ناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم..

التغيير: الخرطوم

قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن الانتهاكات تتواصل الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النازحين في المخيمات بوتيرة أكثر فزعًا.

وأشارت في بيان الجمعة، إلى أن هناك نوايا مبيتة من بعض أطراف الصراع لنقل ساحات المعارك إلى مناطق مكتظة بالسكان.

ومنذ 15 أبريل 2023، تدور حربا ضارية بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في السودان بما في ذلك إقليم دارفور غربي البلاد.

وقالت المنسقية حول استمرار الانتهاكات ضد النازحين، إن أطراف الصراع يضعون نقاط ارتكاز عسكرية داخل مخيمات النازحين، الذين هم ضحايا للصراع، وتحولوا إلى ضحايا جدد جراء استخدامهم كدروع بشرية وتعرضهم للضرب بلا رحمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي توثيق جديد لبعض الانتهاكات الجسيمة أفادت المنسقية بمقتل النازح عبدالقادر عبدالرازق حسن عبدالكريم (24 عامًا) والذي يقطن القاطن بمعسكر مكجر حي كروفتا في 8 نوفمبر 2024.

وقالت المنسقية، إن النازح عبد القادر عبدالرازق حسن عبد الكريم (24 عامًا)، الذي يقيم في معسكر مكجر حي كروفتا، تعرض لهجوم في 8 نوفمبر 2024.

وأوضح البيان أن مسلحين على دراجة نارية اعترضوه في الشارع الجنوبي من مدرسة السلام الأساسية، وطالباه بتسليم حقيبة كان يحملها تحتوي على 4 أرطال من السكر ونقود.

وعندما رفض تسليم الحقيبة، أطلق المسلحان عليه النار مباشرة في صدره باستخدام بندقية “كلاشنكوف”، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وبحسب المنسقية، تعرض النازح إسحاق ضوْ البيت محمد (22 عامًا)، القاطن بمعسكر كلمة سنتر 7، لإطلاق نار مباشر في 9 نوفمبر الجاري من قبل ميليشيات مسلحة جنوب المعسكر، على بعد أقل من نصف كيلومتر، مما زاد قلق النازحين تجاه الانتهاكات.

وأفادت المنسقية أن قوات الدعم السريع تمارس ضغوطاً على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تختطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة، وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء، إضافة إلى مصادرة شبكات الواي فاي، وإلزام إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين، تحت التهديد بالنهب والسلب. كما تم إتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة، مما فاقم معاناة النازحين.

وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع بالابتعاد عن معسكرات النازحين، وعدم جعلها ساحة معركة، لأن هؤلاء النازحين ضحايا، وقد عانوا أبشع أنواع الجرائم.

كما ناشدت المنسقية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبرلمانات العالم، بممارسة   الضغط على طرفي الصراع لإيقاف الحرب ووقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين العزل في المعسكرات والقرى والمدن، والأرياف.

كما دعت إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين لم تصلهم المساعدات منذ اندلاع الحرب.

وطالبت المنسقية المؤسسات الدولية والجهات المانحة بزيادة الدعم المالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين يعانون الجوع، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض مثل الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهالات.

الوسومإقليم دارفور الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع معسكرات النزوح

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إقليم دارفور الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع معسكرات النزوح

إقرأ أيضاً:

400 يوم من العدوان على غزة.. الإبادة مستمرة

تجاوز العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ400 ؛ من حرب الإبادة المتواصلة والقصف والتدمير والتهجير المستمر مخلفا أكثر من 43,500 شهيد وأكثر من 102,570 جريحا، وسط صمت دولي عن تنفيذ الاحتلال لما بات يُعرف بخطة الجنرالات في قطاع غزة؛ هي أقل ما توصف بأنها إبادة مكتملة الأركان، وعملية تهجير قسري إجرامية تحت وطأة التطهير العرقي والمذابح والتجويع.

دون أدنى شك أن الصمت الدولي المريب عن ارتكاب المجازر في قطاع غزة يضع علامات استفهام كبيرة، ويصل حد التواطؤ مع جريمة العصر بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، في مشاهد تتكرر كل يوم، فيقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا.

