الميليشيات الحوثية تفرض برنامجاً طائفياً على مدارس التعليم الأهلي في مناطق سيطرتها
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
فرضت الميليشيات الحوثية برنامجاً طائفياً على مدارس التعليم الأهلي في مناطق سيطرتها، يبدأ بإخضاع الطلاب والإدارات لدورات طائفية، وينتهي بإلزامها بحشد الطلاب إلى المعسكرات التي تقام نهاية كل عام، وذلك بعد أن فشلت الجماعة في فرض الطائفية على مدارس التعليم العام، ولجأت إلى إيجاد نظام تعليمي طائفي خاص.
وأتت هذه الخطوة بعد أن عينت الميليشيات مندوبين عنها في كل مدرسة؛ للإشراف على التعبئة الطائفية، وألزمت المدارس بمنحهم رواتب شهرية من عائداتها، حيث فرضت إدارة التعليم الأهلي في مكتب التربية والتعليم في محافظة صنعاء على جميع المدارس مع بداية العام الدراسي الحالي تنفيذ برامج للتعبئة الطائفية بإشراف المندوب الطائفي، وخضوع إدارة المدرسة والمعلمين فيها لدورات طائفية، مع اعتبار الالتزام بذلك البرنامج أساساً لحصول المدرسة على ترخيص العمل، وإلا فإنها ستواجه الإغلاق.
وبحسب الوثيقة فإن تقييم حصول المدارس الأهلية على تجديد تراخيص العمل مرتبط بتفعيل الجانب الطائفي، الذي يتضمن تخصيص يوم في كل أسبوع للتعبئة الطائفية، والتزام المدرسة بتفعيل المناسبات الطائفية للانقلابيين تحت مسمى «الهوية الدينية والوطنية».
كما تتضمن التعليمات الحوثية عمل سجلات للمدرسة مخصصة لهذا اليوم والفعاليات والمناسبات الدينية، وترديد «الصرخة الخمينية» في الطابور الصباحي للمدارس، وإلزام كل مدرسة بغرس مفاهيم «الهوية الإيمانية»، وهو المصطلح الذي تستخدمه الميليشيات للتعبير عن رؤيتها المذهبية التي تفرضها على السكان في مناطق سيطرتها، الذين يعتنق أكثر من 80 في المائة منهم المذهب السني.
ولم تكتفِ الميليشيات بتلك الشروط التي لا علاقة لها بالعملية التعليمية، ولكنها طالبت بأن يتضمن التقييم وجود مندوب ثقافي للمدرسة مرشح من مكتب التربية، ومقيم فيها بشكل دائم، وأن تشارك هذه المدرسة في دعم ما تسمى «قوافل التوعية المستمرة» بمخاطر ما يصفه الانقلابيون بـ«الحرب الناعمة»، ويقصدون بها عمل النساء، وتعلم اللغات، والمشاركة في الحياة العامة، ومشاهدة المحطات الفضائية والأفلام، وسماع الأغاني.
زيارة مقابر القتلى
طبقاً للوثيقة الحوثية، فإنه من ضمن الالتزامات التي ينبغي على المدارس القيام بها، زيارة مقابر قتلى الانقلابيين خلال الحرب، وتخصيص مقاعد مجانية لأبناء هؤلاء القتلى، وأن تكون المدرسة مشارِكة في المعرض السنوي الذي يقيمه الانقلابيون في ذكرى مقتل مؤسس الجماعة، حسين الحوثي.
ويشمل التقييم، تقييم الإدارات المدرسية، وهل أخذت دورات طائفية لمدير أو مديرة المدرسة والمدرسين، إضافة إلى تقييم مستوى حشد المدرسة لطلابها للالتحاق بما تسمى «المعسكرات الصيفية» وتقييم مدى تنفيذ المدرسة التعليمات الواردة من مكتب التربية والتعليم.
ومع أن الانقلابيين الحوثيين قد أوجدوا نظاماً تعليمياً طائفياً موازياً للتعليم العام يتمتع الملتحقون فيه بالتغذية والسكن الداخلي والملابس والكتب المجانية، فإنهم ألزموا المدارس الأهلية «بضرورة غرس» ما يقولون إنها محبة سلالة الحوثي وأحقيتهم في حكم اليمن، وتطبيق المعايير الخاصة بالفصل بين الجنسين في الفعاليات والمناسبات، وإيجاد مكتبة طائفية إلكترونية في كل مدرسة.
