لا يتمتع مرشحو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعمل كمبعوثين دبلوماسيين كبار إلى "إسرائيل" والشرق الأوسط سوى بخبرة سياسية رسمية قليلة إن وجدت، لكنهم يعتبرون من المؤيدين بقوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق الذي تم اختياره يوم الثلاثاء ليكون السفير الأمريكي القادم لدى إسرائيل، قال إنه "لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطيني" وجادل بأن الضفة الغربية بأكملها تعود لـ"إسرائيل".

 

ولقي اختياره، الذي يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، ترحيبا واسع النطاق من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون الدولة الفلسطينية، وهو هدف أمريكي قائم منذ فترة طويلة.

جمع ستيفن ويتكوف، الذي تم تعيينه يوم الثلاثاء مبعوثا للإدارة القادمة إلى الشرق الأوسط، مبلغا هائلا من المال لحملة ترامب، بما في ذلك من الناخبين اليهود بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض القنابل إلى "إسرائيل".


وأشار التقرير إلى أن ترامب قدم نفسه باعتباره الحليف الأقوى لإسرائيل، ويعتقد المحللون أنه من المرجح أن يجعل السياسة الخارجية الأمريكية أكثر ملاءمة لـ"تل أبيب".

ونقلت الصحيفة عن نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية، قولها إن "هذه التعيينات هي كل ما يحتاجه الفلسطينيون لفهم ما ينتظرهم". 

فيما يلي نظرة على اثنين من الرجال الذين سيقودون جهود إدارة ترامب في الشرق الأوسط: 

مايك هاكابي 
هاكابي، قس وسياسي من المعمدانيين الجنوبيين يجذب الناخبين الإنجيليين والمحافظين الثقافيين، ترشح مرتين دون جدوى للرئاسة، في عامي 2008 و2016. وهو يستضيف برنامجا حواريا على شبكة ترينيتي للبث وقاد جولات دينية إلى "إسرائيل"، بما في ذلك جولة مقررة في شباط/ فبراير. 

في مقابلة بثت في "إسرائيل"، صباح الأربعاء، حرص هاكابي على عدم إعطاء تفاصيل حول كيفية تمثيله لإدارة ترامب في القدس. 



قال هاكابي في المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لن أضع السياسة. سأنفذ سياسة الرئيس". 

ولكن كيفية نظره إلى المنطقة، كانت مفصلة في مقاطع فيديو قديمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الإعلان عن ترشيحه. 

قال هكابي خلال زيارة لإسرائيل في كانون الثاني /يناير عام 2017: "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية"، مضيفا: "لا يوجد شيء اسمه المستوطنات - إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه الاحتلال". 

وبحسب التقرير، فإن المعارضين الإسرائيليين للدولة الفلسطينية يزعمون أن إعطاء الأراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية قد يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل في المستقبل.

ويعارض المتشددون في مجتمع المستوطنين الإسرائيليين التنازل عن كل أو أجزاء من الضفة الغربية لأنهم يعتقدون أن الله وعد اليهود بها، وفقا لـ"نيويورك تايمز". 

في وقت سابق، أثناء حملته الرئاسية عام 2008، قال هكابي في مقطع فيديو نشره على BuzzFeed إنه "لا يوجد حقا شيء يسمى الفلسطينيين"، وأن أي دولة فلسطينية مستقلة يجب أن تُعرف ضمن حدود الدول العربية المجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن - وليس إسرائيل. 

وقد لاقى ترشيح هكابي تهاني وكلمات ترحيب من مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين. فقد كتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني ، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يتطلع إلى العمل مع  هكابي بشأن "الانتماء التاريخي الذي لا جدال فيه لأرض إسرائيل بأكملها لشعب إسرائيل".  

ستيف ويتكوف 
كان ويتكوف، مطور عقاري، كان شريكا للرئيس المنتخب في لعبة الغولف، متبرعا للجنة العمل السياسي لترامب وساعد في ربطه برواد الأعمال الذين يقودون مشروعه للعملات المشفرة. 

