تقرير عن خيار أوروبا: الفوز مع ترامب أو الموت وحيدة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اعتبر الزميل في معهد يوركتاون بواشنطن، غبريال إلفتيريو، أن "المشروع الأوروبي" يمر الآن بأخطر لحظة في تاريخه، وأن عدم تعامل أوروبا بشكل جيد مع ولاية ثانية لترامب قد يؤدي إلى زوالها في فترة قصيرة نسبياً.
تلعب أوروبا بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب
وبحسب الكاتب، فإن الاتحاد الأوروبي كان أساساً على حافة الهاوية حتى قبل الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، حينما افترض الجميع فوز هاريس واستمرار الوضع الراهن في العلاقات مع الولايات المتحدة إلى حد كبير.
وكتب إلفتيريو في موقع "بروسلز سيغنال" أن أوروبا بالكاد تستطيع الحفاظ على اقتصادها الذي يقترب من "النمو الصفري الصافي" فوق خط الاستقرار.
وأضاف أن دولها، التي تتمتع بمستويات رفاهية عالية وتواجه تكاليف رعاية صحية متصاعدة، إلى جانب الديون الهائلة ونسب العجز العميقة، تملك مساحة ضئيلة للتعديل المالي، إلا إذا نُفِّذت تخفيضات جذرية، وهو أمر مستحيل سياسياً بالحجم والسرعة المطلوبين.
وأوضح أن المال ينفد، في حين أن المزيد من الاقتراض، كسبيل لتغطية زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي مثلاً، يرفع من خطر التضخم، أو حتى التضخم المفرط، إذا ما أصبحت كلفة خدمة الدين باهظة جداً.
#Europe’s choice: win with Trump or “die” alone
If Europe does not form a positive relationship with #Trump, "it can lead to its demise in relatively short order." https://t.co/MqDZELZwJ0
وبحسب الكاتب تدمرت القدرة التنافسية الاقتصادية الأوروبية بشكل كامل في السنوات الأخيرة، بسبب التنظيم والحمائية أولاً. وثانياً بسبب السياسات "الخضراء" المتطرفة، التي أدت، بجانب الحرب الأوكرانية، إلى ارتفاع أسعار الإنتاج الصناعي للكهرباء.
وبعيداً من الفشل الاقتصادي، ثمة طيف آخر يطارد العواصم الأوروبية، وهو صعود المعارضة السياسية التي يمثلها "اليمين المتطرف" في جميع أنحاء القارة، بدعم من مخاوف الهجرة والاقتصاد.
مشكلة مزدوجةأخيراً، إن المشكلة الأكثر أهمية وإلحاحاً بالنسبة إلى أوروبا هي مشكلة الدفاع، وثمة جانبان لهذه المشكلة: الأول هو القدرة المستمرة على أوكرانيا، والتي يعتبرها كل الزعماء الأوروبيين تقريباً، ضرورية لمصالح بلدانهم الأمنية، رغم أن غالبية المساعدات العسكرية لأوكرانيا تقدمها الولايات المتحدة.
وفي حال توقفت الولايات المتحدة عن تقديم دعمها، سيكون على أوروبا إيجاد بديل لهذا الدعم. إلا أن الإنفاق الدفاعي الأوروبي لا يزال بعيداً عن المستوى المطلوب لتعويض المساعدات الأمريكية. وحتى في حال توفر الأموال فجأة، سيستغرق الأمر عدة أشهر، وربما سنوات، لزيادة الإنتاج وتطوير سلسلة أوروبية مستدامة من الإمدادات العسكرية، قادرة على دعم آلة الحرب الأوكرانية وتجديد المخزونات المستنفدة في أوروبا في الوقت ذاته.
