أطلقت وزارة البيئة جلسة الحوار التفاعلي الثانية من سلسلة الحوارات التفاعلية، والتي تركز على "إتاحة الوصول للتمويل الأخضر للشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية من أجل نمو مستدام، وذلك ضمن سلسلة الحوارات التفاعلية المزمع تنفيذها لعرض الفرص الاستثمارية في القطاعات البيئية المختلفة، ولتحفيز الاستثمار ومناقشة الأوضاع الحالية والرؤي المستقبلية للمشروعات بالقطاع البيئي كأحد القطاعات الاقتصادية الواعدة بمصر، وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون  البيئة، الاستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، السيدة آنا كيارا سكاندوني مدير مشروع النمو الأخضر الشامل وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، السيدة ريم السعدي المدير الإقليمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية(EBRD )  وممثلين عن البنوك المصرية والدولية  وعددًا من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

وقد أشار رئيس جهاز شئون البيئة دكتور علي أبو سنة فى كلمته إلى أهمية جلسة الحوار حيث أن حديث الساعة هو زيادة الفرص الاستثمارية في مجال الاقتصاد الأخضر وأنه من أحد الأولويات الهامة في إستراتيجية مصر للتنمية.  ‏وأن مفهوم الاقتصاد الأخضر هو اقتصاد مرتبط ارتباطا وثيقا بإدخال تكنولوجيات جديدة مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتصدير منتجات جديدة وأن الاهتمام بالعناصر البيئية يعطي ميزة تنافسية لجميع المنتجات.

‏كما أشار أبو سنه إلى أنه تم إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخ لعدة اسباب منها ‏تسريع الاستثمارات في مجال البيئة والمناخ وتغير مفهوم إنه لا تعارض بين البيئة والاستثمار وان وحدة الاستثمار البيئي والمناخي ‏تهتم بشكل أساسي على قطاعات المخلفات بأنواعها المتعددة - الطاقة والطاقة النظيفة والاقتصاد الحيوي والزراعة المستدامة والسياحة البيئية.

‏كما اشار رئيس جهاز شئون البيئة إلى المنتدى الأول للاستثمار البيئي والمناخى والذي عقد العام الماضي والمنتظر أن يتم عقده سنويا ‏والذي حشد جميع شركاء التنمية والقطاع الخاص الجهات الحكومية وذلك لتعميم مفهوم الاستثمار في مجالات البيئة والمناخ ومشاركة فرص استثمارية جاذبة في هذا المجال، مستعرضا مشروع التحكم في التلوث الصناعي ‏والذي يقوم بمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة  ‏قروض ومنح وذلك لتتوافق بيئيًا وأنه سيتم إطلاق المرحلة الرابعة لهذا المشروع تحت اسم مشروع الصناعة الخضراء المستدامة GSI  والذى يركز على قطاعات جديدة وتقنيات مبتكره والإنتاج المستدام للطاقة والهيدروجين الأخضر وتصل المنح إلى 20% وأيضا تقدم قروض بالعملة الأجنبية وويتم سدادها بالجنيه المصري.

‏كما أوضح الدكتور على أبو سنه ان وزاره البيئة قد دعمت القرض الدوار الذي يقدمه اتحاد الصناعات (مكتب الالتزام البيئي) من خلال صندوق حماية البيئة بمبلغ 150مليون جنيه حتى يقدم قروض بفائدة اتصل إلى 3.5% مما ساعد على زيادة عدد المستفيدين بهذه القروض كما جعل سقف القرض يصل إلى 10 مليون جنيه، مشيدا بدور وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة بدعم وتشجيع الاستثمارات البيئية وتوفير كافة البيانات اللازمة للمشروعات.
 
ومن جانبه أكد الاستاذ محمد معتمد مساعد وزير البيئة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي ورئيس وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة أن ملف الاستثمار البيئي والمناخي، يشهد اهتمامًا كبيرًا علي الصعيد الوطني والدولي ومن اجل ذلك أنشأت وزارة البيئة وحدة الاستثمار المناخي والبيئي للتغلب على العقبات التي تواجه هذا القطاع الواعد، والمساهمة في انتقال مصر للاقتصاد المستدام الذي يتمتع بالمرونة المناخية، عن طريق توفير الدراسات وتحفيز الاستثمارات الخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر وفتح أسواق جديدة تحقق فيها العوائد البيئية والمناخية الأهداف المالية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى العمل على بناء الشرامات والتوفيق بين مختلف أصحاب المصلحة، وخلق فرص استثمارية في هذا المجال، كما تعمل الوحدة على حل مشاكل المستثمرين وتسهيل الإجراءات.

