كشفت الأقمار الأصطناعية انتهاكات جديدة ارتكبتها إسرائيل، لاتفاقية عمرها 50 عاما مع سوريا، وقالت الأمم المتحدة إن الكيان شارك في "أنشطة هندسية أساسية" تعتدي على منطقة عازلة رئيسية في مرتفعات الجولان.

 

وحسب سكاي نيوز، تظهر صور الأقمار الاصطناعية من شركة "بلانت لابس" ووكالة الفضاء الأوروبية، أن قوات إسرائيلية كانت تجري منذ أشهر أنشطة حفر قرب قرية جباتا الخشب السورية الواقعة في هضبة الجولان.

 

ويتم إنشاء "ساتر ترابي" كبير في المنطقة، يبلغ عرضه حوالي 12 مترا.

 

وقالت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، إن الأنشطة الهندسية الإسرائيلية واسعة النطاق تجري على طول ما يسمى "خط ألفا" الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة.

 

وضمن حلقة برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، تم التطرق إلى دلالات هذه التحركات الإسرائيلية، وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.

 

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، فقد بدأت هذه الأنشطة منذ يوليو الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات حول النوايا الحقيقية لهذه التحركات.

 

أبعاد عسكرية

 

استضاف البرنامج الخبير العسكري اللواء حسن حسن من دمشق، الذي رأى أن هذه الأنشطة تمثل مؤشرا على تصعيد إسرائيلي محتمل.

 

وأشار حسن إلى أن الساتر الترابي قد يهدف إلى منع أي تسلل أو هجمات من الجانب السوري، إلا أنه في الوقت نفسه يعكس استعدادا لتحركات عسكرية محتملة من قبل إسرائيل.

وأضاف أن "هذا السلوك يعكس استراتيجية إسرائيلية أوسع لتعزيز قبضتها الأمنية والعسكرية في الجولان المحتل".

وناقش حسن خلال الفقرة الادعاءات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الهدف من بناء الساتر هو منع تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود السورية، واعتبر أنها تستخدم كغطاء لتحركات عسكرية محتملة، مشيرا إلى أن السواتر الترابية بهذا الحجم "تعكس تحضيرا ميدانيا لعمليات أكبر قد تشمل توغلا عسكريا في حال تطورت الأوضاع".

 

استهداف خطوط الإمداد السورية

 

كما تناول البرنامج الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في دمشق ومحيطها، حيث أكدت إسرائيل أن العمليات استهدفت خطوط إمداد تابعة لحزب الله اللبناني.

 

واعتبر حسن أن هذه الضربات تأتي ضمن "المعركة بين الحروب" التي تتبعها إسرائيل لشل قدرات حزب الله وحلفاء إيران في سوريا، لكنه لفت إلى أن قدرات الحزب باتت أكثر تطورا، لا سيما فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، مما يطرح تحديات جديدة لإسرائيل.

 

رسائل إقليمية وتوازنات القوى

 

في سياق متصل، أوضح الخبير العسكري أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى إرسال رسائل متعددة إلى خصومها في المنطقة، بدءا من سوريا وحتى حليفتها إيران.

 

واعتبر أن التصعيد الإسرائيلي في الجولان يحمل رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لن تتوانى عن ضرب أي تهديدات عسكرية تتبلور على حدودها.

 

تجد الإشارة إلى أن استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية وتصاعد الضربات الجوية، قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي بشكل أكبر، ما يثير تساؤلات حول قدرة الأطراف المعنية على ضبط النفس أو التوجه نحو تصعيد أوسع.

 

وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحا على كل الاحتمالات، من التصعيد العسكري إلى محاولات التهدئة عبر الوساطات الدولية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتهاكات إسرائيلية سوريا الأقمار الاصطناعية مرتفعات الجولان قوات إسرائيلية إلى أن

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو إسرائيل إلى وقف الهجمات على سوريا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل أمس الخميس إلى وقف الهجمات على سوريا.

وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء مئات الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والتي استهدفت عدة مواقع في سوريا، مؤكداً على "الحاجة الملحة لخفض التصعيد على جميع الجبهات في جميع أنحاء البلاد"، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك للصحافيين أمس الخميس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه نفذ أكثر من 350 غارة في سوريا خلال الساعات السابقة، مستهدفا "معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية" في البلاد لمنع وقوعها في أيدي المتطرفين.

كما أقرت إسرائيل بدخولها المنطقة العازلة داخل سوريا، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي. وتم إنشاء المنطقة العازلة بعد استيلاء إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام 1973.

???? ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش:

⭕ الأمين العام قلق بشكل خاص بشأن مئات الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع عديدة في سوريا

⭕ أكد على الحاجة الملحة لتهدئة العنف على كل الجبهات بأنحاء البلاد

للتفاصيل: https://t.co/2sNGtbNbAS#القاهرة_الإخبارية#سوريا #دمشق pic.twitter.com/1HAe1JFvYN

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) December 12, 2024

وقال دوغاريك إن غوتيريش يدين جميع الأعمال التي تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين البلدين، والذي لا يزال ساري المفعول. ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق وإنهاء "أي وجود غير مصرح به في منطقة الفصل"، والامتناع عن أي تصرفات تقوض وقف إطلاق النار والاستقرار في مرتفعات الجولان.

مقالات مشابهة

  • العربدة الإسرائيلية متواصلة.. خطط شيطانية لابتلاع الأراضي السورية ومدن الضفة وقطاع غزة
  • عشرات الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا
  • إسرائيل تشن غارات جديدة على مواقع عسكرية قرب دمشق
  • وزير أردني سابق يكشف شروط إسرائيل للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة
  • ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع في سوريا
  • اجتماع لجنة الاتصال العربية يرفض بشكل كامل انتهاكات إسرائيل للسيادة السورية
  • الأردن يدين انتهاكات إسرائيل في الأراضي السورية
  • إعلام عبري: زعماء دروز من حضر السورية الحدودية طالبوا الانضمام إلى إسرائيل
  • غوتيريش يدعو إسرائيل إلى وقف الهجمات على سوريا
  • قلق أممي حيال الضربات الإسرائيلية و"انتهاك" سيادة سوريا