عقدت سفارة السودان في رواندا مؤتمرا صحفيا عن تطورات الاوضاع في السودان وانتهاكات مليشيا الدعم السريع حضره تسع وعشرين صحفيا يمثلون عشرين مؤسسة صحفية وإعلامية من قنوات وصحف وإذاعات اضافة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الوطني الرواندي. وقدم السفير خالد موسي سردا لإنتهاكات الدعم السريع و ما أرتكبته من جرائم تشمل التطهير العرقي و جرائم حرب وجرائم الإنسانية معددا ما ارتكبته من انتهاكات في كل أنحاء السودان آخرها في شرق الجزيرة.

وقال إن ما أفرزته الحرب من أزمة إنسانية تعد الأكبر على مستوى العالم محفزا الصحافة الافريقية لكسر حاجز الصمت ازاء ما يسمى الحرب المنسية في السودان لأنها تمثل وخزة للضمير الأفريقي وتجعل من مقولة الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية مجرد شعار . و أكد ان تورط بعض القوى الاقليمية و دول الجوار في دعم المليشيا المتمردة يعد ابرز اسباب استمرار الحرب و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين خاصة تجنيد المرتزقة و تزويد المليشيا بالأسلحة والمعدات العسكرية، داعيا هذه الدول الإستماع لصوت العقل ووقف تمرير الدعم العسكري عبر اراضيها للمليشيا في السودان مؤكدا ان استمرار الحرب لن يتوقف تأثيرها عند حدود السودان بل ستهدد مجمل الإستقرار الإقليمي. وذكر ان السودان منفتح على كل مبادرات السلام لكن يمثل اتفاق إعلان جدة الاساس و القاعدة لتحقيق السلام شريطة التزام المليشيا المتمردة بشروطه خاصة إخلاء الاعيان المدنية وتجميع قوات المليشيا في معسكرات متفق عليها. و قال إن تكوين الجيش الوطني الواحد بدمج جميع الفصائل هو ضمانة الوحدة الوطنية واقوى عناصر إستقرار الدولة السودانية. وفي رده على أسئلة الصحفيين اشاد بدور رواندا لمشاركتها التاريخية في قوات حفظ السلام في دارفور في العام ٢٠٠٣ مشيرا إلى ان السودان في اطار الصداقة والعلاقات المتطورة بين البلدين سينظر بعين الاعتبار لمشاركة رواندا في جهود السلام والاستقرار ضمن اي مبادرات افريقية يتم التوافق عليها لتحقيق السلام الدائم كما نوه ايضا بالقيادة الحكيمة للرئيس كاغامي في فض النزاعات الافريقية مشيدا بالتفاهمات السياسية التي تمت بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن الفتاح البرهان و الرئيس كاغامي. كما اوضح السفير خالد موسى في اطار مداولات المؤتمر الصحفي عن الدور الامريكي المتوقع بعد فوز ترامب لتحقيق السلام في السودان قال ان ادارة بايدن تقاعست عن القيام بالجهود اللازمة لوقف الحرب خاصة بالضغط على الامارات الداعم الرئيس للمليشيا منوها إلى ضرورة ان تقوم الادارة المنتخبة بما تقتضيه الوقائع الموضوعية لوقف الحرب لحفظ الاستقرار في القرن الافريقي وليس تضمين قضية السودان في إطار التسوية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط التي تقتضي مساومات معلومة. و اشاد السفير بالتضحيات التي ظل يقدمها الشعب السوداني في إسناد القوات المسلحة معددا أداء الدولة في مجال المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية ومجابهة التحديات خاصة إدارة اقتصاد الحرب و استعادة الخدمات الاساسية في بعض المناطق و إستمرار العملية التعليمية. و طالب السفير خالد موسى المجتمع الدولي بضرورة تصنيف المليشيا منظمة ارهابية و انفاذ مسئولية المحاسبة الجنائية على الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض

الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".

وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".

وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.

ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.

والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • الدعم السريع: الحكومة الجديدة تهدف لتحقيق السلام والوحدة
  • السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجاً على استضافة اجتماعات لقوات الدعم السريع
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرا صحفيا عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها  
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"