عقوبات أمريكية تلوح في الأفق ضد بن غفير وسموتريتش.. بايدن يصعّد رده على حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
في خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، دعت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن إلى فرض عقوبات على اثنين من أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، بسبب تورطهما في تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تأتي هذه الدعوة في خضم تحالف قوي بين نتنياهو وترامب، الأمر الذي يعزز انحيازهما السياسي، ويضع العلاقة بين إسرائيل وإدارة بايدن في مسار مليء بالتحديات.
حيث تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منعطفًا حرجًا، خاصة بعد أن أبدى عدد من المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس معارضتهم لبعض سياسات حكومة نتنياهو، محملين وزيري المالية والأمن القومي، سموتريتش وبن غفير، المسؤولية عن تصاعد التوترات والعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي رسالة تحمل توقيع 88 مشرعًا، أكد أعضاء الكونغرس أن دور الوزيرين في تشجيع العنف والتحريض على المستوطنات يتناقض مع جهود الولايات المتحدة لتحقيق حل الدولتين، ويمثل تهديدًا لاستقرار الضفة الغربية.
وأشارت الرسالة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين قاموا بما يزيد على 1270 هجومًا ضد الفلسطينيين خلال العام الجاري، بمعدل يفوق ثلاث هجمات يوميًا، مما يساهم في زعزعة الأوضاع الأمنية ويضعف السلطة الفلسطينية.
والمشرعون، بقيادة السناتور كريس فان هولين وعضوي مجلس النواب روزا ديلاورو وشون كاستن، أشاروا إلى أن الرئيس بايدن يمتلك السلطة القانونية لفرض العقوبات بناءً على أمر تنفيذي سابق.
وأكدوا أن تنفيذ هذه العقوبات من شأنه أن يوجه رسالة قوية إلى العالم، ويظهر التزام الولايات المتحدة بالتعامل مع القضايا الإنسانية وفقًا للمعايير الدولية، وأنها لن تتسامح مع التصرفات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية.
خلفيات السياسة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو
تأتي هذه المطالب في ظل شراكة قوية تجمع نتنياهو مع ترامب، الذي أبدى دعمه المطلق لإسرائيل خلال ولايته السابقة، مقدمًا دعمًا قويًا لحكومة اليمين الإسرائيلي.
في المقابل، يرى نتنياهو أن ترامب يمثل الخيار الأمثل لدعمه في مواجهة الضغوط الداخلية والدولية، ويعتقد أن الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، ستعزز مواقفه المتشددة، خاصة فيما يتعلق بمسألة الاستيطان وتوسيع سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية.
هل تكون إدارة بايدن في مواجهة جديدة مع نتنياهو؟
تطرح هذه الخطوة تساؤلات حول مدى استعداد بايدن لاتخاذ إجراءات عقابية ضد رموز في الحكومة الإسرائيلية.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن بايدن قد يستغل الشهور المتبقية له كرئيس للرد على دعم نتنياهو لترامب، وللتأكيد على أن الإدارة الأمريكية الحالية تضع حقوق الفلسطينيين كأولوية.
التصعيد الأمريكي تجاه حكومة نتنياهو قد يكون شبيهًا بما حدث في ديسمبر 2016، عندما امتنع الرئيس الأسبق باراك أوباما عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن على قرار يدين المستوطنات، مما فتح الباب أمام دعاوى قانونية ضد إسرائيل في المحاكم الدولية.
وقد يكون بايدن على وشك اتخاذ خطوات مشابهة من شأنها تعقيد وضع إسرائيل دوليًا وإقليميا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ خطوات ادارة بايدن استعداد إسرائيل والولايات المتحدة اسرائيل الأراضي الفلسطينية الأراضي الفلسطينية المحتلة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمن القومي التحريض الديمقراطي الرئيس جو بايدن الضفة الغربية العلاقات الامريكية الاسرائيلية العنف ضد الفلسطينيين الفلسطينية الكونغرس الأمريكي المستوطنات الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حکومة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية: سنواصل العمل على تقليص عائدات روسيا من النفط ولا نستبعد معاقبة بنوك صينية
الولايات المتحدة – أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الولايات المتحدة ستستمر في محاولاتها للحد من إيرادات النفط الروسية، كما لم تستبعد فرض عقوبات على بعض البنوك الصينية التي تتعاون مع روسيا.
وقالت يلين في حديث لوكالة “رويترز” مساء الجمعة إن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط “أسطول الظل” ولا تستبعد فرض عقوبات على بنوك صينية بهدف خفض عائدات روسيا من النفط وتقييد وصولها إلى الموارد الأجنبية لتغذية جهدها العسكري في أوكرانيا.
وأضافت يلين أن الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بعض ناقلات النفط ومالكيها للتعامل مع النفط الروسي فوق سقف السعر ويمكنها أن تفعل المزيد في هذا المجال، مشيرة إلى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية في الأسابيع الخمسة قبل أن تترك منصبها.
وقالت: “هناك عدد من الاحتمالات. نحن لا نستعرض العقوبات، لكننا ننظر دائما إلى عائدات النفط وإذا تمكنا من إيجاد سبل لإضعاف عائدات النفط الروسية بشكل أكبر، فإن هذا من شأنه أن يعزز موقف أوكرانيا. وذلك لا يزال على أجندتنا”.
وذكرت يلين أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يفكرون أيضا في خفض سقف سعر النفط الروسي البالغ 60 دولارا للبرميل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت يلين إن الضعف في سوق النفط يمثل فرصة لفرض المزيد من العقوبات. وتداول خام برنت القياسي عند 74.50 دولار للبرميل يوم الجمعة، انخفاضا من 85.57 دولار عندما تم تحديد سقف 60 دولارا للبرميل في ديسمبر 2022.
المصدر : RT