ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم فنوش أن ما يحدث في المنطقة الغربية، من تحركات وخلافات بين المجموعات المسلحة التي أصبحت أذرعًا لطبقة سياسية، يعكس واقعًا يتجدد كلما تغير المشهد السياسي أو ظهرت إمكانية لتغيير السلطة.

وقال فنوش، خلال مداخلة في برنامج هنا الحدث الذي يُذاع على قناة ليبيا الحدث وتابعته صحيفة المرصد: “هذه التحركات ليست جديدة على المنطقة الغربية وطرابلس.

نشهد الآن اعتقال الوحيشي، بهدف السيطرة على ملفات النفط وكيفية إدارتها، مع تحريك مجموعات مثل 444 ومجموعات أخرى. ما يلفت الانتباه هو غياب أي تصريح من الجهات التي تدعي تمثيل الحالة الأمنية، فلا أجهزة أمنية، ولا رئيس حكومة، ولا أي جهة توضح من خطف الوحيشي، ولماذا، ومن استلمه”.

وأضاف فنوش: “أرى أن سبب غياب الموقف الرسمي هو انخراط تلك الجهات في الأمر وتورطها في عملية الاختطاف. لو كانت المسألة تتعلق بمجموعة خارجة عن القانون، لتم الإعلان عن إجراءات رسمية للتحقيق والبحث عن مصيره. لكن الصمت يدل على تورط الأطراف الرئيسية في طرابلس. الوحيشي ربما تجاوز حدودًا رسمتها الأطراف السياسية والمجموعات المسلحة الداعمة للدبيبة، ولذلك تم اختطافه”.

وأشار فنوش إلى أن الحادثة كشفت عن غياب إرادة واضحة لتحديد الطرف الخاطف، لأن الأطراف الرئيسية في طرابلس متورطة في الأمر، وبالتالي لن تعلن عن نفسها. وأوضح: “الرجل اختُطف، وهناك جهة أخرجته وتعرف تمامًا مع من تفاوضت. الصمت يعني أن الجهات المعنية ليست مهتمة بمعرفة الخاطف، أو أنها متورطة في الأمر. الثابت أن الشركة التي كانت محط الأبحاث تابعة لرئيس إحدى المجموعات المسلحة داخل طرابلس”.

وأضاف: “لا أستطيع تفهم حالة ارتهان الأطراف الأخرى لما يقوم به الدبيبة والمنفي أو زياد دغيم، وكيف تُحجز مصائرهم لأي قرار يتخذه هؤلاء. الآن، الأطراف الأخرى تخشى أن يقوم الدبيبة أو دغيم أو المنفي بإجراء استفتاء يلغي الأجسام الأخرى، ما يسمح لهم بالانفراد بالسلطة كممثلي الحالة الليبية داخل طرابلس”.

وأشار فنوش إلى أن الأطراف الأخرى تظل مرتهنة للأطراف داخل طرابلس، رغم ثبوت أنها لا تخضع لأي مرجعية ليبية، بل تستند إلى إيرادات خارجية ومكاسب خاصة تسعى لتحقيقها من خلال صفقات مع الخارج لاستباحة ليبيا والسيطرة عليها.

واختتم حديثه بالتشديد على أنه لا يمكن بناء وطن مع أشخاص لا يوجد الوطن في عقولهم، داعيًا الأطراف الأخرى إلى عدم رهن نفسها لما وصفه بـ”أراذل الناس”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأطراف الأخرى

إقرأ أيضاً:

في ظروف غامضة.. اختطاف شيخي جامع في دمشق ومقتل أحدهم

أثارت أنباء مقتل الشيخ عمر حوري في العاصمة السورية دمشق الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات النشطاء بضرورة التعرف على منفذي الجريمة ومحاسبتهم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوري قتل في دمشق بظروف غامضة، بعد مضي نحو 10 أيام على اختطافه من قبل مجهولين.

ووُجدت جثته مقتولاً على أطراف دمشق، فيما طالب العديد من النشطاء الجهات المسؤولة بالتدخل ومحاسبة مرتكبي الجريمة وتحقيق العدالة.

وبحسب وسائل إعلام سورية فإن الشيخ الحوري من حي الميدان، وكان إماماً لمسجد مصعب بن عمير في حي البرامكة.

وفي سياق متصل، انقطع الاتصال بالشيخ أسعد محمد الياسين الكحيل بشكل مفاجئ منذ مساء الجمعة وذلك إثر اختطافه على يد مجهولين في دمشق.

وفي بيان أصدرته رابطة "علماء ودعاة سوريا"، حُمِّل الخاطفون مسؤولية سلامة الشيخ الكحيل، ودعت الرابطة قيادة العمليات العسكرية للتحرك بسرعة لتحقيق العدالة وضمان حقوق جميع المواطنين حتى يعود الشيخ إلى أهله سالما.

وتشهد مناطق سورية تصاعدا مقلقاً في وتيرة جرائم قتل جماعية وفردية، لتصبح ظاهرة تهدد النسيج الاجتماعي وتعمّق معاناة المدنيين، حيث تتنوع الجرائم بين عمليات تصفية على خلفيات طائفية أو عائلية، واعتداءات عشوائية باستخدام الأسلحة.

وبحسب المرصد بلغ عدد الجرائم منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في محافظات سورية متفرقة 138 جريمة راح ضحيتها 248 شخصاً هم: 234 رجلا، 9 سيدات، 5 أطفال.

مقالات مشابهة

  • ما موقف الإسلام من حوار الأديان؟
  • الداخلية تكشف ملابسات واقعة اختطاف 4 أشخاص تحت تهديد السلاح
  • اختطاف 3 شباب وتصويرهم بدون ملابس لابتزازهم ماليًا بالدقهلية
  • في ظروف غامضة.. اختطاف شيخي جامع في دمشق ومقتل أحدهم
  • إطلاق نار في طرابلس.. والأجهزة الأمنية تتحرك
  • بايدن: الولايات المتحدة تنتصر ونحن في وضع قوة بينما خصومنا في حالة ضعف
  • باحث: تحالفات “إيرانية سعودية أمريكية” ستؤثر في اختيار “ميقاتي” رئيسا للحكومة اللبنانية
  • مخالفة بيئية في طرابلس.. مخلفات لحوم ودجاج مرمية في نهر
  • «الداخلية» تكشف تفاصيل ادعاء اختطاف طفل من أمام أحد مجمعات المدارس بالشرقية
  • القبض في طرابلس على فتاة سرقت من جدتها مصوغات ذهبية بقيمة مليون و200 ألف دينار