‏كما استعرض معتمد منصة  الاستثمار البيئي والمناخي الإلكترونية وأشار إلى إنه ا تعد من أهم مخرجات وحدة الاستثمار البيئي  والمناخي والتي تعتبر مركزا مهما لجميع المعلومات المتعلقة بالاستثمار البيئي والمناخي و‏يستفيد منها جميع أصحاب المصلحة وليس فقط المستثمرين وتتضمن العديد من الفرص الاستثمارية منها ٨ دراسات جدوى أوليه كاملة ‏لا تقتصر على نوع معين من الاستثمار ولكن بها العديد من أنواع الاستثمارات البيئية أيضا العديد من الأفكار المبدئيه والذي تتجاوز ال 40 فكرة وأيضا قصص نجاح لحالات فعلية في السوق المصري خاصة بالاستثمار البيئي والمناخي.

وأعربت السيدة أناكيارا سكاندوني مدير مشروع النمو الأخضر الشامل - يونيدو عن سعادتها بالحوار التفاعلي لدعم الاستثمار البيئي بمصر وأشارت إلى أن هناك محاور علينا أن نركز عليها لتقليل المخاطر وتسريع الاستثمارات المناخية والخضراء وهي ضمان حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والخضراء على المعلومات الصحيحة للوصول إلى الدعم الفني وضمان حصول المؤسسات المالية على الأدوات المناسبة لتقييم الشركات الصغيرة والمتوسطة الخضراء وضمان أن الأدوات المالية تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة وأخيرا ضمان أن الأدوات تلبي احتياجات التقنيات الخضراء مثل الطاقة المتجددة، والإنتاج المستدام للطاقة، والتكنولوجيا الحيوية، وما إلى ذلك.
‏كم اشارت سيادتها إلى ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تكافح لإيجاد التمويل المناسب خاصة في مجال الصناعة وقد تعاون مشروع IGGGE مع العديد من المؤسسات المالية الوطنية لتقديم خدمات أفضل الشركات الصغيرة والمتوسطة الخضراء.

‏استعرضت السيدة ريم السعدي المدير الإقليمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية(EBRD ) دليل المشروعات الخضراء الذي يسلط الضوء على القيمة المالية والاقتصادية للأستثمارات الخضراء وأن يكون أداة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من قياس أدائها وتحديد فرص التحول إلى الاقتصاد الأخضر وأيضا تسهيل الوصول إلى موارد الاقتصاد الأخضر الحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة يقدم التوصيات سياسية حول تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو التحول إلى الأخضر.

‏هذا وقد شهدت الجلسة عرض تقديمي وحوارًا نقاشيًا بعنوان "إطلاق العنان للتمويل الأخضر للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر"، بهدف تحليل الوضع الحالي لبرامج التمويل الأخضر والمستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر ومدى فاعلية تلك البرامج، ومدى قدرة المشروعات على الوصول إلى التمويلات المتاحة، حيث تم إلقاء الضوء على المعوقات التي تواجه كلًا من المشروعات والجهات المانحة والمقرضة في تفعيل برامج التمويل المتاحة من الجهات المختلفة وقدرة الشركات على الوصول إليها، حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة من كافة أصحاب المصلحة في كيفية تعظيم الاستفادة من البرامج التمويلية المتاحة من خلال بناء قدرات الشركات للوصول إلى تلك التمويلات، والعمل على تبسيط الإجراءات والاشتراطات الخاصة بالحصول على التمويلات بما يتوافق مع وضع وطبيعة تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ مؤتمر المناخ

إقرأ أيضاً:

وزارة البيئة تشارك في مبادرة ساعة الأرض باحتفالية نظمها مشروع الغردقة خضراء

في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بأهمية المشاركة الفعالة في المبادرات البيئية العالمية، والعمل على رفع الوعى البيئى لكافة شرائح المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، نظمت وزارة البيئة من خلال فرعها الإقليمى بالبحر الأحمر ومحميات البحر الأحمر إحتفالية أقامها مشروع "الغردقة خضراء"، بمارينا الغردقة للإحتفال بالمبادرة العالمية "ساعة الأرض"، وذلك بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، وجمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر (هيبكا)، ومارينا الغردقة.

