جلسة ثقافية في إربد عن أهمية الصحة النفسية في تعزيز واقع الشباب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
#سواليف
نظم #ملتقى_ألق_الثقافي بالتعاون مع لجنة المرأة في مؤسسة إعمار #إربد مساء الخميس #جلسة_ثقافية بعنوان:” أهمية الصحة النفسية في تعزيز واقع الشباب”، وذلك في قاعة ملتقى الريم الثقافي بإربد.
وعرّف الدكتور طلال الخزاعلة من جامعة إربد الأهلية الصحة النفسية بأنها هي التصالح من النفس وتقدير الذات وأن يكون للإنسان هدف في الحياة يعمل ويسعى لإنجازه.
كما أن الصحة النفسية قيمة جوهرية وأساسية وهي جزء لا يتجزأ من رفاهية الانسان، مبينًا انها تتأثّر بتفاعل معقد بين الضغوط ومواطن الضعف الفردية والاجتماعية..
وأكد أنه من الضرورة اتخاذ إجراءات بشأن الصحة النفسية لتحسينها وتجاوز مشكلاتها بسُبل ميسورة تبدأ من الذات بالإصرار على التغيير نحو الأفضل، داعيا الآباء والأمهات الى التعامل الجيد مع أبنائهم من الطفولة المبكرة، والتنشئة السليمة، لضمان صحة نفسية صحيحة خالية من الاعتلال في مرحلة الشباب مستقبلا.
من جانبه قال الدكتور حمزة الخزاعلة، من جامعة مؤتة، أن الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في خدمته مجتمعه.
وهي حق أساسي من حقوق الإنسان، لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية. فهي جزء من سلسلة متصلة معقدة، تختلف من شخص إلى آخر، موضحًا الطرق التي تمكّن الشباب وتساعدهم على تجاوز مشكلاتهم بالابتعاد عن ثقافة العيب والتسلح بالصبر والعزيمة والنية على تغيير وتحسين أحوالهم.
وفي نهاية الجلسة فُتح الباب للحوار، بحيث قدم عدد من الحضور مداخلات عن مشكلات الشباب في الفقر والبطالة وعدم إيجاد فرص عمل وتدني الرواتب، مؤكدين أن ذلك ما يتسبب باعتلالات الصحة النفسية من تدنّي مستويات الراحة النفسية وعدم قدرتهم على مواكبة متطلبات الحياة.
من جانبها قدمت رئيسة ملتقى ألق الثقافي حمدة الزعبي نبذة عن الملتقى وسلسة حوار الأجيال التي تتضمن أربع جلسات خلال الشهر الحالي والمقبل، معبرةً عن امتنانها للجنة المرأة في مؤسسة إعمار إربد، لدعمها مبادرة الملتقى.
إلى ذلك، عبرت رئيسة إتحاد المرأة فرع إربد، عضو لجنة المرأة في مؤسسة إعمار إربد غادة بكار، نيابة عن رئيسة اللجنة العين الأسبق آمنة الزعبي، عن امتنانها لملتقى الق الثقافي لتنظيمه هكذا أنشطة مفيدة للمجتمع وتسعى للنهوض بواقع الشباب والوطن نحو الأفضل. مقالات ذات صلة انطلاق الدورة الرابعة لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الحادي والعشرين من الشهر الجاري 2024/11/12
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إربد جلسة ثقافية الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق
عقد الجامع الأزهر الشريف الملتقى الثاني من البرنامج التاسع عشر من برامجه الموجهة للمرأة، بعنوان " الحياء زينة المرأة "، وحاضر فيه كل من: د. فريدة محمد علي، أستاذة البلاغة والنقد وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، ود. رضا إسماعيل، أستاذة الطب النفسي بكلية البنات بجامعة الأزهر، وتدير الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
قالت د. فريدة محمد علي، إن حياء المرأة يُعتبر من القيم الأساسية التي تعكس الأخلاق العالية والمبادئ الإسلامية، وقد أشار القرآنُ الكريمُ إلى أهمية الحياء في آياتٍ عديدةٍ، وكذلك حثَّ النبيُّ ﷺ على الحياء، وعزَّز أهميته في أحاديث كثيرة، فالحياء يمثل قيمة مهمة للمرأة، وله أثرٌ اجتماعيّ في تعزيز القيم الأخلاقية، مما يجعل المرأة قدوة في المجتمع، وله أثر في تقوية العلاقات الاجتماعية، مما يسهم في بناء علاقات صحية ومحترمة مع الآخرين، حيث يُظهر الاحترام والتقدير.
وتابعت: من فوائد الحياء أنه يحفظ كرامة المرأة وشرفها، مما يجعلها محط احترام في المجتمع، كما أنه يعزز الثقة بالنفس، فعندما تتحلى المرأة بالحياء، تشعر بثقة أكبر في نفسها، مما ينعكس إيجابياً على سلوكها وتفاعلها مع الآخرين، فهو زينة للمرأة ويُعزز من جمالها الداخلي والخارجي.
وأوضحت د. رضا إسماعيل، أن هناك العديد من المستحدثات التي تقدم للفتيات مغريات يصعب مقاومتها مثل منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح لهن المال والشهرة وعددًا هائلًا من المتابعين والمعجبين، لتصبح مصدر دخل رئيسي لهن، فلقد ظهرت وظائف جديدة ترتبط باستخدام هذه المنصات، حيث تكسب بعض الفتيات مبالغ كبيرة من خلال نشر مقاطع غير لائقة أو عبر البث المباشر، أو حتى من خلال الدردشة المدفوعة، وكلما زاد عدد المتابعين، زادت فرص الشهرة، مما يجعل الفتيات محل اهتمام شركات الإعلانات في حملاتها الترويجية.
وأضافت: تتعدد أسباب المشكلات الأسرية الناتجة عن استخدام هذه المواقع، مثل التجاوزات الأخلاقية في التعامل مع الجنس الآخر، والتعصب لآراء الأصدقاء، ومشاركة التفاصيل الشخصية مع الآخرين، ويعتبر الانشغال عن الأسرة وقضاء وقت طويل على هذه المنصات من أبرز الأسباب التي تؤثر سلبًا على العلاقة الأسرية في المجتمع المصري وتدهورها، وزيادة الفجوة بين الآباء والأبناء.
وفي ذات السياق ذكرت د. حياة العيسوي، أن حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق أو طلب العلم النافع، فقد روت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قولها: "نعم النساء، نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين".، كما أن قوة حياء القلب تتناسب مع قوة الإيمان والصلاح، فكلما ضعف الإيمان، تلاشى الحياء، ويعتبر حياء المرأة المسلمة رأس مالها، إذ يحفظ لها عزها وكرامتها وشرف عائلتها، فالمرأة الصالحة تتزين بالحياء في كل تصرفاتها، سواء في ملابسها، أو في حركتها وكلامها، أو في تعاملها وسلوكها، وتفرض المسلمة حياءها من خلال غض بصرها، كما قال الله تعالى: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا".
ويزيد الحياء من التزام المرأة المسلمة بزيها الإسلامي، حيث يتوجب عليها تجنب الملابس الشفافة أو الضيقة، وكذلك العطور المثيرة أو الملابس المشابهة لملابس الرجال، كما قال تعالى: "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"، وأيضًا: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ، ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ".، فكيف يمكن للمسلمة أن تتخلى عن الحجاب، في حين يقول الله عز وجل: "وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى"؟ وكيف يمكن للمتبرجة أن تكون صالحة وهي تعرض مفاتنها للأنظار؟ فأين حياء مثل هذه؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء.