بوابة الوفد:
2025-01-15@16:47:25 GMT

دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي، شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم.

وفي الدراسة، تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما، حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة، ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما)، ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.

واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).

وبدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط ​​عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.

وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.

وأظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71%.

كما أظهرت الدراسة أن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.

ومن جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%. ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ

وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55%. وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.

وتؤكد هذه النتائج على أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع، أو أولئك الذين لديهم عوامل حيوية غير مواتية. ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات، يمكن تحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزهايمر

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف سر الوصول إلى عمر 100 عام

عمر الـ 100 عام .. أزاح باحثون الستار عن اكتشاف علمي مثير يعزز فهمنا لكيفية العيش لفترة أطول وأكثر صحة، من خلال دراسة خلايا المعمرين الجذعية، وبينما يسعى العلماء لفهم العوامل البيولوجية المرتبطة بطول العمر، تشير نتائج الأبحاث الأخيرة إلى أن سر الوصول إلى عمر 100 عام قد يكمن في كيفية عمل خلايانا الجذعية وقدرتها على التجدد مع مرور الزمن.

ففي مدينة بوسطن، استطاع علماء أمريكيون إعادة برمجة خلايا جذعية مأخوذة من دم المعمرين. ويعتزم هؤلاء الباحثون مشاركة هذه الخلايا مع زملائهم في المجال لتحسين فهم العوامل التي تسهم في حياة طويلة وصحية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات المبكرة تقدم رؤى قيمة حول شيخوخة الدماغ.

ويقول جورج مورفي، عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة بوسطن، وطبيب طب الشيخوخة توم بيرلز، اللذان قادا الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر" في نوفمبر 2024، إن المعمرين يشكلون فرصة ذهبية لدراسة عوامل طول العمر. فقد أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يعيشون حتى سن 100 عام لديهم قدرة مذهلة على التعافي من الأمراض. على سبيل المثال، تعافى أحد المعمرين من الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، كما تعافى مرتين من مرض كوفيد-19.

تستند إحدى النظريات التي تفسر طول عمر المعمرين إلى امتلاكهم تركيبة جينية خاصة تحميهم من الأمراض. ومع ذلك، يصعب اختبار هذه النظرية نظرًا لندرة المعمرين، مما يجعل عينات دمهم غاية في الأهمية للبحث العلمي. لذا، قام مورفي وفريقه بإنشاء بنك خلايا يضم عينات من دم المعمرين لمشاركتها مع الباحثين الآخرين.

في هذه الدراسة، خضع المشاركون لاختبارات تقييمية لقدراتهم البدنية والعقلية، وتم جمع عينات دمهم للتحليل. وقد أظهرت النتائج أن العديد من المعمرين كانوا يتمتعون بصحة عقلية جيدة وكانوا قادرين على العناية بأنفسهم. قام فريق البحث بعزل خلايا الدم لـ30 معمرًا وتحويلها إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، مما يتيح للباحثين دراسة العوامل الوراثية المؤثرة على الشيخوخة دون تغيير الشيفرة الجينية.

كما بحث الباحثون عن أشخاص في سن 100 عام أو أكثر عبر قوائم الناخبين ومنشآت الرعاية طويلة الأمد. وقد عبر الكثير من المشاركين عن رغبتهم في المشاركة في الدراسة، مُدركين أهمية ما يقومون به.

تشير النتائج الأولية إلى أن الخلايا العصبية المأخوذة من المعمرين أظهرت كفاءة أكبر في التعامل مع الإجهاد مقارنة بالخلايا المأخوذة من الأشخاص الأصغر سنًا. كما أظهرت الدراسات أن المعمرين يمتلكون مستويات أعلى من الجينات المرتبطة بالحماية ضد أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.

علاوة على ذلك، كانت هناك أبحاث أخرى قد استخدمت خلايا المعمرين لإنشاء نماذج دماغية ثلاثية الأبعاد لمرض ألزهايمر، حيث أظهرت النتائج أن الخلايا المستخلصة من المعمرين تحتوي على مستويات أعلى من الجينات التي تحمي من هذا المرض.

فيما يخص التجارب المستقبلية، يخطط الباحثون لتوسيع دراستهم لتشمل خلايا أخرى مرتبطة بالشيخوخة مثل خلايا الكبد والعضلات والأمعاء، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم الشيخوخة وكيفية محاربتها.

أما في مجال آخر من أبحاث الخلايا الجذعية، قام فريق من العلماء بقيادة دينغ هونغكوي، عالِم الأحياء في جامعة بكين، بتطوير تقنية لإعادة برمجة خلايا مرضى السكري من النوع الأول إلى خلايا جذعية متعددة القدرات. واستخدم الفريق هذه الخلايا لإنتاج جزر بنكرياس اصطناعية يمكنها إنتاج الإنسولين، وقد أظهرت التجارب الأولية نتائج مشجعة، حيث بدأت إحدى المشاركات في الدراسة في إنتاج الإنسولين بشكل مستقل بعد عملية زرع جزر البنكرياس في عضلات بطنها.

ويأمل الباحثون في توسيع هذه الدراسات لتشمل مزيد من المرضى والعمل على تحسين التقنيات المستخدمة لضمان نجاح أكبر في المستقبل.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • علامة في الفك قد تعني زيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 60%
  • نصائح للحفاظ على الصحة العقلية وتجنّب الإصابة بمرض «ألزهايمر»
  • خطوات علمية لتقليل خطر الإصابة بالخرف
  • دراسة تكشف سر الوصول إلى عمر 100 عام
  • إصابات الرأس توقظ فيروسات الزهايمر من "نومها"
  • رسالة دكتوراة بإعلام القاهرة: العوامل المهنية والإدارية تؤثر بنسبة 82% على تمكين الصحفيات.. ولجنة المناقشة: المرأة في الصحافة تُحارَب من أبناء جنسها
  • دراسة جديدة تكتشف سببا مثيرا عن مرض الزهايمر
  • هل يغسل الأتراك أيديهم بعد الخروج من الحمام؟ دراسة تكشف ترتيب الدول الأوروبية من حيث النظافة
  • دراسة حديثة: كوب من الحليب يوميا يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على اضطرابات الدماغ المرتبطة بالعمر؟