"The various far-right movements getting inspiration from Trump are also anxious about what he's actually going to do...I know him sufficiently well to know he'll do what he says...all that will be a major challenge for Europe." @fhollande reacts to the election of Donald Trump pic.twitter.com/5IHWJdbT7g
— Christiane Amanpour (@amanpour) November 14, 2024أما الجانب الثاني فهو ضرورة تعزيز دفاعات أوروبا نفسها، بما يتجاوز ما يتم إرساله إلى أوكرانيا. فقد يفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحرب هناك، وطبقا للتفكير السائد، قد يكون جاهزاً لمهاجمة حلف شمال الأطلسي نفسه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
وبحسب الكاتب، يتطلب الدفاع الأوروبي القادر على تحقيق التكافؤ التقريبي مع التهديد الروسي إنشاء ما لا يقل عن 20 لواء جديداً مجهزاً بالكامل، أي نحو 150 ألف جندي، وبرنامجاً صارماً لتحديث وتدريب الألوية الحالية المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا والبالغ عددها نحو 113 لواء.
وسيستغرق الأمر إذاً سنوات عدة لبناء القدرة الإنتاجية والقدرات القتالية الجاهزة للقضاء على التبعيات للولايات المتحدة، حتى لو كانت الأموال والقوة الصناعية متاحة وحتى لو تم التغلب بطريقة أو بأخرى على المشكلة الحاسمة المتمثلة في التجنيد بين السكان الأوروبيين.
تلعب بالنارفي ظل هذه الظروف الأوروبية الأكثر ضعفاً وهشاشة بالمقارنة مع سنة 2016، من المدهش أكثر أن تكون بعض ردود الفعل على عودة ترامب الثانية مبنية على حكم سيئ جداً، إذ تضمنت المحادثات بعد الانتخابات الأمريكية اقتراحات حول سعي الأوروبيين إلى التحرك ضد ترامب، قبل توليه منصبه ومحاولة محاصرته، خصوصاً فيما يتعلق بأوكرانيا.
واقترح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنشاء نوع من "التحالف الداخلي" حول أوكرانيا، وهو تحالف من الدول التي قد تكون على استعداد لكسر الصف مع إجماع الناتو ورغبات أمريكا، وتصعيد طبيعة مساعداتها لكييف بما يتجاوز الحدود المتفق عليها حالياً.
وكان الأمر الأكثر غرابة هو التقارير الأخيرة التي نشرتها الصحافة البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يخطط لطرق "إحباط" سياسة ترامب الظاهرية تجاه أوكرانيا قبل أن تنطلق.
The EU is getting ready for some soul-searching about its place in the world ahead of Donald Trump’s return to the White House. Read the Brussels Edition https://t.co/Gd0ZNOWaep
— Bloomberg (@business) November 15, 2024ويضيف الكاتب إن أوكرانيا كانت على مسار خاسر لفترة من الوقت، بينما بايدن في منصبه، وكانت المفاوضات متزايدة الاحتمال حتى لو فازت هاريس.
ويوضح أن أوروبا فشلت في جميع الفرص السابقة لترتيب انتصار أوكرانيا خلال السنوات الماضية، كما فشلت في حل أزمات الدفاع والاقتصاد والطاقة والهجرة أو القضايا الأخرى التي أصبحت الآن مزمنة.
ويتابع "بصرف النظر عن مشكلة روسيا، أصبحت أوروبا الآن محاصرة، ضعيفة وعرضة للخطر، بين صخرة أمريكية وسندان صيني صعب ولا يمكنها أن تأمل خوض حرب تجارية مع ترامب والبقاء على قيد الحياة، ولا يمكنها أن تلجأ إلى الصين كبديل، بل على العكس من ذلك، من المرجح أن يجبر ترامب أوروبا على اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الشؤون الخارجية والأمنية والاقتصادية والعلاقات مع بكين".
ويقول الكاتب "أوروبا تلعب بالنار من خلال محاولة قطع الطريق على ترامب، إذ لن يؤدي هذا إلا إلى تمكين العديد من الأصوات المؤثرة والمؤيدة لترامب والتي لطالما جادلت لصالح انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، أو على الأقل خفض القوات في أوروبا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قلق أوروبى من فك الارتباط مع الولايات المتحدة فى عهد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هل يمكن أن يدخل الناتو فى «بيات شتوى» طويل؟
خيار وحيد أمام القارة الأوروبية: إما الاستيقاظ في وضع مشحون للغاية أو الاضطراب المزمن
دول الاتحاد الأوروبى أثبتت عدم نضجها بعد أن أخرج الأوروبيون رءوسهم من الرمال الدافئة وصرخوا: «أصبحنا وحدنا فى العراء»!
