جريمة دموية.. بائع يقتل شاب ويطعن شقيقه في أوسيم
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
واقعة قتل مأساوية، دارت أحداثها في إحدى قرى أوسيم شمال الجيزة، راح ضحيتها شاب وطعن شقيقه بسكين على يد بائع متجول إثر مشادة كلامية مع نجل المتهم.
كان قسم أوسيم بمديرية أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من أحد المستشفيات يفيد باستقباله شابين مصابين بطعنات نافذة في البطن والصدر، ووفاة أحدهما عقب فشل مساعي الأطباء إنقاذه، وأودعت الجثة في المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لحين استخراج تصريح الدفن.
قوة أمنية انتقلت إلى محل البلاغ وبالفحص تبين اندلاع مشادة كلامية طرف أول شاب وشقيقه وطرف ثاني طالب ووالده، بسبب مزاحهما مع بعضهما لكن سرعان ما تحول الأمر بينهما إلى مشاجرة تعدي فيها كل طرف على الثاني بالضرب.
تحريات المباحث أوضحت أن الطالب استعان بوالده بائع والذي استل سلاح أبيض «سكين» وقام بطعن صديق ابنه بطعنه نافذة في الصدر، على إثرها فقد حياته، بينما أصيب شقيقه الآخر بطعنة نافذة في البطن.
رجال مباحث القسم نجحوا في إلقاء القبض على المتهم، واعترف بارتكابه الواقعة كون تدخل لمناصره ابنه على الطرف الأول الذي تعدي عليه بالضرب «هو ضرب ابني بالقلم الأول».
اقرأ أيضاًبخطوات بسيطة.. طريقة عمل كفتة الأرز متماسكة
بخطوات بسيطة.. طريقة استخراج جواز السفر أون لاين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طعن جريمة قتل النيابة امن الجيزة قتل طالب اوسيم
إقرأ أيضاً:
سجون صدام أكثر دموية وبشاعة من سجون الأسد.. فلماذا لم يتعاطف العرب مع العراقيين كما تعاطفوا مع السوريين ؟!
بقلم : فالح حسون الدراجي ..
لا يختلف اثنان على دموية وفظاعة السجون السورية التي تم اكتشافها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وما تركته مناظر تلك المعتقلات والسجون في نفوس كل من شاهدها ورأى فظائعها عبر شاشات التلفاز، ناهيك من المعتقلات السرية الرهيبة التي لم يتم حتى الآن اكتشافها..
نعم، نستطيع القول وبضرس قاطع إن سجون بشار الأسد الجديدة، وما ورثه من سجون ( الأب القائد)، لا يمكن أن نجد شبيها لها في كل سجون العالم، لأن نظام بشار الأسد يمثل نسخة (بعثية) خاصة لم يأت، ولن يأتي الزمان بمثلها إلا في نسخة بعث العراق الصدامي، باعتبار أن حزب البعث حزب واحد، سواء أكان في اليسار أو اليمين، وأن خلطة تكوين البعث الإجرامية، التي نجح في (إبداعها) وتوفير عناصرها الغريبة ميشيل عفلق، مع تراكم خبرات تلامذته الذين أضافوا لهذه الخلطة الغريبة لاحقاً، الكثير من مواد ومستجدات وفنون القتل والتدمير والتقطيع والاغتصاب، والدهاء والكذب والمكر والتعذيب والسلخ والإذابة بأحواض التيزاب، والإخفاء التام، حتى باتت خلطة البعث قدوة للقوى الفاشية والنازية، ومثالاً تحتذي به العصايات المافوية والصهيونية الدموية، وأصبح بعض تلامذة عفلق مثل صدام حسين، وعلي صالح السعدي وناظم گزار، وحافظ الأسد وولده بشار والآلاف من البعثيين العراقيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين الذين نهلوا النتانة من مستنقع عفلق الآسن، وشربوا كل ما فيه من قيم الخيانة والغدر بأقرب الأقارب، أصبحوا أساتذة في فنون الجريمة وانتهاك حقوق الإنسان، مثلما باتوا نقطة سوداء ووصمة عار في صفحات الإنسانية..
