بذكاء واحترافية.. مشهد تليفزيونى يشرح كيفية التعامل مع زميل يكرهك في العمل
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تداولت مواقع التواصل الاجتماعى أحداث مسلسل 6 شهور وكيفية التعامل الذكية فى التعامل فى تلك المواقف، حيث يظهر موقف يتعامل فيه البطل مع زميله في العمل الذي يكن له مشاعر كراهية بدلاً من الرد بالمثل أو التصعيد، ليحاول البطل أن يتفهم دوافع هذا الزميل ويبحث عن طرق للتعامل مع الموقف بحذر وذكاء في أحد المشاهد حيث لاحظ البطل أن هذا الزميل يشعر بالإحباط بسبب بعض الضغوط الشخصية أو المهنية التي تؤثر على سلوكه مما يجعله يصرف هذه المشاعر السلبية تجاهه وبدلاً من الانعزال أو المواجهة المباشرة يتسم البطل بالصبر والاحترافية ليظهر تفهمه لحدود العلاقة المهنية والابتعاد عن أي تصرفات قد تؤدي إلى تعميق الخلاف مستفيدًا من تكتيك الصبر والذكاء العاطفي لتجاوز الأزمة .
ويعد التعامل مع جميع الشخصيات في بيئة العمل أمر لا مفر منه، ولكن قد تواجه أحيانًا زميلًا يكرهك لأسباب قد تكون غير واضحة بالنسبة لك وفي مسلسل 6 شهور، نسلط الضوء على هذه الديناميكية من خلال شخصية "كمال" (التي يؤديها مراد مكرم)، الذي يواجه مشاعر الضغينة والكراهية من زميله "حليم" (الذي يلعب دوره أمجد الحجار)، لدرجة أن هذا الأخير كان سببًا في محاولة الإطاحة به من منصبه.
في المسلسل، يزيّف "حليم" مكالمات ومحادثات ضد الشركة التي يعمل فيها هو و"كمال" مما يوحي بأن الأخير يسرق من أموال الشركة نتيجة لذلك، يتعرض "كمال" للفصل من عمله، إلا أنه بعد اكتشاف الحقيقة يعاد إلى منصبه وهذا الموقف يُظهر أهمية كيفية التعامل مع الزملاء الذين قد يكنون لك مشاعر سلبية خاصة إذا كنت في موقف مشابه لما تعرض له "كمال".
ولهذا إليك بعض النصائح التي يمكن اتباعها إذا وجدت نفسك في موقف مشابه في العمل، والتى تتمثل فى الاتى:
الاحتفاظ بالهدوء والصبر في مثل هذه المواقف، يجب أن تحافظ على هدوئك وتتعامل مع الموقف بعقلانية وحاول أن تظل محترفًا في تصرفاتك، بالاضافة الى التأكد من التحقق من وإثبات براءتك بطريقة مهنية كما فعل "كمال" عندما تم اكتشاف الحقيقة والتواصل الواضح في حال وجود سوء فهم أو اتهامات كاذبة، بالاضافة الى توضح موقفك بهدوء وبأسلوب غير تصادمي كما فعل "كمال" في النهاية بعد اكتشاف الحقيقة والتعامل باحترافية والاحتفاظ بسلوكك المهني وأن وتجنب الدخول في صراعات أو مواجهات مباشرة.
وباتباع هذه الخطوات يمكنك التعامل مع زميل يكرهك أو يكن لك مشاعر سلبية بطريقة تعزز من مهنيتك وتساعدك في تجاوز المواقف الصعبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احداث مسلسل 6 شهور التعامل مع
إقرأ أيضاً:
أحمد محمود الذي عركته الصحافة
أعترف أنني أكتب هذه السطور عن الأستاذ احمد محمود، ويسبقني إعجابي بشخصيتة الصحفية، ومصدر إعجابي أنه صاحب تجربة غنية بمفرداتها وقدرتها، يملك الإحساس الصحفي في أطراف أصابعه، وكما يقال إذا عرفت مفاتيح حياة إنسان، أصبح من السهل أن تعرفه. فمن هذه المفاتيح، تصدر أنغام حياته المسموعة.
عاش احمد محمود عمره المديد بين رواد الأدب والصحافة السعودية، وأجيال شتّى من المبدعين على اختلاف معارفهم، وسطَّر بقلمة ألوف الصفحات كاتباً ومحاوراً وناقداً.