الخوف يتصاعد فى شمال أوروبا.. ورئيس وزراء السويد: مستعدون لكل السيناريوهات.. ولكن على قارتنا أن تفعل المزيد من أجل سيادتها
دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية - صورة أرشيفيه
كل الدلائل فيما يبدو تشير إلى أن الأوروبيين أثبتوا عدم استعدادهم في مواجهة انتخاب ترامب،. وأثبتت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة عدم نضجها المأساوي، وعدم قدرتها على الاتفاق على القضايا الكبرى والتحضير لإعادة انتخاب ترامب، على الرغم من أنه كان يمكن التنبؤ به، مما يعيد خلط أوراق العالم.
وفى تحليل متكامل، ترى الكاتبة الفرنسية ماريون فان رينتيرجيم أن زمنًا طويلًا مر منذ أن كان الفيل في الغرفة وكانت النعام تنظر في الاتجاه الآخر أو تدفن رأسها فى الرمال.. حتى جاء 6 نوفمبر 2024، حيث تم الإعلان عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فأخرج الأوروبيون فجأة رءوسهم التي ظلت مغمورة في الرمال الدافئة وصرخوا: «أوه، لكننا جميعًا وحدنا فى العراء»! ومن حولهم الصحراء.. لقد فقد الغرب هيمنته واحتكاراته لصالح دول الجنوب الصاعدة. وتمثل دول البريكس 45% من سكان العالم، كما أن حصتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي أعلى من حصة أوروبا في دول مجموعة السبع. لم يتنبه الأوروبيون إلى أن الهندسة المعمارية للعالم الذي بُني بعد عام 1945 آخذة في التلاشي، والقانون الدولي آخذ في الاختفاء. إن العدوان الكارثي على العراق عام 2003 دون ضوء أخضر من الأمم المتحدة أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها على المسرح العالمي، وصدم الأمريكيين الذين تراجعوا تدريجيًا منذ ذلك الحين إلى الانعزالية.
كل الرؤساء سواء
سواء كان اسمه باراك أوباما، أو دونالد ترامب فى ولايته الأولى، أو حتى جو بايدن، فإن الفيل الذي لم يرغب الأوروبيون في رؤيته ظل يحاول إخفاء نفسه منذ فترة طويلة من دون أن يحذرهم.. وتخفى جو بايدن مهندس مدرسة الحرب الباردة فى شكلها الجديد، وراء دعم أوكرانيا، حيث لم تعد أوروبا أولوية بالنسبة للولايات المتحدة. كما كان أوباما قد أعلن بالفعل عن «التوجه نحو آسيا».
ومع إعادة انتخاب دونالد ترامب، المرشد العالمي للقوميين الشعبويين الذي يعلن أن «الاتحاد الأوروبي عدو»، والذي ينوي التفاوض لإنهاء الحرب فى أوكرانيا والذي يهدد بإضعاف التحالف الأطلسي، فإن الولايات المتحدة ستواجه تحديات جديدة.. لقد تضاعف حجم الفيل ثلاث مرات ولم يعد لدى النعامة ما يكفي من الرمال لإخفاء عينيها.
منذ فترة، رأى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون كل شيء على حقيقته، عندما وصف حلف شمال الأطلسي بـ«الميت دماغيًا». وكانت خطاباته في جامعة السوربون في عامي 2017 و2024 أو في براتيسلافا في عام 2023، من بين خطابات أخرى، تؤكد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتأسيس سيادته الاستراتيجية. من المؤكد أن الاتحاد قطع خطوات عملاقة في مواجهة أزمة كوفيد أو من خلال دعمه لأوكرانيا. لكن الأمور ليست على ما يرام فى أوروبا. إن فرنسا، التي أضعفتها ميزانيتها الهشة وبرلمانها الذي لا يمكن السيطرة عليه، لا تملك القدرة على النطق بكلماتها، ولا يملك رئيسها السلطة اللازمة لإسماع صوته. وتضع ألمانيا، القوة الاقتصادية الرائدة، مصالحها التجارية قبل الجغرافيا السياسية، ويتراجع مستشارها أولاف شولتز، الذي أصيب بالشلل بسبب ائتلافه الحكومي الذي انهار رسميًا الآن، إلى الوراء. ويظل اعتماد الدفاع الأوروبي على الولايات المتحدة كاملًا، على الرغم من التحذيرات.