يقف الفلسطيني في غزة حائرا، مستنزَفا بين نيران المحتل وخيبة الأمل من عالمٍ يراه ولا يُحرّك ساكنا
بعد 400 يوم من العدوان الهمجي على قطاع غزة يقف الفلسطيني، ولم يعد هناك خيار إلّا الصمود والمقاومة، فكل مسارات الحل السياسي لم تفلح، فلا حسابات سياسية ولا ضغط ولا نداءات دولية ساهمت في ثني نتنياهو على الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، بل استمر في المراوغة والمناورة وتنفيذ ابتزاز اليمين المتطرف الديني الصهيوني.

في أيام العدوان على قطاع غزة، تعيش العائلات الفلسطينية في دوامة لا تنتهي من النزوح والفرار، فكلما ظنوا أنهم وجدوا ملاذا آمنا، جاء المحتل ليهدم أحلامهم ويطالبهم بالنزوح مجددا، بحجة أنّ تلك المنطقة ستتحول قريبا إلى ساحة قتال.

لم يترك الاحتلال أي بقعة في غزة إلا وطالها بجرائمه؛ المستشفيات، والمدارس، والمساجد، حتى خيام النازحين، كلها أصبحت أهدافا مشروعة في نظره، ولا فرق لديه بين مقاومٍ ومدنيّ، وأصبحت حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، حربا مفتوحة في كل المنطقة.

أكثر من 400 يوم هي الأيام المحسوبة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي ضربت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وبدأ بعدها التاريخ يكتب قصة صمود شعب عزيز يعشق الحرية والكرامة.

لقد سقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل أمريكية الصنع والصواريخ المدمرة والمتطورة والتي أدت لاستشهاد أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، وما زالت فاتورة الدماء مستمرة مع استشهاد أكثر من 184 صحفيا دفعوا حياتهم لكشف الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال وقادته المطلوبين دوليا في جرائم إبادة جماعية في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية.

خلال الأيام الـ400 يوما، وقفت جميع الدول الفاعلة في الشأن الفلسطيني والمنخرطة فيه مكتوفة الأيدي أمام المذابح الوحشية، فلم تفلح الوساطات والضغوط الدولية في ثني قادة الاحتلال عن ارتكاب المجازر والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، حيث فشلت كل تلك الضغوط السياسية في فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي انتشرت فيه المجاعة وخاصة في شمال القطاع.

مع فشل كل هذه الضغوط السياسية على نتنياهو، فضّل التمسك بقشة اليمين الصهيوني للهرب من مصير محتوم وهو السجن بتهم الفساد والفشل السياسي، واختار نهج الهروب إلى الأمام باشعال واستدامة الحرب وتوسيعها على كل المنطقة، وانتخب لنفسه نهجا تصعيديا عن طريق الاغتيالات وقصف المدنيين للتغطية على فشل جيشه بكل عدته وعديده في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاما.

بعد 400 من العدوان ما زال الشعب الفلسطيني البطل يرسم لشعوب العالم الطريق نحو الحرية والكرامة، ورفض الظلم والغطرسة الإمبريالية التي تأسست على محاور من الأسطورة الفكرية التي أتت بحثالة الأمم ومن شذاذ الآفاق من دول الغرب، لاحتلال وسرقة أرض وتراث غيرهم.

في اليوم الـ400 لم يبق طريق لتحقيق النصر إلّا طريق الصمود والمقاومة وتقديم التضحيات، فهي السبيل الوحيد للحرية والكرامة.

مقالات مشابهة

  • فرار مجندي مليشيا الحوثي من معسكرات التدريب واعتقال آخرين
  • شيخ العقل بحث مع زواره في دار الطائفة قضايا النازحين
  • عدن .. وقفة احتجاجية للمطالبة بتسوية اوضاع الموظفين النازحين
  • تصاعد أعمدة دخان كثيفة جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • ثلاث سنوات من استراتيجية حقوق الإنسان بمصر.. قطار الانتهاكات لم يتوقف
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب
  • 400 يوم من العدوان على غزة.. الإبادة مستمرة
  • من المسؤول عن الانتهاكات والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة بالسودان؟
  • منظمة الهجرة الدولية تكشف عن تزايد أعداد النازحين في اليمن