قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن مبادرة "باكو" لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة BICFIT، التي أطلقتها أذربيجان خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP29، توسع آفاق التمويل المناخي من خلال تركيزها على العديد من الآليات الأخرى مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة والابتكار والمناطق الحرة الخضراء والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، موضحة أن مصر انضمت للمبادرة لتعزيز جهودها في مجال تمويل المناخ، ودمج أجندات تمويل المناخ والاستثمار والتجارة ودفع الجهود العالمية لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع رفيع المستوى حول مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة BICFIT، بدعوة من وزارة الاقتصاد بأذربيجان، وشارك في الاجتماع السيد/ ميكايل جباروف، وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان، والسيدة/ ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر لأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، والسيد/ أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والسيدة/ نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، والسيدة/ باميلا كوك هاملتون، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية (ITC)، والسيد/ مختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والسيد/ ثاني بن أحمد الزيودي، وزيرة الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات.

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة توفر منصة مبتكرة للحوار والشراكات متعددة الأطراف والتخصصات لتعزيز التعاون الدولي، والفوائد الاجتماعية والاقتصادية لسياسات تمويل المناخ والاستثمار والتجارة، وذلك لدفع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان التحولات العادلة الخضراء.

وأشارت إلى أن المبادرة تستند إلى رؤية تدعو إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن ترابط التمويل المناخي والاستثمار والتجارة بين الحكومات ومع جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المناخية، بما في ذلك من خلال إعداد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، بطرق تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفتت «المشاط»إلى الركائز الخمس للمبادرة والتي تتضمن تمويل المناخ من تشجيع البنوك التنموية وصناديق المناخ متعددة الأطراف والمنظمات غير الهادفة للربح، وشركاء التنمية، على تعزيز تمويل المناخ بما يتماشى مع المساهمات المحددة وطنياً وخطط التنمية الوطنية، بالإضافة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر للمناخ من خلال دعم الدول النامية في تحديد فرص الاستثمار التي تتقاطع فيها احتياجات أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي مع الفرص السوقية، ومشاركة أفضل التجارب في تطوير اللوائح الوطنية الهادفة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمناخ، كما تركز المبادرة على تحالف الشركات الصغيرة والمتوسطة في التحول الأخضر من خلال تعزيز قدرات الدول على دمج تلك الشركات في تصميم وتنفيذ خطط العمل المناخي الوطنية، وكذلك تبادل المعرفة وبناء القدرات من أجل الطموح المناخي.

تابعت الوزيرة، أن من ضمن مرتكزات مبادرة باكو، هو الحوار من خلال تطوير إطار عمل للتعاون المؤسسي والشراكات لدعم الطموحات طويلة الأجل كجزء من الجهود العالمية لتعزيز التحول المناخي، موضحة أن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، تضمن بالفعل العديد من التوصيات والمبادئ التي تضمنتها مبادرة "باكو"، حيث يهدف الدليل إلى تحويل التمويل المناخي من الوعود إلى حلول قابلة للتنفيذ، خاصة للدول النامية التي تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ، موضحة أن التنسيق التكامل ما بين المبادرات يُعظم الأثر ويحقق متطلبات الدول الناشئة.

وأوضحت أن مبادرة BICFIT تؤكد دور المنصات الوطنية كآليات أساسية لتنسيق الموارد الدولية والمحلية لتحقيق الأهداف المناخية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وفي هذا الصدد فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أصبحت نموذجًا للمنصات الوطنية التي استطاعت حشد الاستثمارات المناخية من القطاع الخاص في مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وأصبح ما تحقق في البرنامج مثار اهتمام عالمي وتطبيق عملي لما تنص عليه التقارير والمبادرات والمؤسسات الدولية، كما أنها حققت نتائج فعلية لجهود على مستوى توفير آليات مبادلة الديون من أجل العمل المناخي.

كما لفتت «المشاط»، إلى إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة للتمويل (INFF) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز حشد وتوجيه التمويل العام والخاص والدولي والمحلي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدة أن المؤسسات الدولية مُطالبة بالتوسع في الأدوات المبتكرة لتمويل المناخ والتمويل الميسر لحشد استثمارات القطاع الخاص.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط مؤسسات التمويل الدولية وزارة التخطيط والتعاون الدولي مؤتمر المناخ COP29 لتمویل المناخ من خلال

إقرأ أيضاً:

قنا تُشارك بمعرض تراثنا بــ 10 عارضين للمنتجات التراثية

إطلع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، على منتجات الفخار والفركة المشاركة في الدورة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 12 إلى 21 ديسمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك داخل الجناح الخاص ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر. 