واليوم حين يكتشف العالم سجون بشار الأسد الرهيبة، ويصحو على مشاهد الرعب البعثي في مسالخ سجن صيدنايا، سواء في طوابق السجن العليا التي وصل الناس اليها أو الطوابق السفلى التي لم يتمكنوا من فك طلاسمها ومعرفة خرائطها السرية بعد .. أو حين يصطدم العالم بصور وفيديوهات (مكبس الأجساد) في سجن صيدنايا الرهيب مثلاً .. أو حين يتابع عملية البحث مع الباحثين عن أي أثر لمئات السجناء المفقودين في “سجن البالونة” الذي لا يسمع به أحد إلا وتغمر قلبه جراح نازفة .. أقول حين رأى وسمع العالم كل هذه القصص العجيبة الغريبة عن السجون والمعتقلات السرية والعلنية لنظام بشار الأسد، وشاهد أحوال الضحايا الفظيعة بعد فتح السجون، وصدم لهول ما كشف أمامه من جرائم بشعة، سأستطيع القول هنا بأن العراقيين وحدهم لم يتفاجؤوا ولم يستغربوا، ولم يصدموا مثل غيرهم، والسبب أن سجون صدام ومعتقلاته السرية ارتكبت جرائم لا إنسانية بحق العراقيين أكثر بشاعة ووحشية من جرائم الأسد، كما أنشئت معتقلات سرية لم يكن يعلم بها حتى صدام نفسه، وابتكرت أساليب تعذيبية أذهلت سادة وأباطرة فنون التعذيب في العالم خصوصاً في المانيا ورومانيا وسوريا ذاتها !!
وثمة سبب آخر يزيل دهشة العراقيين، يتمثل في أن حزب البعث يحكم في بلدين فقط ( سوريا والعراق)، وهذا يعني أن العراقيين والسوريين الذين اكتووا بجور سلطة البعث، يعرفون جذور البعث وتاريخه الدموي المخزي اكثر من غيرهم، ويعرفون جيداً (أخلاق) وسلوك ووحشية هذا الحزب، وهو طبعاً سلوك واحد لا يتغير في كلا البلدين، لأن منهل البعث كما قلنا واحد، ولن تفرق هنا الفردة اليسرى عن الفردة اليمنى قطعاً ..
لذلك لا تجد لدى المواطن العراقي ذات الدهشة التي تجدها لدى غيره من الناس في بلدان العالم حين رؤوا سجون الأسد، ولا نفس النظرة المستغربة التي تجدها لدى المشاهد الآخر .. فأنا الذي تابعت وأتابع بحزن وألم مثل غيري، مشاهد الرعب في السجون البعثية السورية، لا أشعر بالدهشة ذاتها التي يشعر بها العالم.. فمن عاش ورأى مع شعبه قسوة السجون، وبشاعة المعتقلات الصدامية، لا يمكن أن تدهشه رؤية السجون الأخرى مهما كانت هذه السجون صادمة وقاسية .. لكن وبصراحة، ثمة شيئاً واحداً أدهشني وأثار استغرابي، وهذا ( الشيء) يتمثل بسؤال أقول فيه بحسرة وألم : لماذا أثارت سجون بشار الأسد وجرائمه بحق الشعب السوري الشقيق كل هذا التعاطف العربي، بينما لم يبدِ العرب أيّ تعاطف مع آلام العراقيين ومعاناتهم من قسوة سجون صدام ومعتقلاته السرية ومقابره الجماعية الفظيعة حين تم اكتشافها وظهورها أمام العالم بعد سقوط نظام صدام مباشرة، رغم أن سجون صدام كانت أكثر قسوة ووحشية، إضافة إلى التميز العجيب في أساليب التعذيب الصدامية وفرادتها، ومثال على ذلك، انك لن تجد احواض التيزاب الفظيعة التي استخدمها مجرمو الأجهزة الامنية في إبادة المعارضين لنظام صدام، مثيلاً لها في معتقلات الاسد، أو في جميع معتقلات وسجون العالم بما في ذلك سجون النازية والفاشية، بل وحتى في معتقلات القذافي وجمال عبد الناصر، التي يعتبرها البعض أشد دموية من معتقلات النازية ..!!
لكن الشيء الوحيد الذي يخفف من أوجاعنا نحن العراقيين ومعنا أخوتنا السوريين، هو سقوط دولة البعث الإرهابية في العراق وسوريا إلى الأبد، وخلاصنا من شرور هذا الحزب الفاشي، وطوي صفحته السوداء تماماً.. فكم هي الحياة ناصعة بلا لوثة البعث.. وكم هي جميلة بدون وجود هذه الوحوش الكاسرة.. نعم إن حياتنا ستغدو جميلة وناصعة، ونحن نمضي فيها بلا بعث، ولا قتل ولا دماء، بحيث لن نسمع بعد اليوم نشيد البعثييين الكريه : ( بعث تشيده الجماجم والدم.. تتهدم الدنيا ولا يتهدم ) !
لقد تهدم البعث وانتهى، بل وسيتهدم كل نظام لايحترم الإنسان بوصفه أثمن رأسمال، وسيسقط كل حزب يشيد دولته على جماجم الناس ودمائهم !
فالح حسون الدراجي