(ابوعشرين) هذا لا يساوي (فرطاقة) وقد لدغ الهلال من جحره أكثر من مرة وكذلك الفريق القومي !!..
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
حرصت أشد الحرص علي أن لا اشاهد مباراة فريقنا القومي اليوم ضد النيجر وسمعت من بعض المهتمين بهذه الشؤون الكروية أن منتخب السودان تكفيه نقطة واحدة للتأهل ( لشنو ما عارف ) ؟!
وحرصي هذا منبعه أن أي تعافي نحققه في أي ميدان من الميادين لن يتحمله جسدنا النحيل وسرعان ما ننتكس ويتم نقلنا لغرفة العناية المركزة.
نعم كانت لنا ( فورة ) مثل فورة اللبن عند الغليان وحققنا بعض الانتصارات علي فرق تضم امهر اللاعبين المحترفين في أوروبا وفي دول البترودولار وهذه الانتصارات جاءت نتيجة للاستقرار الذي حصل للفريق بعد أن تبنته السعودية وتم توفير مدرب كفؤ له ولكن ( الكفوة ) ( جاتنا تزحف مثل الحية الرقطاء ) وبدأت تطرق اسماعنا تصريحات للاعبي كبار من الدول العربية المتقدمة في المجال الكروي وهذه التصريحات كانت تشيد بلاعبينا وأنهم قد أتوا بما لم تستطعه الاوائل وأنهم يبذلون أقصي ماعندهم لإسعاد مواطنيهم الذين فقدوا البسمة منذ أن اندلعت فيهم هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وحتي لاعبينا أنفسهم ( شالتهم الهاشمية ) وصاروا يبذلون التصريحات المفعمة بالوطنية ونحن جند الله جند الوطن أن دعا داع الحمي لم نخن نتحدي الموت عند المحن نشتري المجد باغلي ثمن .
والحكاية وسعت اوي وتم تسييس هذه الانتصارات ومن اللاعبين من رفع زردية البرهان من داخل الميدان والبرهان نفسه رغم سفرياته الكثيرة التي ليس لها داعي ولم تعمل لها دراسة جدوي مرة عقب أحدي انتصاراتهم المهمة ارسل لهم برقية تهنئة وطائرة خاصة تنقلهم بعد المباراة الي مقر إقامتهم في المغرب أو موريتانيا أو ليبيا ( لا ادري ) ... طيب نحن اللاعبين ليها شنو وأعيانا المدنية سكنها ناس النيجر الذين تغلبوا علينا اليوم بأربعة رصاصات في قلب مرمي ابوعشرين ( الذي يشبه مالك الحزين ) ... يعني الكلام دا بجوز عرب الشتات ينهبوا مالنا ويسفكو دمنا ويسكنوا بيوتنا وينتهكوا حرماتنا وكمان يغلبونا في الكورة ويفرجوا علينا ( اليسوي ولي مايسواش ) ... لكن نحن نستاهل العملنا بي ايدنا غلب اجاويدنا !!..
نحن فاضين ياعمنا من ضرب أكباد الطائرات الرئاسية للذهاب للقمم المناخية الأذربيجانية والرجوع منها بنتائج لا تفيدنا في إطفاء الحريق المستعر منذ الخامس عشر من شهر أبريل ٢٠٢٤ وكان الأجدر أن تعقد قمة المناخ هذه في الخرطوم التي جاءت تقارير منها غاية في الموثوقية أن عاصمتنا الحبيبة قتل منها حتي الآن أزيد من واحد وستين ألفا من الأبرياء هذا خلاف الجرحي والنازحين واللاجئين .
من منطق الاشياء وبعد ( بهدلة ) اليوم أن يتم تسريح الفريق القومي فنحن اصلا لسنا في حاجة ل ( لعب العيال ) هذا وكيف تسمح لينا أنفسنا أن نلعب أو نشاهد المباريات سواء ( كانت حقتنا أو حقة غيرنا ) وبلادنا في يوم الهزيمة الكارثة الكروية دي تم اكتشاف مقبرة جماعية في العاصمة وكانت الجثث متحللة ...
علي لاعبي الفريق القومي أن يحزموا أمتعتهم ويعودوا للبلاد فورا فقد انتهي زمن اللعب والهزار وحل زمن الجد في الجد ومن لايريد العودة للبلاد بسبب سوء الأحوال القتالية فامامه معسكرات اللجوء بالخارج...
