موقع 24:
2025-01-15@17:47:27 GMT

تقرير عن خيار أوروبا: الفوز مع ترامب أو الموت وحيدة

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

تقرير عن خيار أوروبا: الفوز مع ترامب أو الموت وحيدة

اعتبر الزميل في معهد يوركتاون بواشنطن، غبريال إلفتيريو، أن "المشروع الأوروبي" يمر الآن بأخطر لحظة في تاريخه، وأن عدم تعامل أوروبا بشكل جيد مع ولاية ثانية لترامب قد يؤدي إلى زوالها في فترة قصيرة نسبياً.

تلعب أوروبا بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب

وبحسب الكاتب، فإن الاتحاد الأوروبي كان أساساً على حافة الهاوية حتى قبل الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، حينما افترض الجميع فوز هاريس واستمرار الوضع الراهن في العلاقات مع الولايات المتحدة إلى حد كبير.

 

لماذا تتراجع  أوروبا؟

وكتب إلفتيريو في موقع "بروسلز سيغنال" أن أوروبا بالكاد تستطيع الحفاظ على اقتصادها الذي يقترب من "النمو الصفري الصافي" فوق خط الاستقرار.

وأضاف أن دولها، التي تتمتع بمستويات رفاهية عالية وتواجه تكاليف رعاية صحية متصاعدة، إلى جانب الديون الهائلة ونسب العجز العميقة، تملك مساحة ضئيلة للتعديل المالي، إلا إذا نُفِّذت تخفيضات جذرية، وهو أمر مستحيل سياسياً بالحجم والسرعة المطلوبين.

وأوضح أن المال ينفد، في حين أن المزيد من الاقتراض، كسبيل لتغطية زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي مثلاً، يرفع من خطر التضخم، أو حتى التضخم المفرط، إذا ما أصبحت كلفة خدمة الدين باهظة جداً.

#Europe’s choice: win with Trump or “die” alone
If Europe does not form a positive relationship with #Trump, "it can lead to its demise in relatively short order." https://t.co/MqDZELZwJ0

— Noway (@Noway499763) November 14, 2024

وبحسب الكاتب تدمرت القدرة التنافسية الاقتصادية الأوروبية بشكل كامل في السنوات الأخيرة، بسبب التنظيم والحمائية أولاً. وثانياً بسبب السياسات "الخضراء" المتطرفة، التي أدت، بجانب الحرب الأوكرانية، إلى ارتفاع أسعار الإنتاج الصناعي للكهرباء.

وبعيداً من الفشل الاقتصادي، ثمة طيف آخر يطارد العواصم الأوروبية، وهو صعود المعارضة السياسية التي يمثلها "اليمين المتطرف" في جميع أنحاء القارة، بدعم من مخاوف الهجرة والاقتصاد.

مشكلة مزدوجة

أخيراً، إن المشكلة الأكثر أهمية وإلحاحاً بالنسبة إلى أوروبا هي مشكلة الدفاع، وثمة جانبان لهذه المشكلة: الأول هو القدرة المستمرة على أوكرانيا، والتي يعتبرها كل الزعماء الأوروبيين تقريباً، ضرورية لمصالح بلدانهم الأمنية، رغم أن غالبية المساعدات العسكرية لأوكرانيا تقدمها الولايات المتحدة.

وفي حال توقفت الولايات المتحدة عن تقديم دعمها، سيكون على أوروبا إيجاد بديل لهذا الدعم. إلا أن الإنفاق الدفاعي الأوروبي لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب لتعويض المساعدات الأمريكية. وحتى في حال توفر الأموال فجأة، سيستغرق الأمر عدة أشهر، وربما سنوات، لزيادة الإنتاج وتطوير سلسلة أوروبية مستدامة من الإمدادات العسكرية، قادرة على دعم آلة الحرب الأوكرانية وتجديد المخزونات المستنفدة في أوروبا في الوقت ذاته. 

"The various far-right movements getting inspiration from Trump are also anxious about what he's actually going to do...I know him sufficiently well to know he'll do what he says...all that will be a major challenge for Europe." @fhollande reacts to the election of Donald Trump pic.twitter.com/5IHWJdbT7g

— Christiane Amanpour (@amanpour) November 14, 2024

أما الجانب الثاني فهو ضرورة تعزيز دفاعات أوروبا نفسها، بما يتجاوز ما يتم إرساله إلى أوكرانيا. فقد يفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب هناك، وطبقا للتفكير السائد، قد يكون جاهزاً لمهاجمة حلف شمال الأطلسي نفسه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وبحسب الكاتب، يتطلب الدفاع الأوروبي القادر على تحقيق التكافؤ التقريبي مع التهديد الروسي إنشاء ما لا يقل عن 20 لواء جديداً مجهزاً بالكامل، أي نحو 150 ألف جندي، وبرنامجاً صارماً لتحديث وتدريب الألوية الحالية المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا والبالغ عددها نحو 113 لواء.