وربطت الجماعة الحوثية الحصول على تجديد تراخيص العمل للمدارس الأهلية بالتوقيع على هذا التقييم من قبل المندوب الطائفي في كل مدرسة وأعضاء لجنة التقييم التي تضم 4 من موظفي إدارة التعليم الأهلي، وما يسمى «المكتب التربوي» في المجلس السياسي لميليشيات الحوثي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
كواليس ومفاجآت بشأن واقعة التحرش بطالبة مدرسة المرج
بجَراءة غير متوقعة، عبر مجهول أسوار أحد بيوت العلم ليبدأ في تنفيذ جريمته وهي التحرش بطالبة مدرسة المرج، ثم يفر هاربًا إلا أن القدر أوقع به في أيادي الأجهزة الأمنية.
ماذا حدث في حمام مدرسة المرج؟
بداية واقعة التحرش بطالبة مدرسة المرج كانت عندما سمع العاملين بمدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية أصوات صراخ تنبعث من حمام البنات، ليروا شابًّا يفر مسرعًا من المكان، بينما وجدوا طفلة في حالة هستيرية من البكاء.
وعن الواقعة، قال والد الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات إنه تلقى إتصالًا يفيد بتعرض ابنته لحادث داخل المدرسة، وعندما هرع إلى المدرسة، وجدها ترتجف من الخوف، بينما أخبره الحاضرون أن شابًا حاول الاعتداء عليها داخل الحمام، قبل أن تتدخل إحدى السيدات وتنقذها.
وأضاف والد الضحية، أن ابنته كانت ذاهبة إلى دورة المياه رفقة شقيقتها الكبرى، وهي تلميذة في الصف الثالث الابتدائي، ثم ظهر المتهم أمامهما وتعدى عليهما بالضرب، متابعًا: «كلمت النجدة وخلال فحصهم كاميرات المراقبة في المدرسة اكتشفوا إنها مبتسجلش، وبعدها فحصوا كاميرات الشارع واتعرفوا على المتهم وفيه شاهدة شافته».
القبض على المتهم في التحرش بطالبة المرج
وبعد التعرف على المتهم، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه ويدعى «أحمد» وهو شاب أربعيني، لتبدأ التحريمات الأمنية في الكشف عدة مفاجآت بشأن ذلك الشاب.
فكشفت تحريات الأجهزة الأمنية في القاهرة تفاصيل جديدة في واقعة قيام عاطل بالتسلل إلى داخل مدرسة المرج وهتك عرض طالبة ابتدائي داخل حمام المدرسة.
وأشارت التحريات التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة إلى أن المتهم ارتكاب نفس الواقعة من قبل وأنه سبق وأن قام بالتعدي على طالبات وهتك عرض آخرين قبل واقعة حمام مدرسة المرج.
مجلس النواب يتدخل: تشكيل لجنة فحص عاجلة
ومن ناحيته، تقدم النائب محمد رضا البنا بطلب إحاطة بشأن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدرسة عمر بن عبد العزيز بالمرج نتيجة للإهمال والتراخي، بعد قيام أحد الأشخاص بالدخول إلى حمام المدرسة، يوم الخميس الماضي، ومحاولته الإعتداء جنسيًا على طالبة بالصف الأول الإبتدائي.
وطالب النائب بضروره تشكيل لجنة فحص ومتابعة عاجلة للتحقيق في هذا الموضوع، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بيئة آمنة وصحية للطلاب، كما طالب بتوفير الإشراف اللازم على المؤسسات التعليمية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
وأضاف النائب أن تحريات أجهزة الأمن كشفت مفاجأة مدوية في واقعة التعدي على طفلة داخل حمام مدرسة حكومية بحي المرج، حيث اعترف المتهم خلال التحقيقات الأولية، بارتكابه 5 وقائع مماثلة قبل الواقعة الأخيرة، التي جرى القبض عليه على خلفيتها.