في أيار/ مايو، عندما أوقفت إدارة بايدن شحن القنابل التي تزن 2000 رطل، استخدم ويتكوف ذلك كفرصة لجمع الأموال لترامب. وذكر أنه جمع "تبرعات بمبالغ من ستة وسبعة أرقام" لحملة ترامب من المتبرعين اليهود نتيجة لذلك، كما قال لموقع  The Bulwark، وهو موقع بودكاست وتحليل. 



وقال ويتكوف: "بدأ كل أصدقائي في الاتصال والسؤال، ماذا يمكنني أن أفعل من أجل دونالد ترامب؟". 

عندما ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا في الكونغرس في تموز/ يوليو، كان ويتكوف في الجمهور، وفقا للتقرير.

وقال ويتكوف لـ"فوكس بيزنس" في ذلك الوقت: "لقد كان من دواعي سروري أن أكون هناك. كنا نقف كل خمس ثوانٍ، لأن هذا الحشد كان مؤيدا جدا له وكذلك مؤيدا جدا للرسالة". 

شهد ويتكوف في محاكمة الرئيس السابق بتهمة الاحتيال المدني هذا العام كشاهد خبير في مجال تطوير العقارات وكان يلعب الغولف مع  ترامب في منتجع "مار إيه لاغو" عندما تم القبض على مسلح في مكان قريب. 

وقال ترامب، في إعلانه عن تعيين ويتكوف مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، إن "ستيف سيكون صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال الشرق الأوسط الشرق الأوسط الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة شیء اسمه لا یوجد

إقرأ أيضاً:

خبير سياسات دولية: الأمريكيون مصدومون من تصريحات ترامب

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنّ الخارجية الأمريكية مؤسسة قديمة في فهم الشرق الأوسط بها تيارات متباينة، منها ما يدعم دولة الاحتلال، ومنها ما يدعم العرب.

وأضاف سنجر، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «مؤسسية وزارة الخارجية الأمريكية في عملية صنع القرار لقربها من الرئيس الأمريكي ودورها كأحد العناصر المهمة في مجلس الأمن القومي الأمريكي يجعل من المهم الاستماع إلى وجهة نظرها وهذا الأمر ينطبق على وزارة الدفاع».

استقرار الشرق الأوسط

وتابع خبير السياسات الدولية: «وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على ألا تضمن لدولة الاحتلال تفوقا متميزا، لأنه تم اختبار أن إسرائيل إذا استشعرت بتفوق تستطيع أن تهجم وتضر باستقرار الشرق الأوسط، وهذا تاريخيا موجود ومستمر حتى الآن».

وأوضح أن الأمريكيين في حالة صدمة من تصريحات دونالد ترامب، لأنه يدعم أفكار التطرف والمستوطنين، وهو ما يضر بدولة الاحتلال نفسها، مشيرًا، إلى أن الحديث عن امتلاك أمريكا غزة وأن يتحول القطاع إلى ريفيرا رد عليه الرأي العام الأمريكي باستطلاع رأي، وكان الرد واضحا بأن أكثر من ثلثي المستطلعين أعلنوا رفضهم احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين حتى لا تكون أمريكا غازية مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: مصانع سيراميكا كليوباترا أحد القلاع الصناعية في مصر والشرق الأوسط
  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط
  • محمد فايز فرحات: يوجد في إسرائيل من يريد إفشال اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
  • وزير الخارجية الأمريكي يبدأ جولة دبلوماسية تشمل ألمانيا والشرق الأوسط
  • خبير سياسات دولية: الأمريكيون مصدومون من تصريحات ترامب
  • مشكلة فنية في طائرة وزير الخارجية الأمريكي تقطع رحلته إلى ميونيخ والشرق الأوسط وتعيده إلى واشنطن
  • هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك
  • روبيو يبدأ جولة بأوروبا والشرق الأوسط لبحث اتفاق غزة وخطة ترامب
  • الخارجية الأمريكية: روبيو سيزور أوروبا والشرق الأوسط بين 13 و18 فبراير