وأوضح محافظ قنا أن المحافظة تشارك في معرض "تراثنا" من خلال جناح يضم 10 عارضين يمثلون تكتلات الفركة والفخار والخزف بقرى مركزي نقادة وقوص، ممثلين عن أكثر من 3000 حرفي متخصص في هذه الصناعات التراثية. 

وأشار محافظ قنا، إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد، ودعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية لتطوير منتجاتهم وتسويقها وفقًا لأحدث أساليب العرض والتسويق.

 مؤكدا أن معرض "تراثنا" يُعد فرصة حقيقية لتسويق المنتجات المميزة التي تشتهر بها المحافظة، سواء على المستوى التنموي من خلال تعزيز التكتلات وأعضائها، أو على المستوى التجاري بتعريف الجمهور ومجتمع الأعمال بها. 

يُذكر أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يهدف إلى تنمية وتطوير 8 تكتلات اقتصادية بمحافظتي قنا وسوهاج، في إطار دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز التنافسية من خلال إعداد خطط استراتيجية لتطوير هذه التكتلات.

 

صناعة الخزف:

ومن أهم مراكز المنتجات التراثية قرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، التي تشتهر بصناعة الخزف منذ سنة 1946، حيث أسس المستشرقان الفرنسيان،  اسطفان ديمونجلوفييه و موريس دفنويل، مدرسة لتعليم صناعة الخزف، وعهدا ببناءها إلى المعماري الكبير المهندس حسن فتحي. 

وفي عام 1959 وبعد إكتمال إنشاء مدرسة وورشة الفخار، إستقدم اسطفان ديمونجلوفييه، ابن اخيه روبير من فرنسا، لتدريب أطفال القرية على الرسوم والنحت والحفر. 

ثم دعي المهندس السويسري أندرية جاسير، لتدريب الأطفال على تصنيع الخزف، وإستعان المهندس السويسري بصناع الفخار المحليين من قرية جراجوس. 

بالتزامن أسس الأب فيليب أكرمان، ورشة للسجاد إتخدت طابعًا مختلفا لسجاد أخميم والحرانية، وفي وقت لاحق وسنة 1959 إستعان مؤسس مدرسة ووشة خرف جراجوس اسطفان ديمونجلوفييه، بالفنانة إيفلين بوريه، للتدريب أطفال القرية، على طريقة حرق الفخار والخزف والتمثايل والأواني. 

أجيال من صناّع الخزف: 

ومنذ منتصف الخمسينيات ظلت مدرسة وورشة الخزف، مركزًا للتدريب وتخريج الفنانين وصناّع الخزف، ومن بينهم الفنانين يوسف فهمي إبراهيم، نصير رنان بخيت، لبيب يوسف، وحبيشي كامل حبيشي، وفواز سيدهم، وهم  الرعيل الأول لمدرسة خزف جراجوس. 

وتعبتر الفنانة  التشكيلية الشابة ساندي يوسف 24 عامًا، ضمن الجيل الثالث لصناّع خزف جراجوس، إذ توارثت عن جدها وأبيها تشكيل وصناعة الخزف وهي الفتاة الأولي التي تحترف المهنة فى القرية.

زيارة المحافظ للمعرض

مقالات مشابهة

  • قنا تُشارك بمعرض تراثنا بــ 10 عارضين للمنتجات التراثية
  • تعليم الغربية: ختام فعاليات مبادرة أنت الحياة بقريتي ميت يزيد والقرشية
  • انطلاق أولى فعاليات مبادرة «رواد الغد» لأمانة ثان طنطا بمستقبل وطن
  • مديرية الزراعة بالوادي الجديد تستكمل فعاليات مبادرة ازرع
  • برعاية الرئيس السيسي.. الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد" 
  • بداية شتاء دافئ.. «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة كلنا واحد
  • برعاية الرئيس السيسي .. مبادرة تمكين تختتم فعاليات المرحلة الأولى
  • ختام فعاليات المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" بالجامعات
  • الصول يثني على مبادرة المشير حفتر وخطوات البرلمان لتحقيق المصالحة الوطنية
  • الخارجية تنظم برنامج تدريبي لأعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