وسيستغرق الأمر إذاً سنوات عدة لبناء القدرة الإنتاجية والقدرات القتالية الجاهزة للقضاء على التبعيات للولايات المتحدة، حتى لو كانت الأموال والقوة الصناعية متاحة وحتى لو تم التغلب بطريقة أو بأخرى على المشكلة الحاسمة المتمثلة في التجنيد بين السكان الأوروبيين.

تلعب بالنار

في ظل هذه الظروف الأوروبية الأكثر ضعفاً وهشاشة بالمقارنة مع سنة 2016، من المدهش أكثر أن تكون بعض ردود الفعل على عودة ترامب الثانية مبنية على حكم سيئ جداً، إذ تضمنت المحادثات بعد الانتخابات الأمريكية اقتراحات حول سعي الأوروبيين إلى التحرك ضد ترامب، قبل توليه منصبه ومحاولة محاصرته، خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا.

واقترح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنشاء نوع من "التحالف الداخلي" حول أوكرانيا، وهو تحالف من الدول التي قد تكون على استعداد لكسر الصف مع إجماع الناتو ورغبات أمريكا، وتصعيد طبيعة مساعداتها لكييف بما يتجاوز الحدود المتفق عليها حالياً.

وكان الأمر الأكثر غرابة هو التقارير الأخيرة التي نشرتها الصحافة البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يخطط لطرق "إحباط" سياسة ترامب الظاهرية تجاه أوكرانيا قبل أن تنطلق. 

The EU is getting ready for some soul-searching about its place in the world ahead of Donald Trump’s return to the White House. Read the Brussels Edition https://t.co/Gd0ZNOWaep

— Bloomberg (@business) November 15, 2024

ويضيف الكاتب إن أوكرانيا كانت على مسار خاسر لفترة من الوقت، بينما بايدن في منصبه، وكانت المفاوضات متزايدة الاحتمال حتى لو فازت هاريس. 

ويوضح أن أوروبا فشلت في جميع الفرص السابقة لترتيب انتصار أوكرانيا خلال السنوات الماضية، كما فشلت في حل أزمات الدفاع والاقتصاد والطاقة والهجرة أو القضايا الأخرى التي أصبحت الآن مزمنة.

ويتابع "بصرف النظر عن مشكلة روسيا، أصبحت أوروبا الآن محاصرة، ضعيفة وعرضة للخطر، بين صخرة أمريكية وسندان صيني صعب ولا يمكنها أن تأمل خوض حرب تجارية مع ترامب والبقاء على قيد الحياة، ولا يمكنها أن تلجأ إلى الصين كبديل، بل على العكس من ذلك، من المرجح أن يجبر ترامب أوروبا على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الشؤون الخارجية والأمنية والاقتصادية والعلاقات مع بكين".

ويقول الكاتب "أوروبا تلعب بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب، إذ لن يؤدي هذا إلا إلى تمكين العديد من الأصوات المؤثرة والمؤيدة لترامب والتي لطالما جادلت لصالح انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، أو على الأقل خفض القوات في أوروبا".





المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل تنشر أوروبا قوات في أوكرانيا؟

رأى صمويل شاراب، رئيس قسم السياسة الروسية والأوراسية وكبير علماء السياسة في مؤسسة راند، أن هناك إجماعاً نادراً بين إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والحكومات الأوروبية بشأن سياسة واحدة على الأقل: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد انتهاء القتال هناك.

نشر قوات أوروبية في أوكرانيا سيوقع الأمريكيين في ورطة

وكتب شاراب في صحيفة فايننشال تايمز أن ترامب، أنه خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار ترامب إلى ضرورة وجود قوات أوروبية في أوكرانيا لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف مسؤول من فريقه: "لن نرسل رجالاً ونساء أمريكيين للحفاظ على السلام في أوكرانيا... دعوا الأوروبيين يتولون الأمر".

لكن هذه الخطوة قد تكون إشكالية. فالقوات الأوروبية، بحكم انحيازها لأوكرانيا، ليست طرفاً محايداً، مما يضعف من جدوى دورها كقوة لحفظ السلام.

وبالنظر إلى احتمال نشوء خلاف حاد بين إدارة ترامب وأوروبا حول قضايا تتراوح من التجارة إلى المناخ، قد يبدو هذا الإجماع سبباً للاحتفال. لكن فكرة وضع قوات أوروبية على الأرض في أوكرانيا إشكالية للغاية.

العربة أمام الحصان

يبرز ارتباك واضح حول الهدف من نشر هذه القوات. عادةً، يتمثل دور القوات المنتشرة بعد الصراعات في حفظ السلام، وهو دور قد يكون ضرورياً في أوكرانيا بعد اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن هذا الدور عادةً ما تتولاه منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، التي تتمتع بمصداقية كطرف ثالث محايد.

