ارتفاع عدد الرخص الصناعية الجديدة بنسبة 16.6% بعد عام من إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نجحت استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي أطلقها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في يونيو 2022، في تعزيز النمو القوي لقطاع التصنيع في الإمارة، ما يرسّخ مكانتها بصفتها المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة.
وشهد العام الأول على إطلاق هذه الاستراتيجية نمواً مضطرداً ونشاطاً ملحوظاً في جميع المراحل الثلاث لعملية ترخيص المصانع في إمارة أبوظبي، التي تشمل (رواد)، أي الترخيص المبدئي لتأسيس المصنع، ومرحلة الإنشاء، ثم مرحلة الإنتاج الفعلي وبدء العمليات التشغيلية.
وخلال عامها الأول، الذي يمتد من يوليو 2022 إلى يونيو 2023، أسهمت استراتيجية أبوظبي الصناعية في تحقيق نمو بمعدل 16.6% في عدد الرخص الصناعية الجديدة (رواد)، التي ارتفعت من 204 رخص إلى 238 رخصة. كما شهد النصف الأول من عام 2023 إصدار 116 رخصة صناعية جديدة (رواد)، بزيادة قدرها 63.3٪ مقارنة بالنصف الأول 2022.
كذلك، بلغت قيمة استثمارات المصانع التي انتقلت إلى مرحلة الإنتاج 15.36 مليار درهم، مسجلةً نمواً قدره 85.7% مقارنةً بالعام الماضي، وارتفع إجمالي استثمارات المصانع العاملة في إمارة أبوظبي بمقدار 12.42 مليار درهم إلى 384.06 مليار درهم بنهاية يونيو 2023، ارتفاعاً من 371.64 مليار درهم بنهاية يونيو 2022، فيما وصل عدد المصانع العاملة في الإمارة حالياً إلى 966 مصنعاً، مقارنةً بـ922 مصنعاً نهاية النصف الأول من عام 2022.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: “استرشاداً برؤية قيادتنا الحكيمة، تُضاعف دائرة التنمية الاقتصادية جهودها لتعزيز تنافسية أبوظبي عبر استراتيجية جديدة وشاملة تستهدف تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية، ويشكل القطاع الصناعي محوراً رئيسياً فيها. ودشّنت استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي توفر إطاراً متكاملاً وخريطة طريق لقيادة تطور القطاع في الإمارة، مرحلة جديدة في المشهد الاقتصادي؛ إذ تُركز على توظيف التكنولوجيا المتقدمة من أجل ضمان التناغم بين تحقيق أهداف التنمية البشرية والاستدامة والنمو”.
وأضاف معاليه: “يُشكل النمو القوي للقطاع الصناعي دليلاً على مرونة اقتصاد أبوظبي. ويواصل القطاع الصناعي، الذي أسهم بـ 16.4% من الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي في العام الماضي، ويُمثّل 49.9% من إجمالي حجم قطاع التصنيع في دولة الإمارات، تطوره ونموه، مدعوماً بالتطبيق الفاعل لمبادرات وبرامج الاستراتيجية الصناعية من أجل ترسيخ تنافسية القطاع عبر زيادة إمكانية الوصول إلى التمويل، وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال، واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية”.
وتهدف استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي تُشرف دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي على تنفيذها، إلى ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة، ومضاعفة حجم القطاع إلى 172 مليار درهم، وتوفير أكثر من 13,600 فرصة وظيفية تخصصية، والإسهام في زيادة الصادرات غير النفطية إلى 178.8 مليار درهم بحلول عام 2031.
ولتحقيق هذه الأهداف، تستثمر أبوظبي 10 مليارات درهم في 6 برامج طموحة تشمل تنمية الكفاءات والمهارات، والثورة الصناعية الرابعة، والاقتصاد الدائري، وتطوير منظومة القطاع الصناعي، وتعزيز سلسلة الإمدادات المحلية، وتطوير سلسلة القيمة.
منذ إطلاق الاستراتيجية، دشن مكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية لتطوير القطاع الصناعي، العديد من المبادرات مثل برنامج المواهب الصناعية لتطوير وتدريب وتأهيل واستقطاب القوى البشرية بهدف تلبية نمو الطلب على الوظائف التخصصية في اقتصاد المعرفة. كما أطلق المكتب مبادرة “رواد التكنولوجيا”، وهي برنامج تجريبي لتزويد العاملين في الصناعات الغذائية في أبوظبي بمهارات الثورة الصناعية الرابعة، وتخرّجت أول دفعة من البرنامج في مايو 2023.
وشملت المبادرات الأخرى التي أطلقها مكتب تنمية الصناعة تأسيس مركز تمكين التصنيع الذكي لدعم التحول إلى تقنيات ومناهج الثورة الصناعية الرابعة، وبرنامج محفزات التصنيع الذكي لدعم التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الصناعي عبر تبنى أساليب وعمليات تصنيع ذكية، وبرنامج تطوير سلسلة القيمة لتحسين وتعزيز لتحسين بيئة الاستثمار في القطاع الصناعي.
علاوةً على ذلك، وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي عدداً من الاتفاقيات مع شركات عالمية رائدة لتعزيز الابتكار الصناعي والتحول الرقمي، ورعاية المواهب الناشئة، وذلك بتدريب مواطني ومواطنات دولة الإمارات من خلال برامج محلية وعالمية وافتراضية على مهارات التكنولوجيا والأعمال والمهارات السلوكية.
