الصقور لا تقودهم جرادة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل تذكرون حكاية المهندسة المصرية (إيمي سلطان) التي حصلت على الشهادة العليا في العلوم من ارقى الجامعات البريطانية ؟. .
لما عادت تلك المهندسة إلى موطنها لم تحصل على فرصة للعمل باختصاصها. فقررت ترك الهندسة، وفتحت مشروعها الخاص في الملاهي الليلية لتصبح فيما بعد من اشهر الراقصات في بيئة لا تعترف بالعلوم التطبيقية، وهكذا واصلت مسيرتها على وحدة ونص في مسارح: (السح الدح امبو الولد رايح لأبوه)، اما فرقتها فكانت تتألف (بحسب المواقع المصرية) من اصحاب الشهادات العليا في الاقتصاد والكيمياء والبرمجة الخطية وتحليل النظم.
كانت تلك صورة ملخصة لزوابع الضياع والتخلف التي عصفت بنا. ومع ذلك نسمعهم يطالبون من وقت لآخر بضرورة العمل بقواعد التوصيف الوظيفي، وإعادة تنظيم هياكل مؤسساتنا. ليصبح المعلم قبل المطيرچي، والباحث قبل الدمبكچي، والطبيب قبل البوقچي، والاستاذ الجامعي قبل الطبلچي. لكن واقع الحال غير ذلك تماماً. .
قديما كانت واجبات وزارة التخطيط تقتضي البحث عن الأعداد المناسبة والكافية من ذوي الخبرات والاختصاصات للتسجيل في الوقت المناسب. وكانت تلك الواجبات من أهم النظم الفرعية للتخطيط من أجل تحقيق التوازن بين جميع الوظائف المتاحة. .
اما اليوم فتعج مؤسساتنا في عموم العراق بالخبراء والعلماء وأصحاب المواهب والمهارات النادرة، لكنهم يعملون تحت سلطة مسؤول جاهل ومتغطرس. لا يعرف كوعه من بوعه. فقد لعبت المحاصصة دورا تخريبيا في استبعاد كل كفوء، وفي خنق كل مبدع، حتى ظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيره. .
مثال على ذلك: عندنا مؤسسات تعليمية تقوقعت على نفسها، وحرمت أبناءنا من الالتحاق بالدورات التطويرية، فأكاديمية الخليج العربي للدراسات البحرية (في البصرة) ترفض رفضا قاطعا قبول العاملين في البحر للحصول على درجة ملّاح اقدم، حتى لو زادت خدماتهم الفعلية على عشرين عاماً في عرض البحر، وحتى لو كانوا يحملون تزكية من اسد البحر (شهاب الدين احمد بن ماجد). بينما ترى الأبواب مفتوحة لهم في جميع ارجاء الكون. .
وعندنا في عالم الطيران مئات الطيارين الماهرين الحاصلين على الشهادات من أرقى الأكاديميات الدولية، لكن مصير الخطوط الجوية العراقية ارتبط الآن بشاب كويتي (كامل العوضي) بحجة انه من العاملين في اتحاد النقل الجوي IATA, وذلك على الرغم من كفاءة نسورنا، وعلى الرغم من ان نسورنا لا تخشى الظلام، ويعلمون أن الفجر قادم، ولا يرضون بالقليل، ويبحثون دائماً عن الأفضل، ويحلقون عالياً لأنهم يثقون بقدراتهم، ويعرفون أن الرياح القوية تصقل الأجنحة القوية، ولا يهابون التغيير، بل يرحبون به كفرصة جديدة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
" كمال" يتابع أعمال الصيانه بمحور وكوبرى بديل خزان أسوان
تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أعمال تركيب فواصل دائمة بمحور وكوبرى بديل خزان أسوان لتصبح 5 فواصل فى كل إتجاه، وهو الذى يأتى فى ظل تميز المحور بوجود أكبر فتحة ملاحية فى مصر بطول 182 متر
موضحًا بأنه يتم تنفيذ ذلك فى ظل الحرص الدائم للتيسير على أهالى المحافظة، وكافة المترددين على الكوبرى لضمان إنتظام الحركة المرورية، وتحقيق الآمان الكامل والإنسيابية حيث تقوم إدارة المرور بتيسير الحركة أثناء إزالة الفواصل المؤقتة وتركيب الفواصل الدائمة
ومن جانبه أوضح المهندس عيد كرومر رئيس الإدارة المركزية لفرع الهيئة العامة للطرق والكبارى على أنه من المتوقع نهو العمل لتركيب الفواصل الدائمة، والتى تضم 3 فواصل صغيرة و2 فاصل كبير بكامل عرض الكوبرى طول كل منها ٢٩ متر، والتنفيذ خلال شهر ونصف
لافتًا إلى أنه تم تصنيع وإستيراد الفواصل الدائمة من نوعية " modular "، ويتم الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، وبالتوازى تم وضع العلامات الإرشادية الدالة على منطقة الأعمال، وتوفير علامات مضيئة بما يحقق السلامة والأمان لمستخدمى الطريق من المركبات والحافلات على الوجه الأكمل، وهو الذى تكامل مع توعية العاميلن بدقة التنفيذ للفواصل الدائمة، لكونها تتم فى أكبر باكيه ملاحية على مستوى الجمهورية تم تنفيذها بطريقة العربات المتحركة، مع تدريبهم أيضًا على أسلوب الصيانة الدورية لهذا المحور الحيوى بشكل مستقبلى.