أما الدول الأوروبية، بانحيازها الواضح لأوكرانيا، فلا يمكنها أن تلعب هذا الدور بفعالية. وبالتالي، فإن قيادة الأوروبيين لقوة حفظ سلام في أوكرانيا يبدو غير عملي من الناحيتين السياسية والعملية. 

Think twice before committing to European boots on the ground in Ukraine https://t.co/LJZ7DiciHL | opinion

— Financial Times (@FT) January 13, 2025

على الجانب الآخر، يمكن أن يكون الهدف من نشر القوات الأوروبية هو الردع. مثلما حدث خلال الحرب الباردة مع الانتشار الأمريكي والبريطاني والفرنسي في برلين الغربية، قد يشكل وجود قوات أوروبية في أوكرانيا رادعاً لأي غزو روسي مستقبلي. لكن هذا الالتزام يتطلب من القادة الأوروبيين وضوحاً حول استعدادهم لمواجهة روسيا في حال وقوع عدوان جديد.

هدف روسي

حتى لو قررت الدول الأوروبية تقديم التزام بنشر قواتها في أوكرانيا، فإن اتخاذ مثل هذه الخطوة قبل بدء محادثات شاملة بشأن التسوية سيكون سابقاً لأوانه. فمن المرجح أن تحدد المفاوضات بين الطرفين المتحاربين، روسيا وأوكرانيا، معايير أي وجود للقوات الأجنبية بعد انتهاء النزاع، سواء كان ذلك في إطار قوات حفظ سلام أو قوات ضامنة للأمن.
استناداً إلى أولويات موسكو خلال آخر جولة جادة من المفاوضات في ربيع 2022، من المتوقع أن يطالب الكرملين أوكرانيا بالتعهد بعدم استضافة أي قوات أجنبية على أراضيها كجزء من أي اتفاقية تسوية. هذا الشرط قد يصبح عقبة كبيرة أمام قبول أوكرانيا وداعميها الغربيين لأي تسوية مستقبلية.

Think twice before committing to European boots on the ground in Ukraine https://t.co/OHjY3pRlgc

— FT World News (@ftworldnews) January 13, 2025 إبقاء الناتو خارج أوكرانيا: هدف روسي قديم

كان إبقاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبنيته الأساسية خارج الأراضي الأوكرانية هدفاً روسياً استراتيجياً لعقود. ويتعين على الزعماء الأوروبيين الآن التفكير ملياً في إمكانية أن تؤدي المناقشات الحالية حول نشر القوات إلى تعزيز دوافع روسيا لمواصلة القتال.

في النهاية، يُعد وقف إطلاق النار شرطاً أساسياً لأي نشر للقوات في أوكرانيا. ومع ذلك، فإن المبادرة الأوروبية المدعومة من إدارة ترامب القادمة تتوافق مع استراتيجية الرئيس المنتخب المعلنة بالحد من انخراط الولايات المتحدة في القضايا الأمنية الأوروبية، مع تكليف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بدور ريادي في هذا الصدد.

ورطة أمريكية

لكن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يحمل في طياته ورطة كبيرة للولايات المتحدة. فالجيوش الأوروبية تعتمد بشكل كبير على دعم حلفائها الأمريكيين في العمليات خارج حدود القارة، لا سيما في المجالات الحيوية كالنقل الجوي، الخدمات اللوجستية، والاستخبارات.

ويُضاف إلى ذلك سيناريو كارثي قد يحدث إذا انتهكت روسيا وقف إطلاق النار وهاجمت القوات الأوروبية. مثل هذا الهجوم سيضع واشنطن تحت ضغط هائل للتدخل، ما يجعل من الصعب تخيل وقوف الولايات المتحدة على الحياد في مواجهة حرب بين روسيا وحلفاء أمريكا الأوروبيين.

إذا حدث ذلك، ستكون مصداقية الناتو على المحك، وقد تُوجه ضربة قاتلة لتحالفه. ووفقاً للكاتب، ينبغي على القادة في جانبي الأطلسي إعادة النظر ملياً قبل اتخاذ خطوة قد تضع الحلف في موقف لا يمكن احتماله.

مقالات مشابهة

  • استطلاع: الأوروبيون يخشون رئاسة ترامب الثانية أكثر من غيرهم
  • تقرير: أوروبا تشهد حرباً واسعة رغم إنكار القادة
  • بماذا أوصى بايدن خليفته ترامب بشأن أوكرانيا؟
  • البيت الأبيض: بايدن يحث ترامب على الاستمرار في دعم أوكرانيا
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • هل تنشر أوروبا قوات في أوكرانيا؟
  • أوكرانيا الأكثر أهمية.. تفاصيل مناقشات قضايا الأمن الأوروبي
  • تعرف على جزيرة غرينلاند الغنية التي يريد ترامب الاستيلاء عليها
  • ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
  • ترامب وفرصة السلام في أوروبا والشرق الأوسط