الجزيرة:
2025-02-20@23:05:36 GMT

إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم

يُعد النسيان جزءا من حياتنا اليومية، وعادة ما يُنظر إليه كعلامة على ضعف الذاكرة أو مرض ما، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النسيان قد يلعب دورا مهما في تحسين وظائف الدماغ، ويسهم في تعزيز قدرتنا على التكيف مع المعلومات الجديدة.

وقال موقع "لايف ساينس" في تقرير للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان، إن إحدى أقدم الأبحاث في هذا المجال أكدت أن النسيان قد يحدث ببساطة لأن الذكريات تتلاشى، وفقا لما توصل إليه عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس في القرن الـ19، الذي أظهر "منحنى النسيان" الذي صاغه أن معظم الناس ينسون تفاصيل المعلومات الجديدة بسرعة كبيرة.

لكن النسيان يمكن أن يخدم أغراضا وظيفية أيضا، فأدمغتنا تتعرض لشتى المعلومات باستمرار، وإذا أردنا أن نتذكر كل التفاصيل، سيصعب علينا الاحتفاظ بالمعلومات المهمة.

وإحدى الطرق التي نتجنب بها نسيان الأمور المهمة هي عدم الاهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة في المقام الأول، ويشير إريك كاندل -عالم الأعصاب الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2000- إلى أن الذكريات تتشكل عندما يتم تقوية الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ.

إذ يؤدي الانتباه إلى شيء ما إلى تقوية تلك الروابط والحفاظ على الذكريات، وهذه الآلية تمكننا أيضا من نسيان جميع التفاصيل غير المهمة التي نتعرض لها كل يوم.

ورغم تزايد مؤشرات قلة الانتباه مع التقدم في العمر، فإننا جميعا نحتاج إلى نسيان التفاصيل غير المهمة من أجل تكوين ذكريات جديدة، وفقا للكاتبين.

التعامل مع المعلومات الجديدة

أوضح الكاتبان أن استرجاع الذكريات قد يتضمن أحيانا تغييرات في كيفية التعامل مع المعلومات الجديدة: لنفترض مثلا أن تنقلاتك اليومية تتطلب منك القيادة على الطريق ذاته كل يوم، لذا فإنك على الأرجح تتذكر الطريق بشكل جيد، حيث تتعزز الروابط الدماغية الأساسية المرتبطة به مع كل تنقل.

النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات (شترستوك)

لكن لنفترض أن طريقك المعتاد أُغلق في أحد الأيام، وأنك ستضطر لأن تسلك طريقا جديدا في الأسابيع الثلاثة التالية. لأن ذاكرتك عن تفاصيل الرحلة يجب أن تكون مرنة بما يكفي لدمج هذه المعلومات الجديدة، فإن إحدى الطرق التي يستخدمها الدماغ في هذه الحالة هي إضعاف بعض وصلات الذاكرة المتعلقة بالطريق القديم، مع تقوية وصلات إضافية جديدة لتذكر الطريق الجديد.

النسيان العابر

ذكر الكاتبان أن النسيان قد لا يحدث أحيانا بسبب فقدان الذاكرة، بل بسبب تغييرات في قدرتنا على الوصول إلى الذكريات، وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على القوارض أنه يمكن استرجاع الذكريات المنسية أو إعادة تنشيطها من خلال دعم الروابط العصبية.

يُسمّى ذلك عند البشر بـ"النسيان العابر"، فقد ترى شخصا ما في الشارع ولا تستطيع تذكر اسمه، لكن بمجرد أن تتذكر الحرف الأول فإنك تتذكر الاسم بالكامل، وهذا ما يُعرف بظاهرة "طرف اللسان".

وقد درس عالما النفس الأميركيان روجر براون وديفيد ماكنيل هذه الظاهرة في ستينيات القرن الماضي، وخلصا إلى أن قدرة الناس على تحديد الكلمة المفقودة بقليل من التركيز كانت أفضل من تذكرها عبر المصادفة، وهذا يشير إلى أن المعلومات لم تُنسَ بالكامل.

وتشير إحدى النظريات إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لضعف الروابط في الذاكرة بين الكلمات ومعانيها، مما يؤدي إلى صعوبة في تذكر المعلومات المطلوبة. وهناك احتمال آخر يتمثل في أن هذه الظاهرة قد تكون إشارة إلى أن المعلومات ليست منسية بالكامل، بل يتعذر الوصول إليها حاليا فقط.

هذا قد يفسر سبب حدوثها بشكل أكثر تكرارا مع التقدم في العمر وتراكم الذكريات، مما يعني أن الدماغ يضطر إلى فرز المزيد من المعلومات لتذكر شيء ما، وقد تكون ظاهرة "طرف اللسان" تأكيدا على أن المعلومات المطلوبة ليست منسية، وأن القليل من الجهد قد يؤدي إلى تذكرها بنجاح.

