اللازمة بها، ومدى رضا المواطنين عن الخدمة المقدمة، وأوصى بصرف مكافأة تشجيعية تقديرا لانضباطهم، وتفقد عيادة الأسنان، وأمهلهم مهلة شهرين لزيادة معدل الترددات وتوعية المواطنين بالخدمات المتوفرة لزيادة التردد، كما تفقد أداء المبادرات الصحية، ومتابعة الحالات الإيجابية، كما تفقد عيادة الطوارئ وتوافر الأدوية والمستلزمات وتفعيل ملفات طب الأسرة وأهمية تقديم المشورة الطبية المناسبة للمرضى والمترددين، كما قام بتفقد معمل المتوطنة، ووجه بمجازاة فني المعمل نظراً لتقصيره في أداء مهام عمله.
وتابع أن نائب الوزير استكمل جولته بزيارة وحدة طب الأسرة بمنشأة عبدالله التابعة لإدارة مركز الفيوم الصحية، حيث تفقد عيادة طب الأسرة، ولاحظ أثناء الزيارة تزاحم المترددين على الوحدة، ووجه بتزويد عيادة أخرى لتخفيف الزحام وتقديم الخدمة الطبية بجودة وشكل لائق، كما تفقد عيادة الطوارئ وراجع توافر الأدوية والمستلزمات، وتفعيل ملفات طب الأسرة، وأشاد بانضباط الأداء، وتفقد عيادة الأسنان، وعيادة الصحة الإنجابية وتوافر الوسائل وتفقد غرفة المشورة ووجه بصرف مكافأة للطبيبة المسئولة عن المشورة لأدائها المتميز.
وقال «عبدالغفار» إن نائب الوزير استكمل زياراته بتفقد المركز الطبي الحضري بكيمان فارس، التابع لإدارة بندر الفيوم، حيث تفقد عيادة طب الأسرة وعيادات (الباطنة والأطفال والنساء، والأسنان، وفحص ما قبل الزواج) والصيدلية، والمعمل، وتفقد ميكنة صرف الألبان وصرف وسائل الصحة الإنجابية، ووجه بضرورة تدريب ورفع كفاءة فنيي المعمل، كما وجه بضرورة توفير جميع المستلزمات وتنشيط التردد، والالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، وتعقيم الآلات في جميع العيادات.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن فرق من قطاع الطب الوقائي والصحة العامة قامت بالمرور على أكثر من 50 منشأة صحية على مدار خمسة أيام، مشيرا إلى أن قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة قام بالمرور على 33 منشأة رعاية أولية في سبع إدارات صحية، على مدار خمسة أيام.
وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن نائب الوزير أوصي بصرف مكافأة تحفيزية، لأخصائية طب الأسرة بالمركز الحضري بكيمان فارس، وأخصائيي العلاج الطبيعي بوحدة الكعابي الجديدة، ومسئولين ملفات طب الأسرة بمنشأة عبدالله، ومراقب شهادات الأغذية بإدارة بندر الفيوم، ومجازاة مدير إدارة الفيوم ومشرفي الإدارة ومدير المتوطنة بإدارة طامية، والمعمل بإدارة سنورس، وأيضا فريق مكافحة العدوى بعيادة الحواتم، ووحدة بيهمو، والمركز الطبي بطامية، ووحدة كفر محفوظ، وإعطاء مهلة شهر لتلافي السلبيات وإعادة التقييم من الفريق المركزي بالوزارة.
واستطرد المتحدث الرسمي، أنه بمتابعة ملاحظات الزيارة السابقة للمعمل المشترك تبين تحسن الأداء وتلافي العديد من السلبيات مع الإبقاء على بعض الملاحظات، فيما يخص معايرة الأجهزة وإصلاح بعض الأجهزة المعطلة، وإعطاء مهلة شهر لتلافي هذه السلبيات، وتم التنبيه على إصدار نتائج العينات المفحوصة خلال سبعة أيام بحد أقصى من تاريخ استلام العينة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن نائب الوزير اختتم زيارته موجها الفريق المركزي من قطاعي الطب الوقائي والرعاية الأولية، بإعادة المرور بعد شهر لمتابعة الملاحظات التي تم رصدها وتلافي السلبيات والتوصية بضرورة استكمال أعمال تطوير وحدات الرعاية الأولية بالمرحلتين الأولى والثانية، وترشيح الوحدات والمراكز المتميزة للاعتماد، وضرورة المتابعة الدورية والمستمرة، لتقديم الخدمات الطبية بجودة عالية وضرورة التواصل مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم، وتقديم الخدمة الطبية بجودة عالية وتوفير الأدوية والمستلزمات، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان تحسين الأداء في الوحدات الصحية.
IMG-20241214-WA0047 IMG-20241214-WA0046 IMG-20241214-WA0045 IMG-20241214-WA0042 IMG-20241214-WA0043 IMG-20241214-WA0044 IMG-20241214-WA0040 IMG-20241214-WA0041 IMG-20241214-WA0038 IMG-20241214-WA0039