في حادث مأساوي وقع في محطة سيتو سان جيوفاني في ميلانو مساء السبت 28 أكتوبر 2024، لقي رجل مصري مصرعه بعد أن عبر السكك الحديدية بشكل غير قانوني، بينما نجا أصدقاؤه الذين كانوا برفقته. الضحية، الذي كان يبلغ من العمر 44 عامًا، تم دهسه من قبل قطار كان يسير على خط ميلانو-كياسو، وفشل المسعفون في إنقاذه، حيث تم إعلان وفاته فورًا.

كان الرجل ضمن مجموعة من الأشخاص على الرصيف، وعندما قرر عبور السكك الحديدية، وقع الحادث المأساوي. وحسب شهادة سائق القطار، فقد رآى أكثر من شخص على المسار، مما يؤكد أن الحادث لم يكن فرديًا. وتفيد التحقيقات الأولية من الشرطة الخاصة بالسكك الحديدية (بولفير) أن الحادث لم يكن متعمدًا، بل كان نتيجة لتجاوز غير قانوني للسكك الحديدية، ربما لتفادي استخدام جسر العبور الجديد الذي يربط المحطة بأرصفة القطارات.

أثار الحادث ردود فعل حادة من قبل بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذين ألقوا اللوم على موقع ورشة العمل الذي يجري في المنطقة، معتبرين الحادث "مأساة متوقعة". ومع ذلك، تشير التحقيقات إلى أن أعمال إعادة تأهيل المحطة لم تكن العامل الرئيسي في وقوع الحادث، حيث شهدت المحطة في الماضي عدة حوادث مماثلة بسبب عبور الركاب غير القانوني للسكك الحديدية.

من جانبه، كان مجلس المدينة قد طالب منذ يوليو الماضي إدارة السكك الحديدية "Rfi" بتركيب حواجز على غرار تلك الموجودة في محطة مونزا، وذلك لمنع مثل هذه الحوادث ومنع التصرفات غير الآمنة التي تؤدي إلى إصابات أو وفيات.

يذكر أن الحادث قد أثار حالة من الصدمة بين الركاب الذين كانوا متواجدين في ذلك الوقت، حيث شهدوا الحادث المروع من على الرصيف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميلانو السكك الحديدية حادث مأساوي السکک الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

“لا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم”: أمجد يوسف يروي مجزرة التضامن نيابة عن النظام السوري .. فيديو

سرايا - إنها مجزرة تستمر لحوالي 25 دقيقة، 25 دقيقة كافية لقتل 41 مدنياً ولا نعلم أن المجزرة انتهت إلا حين يسأل أحد الجناة: “في غيرو؟”، لكن في تلك اللحظة لم يكن هناك ضحية أخرى، كان الجميع في حفرة الموت الكبيرة.

بدا الفيديو كـ”لعبة” للوهلة الأولى، رجلٌ بلباسه العسكري وقبعة صيد وضعها على رأسه، يطلب من الضحايا الجري وهم معصوبو الأعين، ثم يطلق النار على بعضهم أثناء جريهم بينما يسقط آخرون في الحفرة المعدّة لتكون مقبرة جماعية ثم يطلق رفيقه النار عليهم. كأنها “لعبة”، تتهاوى الأجساد فوق الإطارات المعدّة لإشعالها لاحقاً. مجزرة التضامن، واحدةٌ من عشرات المجازر التي ارتكبها نظام الأسد وكان ضحاياها أوفر حظاً فلم يبقوا قيد النسيان.


مجندٌ يسرّب التسجيلات
الفيديو الذي نشرته صحيفة الغارديان بدا كإعلان لفيلم طويل من القتل والتنكيل، رافقه تقرير مطول عن حكاية، لن يكون تصديقها سهلاً لولا أن القاتل لم يتردد في إظهار وجهه. قصة بدأت مع صدفة جمعت مجنداً بفيديو صادم على كمبيوتر أحد قادته، حين طلب منه إصلاحه، لم يمنع الخوف ذلك المجند من القيام بخطوة أولى في طريق كشف جرائم النظام، فاحتفظ بالتسجيلات، في حركة متهورة كانت لتكلّفه حياته بكل بساطة.

بدأت الحكاية في العام 2019 حين وصلت التسجيلات إلى أور أوميت أونغر وهو متخصص هولندي وباحث في هذا النوع من الإبادات، وأنصار شحود وهي متخصصة في دراسة العنف في سوريا، إلا أن التسجيلات كانت صادمة حتى لأولئك الذين يبحثون منذ سنين في أعمال العنف والابادة الجماعية.

في وقتٍ تسعى دول عربية لتعويم نظام الأسد وإعادته إلى الساحة العربية والدولية يظهر فيديو مجزرة التضامن ليشير إلى القاتل من دون مواربة أو شكّ، تنظر عيون القاتل في الكاميرا بينما عيون الضحايا معصوبة، وأيديهم مُقيّدة، ينزلون من ميكروباص أبيض، الواحد تلو الآخر، ليلقوا مصيرهم، والضحايا هم مدنيون بحسب التقرير، ممن اعتقلوا في حي التضامن أو على الحواجز المحيطة به، ليتم نقلهم إلى موقع المجزرة وتصفيتهم.

