إعلام إسرائيلي: ندفع ثمنا بغزة أكبر من الإنجاز والحل صفقة مع حماس
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الهدف من سقوط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، في حين قال محللون ومسؤولون عسكريون سابقون إن إسرائيل وصلت إلى مرحلة بات فيها "الثمن أكبر من الإنجاز".
ولا يزال القتال محتدما في محافظة شمال القطاع، إذ توسع إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، ولم يعد مقتصرا على مخيم جباليا، وسط توقعات بأن يستمر عدة أسابيع، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، يعتقد ألون بن دافيد، وهو محلل الشؤون العسكرية بالقناة 13 الإسرائيلية، أن إسرائيل وصلت إلى وضع أصبح فيه الثمن أكبر من الإنجاز الذي تحققه.
وأضاف بن دافيد "قد نستمر في تمزيق غزة لسنوات مقبلة"، لكنه استدرك متسائلا "ماذا بعد الانتهاء من جباليا؟".
وخلص إلى أن "هناك مليون منطقة في غزة يمكن أن يقضي فيها الجيش عدة شهور ويسقط عشرات الجنود".
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط غيورا آيلاند إن على إسرائيل إعلان استعدادها إنهاء الحرب، وسحب قواتها من غزة مقابل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واستبعد المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق تحقيق الجيش "الانتصار المطلق في غزة"، وقال إن ذلك "لن يحدث"، مثلما يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووصف رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف الثمن الذي تدفعه إسرائيل في غزة بـ"القاسي جدا" على مستوى جنود الاحتياط، إضافة إلى الأثمان السياسية والاقتصادية.
وتساءل زيف "هل سيبقى الجيش في جباليا أم سيغادرها؟"، وذلك بعد سقوط نحو 25 قتيلا في مخيم جباليا ضمن "العملية العسكرية الرابعة التي ينفذها بالمنطقة منذ بداية الحرب"، وفق قوله.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
من جانبه، طالب أمنون أبراموفيتش، وهو محلل الشؤون السياسية بالقناة 12، بضرورة تحديد هدف عام للحرب في غزة، وإنهائها بعودة جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وتساءل أبراموفيتش عن الهدف من سقوط هذا الكم من القتلى من الجنود في غزة، والأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها هناك، ومتى سينتهي ذلك.
وتزايدت عمليات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضد جيش الاحتلال في شمال القطاع ومعظمها في جباليا.
وتنوعت العمليات بين استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية من طراز "دي-9" بعبوات ناسفة وقذائف "الياسين 105"، إضافة إلى عمليات قنص جنود واستهداف قوات راجلة بقذائف مضادة للأفراد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: إسرائيل في حاجة لوقف الحرب بغزة وإتمام صفقة مع حماس
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل في حاجة لوقف الحرب بغزة وإتمام صفقة مع حماس.
الخارجية الفلسطينية: نحذر بمخاطر التحريض الإسرائيلي لنقل الإبادة والتهجير من غزة إلى الضفةمظاهرة حاشدة بمدينة كراتشي الباكستانية تضامنا مع الفلسطينيين في غزةآخر تطورات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة| تفاصيلوأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن صفقة تبادل المحتجزين ستخرج للعلن خلال الساعات أو اليومين المقبلين، مشيرا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى هذه الصفقة إضافة إلى عوامل وضغوطات خارجية أو ضغوطات داخلية من المجتمع الإسرائيلي.
وتابع أن الصفقة موجودة على الطاولة منذ 21 مايو عندما قدمت مصر مقترحا من قبل الوسطاء إلى الأطراف المختلفة بناء على تفاهمات ولكنها رفضت لاحقا من قبل نتنياهو، موضحا أن هناك تقارير واضحة في إسرائيل أنها أصبحت بحاجة لوقف الحرب بشكل عاجل بما في ذلك وضع الجيش وخسائره الكبيرة بالإضافة إلى انشغال إسرائيل بقضايا أخرى إقليمية واشتعال الضفة الغربية بشكل كبير.
كما أكد عماد الدين حسين الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ، أن الفترة المقبلة سيكون هناك انفراجة في الأزمة الفلسطينية، موضحًا أنه منذ عام ونصف العام، وهناك احاديث كثيرة بحدوث هدنة.
وأضاف عماد الدين حسين، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الفترة الحالية هناك تأكيد من جميع الأطراف بأن الانفراجة قريبة، وأن مصر وقطر كان لهم دور كبير في الوصول لحل، ولكن لا يمكن التأكيد على الوصول لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن.
ولفت إلى أن جميع المؤشرات تقول أن الهدنة ستكون خلال أيام، وأن المواطنين سيحق لهم التجول في جميع الأماكن في فلسطين، ولكن في نفس الوقت الاحتلال حول قطاع غزة لمكان غير صالح للحياة.
وأشار إلى أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني يفوق أي تصور، وأنه يتوقع بنسبة 90% أن تحدث اتفاقية بوقف إطلاق النار بغزة قبل 20 يناير.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن هناك متابعة لما ينشر بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، من خلال المواقع الأمريكية والعبرية والعربي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، خلال مداخلة على قناة تن، أن القاهرة كان لها دور كبير خلال الأيام الماضية، من أجل نجاح صفقة تبادل الأسرى، وأن يتم وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أن قطر كان لها دور، وأن هذه المرة أصبحت الصفقة قريبة جدًا، وأن الصفقة سيتم الإعلان عنها قريبًا وقد تدخل التنفيذ قبل 19 يناير الجاري.
ولفت إلى أنه وقفًا للتصريحات فسيتم إطلاق سراح عدد كبير جدًا، من الأسرى الفلسطنيين، والإعلام الإسرائيلي يقول إن هذا خطر.