نداء إلى جميع السودانيين حول العالم
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
إلى جميع السودانيين، حول العالم، و بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية أو المناطقيّة أو العرقية، إلى كل من يهمه مستقبل وطننا وشعبنا في ظل الأوضاع الماساوية الراهنة، و في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان
ادعكم جميعا للمشاركة بأفكاركم وتقديم مقترحاتكم حول آليات الحل الممكنة، سواء كانت في إطار الحوار الوطني أو التفاوضات الإقليمية والدولية، وهي من خلال جمع وتوحيد المبادرات والمقترحات المختلفة التي تستهدف وقف الحرب وبناء الثقة بين الأطراف المختلف،
آلية عمل المبادرة:
تم إنشاء بريد إلكتروني مشترك ادانه لجمع جميع المقترحات والمبادرات من كافة المشاركين وارسال واستقبال المبادرات والاطلاع عليها من خلال بريد الكتروني موحد.
عنوان البريد الإلكتروني: sudaninitiative24@gmai.com
كلمة المرور: weshallbeholy
ادعو كل مشارك \مشاركة حادب لمصلحة السودان المشاركة و إرسال مساهمته في المجالات تخصصه أو التي يراها أنها الأكثر تأثيرًا في الحلول المقترحة.
عنوان البريد الالكتروني بمثابة ارضية مشتركة لكل ابناء السودان بمختلف آرائهم و توجهاتهم الحزبية والعقائدية والمناطقية ،كما يمكنه لعب دور في فتح قناة اتصال بين كافة فرقاء الوطن ويمكن من خلاله طرح الروئ المتابينة لايجاد صيغة توافقية ترضي وتستوفي ابسط شروط تحقيق السلام والامن ببلادنا.
بعد جمع المساهمات، سيتم العمل على صياغة "مبادرة شاملة" تمثل توافقًا بين جميع الرؤي وسيتم تصميم هذه المبادرة على شكل رؤية ابناء السودان أو خطة قابلة للتنفيذ ومن قبل المشاركين انفسهم وبعد الاجماع حولها.
بعد الانتهاء من صياغة المبادرة والموافقة عليها، سيتم عرضها على موقع سودانايل ومن ثم تقديمها إلى الجهات المعنية في من أجل اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ الحلول المقترحة.
السودان بحاجة إلى كل الجهود المخلصة، وكل فكرة قابلة للتنفيذ تساهم في إنهاء هذا الصراع المأساوي هي بمثابة خطوة نحو السلام واعادة الاستقرار في بلادنا.
والله من وراء القصد
عثمان عطية
Sudaninitiative@gmail.com
weshallbeholy
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخرائط المتصدعة: مؤتمر لندن وانكشاف الانقسام العربي حول السودان
د. حسام طه المجمر
انتهى مؤتمر لندن حول السودان، الذي عُقد على أمل دفع مسار السلام في بلد تمزقه الحرب، دون التوصل إلى بيان مشترك، ما مثّل خيبة أمل كبيرة للآمال المعلّقة عليه. وقد كشفت الخلافات العلنية بين مصر والسعودية والإمارات حجم الانقسامات بين القوى الإقليمية المؤثرة، والتي تُعد من أبرز العوائق أمام تحقيق سلام حقيقي في السودان.
استمر الجدل حول صياغة البيان الختامي طوال اليوم، إذ فشلت هذه الدول الثلاث في الاتفاق على صيغة موحّدة، مما أظهر بوضوح كيف بات التنافس الإقليمي يُعطّل أي مسار جاد لإنهاء الحرب.
المؤسف أن بعض الأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، رغم ادعائها دعم السلام، لا تزال تقدم الدعم لطرف معين على حساب آخر، مما يطيل أمد الحرب ويضاعف من معاناة المدنيين السودانيين. فبينما تنشغل العواصم الإقليمية بلعبة النفوذ، يدفع الشعب السوداني الثمن من دمه، وقوت يومه، ومستقبله.
مرة أخرى، تُهمَّش تطلعات السودانيين نحو الديمقراطية، وتُختزل الأزمة في صراعات نفوذ خارجي. لكن يبقى من واجبنا نحن، السودانيين، أن نتقدم الصفوف ونتحمل مسؤولية إنهاء الحرب، فهو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد وإنقاذ ما تبقى من كرامة وحقوق.
إن بناء سودان جديد لن يتحقق إلا عبر حكومة ديمقراطية ومؤسسات وطنية قوية، تعبّر عن إرادة الشعب وتخضع للمساءلة. فقط عندها يمكن إقناع القوى الإقليمية والدولية بأن مصالحها الحقيقية تكمن في سودان مستقر ومزدهر، لا في دعم أطراف متصارعة تمزق البلاد.
الارتهان لصراعات الخارج لن يجلب سوى المزيد من الألم والانقسام. السلام لن يأتي إلا بإرادتنا، والاستقرار لن يُكتب لنا إلا عندما نكون أصحاب القرار في مصيرنا.
dr.elmugamar@gmail.com