الجريمة هنا أكثر قسوة وأشد وطأة، لأن القاتل لا يجعل الضحية تشك للحظة في مصيرها، الضحية تهرب لأنها تعتقد أنها ستنجو فالقاتل أخبرها بذلك وهي صدقته ولذلك سقطت في حفرة الموت الكبيرة، لم يكتف القاتل بجريمته بل سكب الوقود على الجثث وأشعلها، هل اعتقد أن النار تخفي الجرائم؟ وأن التراب لو انهال فوق الجثث لن تنبشه العدالة في يوم ما؟

لا تنتهي القصة بالتسجيلات. لا بد من الوصول إلى معلومات أدق حول المجرمين والجهات التي يتبعون لها، وكانت لدى أور وأنصار خطة إلى جانب بحثهم الحثيث عن المعلومات وهي خداع عناصر النظام عن طريق شخصية وهمية تدعى آنا، تأملوا الوصول من خلالها إلى القاتل. خلقت الباحثتان شخصية آنا منذ سنوات في سبيل دراسة عناصر النظام، وهي فتاة علوية من حمص تقيم في الخارج وتعمل على بحث أكاديمي عن النزاع السوري، وبدأت آنا نشاطها على فيسبوك بإضافة وملاحقة كل من يمكن أن ينتمي إلى منظومة الأسد على مدار سنتين، وفي كل الأحوال لن يشكّ عناصر النظام بفتاة علوية من الطبقة الوسطى قادمة من حمص تبدي حماسها لانتصارات النظام، وبعد بحث مضنٍ وفي يوم ما تمكنت أنصار من الوصول إلى القاتل الرئيسي في الفيديو، كان قد تغير بعض الشيء لكن ندبة فوق حاجبه الأيسر مكنتها من التأكد منه، وهكذا أرسلت إليه آنا أو أنصار طلب صداقة، وبدأت رحلة كسب ثقة المجرم أمجد يوسف سعياً للوصول إلى معلومات أو أي اعتراف حول مجزرة التضامن، ومع الوقت بدأت القصة تصبح أكثر وضوحاً وتمكنت آنا من الوصول إلى أسماء القتلة الآخرين في الفيديو.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 996  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 13-12-2024 12:11 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مسلسل كرتوني يشعل حرباً كلامية بين بريطانيا وإسبانيا أحرقوها بمكواة .. هكذا عذّب والد وزوجته وشقيقه حتى الموت! خلال أعمال صيانة في أثينا .. اكتشاف تمثال وقطع أثرية من العصر الروماني (صورة) العريس محمود خسر حياته خلال شهر العسل .. هكذا قُتِلَ في وسط الشارع بسبب حادث سير بالفيديو .. "احنا حرامية" القبض على لصوص... تحرير الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" من أحد... سوريا تشكر الأردن وسبع دول أُخرى إلغاء 700 ألف جنسية سورية أعطيت لعراقيين وإيرانيين... "العصفور و بابا و ماما" .. هذا كل ما... قوات إسرائيلية اجتمعت مع وجهاء قرية في ريف درعا...بلينكن: "مؤشرات مشجعة" للتوصل إلى وقف...كاتس: أمرت الجيش بالبقاء في قمة جبل الشيخ طيلة فصل...سوريا تعلن استئناف العملية التعليمية في المدارس...ترامب يكشف عن قرار سيتخذه في الساعة الأولى لتوليه...توجيه تهمة التعذيب لمدير سجن سابق بدمشقأردوغان: لن نسمح بالتهاون في قتال داعش بسورياإلغاء 700 ألف جنسية سورية أعطيت لعراقيين وإيرانيين..."التفاوض السورية": يجب القضاء على... ياسمين صبري تعلّق على تأديتها العمرة بكلمات مؤثرة وفاة "عملاق" الشاشة التونسية فتحي الهداوي... باسل خياط: "كنت مطلوبًا من المخابرات السورية... زينة تضع أحمد عز في مأزق قانوني جديد تهديد بصور خاصة ومحاولة "انتحار" ..... رسمياً .. قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسي ريال مدريد يؤكد إصابة مبابي في فخذه دون تحديد مدة غيابه رسمياً .. إغلاق قضية "الاغتصاب" ضد مبابي وسم" السعودية" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي عقب استضافتها كأس العالم 2034 رسالة كريستيانو رونالدو بعد فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 خلاف على الميراث .. شخص يقتل شقيقه دهسا بسيارته جريمة مروعة .. امرأة تقتل زوجها لهذا السبب جزائريون تحت الصدمة .. شخص يحرق 4 أطفال ويرميهم بالمجاري ميتا تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب "رسائل بريدية" مسرّبة تكشف ولع "أسماء الأسد" بالأثاث الفاخر خلال الحرب إيلون ماسك أول شخص تتجاوز ثروته 400 مليار دولار بعد انتحار أستاذ بسبب "التنمّر" .. مدارس تونس تحظر استخدام الهواتف صينية تفوز بـ 1400 دولار للتخلي عن هاتفها المحمول لمدة 8 ساعات! قصة غريبة .. اعتقال زوجين تطلقا 12 مرة تونس .. الحكومة تتحرك بعد انتحار مدرس

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • رصد مسيرات في سماء أمريكا.. ودعوات لاستنساخ القبة الحديدية
  • فيلم للجزيرة 360 يفوز بجائزة أنهار في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان
  • الشروع في وضع السكة الحديدية على الخط المنجمي بشار تندوف غار جبيلات
  • أنباء عن غارة أمريكية بريطانية تستهدف الحديدية في اليمن
  • وزير الداخلية التركي يكشف عن عدد السوريين الذين عادوا الى بلادهم بعد سقوط النظام
  • أطفال بلا معيل وزوجة بلا دخل.. قصة أسرة محمود صلاح ضحية ميكروباص أسيوط
  • برلماني: الشباب دون 26 عامًا الذين يدرسون ولا يعملون بحاجة للدعم
  • الصحة: الدولة حريصة على تقديم أوجه الدعم لجميع الأشقاء العرب الذين تستضيفهم مصر
  • الزليتني رئيساً للاتحاد العربي للكرة الحديدية
  • “لا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم”: أمجد يوسف يروي مجزرة التضامن نيابة عن النظام السوري .. فيديو