في ذكرى تجليس البابا تواضروس.. 12 عامًا من الإيمان والعمل الجاد من أجل مستقبل الكنيسة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 18 نوفمبر من كل عام، بذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسى مارمرقس الرسول؛ ليصبح البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة، وذلك من خلال إقامة العديد من الصلوات والأنشطة الروحية التي تذكر الجميع بدور قداسته في مسيرة الكنيسة القبطية عبر السنوات الماضية.
ومنذ تنصيبه بطريركًا في نوفمبر 2012، قام البابا تواضروس بالعديد من الأعمال التي كان لها أثرًا واضحًا على تاريخ الكنيسة القبطية على مستوى مجالات مختلفة منها "الروحية" و"الاجتماعية" و"الإدارية"، حيث تمكن قداسته على مدار 12 عاما بقيادته الحكيمة للكنيسة، في الحفاظ على الاستقرار الروحي والإداري، رغم التحديات التي مرت بها البلاد منذ توليه المسئولية، بالإضافة إلى التركيز على زيادة اهتمام الكنيسة بالتعليم المسيحي وهو ما ساعد على نشر الإيمان بشكل أكبر بين الأجيال الجديدة، إلى جانب تنظيم عدد ضخم من المشروعات الاجتماعية التي تهدف لخدمة المجتمع من خلال تأسيس المستشفيات والمدارس ومراكز التدريب.
في السياق ذاته، حرص البابا تواضروس على الحفاظ على العلاقة القوية بين الكنيسة والدولة، وركز على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، كما قام بزيارة تاريخية للبابا فرنسيس في الفاتيكان في 2013، وهي خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والفاتيكان، بالإضافة إلى تركيزه على الاهتمام بتطوير وتنظيم العمل الإداري للكنيسة، من خلال إطلاق مشروعات تطويرية في مجالات التعليم والتدريب والإدارة، إلى جانب رغبته في تحديث بعض النظم الداخلية للرهبنة وتطوير الدير.
وتمكن قداسة البابا على مدار 12 عامًا، في إنشاء وتأسيس عدد من المؤسسات، ومنها المركز الإعلامي القبطي، مجلس كنائس مصر، المكتب البابوي للمشروعات، بالإضافة إلى لجنة البعثات التعليمية في 2014، ومركز لوجوس البابوي، وافتتاح قناة كـوجي أول قناة مسيحية متخصصة للأطفال، بالإضافة إلى مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين في عام 2017.
يذكر أن البابا تواضروس الثاني تم انتخابه في عام 2012 ليخلف البابا شنودة الثالث، في احتفال كبير بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة بحضور عدد من الأساقفة والشخصيات العامة، حيث وُلد في 4 نوفمبر 1952 في مدينة طنطا، باسم "وجيه صبحي عبد المسيح" قبل أن يتخذ اسم "تواضروس" عند دخوله الرهبنة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في عام 1988، حيث تم اختياره في 4 نوفمبر 2012، بعد عملية انتخابية شهدت منافسة بين عدد من الأساقفة والكهنة، لا سيما أن عملية الاقتراع كانت تشرف عليها لجنة خاصة، وقد تمت القرعة الهيكلية لاختيار البابا الجديد من بين ثلاثة مرشحين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجليس البابا تواضروس الكنيسة القبطية البابا شنودة الثالث الكاتدرائية المرقسية الکنیسة القبطیة البابا تواضروس بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
٨ طوبة في السكنسار حافلا بالأحداث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل يوم 6 طوبة في السنكسار الكنسي بالعديد من الأحداث الهامة، وتعتبر هذه المناسبة محطة في تقويم الكنيسة، حيث يتم تذكر وتكريم بعض الأعياد والتذكارات الهامة.
1 - عيد الختان المجيد:
في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بعيد ختان السيد المسيح، الذي تم في اليوم الثامن من ميلاده وفقًا للناموس اليهودي، ليكمل بذلك الوصية. كما يذكر القديس بولس في رسالته إلى أهل رومية: “وأقول إن يسوع المسيح قد صار خادم الختان من أجل صدق الله، حتى يثبت مواعيد الآباء” (رومية 15: 8). وبعدما أكمل المسيح الختان الجسدي، أعطانا علامة العهد الجديد من خلال المعمودية، كما يقول القديس بولس في رسالته إلى أهل كولوسي: “وبِهِ خُتِنتم ختانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية” (كولوسي 2: 11-13). في عهد النعمة، نحتفظ بالختان الروحي من خلال التوبة والعيش في البر والقداسة.
