ترامب يمنح الضوء الأخضر لتسوية بلبنان ونقطة شائكة تعرقل الاتفاق
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أبلغ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بينما تحدث تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن نقطة شائكة تقف حاليا دون اتمام التسوية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الجمعة- إن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر التقى الأحد الماضي ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، وناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا.
وأضافت "أعطى ترامب الضوء الأخضر رسميا لمواصلة محاولة التوصل إلى تسوية حول لبنان".
ونقلت الهيئة الإسرائيلية -عن مصدر مطلع على المحادثات- أن الرئيس الأميركي المنتخب قال لديرمر "أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان.. ليس لدي أي اعتراضات على المخطط الحالي".
وأشارت هيئة البث إلى أن اجتماع ترامب وديرمر "عُقد حتى قبل اجتماع الأخير مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية هذا الأسبوع".
من جانب آخر، قالت "وول ستريت جورنال" إن ترامب أعرب لديرمر عن أمله في إنجاز التسوية مع لبنان قبل وصوله للبيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الخطوط العريضة لاقتراح التسوية تقضي بمنع الجيش اللبناني واليونيفيل حزب الله من العودة جنوبا، وذكرت أن النقطة الشائكة في التسوية حاليا هي ضمان فرض إسرائيل وقف إطلاق النار إذا فشلت اليونيفيل والجيش اللبناني في مهمتهما.
وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على مساعدة من القوات الروسية بسوريا لمنع حزب الله من تجديد مخزون أسلحته بالتهريب.
تحذيرات الخبراءونقلت "وول ستريت جورنال" تحذير خبراء أمن في إسرائيل من أن توسيع العمليات في لبنان قد يقود إلى حرب استنزاف، كما أن توغل إسرائيل في لبنان للضغط على حزب الله بشأن التسوية محفوف بالمخاطر.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق للصحيفة إن إسرائيل مطالبة بمراجعة هدفها بتدمير حزب الله بالكامل كمنظمة عسكرية.
بدورها، أكدت صحيفة "إيكونوميست" أن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في لبنان أصبحت أكثر تقدما الآن.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن واشنطن قدمت مقترحا يقضي بانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.
لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.
بينما يشدد الحزب على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وادعى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، الأيام الماضية، أنه "تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان".
في حين شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في كلام مناقض لتصريح ساعر، على أنه لن يسمح بتسوية مع لبنان لا تتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تضارب الروايات.. هل أعطت حماس "الضوء الأخضر" لاتفاق غزة؟
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، "موافقة حماس" على اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤول إسرائيلي، الأربعاء، قوله إن حماس وافقت على مقترح سلمه المفاوضون القطريون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن.
وذكر المسؤول أن "حماس أعطت الضوء الأخضر" للاتفاق، مضيفا أنه "يتم التعامل مع الأمور الفنية".
وتابع: "نأمل أن يكون من الممكن الإعلان عن الاتفاق في اليوم التالي (الخميس)".
وبعد فترة قصيرة، خرج مكتب نتنياهو لينفي هذا التصريح، وقال "خلافا للتقارير فإن حماس لم ترد حتى الآن على الصفقة".
لكن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت بدورها أن "بيان رئاسة الوزراء غير صحيح وحماس ردت إيجابا على مقترح الصفقة".
بالتزامن مع ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "تجري الاستعدادات لعقد اجتماع للمجلس السياسي والأمني اليوم (الأربعاء)، كما ألغى بعض وزراء الحكومة جداول أعمالهم المتوقعة".
كما كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن "نتنياهو سيعقد اجتماعا -عبر الهاتف- مع الوفد الإسرائيلي في قطر ومع قادة المنظومة الأمنية في وقت لاحق من هذا المساء".
هذا وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه من المتوقع "الإفراج عن أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين يوم الأحد المقبل".
ومساء الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى لقائه أهالي الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، إن الصفقة المتوقعة في غزة ستنجز خلال"ساعات أو أيام"، وستشمل جميع الرهائن.