وختم الكاتبان بأن البشر قد ينسون المعلومات والذكريات لعدة أسباب، منها عدم الانتباه بشكل كافٍ أو لأن المعلومات تتلاشى بمرور الوقت، أو بسبب آلية فرز الذكريات التلقائية في الدماغ، وفي بعض الأحيان لا تضيع المعلومات المنسية بشكل دائم، بل يتعذر الوصول إليها مؤقتا، وكل هذه الأشكال من النسيان تساعد أدمغتنا على العمل بكفاءة.

لكن ذلك لا ينطبق على الحالات المرضية التي تتسبب في فقدان الذكريات بشكل كامل، مثل مرض ألزهايمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعلومات الجدیدة أن المعلومات إلى أن

إقرأ أيضاً:

أقوى 12 طريقة.. إليك علاج الجيوب الأنفية في المنزل

تسبب الجيوب الأنفية الام قوية جدا ولكن مالا يعرفه كثيرون ان هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة للمساعدة في تخفيف الأعراض دون حاجة للذهاب للطبيب.

ووفقا لما جاء في موقع delreymd نكشف لكم طرق علاج الجيوب الأنفية في المنزل

1. الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
مزيلات الاحتقان: تساعد هذه الأدوية على تقليص الأوعية الدموية المتورمة في الممرات الأنفية، مما يقلل من الاحتقان. ومع ذلك، من المهم استخدامها حسب التوجيهات وتجنب استخدامها لفترة طويلة، لأنها قد تؤدي إلى احتقان ارتدادي.
مسكنات الألم: يمكن لمسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أن تساعد في تقليل الألم والحمى.
الكورتيكوستيرويدات الأنفية: تعمل هذه البخاخات على تقليل الالتهاب في الممرات الأنفية ويمكن أن تكون فعالة للغاية لتخفيف الألم على المدى الطويل.
2. العلاجات المنزلية
الحفاظ على رطوبة الجسم: شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء، يمكن أن يساعد على تخفيف المخاط وتعزيز تصريفه.

استخدم جهاز ترطيب: يمكن لجهاز الترطيب أن يضيف الرطوبة إلى الهواء، مما يساعد على تهدئة الممرات الأنفية المتهيجة.

كمادات دافئة: يمكن أن يساعد وضع كمادات دافئة على وجهك في تخفيف الألم والاحتقان.

رذاذ الأنف الملحي: يمكن أن يساعد على تخفيف المخاط وتحسين الصرف.

الاستحمام بالماء الساخن: يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الساخن على تخفيف المخاط وفتح الجيوب الأنفية.

3. تغييرات نمط الحياة
تجنب المهيجات: ابتعد عن الدخان والمواد الملوثة وغيرها من المهيجات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك.

ارفع رأسك: رفع رأسك أثناء النوم يمكن أن يساعد على تقليل الاحتقان الليلي.

التحكم في التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى إضعاف جهاز المناعة لديك، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. 
مارس تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل للتحكم في التوتر.
متى يجب عليك زيارة الطبيب
يمكن علاج معظم حالات ضغط الجيوب الأنفية في المنزل ومع ذلك، إذا تفاقمت الأعراض أو استمرت لأكثر من أسبوع، فمن المهم زيارة الطبيب .

 يمكنه تشخيص السبب الكامن وراء ضغط الجيوب الأنفية لديك والتوصية بالعلاج المناسب، والذي قد يشمل الأدوية الموصوفة أو جراحة الجيوب الأنفية في الحالات الشديدة.

من خلال فهم أسباب ضغط الجيوب الأنفية في الشتاء وتطبيق استراتيجيات العلاج الفعّالة هذه، يمكنك تخفيف أعراضك والاستمتاع بموسم شتوي أكثر راحة.
تذكر أن الوقاية هي المفتاح

الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة النظافة الجيدة يمكن أن يساعد في تعزيز جهاز المناعة لديك وتقليل خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج العقرب الجمعة 21-2-2025.. لا تنجرف وراء الذكريات
  • مناقشة رواية «ورق الذكريات» في «بحر الثقافة»
  • أقوى 12 طريقة.. إليك علاج الجيوب الأنفية في المنزل
  • صور نادرة للعائلة.. أحمد الفيشاوي يستعيد الذكريات بهذه الصور
  • هذه التطبيقات لن تعمل في سوريا.. إليك البدائل المحلية
  • دراسة صادمة: اكتشاف انفجارات غامضة في الدماغ لحظة الوفاة
  • لو بتعاني من قرحة الفم المؤلمة.. إليك 7 وصفات طبيعية
  • مفاجأة صادمة عن قهوة الصباح.. دراسة تكشف الحقيقة التي لا يعرفها كثيرون!
  • نهائي أغلى الكؤوس.. يوم تاريخي يحفر في الذاكرة ودافع كبير لأندية شمال الشرقية للمنافسة في مختلف الألعاب
  • سوريون يعودون إلى أحيائهم المدمرة في حمص مصحوبين بمرارات الذاكرة