وفقاً للبيانات الأولية لأداء القطاع الصناعي في أبوظبي خلال النصف الأول 2023، فإن النظرة العامة لنمو القطاع خلال العام الجاري إيجابية، خصوصاً مع نمو عدد المستثمرين والمشاريع الصناعية خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام، التي شهدت ما يأتي:
إصدار 116 رخصة صناعية جديدة (رواد) بارتفاع 63.3% مقارنةً بـ71 رخصة في النصف الأول من العام الماضي (2022).
و نمو قيمة المناقصات الحكومية التي فازت بها شركات حاصلة على شهادة القيمة المحلية (ICV) في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 58.7% لترتفع إلى 1.54 مليار درهم مقارنةً بـ0.97 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي.
كما شهدت الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري ارتفاع عدد المصانع التي انضمت إلى برنامج تحفيز الطاقة الكهربائية (ETIP 1.0) من 44 في النصف الأول من العام الماضي إلى 68 مصنعاً في النصف الأول من عام 2023 بنمو يبلغ 54.5%.
و شهدت أيضا زيادة إنفاق المصانع المستفيدة من برنامج تحفيز الطاقة الكهربائية (ETIP 1.0) على المرافق والخدمات اللوجستية في أبوظبي بنسبة 19.3%، وارتفاع نسبة الكوادر الماهرة العاملة في هذه المصانع من 41% إلى 43%.
و ارتفع عدد المصانع التي انضمت إلى مبادرة القائمة الذهبية، التي تستهدف زيادة الطلب على المنتجات المصنعة محلياً عبر منحها أفضلية في المشتريات الحكومية، بنسبة 29.1% إلى 164 مصنعاً مقارنةً بـ127 في الفترة المقابلة من عام 2022. و ارتفع أيضا عدد المنتجات المدرجة في القائمة الذهبية من 711 إلى 742 منتجاً بنمو قدره 4.3%.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فرح الزرعوني لـ«الاتحاد»: زيادة مساهمة القطاع الصناعي خلال 2024
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة 2.67 تريليون درهم السيولة الإجمالية في السوق المحلية الإمارات.. مستقبل «مستدام» وطاقة «أكثر نظافة»أكدت الدكتورة فرح علي الزرعوني، وكيل وزارة مساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن نسبة مساهمة القطاع الصناعي في عام 2023 بلغت نحو 205 مليارات درهم، في ظل توقعات إيجابية بتحقيقها زيادة ملموسة بنهاية عام 2024.
وقالت، في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش معرض ومؤتمر أوأبوظبي للبترول «أديبك 2024»، إن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة طرحت أكثر من مبادرة لدعم المنتج الوطني، من أهمها علامة «صنع في الإمارات» التي تحظى بإقبال متزايد.
وأضافت أن وجود علامات المطابقة الوطنية ينعكس على المنتجات، باعتبارها مستوفية لمعايير الجودة والسلامة، وبما يعزز من تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والدولية، كما ينسجم مع جهود الوزارة لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي من خلال منظومة البنية التحتية للجودة، وتعزيز بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعة والوطنية، وتعزيز تنافسيتها.
وقالت إن دولة الإمارات لديها قاعدة صلبة وقوية من المواصفات والمقاييس، حيث أصدرت حتى الآن أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية في قطاعات الاقتصاد والصناعة والتعليم والبيئة والمجتمع وغيرها.
ونوهت بأن إصدار هذا الأمر يدعم ثقة دول العالم والمستهلك في جودة وكفاءة المنتج الإماراتي ويزيد من تنافسيته، كما يزيد من حجم الصادرات الإماراتية إلى الخارج حيث أن التجانس مع المواصفات الدولية يسهل حركة المنتجات بين الأسواق الدولية.
وأشارت إلى التركيز على أربع ركائز أساسية هي النمو والكفاءة والمرونةودعم الاستدامة ومرونة سلاسل الأمداد.
المواصفات والمقاييس
قالت فرح الزرعوني: تعمل الوزارة على التطوير المستمر لعناصر البنية التحتية للجودة، والتي تشمل إجراءات تقييم المطابقة وأنظمة الاعتماد، والمواصفات والمقاييس، بالتنسيق مع الجهات الحكومية على المستوى الاتحادي والمحلي والشركاء من القطاع الصناعي والخاص؛ بهدف تمكين القطاعات المختلفة من منظومة للبنية التحتية للجودة تعزز القيمة الوطنية المضافة للصناعات الوطنية، وبالتوازي مع ذلك تقدم الوزارة العديد من التسهيلات الداعمة للمنشآت الصناعية للحصول على العلامات.
وقالت إن فرص الشراء التي توفرها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدورة الرابعة لمنتدى «اصنع في الإمارات» المقرر انعقاده مايو تشمل طرح 5000 منتج وطني لترتفع بذلك قيمة طلبات الشراء الإجمالية للمنتجات الوطنية إلى 165 مليار درهم. وأضافت أن المنتدى سيركز في دورته المقبلة على دعم الصناعة الوطنية بشكل خاص، واستدامة سلاسل التوريد في الدولة ولصناعاتها المختلفة، ودعوة المستثمرين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار والتصنيع المحلي.