2 - تذكار صعود إيليا النبي إلى السماء حياً:
تُحيي الكنيسة في هذا اليوم ذكرى صعود النبي إيليا إلى السماء حيًا. بعد أن أخبره الله بأمر صعوده، سافر مع تلميذه أليشع إلى نهر الأردن، حيث ضرب إيليا المياه بردائه فانشقت المياه. وعندما ظهرت مركبة نار تفصل بينهما، صعد إيليا في العاصفة إلى السماء، بينما كان أليشع يصرخ: “يا أبى، يا أبى، يا مركبة إسرائيل وفرسانها”. ثم أخذ أليشع رداء إيليا الذي سقط عنه وكرر المعجزة. (2 ملوك 2: 1-15)
3 - استشهاد الأربعة أراخنة بإسنا:
في مثل هذا اليوم من عام 303م (19 للشهداء)، استشهد أربعة أراخنة من إسنا وهم أوسافيوس، سامان، هرواج، وباخوش. كانوا من رؤساء إسنا وكتّابها، وقد وقعوا في اضطهاد الوالي إريانوس عندما اعترفوا بإيمانهم بالسيد المسيح. تعرضوا للتعذيب الوحشي، وأخيرًا أمر الوالي بقطع رؤوسهم فنالوا أكاليل الشهادة.
4 - وفاه البابا مركيانوس البطريرك الثامن:
في مثل هذا اليوم من عام 152م، توفي البابا مركيانوس، البطريرك الثامن للكرسي المرقسي. وُلد في الإسكندرية وتعلم بها، ثم أصبح مديرًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية. تم انتخابه بطريركًا في عام 141م، حيث قدم خدمات روحية عظيمة للشعب، وكان من أبرز ما قام به تشجيع المؤمنين على الصمود أمام الاضطهاد الوثني. بعد عشر سنوات على الكرسي البطريركي، تنيَّح بسلام ودُفن في الكنيسة المرقسية.
5 - وفاه البابا مرقس الثالث البطريرك الثالث والسبعين:
في هذا اليوم من عام 1189م، توفي البابا مرقس الثالث، البطريرك الثالث والسبعون للكرسي المرقسي. كان من أصل سرياني، وقد اشتهر بالطهارة والنسك. تولى البطريركية في عام 1166م في فترة من الاضطرابات التي نشأت بسبب الحروب الصليبية. بعد حكم صلاح الدين الأيوبي، تحسنت أوضاع الأقباط، فقام البابا مرقس بجولة رعوية في أنحاء مصر. تنيَّح بعد 22 عامًا من الخدمة ودُفن بدير القديس مكاريوس ببرية شيهيت.
6 - وفاه البابا غبريال الثالث البطريرك السابع والسبعين:
في مثل هذا اليوم من عام 1271م، توفي البابا غبريال الثالث، البطريرك السابع والسبعون. اشتهر بتدشين الميرون المقدس في كنيسة العذراء المعلقة. تنيَّح بعد فترة قصيرة من البابوية امتدت لسنتين فقط ودُفن في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة.
7 - توفي القديس باسيليوس الكبير:
في هذا اليوم من عام 379م، توفي القديس باسيليوس الكبير، رئيس أساقفة قيصرية الكبادوك. وُلد في 329م، وكان من أبرز الآباء المؤسسين للكنيسة في مجالات اللاهوت والرهبنة. أسس أول دير في منطقة بنطس والكبادوك، وكتب القداس الباسيلي الذي تستعمله الكنيسة القبطية حتى اليوم.
8 - تكريس كنيسة الشهيد إسحاق الدفراوي:
في هذا اليوم أيضًا، تُحيي الكنيسة ذكرى تكريس كنيسة الشهيد إسحاق الدفراوي في بلدة دفرة، حيث أُقيمت الكنيسة في نفس المكان الذي عاش فيه الشهيد، وأظهر الرب العديد من العجائب في هذا المكان.