استشهاد الأسيرين سميح عليوي وأنور اسليم في سجون الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، اليوم الجمعة، هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد أسيرين في سجون الاحتلال وهما: سميح سليمان محمد عليوي (61 عاماً) من نابلس، وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من غزة.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير اليوم الجمعة، إنّ الشّهيد عليوي واستنادا للمعطيات التي توفرت، فقد اُستشهد في 6/11/2024، وذلك بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) علما أنه كان محتجزا قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك، أما الشّهيد أنور اسليم فقد ارتقى يوم أمس 14/11/2024 خلال عملية نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا)، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ الأسير عليوي معتقل إدارياً منذ 21 أكتوبر 2023، واستنادا لزيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في تاريخ 21 أغسطس 2024 في سجن (النقب)، فقد ذكر أنه يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم من غزة، فهو معتقل منذ 18/12/2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله بحسب عائلته.
وفي تفاصيل الزيارة التي تمت للأسير عليوي في شهر أغسطس المنصرم، فقد ذكر للمحامي: "أنه كان يُعاني أوضاعاً صحيةً صعبة قبل اعتقاله، وقد خضع لعدة عمليات جراحية، خلالها تم استئصال جزءاً من أمعائه جرّاء إصابته بورم حميد في حينه، وكان من المفترض أن يجري عملية جديدة في شهر ديسمبر 2023، إلا أنها لم تتم بسبب اعتقاله، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي".
عمليات تنكيل واعتداءات متكررة
كما أكّد في إفادته للمحامي: "أنه تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، وعلى الرغم من مرضه وحالته الصّحيّة الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به، وأضاف، أنّه فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادرا على تناول لُقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله، لافتا إلى أنه ورغم تدخل مؤسسات حقوقية مختصة في الداخل للضغط على إدارة السّجون لتوفير العلاج له إلا أنّ ذلك لم يحدث.
يذكر أنّ الأسير عليوي أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
وأكّدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أنّ الأسيرين عليوي، واسليم تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء والتصفية التي تنتهجها منظومة السّجون بحقّ الأسرى على مدار عقود طويلة، وعبر سلسلة من الجرائم والسّياسات الثّابتة، أبرزها جريمة التّعذيب، والجرائم الطبيّة، وجريمة التّجويع، حيث شكّلت هذه الجرائم الأسباب المركزية لاستشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.
وبعد مرور أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، وحسب البيان، فإن الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين في تصاعد، فالعديد من الأسرى والمعتقلين المرضى، الذين تحملوا إجراءات منظومة الاحتلال وجرائمها في بداية الحرب، لم يعد لديهم القدرة على ذلك اليوم، كما أنّ أوضاعهم الصحية في تراجع واضح، والعديد من الأسرى الأصحاء، تحولوا إلى أسرى مرضى، وهذا ما نلمسه يوميا سواء من خلال الزيارات، ومن خلال المحاكم، ومن خلال إفادات الأسرى المفرج عنهم، لتكّشل جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى أحد أوجه حرب الإبادة، وشكلاً من أشكالها.
أسرى سجن (النقب) يواجهون كارثة صحيّة
وكانت هيئة الأسرى ونادي الأسير، قد أعلنتا في بيان سابق أن أسرى سجن (النقب) يواجهون كارثة صحيّة تتصاعد، جرّاء انتشار مرض (الجرب – السكايبوس)، وإصابة المئات بين صفوفهم، وهو نموذج عن سجون مركزية أخرى تفشى فيها المرض منذ عدة شهور وتصاعد انتشاره بشكل كبير مؤخرا حيث حوّلت إدارة السّجون مرض الجرب إلى أداة تعذيب وتنكيل وقتل.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكّد أنه سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، فلم يعد لدى المؤسسات المختصة القدرة على حصر أعداد المرضى في السّجون نتيجة لتفشي الأمراض بين صفوفهم، واعتقال المزيد من الجرحى.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسيرين عليوي، واسليم، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة، وغير المسبوقة منذ بدء حرب الإبادة التي شكّلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا الصامد، كما أنّ أعداد الشهداء الأسرى والمعتقلين هو الأعلى تاريخيا مقارنة مع المراحل التي شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية تاريخية.
أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967
وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنّه وباستشهاد الأسيرين عليوي، واسليم فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (280)، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى بعد تاريخ السابع من أكتوبر ارتفع إلى (43)، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بوقف حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفّذ بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المسائلة والحساب والعقاب.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر نوفمبر الجاري أكثر من عشرة آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومن بين الأسرى (96) أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلا، و3443 معتقلا إداريا بينهم 31 من النساء، و100 طفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشهاد الأسيرين سجون الاحتلال الاسرائيلي هيئة الأسرى الأسرى ونادی الأسیر الأسرى والمعتقلین فی سجون الاحتلال الشهداء الأسرى الهیئة والنادی حرب الإبادة هیئة الأسرى إدارة الس من الأسرى من خلال الس جون
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، اليوم الإثنين، 13 يناير 2025، استشهاد أسير فلسطيني، في السجون الإسرائيلية.
وأفادت الهيئة والنادي في بيان مشترك، باستشهاد المعتقل الإداري معتز أبو زنيد (35 عاما) من دورا جنوب الخليل، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي.
ووفق البيان، "أبلغتهما باستشهاد المعتقل أبو زنيد، وهو معتقل منذ تاريخ 27/6/2023، متزوج وله طفل وحيد، وبحسب عائلته لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية".
وأضاف البيان أن المعتقل أبو زنيد وبحسب إفادة أولية تم الحصول عليها من أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من سجن (ريمون) حيث كان يقبع، أنّ تدهورا خطيرا طرأ بشكل مفاجئ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أنّ دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى (سوروكا) في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، وأعلن عن استشهاده الليلة.
وأوضح أنه وباستشهاد المعتقل أبو زنيد من دورا، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (55) شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (292)، علما أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، ويشار إلى أنّ الشهيد أبو زنيد هو المعتقل الإداري الخامس الذي يرتقي في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ قضية استشهاد المعتقل أبو زنيد - وهو أسير سابق تعرض للاعتقال خمس مرات غالبيتها رهن الاعتقال الإداري خلالها خاض إضرابات عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري- تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة.
وأكدتا أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجها آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ولفت البيان إلى أن إجمالي الأسرى أكثر من 10,400، وهذه المعطيات لا تشمل المعتقلين كافة من غزة، فيما أن الأسيرات حتى تاريخ 9/1/2025 بلغ 85 أسيرة، بينهن أربع أسيرات من غزة، المعلومة هوياتهن، الأطفال ما لا يقل عن (320)، المعتقلين الإداريين (3376) بينهم نحو (95) طفلا و(22) أسيرة، (المقاتلين غير الشرعيين) (1886).
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين رئيسة الصليب الأحمر تزور إسرائيل وغزة والضفة الرئاسة : القيادة سعت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة لوقفه الخارجية تحذر من مخاطر لعبة كسب الوقت الإسرائيلية الأكثر قراءة شاهد: 3 قتلى إسرائيليين وإصابات في عملية إطلاق نار شرق قلقيلية 50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة قوة دولية متعددة الجنسيات في غزة أم لجنة الاسناد؟ ليس فقط نتنياهو وغالانت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025