نعود للمباراة التي انتهت بهزبمتنا المدوية والسبب الرئيسي لهذه الهزيمة هو حارس المرمى المدعو ( ابوعشرين) الذي ثبت في مناسبات عديدة أنه يجهل ابجديات اللعب وفي مباراة غانا التي كنا منتصرين فيها لآخر لحظة تم ارجاع الكرة له من زميله فأمسك بها في جهالة جهلاء يترفع عنها تلميذ الروضة وتسبب في ضربة جزاء لانه متعود علي الدخول بخشونة علي اللاعب المهاجم ويكون فاردا رجليه الي الامام في رعونة ظانا أنه يحمي نفسه من المهاجم ولا يدري المسكين أن الحكم له بالمرصاد ( علي طول ) يعاقبه بضربة جزاء تكون قاصمة يضيع بها علي زملائه لذة الخروج منتصرين وراسهم مرفوع وكرامتهم موفورة يجللهم العزووالفخار وأكاليل الغار والزهور والفرحة والسرور .
هذه الهزيمة التاريخية اكيد أن بطلها هو ( ابو عشرين ) الذي لايفهم أن حارس المرمى هو نصف الفريق واحيانا يكون كل الفريق عندما يحرس العرين الحارس الأسطورة محمد المصطفي ( شفاه الله سبحانه وتعالى واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية ) .
نحن يااهل السودان في غربة وشجن ونزوح ولجوء ومنا من لازال داخل الوطن يعاني من القصف بالطائرات والمدفعية ومن الجوع والأوبئة ومن الموت البطيء ومن الاضطهاد وسوء المعاملة لحد مبالغ فيه وغير معقول ومازال العالم يشجب ويدين ويستنكر وكلامهم كلو عن الإغاثة والمسارات والمعابر أما الإنسان وكرامته ومحاولة انتشاله من هذا الوضع الخطير فلا أحد يهتم وطرفا الحرب ( دا سادي دي بي طينة والتاني ساديها بي عجينة ) والسلاح ينهال عليهما مثل اوراق الخريف التي طارت حولنا بل مثل الدولارات التي تنهال علي أجساد الفنانات وهن في وصلات من الغني الهابط والرقص الخليع !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بول إيلوار شاعر المقاومة النازية.. هل كانت حبيبته جالا سببا في شهرته؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي بول إيلوار (14 ديسمبر 1895)، أحد أبرز مؤسسي الحركة السريالية وأحد رموز المقاومة الأدبية ضد النازية. اشتهر بلقب “شاعر الحرية” لما حملته قصائده من معانٍ عميقة تدعو للحرية والسلام، ليصبح من أكثر الشعراء السرياليين تأثيرًا في القرن العشرين.
وُلد بول إيلوار باسم يوجين إميل بول جريندل لعائلة متواضعة، حيث كان والده محاسبًا ووالدته خياطة. في سن السادسة عشرة، أصيب بالسل مما اضطره للتوقف عن الدراسة والإقامة في مصحة حتى عام 1914. هناك التقى بالشابة الروسية هيلينا دياكونوفا، التي أطلق عليها اسم “جالا”، وأصبحت ملهمته الأولى، حيث كتبت له ذات يوم: “ستصبح شاعرًا عظيمًا”. رغم ظروف الحرب العالمية الأولى، حافظا على التواصل الذي شكّل أحد أسس مسيرته الأدبية.
تأثير الحرب على حياتهفي عام 1916، أُرسل بول للعمل في مستشفى عسكري حيث كان يقوم بكتابة رسائل لعائلات الجنود القتلى والجرحى وحفر القبور. هذه التجربة القاسية صقلت مشاعره، وبدأت تظهر بوضوح في أعماله الأولى مثل “الواجب والقلق” و*“قصائد صغيرة من أجل السلام”* الصادرة عام 1919، التي لفتت الأنظار إلى موهبته.
مسيرته الأدبية والسرياليةفي عشرينيات القرن الماضي، انضم إيلوار إلى الحركة السريالية، وعبر عن فلسفتها في أعماله التي امتزجت بين الواقعية والأحلام. أصدر أعمالًا بارزة مثل “الموت من عدم الموت” عام 1924 خلال فترة اكتئاب مر بها، إلا أن دعمه لقضايا الحرية والمقاومة ظلت محورًا رئيسيًا في شعره.
ورغم العلاقة العميقة بينه وبين جالا، لم يكتب لهما الزواج، إذ تزوجت لاحقًا من الرسام السريالي سلفادور دالي. توفي بول إيلوار في 18 نوفمبر 1952 إثر نوبة قلبية، وشهدت جنازته في باريس حشدًا ضخمًا يعبر عن مكانته في قلوب الشعب. وقد وصف الكاتب الفرنسي روبرت ساباتير يوم رحيله قائلًا: “كان العالم كله في حداد”.