وأكدت وزيرة البيئة على أهمية المشاركة فى تلك الاحتفالية العالمية، ودعت جميع المواطنين والمجتمع المحلي في الغردقة للمشاركة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة.

وأكدت أن هذه المشاركة خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي في الغردقة ومصر بشكل عام، مُشيرةً  إلى أن هذه الفعالية تمثل رمزاً قوياً للعمل الجماعي لمكافحة التغيرات المناخية، مشددة على أهمية تكاتف الجميع للتصدي للتحديات البيئية والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية.

وعلى هامش الاحتفالية ، أوضحت د. ياسمين فؤاد أن مشروع "الغردقة خضراء" أطلق حملته المحلية" لأجل_الغردقة_الخضراء" ، التي تركز على أهمية الجهود الجماعية لتحويل الغردقة إلى مدينة خضراء ومستدامة، حيث تهدف الحملة إلى تشجيع جميع الأطراف المعنية على تبني ممارسات بيئية مستدامة في المدينة، خصوصاً في ظل تأثير التغيرات المناخية على القطاع السياحي والبيئة المحلية،  وقد تعهد عدد 11 فندقاً في الغردقة بدعم العمل المناخي والمشاركة في المبادرات البيئية خلال عام 2025.

من جانبها أوضحت الدكتورة يسرية حامد، مدير مشروع "الغردقة خضراء"، أن حملة " لأجل _ الغردقة _الخضراء " تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية المشروع لرفع مستوى الوعي البيئي في المدينة، مؤكدة أهمية إشراك جميع الأطراف المعنية في العمل المناخي، مُضيفةً أن نجاح مشروع "الغردقة خضراء" يعتمد على توحيد جهود جميع الشركاء وتحفيز القطاع السياحي على تبني ممارسات أكثر استدامة، مما يسهم بشكل فعال في تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البيئة.

وتأتى مشاركة مصر الفعالة في "ساعة الأرض" هذا العام في إطار التزامها الراسخ بالمشاركة في الفعاليات البيئية العالمية، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة قيمة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في التصدي لتحديات التغيرات المناخية، وقد شهدت المبادة   العام الماضي مشاركة واسعة من أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم، ونجحت في تحقيق توفير ملحوظ في استهلاك الطاقة تجاوز 1.4 مليون ساعة. وتعد  مشاركة مصر في هذه المبادرة العالمية جزء لا يتجزأ من دورها الريادي في تعزيز الوعي البيئي على المستوى العالمي، وتحفيز المجتمع المحلي على اتخاذ خطوات عملية وفعالة نحو حماية البيئة.

جدير بالذكر أن "ساعة الأرض" هي مبادرة عالمية رائدة أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة لأول مرة في عام 2007، بهدف زيادة الوعي بقضايا التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة، حيث تقام  الفعالية سنوياً في آخر سبت من شهر مارس، و يلتزم المشاركون في جميع أنحاء العالم بإطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.

مقالات مشابهة

  • سباق دولي على الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بأفريقيا
  • هيئة الاستثمار تتعاون مع بنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • إطلاق منصة "البيت الحرفي العماني" للترويج للمنتجات المحلية وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • وزارة البيئة تشارك في مبادرة ساعة الأرض باحتفالية نظمها مشروع الغردقة خضراء
  • وزير الصحة: تسهيل الإجراءات على الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بمصر
  • تعاون بين هيئة الاستثمار وبنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • وزارة البيئة الإماراتية تجدد التزامها باتفاق باريس للمناخ
  • رانيا المشاط تبحث مع البنك الياباني للتعاون تطورات الاستثمار في مصر
  • الإجمالي التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر في سلطنة عمان يتجاوز 30 مليار ريال
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الإمام محمد بن عبدالعزيز الملكية