والذين يعرفون الصحفي أحمد محمود ، واقتربوا منه
بحكم العمل معه، يعرفون كم كان جاداً في عمله، يوزع ألادوار، ويتابع سير تكليفات العمل الصحفي، ويتدخل في سبيل تحقيقه، كان طرازًا مميّزاً من رؤساء التحرير، مكتبه مفتوحاً للمحررين، لاتسمع من يقول لكل من يريد لقاءه : «الأستاذ مشغول»، وكان يبدى اهتمامًا كبيراً للمحررين الشباب، ويشجّعهم، ويخصّص لهم مساحات للرأى، يكتبها من يستطيع منهم لإعطائهم الفرصة لظهور مواهب صحفية جديدة. عاش الأستاذ أحمد محمود بدايات طفولته المبكرة في المدينة المنورة، وبها ألتحق بمدرسة [القراءات]
ليكمل حفظ القرآن، وينال نصيباً من التعليم النظامي،
وكانت المدرسة تمنح طلابها مكافأة قدرها أربعون
ريالاً. وبعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، التحق بالمعهد العلمي السعودي لمدة خمس سنوات، كانت بالنسبة له نقلة نوعية في مستوى المناهج والنشاط الطلابي الذي يوسع مدارك الطلاب، ويفتح لهم نوافد واسعة للتفكير في المستقبل، وكانت المكافأة التي يمنحها لطلابه ومقدراها ثمانون ريالاً، أكبر تشجيع لهم على مواصلة التعليم.
وفي المعهد، تعرف على زميله الطالب عبد الله الخريجي الذي كان كفيف البصر، ولكن الله منحه بصيرة متّقدة وعزيمة تتخطّى الصعاب، وكان الخريجي(دينمو) الأنشطة اللامنهجية، ومنها النشاط الصحفي والرحلات.
وبتوفيق الله، ثم بهذه الإرادة القوية، استطاع أن يواصل دراسته الجامعية، وينال شهادة الدكتوراه من مصر، وأصبح أستاذاً جامعياً في علم الاجتماع، فيما اختار أحمد محمود بعد تخرجه من المعهد العلمي السعودي، الالتحاق بكلية الشريعة في مكة المكرمة، استجابة لرغبة والدته، وتم قبوله بها منتظماً عام 1381هـ، وفي الكلية التقى بزميله نعمان طاشكندي، الذي كان له خير معين لما يستغلق عليه من دروس، وعن طريقه دخل باب الصحافة ليعمل متعاوناً بقسم التصحيح في صحيفة الندوة ، وهناك تعرف على المراحل الأولى من صناعة العمل الصحفي، وإعداد الجريدة للطباعة، وحين انتقل نعمان طاشكندي إلى جريدة المدينة عام 1382هجرية، رافقه إليها، وتم تكليفه بإعداد صفحة أسبوعية، اختار لها عنوان: “دعوة الحق”، ومنحوه 400 ريال شهريا مكافأة لإعدادها، وخلال العمل، توثّقت علاقته بمدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين، وتم تكليفه بإعداد الأخبار للنشر، وبدأ بـ “مطبخ التحرير”، وحين تخرج من الجامعة في عام 1385 هجرية، عين مدرساً في مدينة رابغ، ثم انتقل منها إلى مدينة جدة.
وفي مقابلة له مع الشيخ أحمد صلاح جمجموم، بصفته رئيس مجلس الإدارة، ومدير عام جريدة “المدينة”، قال له ضاحكاً وهو يراه لأول مرة : يا شيخ كنت أظنك شيخاً كبيراً بلحية يخالطها الشيب. ورحب به وأبدى إعجابه بما ينشره.
وفي عام 1391هجرية، تفرّغ للعمل بجريدة المدينة بعد ثماني سنوات من العمل متعاوناً، يوم كان موظفا بوزارة الإعلام، وقبلها بوزارة المعارف، ومع مجيء السيد عثمان حافظ لرئاسة التحرير، قام بتوزيع العمل، فأصبح هاشم عبده هاشم سكرتيراً لتحرير الشؤون المحلية والرياضية، وسباعي عثمان للثقافة والراي، وأحمد محمود للشؤون الخارجية.
وفي عام 1394هجرية، غادر جريدة المدينة، وتولى رئاسة تحرير جريدة (Arab News) بطلب من الأخوين هشام ومحمد علي حافظ اللذيْن تربطه بهما علاقة مميّزة، وكان لهما دور في تشجيعه عندما كانا مسؤولين عن جريدة المدينة وبعد تجربته الناجحة في [عرب نيوز]، عاد إلى جريدة {المدينة} بطلب من معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم -رحمه الله-، وخلال العشر سنوات التي أمضاها رئيساً لتحريرها، شهدت الجريدة نجاحاً كبيراً بفضل من الله، ثم لتفهُّم معالي الشيخ الجمجوم لدور الصحافة، ودور الإِدارة في دعم التحرير، والجهد الكبير الذي يبذله كل العاملين في
أقسام التحرير والإدارة، فزادت مبيعاتها وتضاعف حجم إعلاناتها، وبدأ توزيع أرباح سنوية على ملُّاك الجريدة، وتخّصيص مبلغ سنوي من الأرباح لتطوير إمكانات الجريدة التحريرية والإدارية والطباعية، وتم انشاء مجمع مبان إدارية ومطابع للمؤسسة بشارع الصحافة، بلغت تكلفته 120 مليون ريال.
وفي عام 1404، غادر الأستاذ أحمد محمود جريدة المدينة، بعد أن ترك في جنباتها أثراً لايمَّحى.