الإفتاء توضح حكم زيارة القبور يوم الجمعة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الشريعة الإسلامية في زيارة قبر المتوفي يوم الجمعة، مؤكدة أنه جاء في الشرع استحبابُ زيارة المقابر في بعض الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الأفضلية؛ لما في الزيارة فيها من وافر الثواب وجزيل العطاء، وقبول
الدعاء؛ مثل يوم الجمعة.
وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
كما ورد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: "كَانَت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تَزُورُ قَبْرَ حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ" أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف".
حكم زيارة قبر المتوفي نهار الجمعة
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 242، ط. دار الفكر): [(قوله: وبزيارة القبور): أي لا بأس بها، بل تندب.. وتُزَار في كل أسبوع كما في "مختارات النوازل". قال في "شرح لباب المناسك": إلا أنَّ الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس، فقد قال محمد بن واسع: الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، فتحصل أن يوم الجمعة أفضل] اهـ.
وقال الشيخ العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" (2/ 135، ط. دار الفكر): [(قوله: أو في التعيين كيوم الجمعة) انظره مع ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا»، وعن بعضهم أنَّ الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده، وعن بعضهم: عشية الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت إلى طلوع الشمس. قال القرطبي: ولذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة يوم السبت فيما ذكر العلماء، لكن ذكر في "البيان": قد جاء أنَّ الأرواح بأفنية القبور، وأنها تطلع برؤيتها، وأن أكثر اطلاعها يوم الخميس والجمعة وليلة السبت. (أقول): ويمكن الجواب عن الشارح بأنه عبر بالتعيين، فحاصل كلامه: أنَّ يوم الجمعة لا يتعين للزيارة فيه، إلا أنه وإن كان لا يتعين إلا أنه أفضل من غيره] اهـ.
دعاء المتوفي عند زيارة قبره يوم الجمعة
«اللهمّ أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله».
«اللهمّ اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا، اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته، اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب، اللهمّ آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته».
«اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقًا، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة».
اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيارة المقابر يوم الجمعة الإفتاء دار الإفتاء يوم الجمعة زيارة المقابر الجمعة ویوم یوم الجمعة ویوم ا الجن ة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح حكم استخدام الرموش والشعر المستعار .. ومتى يكون جائزًا؟
أثار سؤال عن حكم تركيب الرموش المستعارة للتزين نقاشًا واسعًا عبر صفحة دار الإفتاء المصرية الرسمية على فيسبوك.
في إطار البث المباشر المخصص للرد على استفسارات الجمهور، أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن تزين المرأة جائز بشرط أن يكون في حدود المقبول والمتعارف عليه في المجتمع، دون إثارة الغرائز أو لفت الأنظار بشكل غير لائق.
وفي سياق مشابه، تطرق الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى قضية استخدام الشعر المستعار أو "الباروكة" والرموش في الحفلات.
وأوضح أن حكم استخدام هذه الوسائل يختلف حسب طبيعة المناسبة.
فإذا كانت الحفلات مختلطة بين الرجال والنساء، فإن التزين بهذه الطريقة يعد غير جائز.
أما إذا اقتصرت الحفلة على النساء فقط، فإن العلماء يرون أن استخدام الباروكة والرموش المستعارة ليس من "وصل الشعر" المحرم شرعًا، وبالتالي يجوز استخدامها لتزيين المرأة نفسها أمام زوجها أو بين النساء.
هل على المرأة عدة إذا توفي زوجها قبل الدخول بها؟ .. الإفتاء تجيبما حكم خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الآذان؟.. الإفتاء تجيبحكم أداء الصلوات في غير اتجاه القبلة للمسافر .. دار الإفتاء توضححكم الكلام أثناء الوضوء.. دار الإفتاء تجيبوأضاف ممدوح أن مفهوم الحجاب الصحيح يشمل شرطين أساسيين: ستر لون الشعر الطبيعي، ومنع الفتنة. وبالتالي، فإن استخدام الباروكة مع الاعتقاد بأنها تغني عن الحجاب يعد خطأ شرعيًا، لأنها لا تحقق الهدف الأساسي من الحجاب وهو درء الفتنة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مثل هذه القضايا نقاشًا متجددًا، خاصة مع تزايد اهتمام النساء بوسائل التجميل الحديثة.
وتحرص دار الإفتاء المصرية على تقديم إجابات واضحة ومتزنة توازن بين تعاليم الدين وظروف الحياة اليومية.