ماكرون وشولتز رعيما أكبر اقتصادين فى أوروبالقد أثبتت دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، المقسمة بطبيعتها والتي أفسدتها الموجة القومية الشعبوية، عدم نضجها المأساوي، وعجزها عن الاتفاق على القضايا الكبرى والاستعداد لإعادة انتخاب ترامب، مهما كان متوقعًا. في الوقت الذي يجد فيه الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة تحديات لم يسبق لها مثيل في تاريخه، فهو محاط من الشرق بالحرب في أوكرانيا، ومن الجنوب بالحرب في الشرق الأوسط.
وفي بودابست، حيث اجتمع أيضًا زعماء الجماعة السياسية الأوروبية، وهي المنظمة التي من المفترض أن تعزز الروابط بين الاتحاد الأوروبي وأولئك الذين يشاركونه قيمه، كرر إيمانويل ماكرون: «نحن، الأوروبيين، لا يتعين علينا أن نفوض أمننا إلى الأبد للأمريكيين». وحتى دونالد تاسك، أول أنصار الأطلسي، يعترف بأن «عصر التعاقد من الباطن الجيوسياسي قد انتهى».
شمال أوروبا
وإذا كانت أصوات عديدة بدأت تعلو داخل القارة العجوز لتحذير دول الإتحاد الأوروبى مما هو قادم بعد نجاح الشعبوى ترامب، فإن الخوف يتصاعد بشكل واضح فى شمال أوروبا، ويحاول الزعماء أن يظهروا بمظهر جيد في مواجهة فوز دونالد ترامب.. واحدًا تلو الآخر، هنأوا الرئيس الجمهوري الجديد، لكن وراء هذه الرسائل المهذبة يكمن القلق من رؤية الولايات المتحدة تنسحب من حلف شمال الأطلسي، مما يعرض أمن المنطقة للخطر، وفقًا لرؤيتهم.
على سبيل المثال، فإن ليتوانيا تخصص حاليًا 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع وستواصل زيادة استثماراتها، وأصبح يسود اعتقاد بأن أوروبا يتعين عليها تنمية عضلاتها الخاصة ولا يمكن أن تظل معتمدة على الولايات المتحدة فقط من أجل أمنها.
نفس القصة في ريجا، حيث تؤكد رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، أن أولوية بلادها هي الاستمرار في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، كما ترغب في التأكيد على أن لاتفيا تخصص أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، كما دعت رئيسة الحكومة الإستونية كريستين ميشال، الرئيس المقبل للولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقة عبر الأطلسي.
وفي فنلندا، يعتقد رئيس الحكومة المحافظ بيتري أوربو أيضًا أن أوروبا يجب أن تلعب دورًا أكثر أهمية، ولا يجب أن تعتمد كثيرًا على دعم الولايات المتحدة، وحذر على قناة Yle التليفزيونية من أخطار الوضع فى أوروبا، قائلًا: «لقد علمنا التاريخ أنه إذا اتفق الكبار على الآخرين، فإن هذا ليس في مصلحة دولة صغيرة أو مستقلة، ونأمل أن يؤخذ ذلك في الاعتبار بوضوح عند التوصل إلى اتفاق سلام فى أوكرانيا في نهاية المطاف».
قيمة وجودية
وفي مؤتمر صحفي في ستوكهولم، تحدث رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الذي أكد أن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات، بما فى ذلك مخاطر فك الارتباط مع الولايات المتحدة، وشدد على أنه لا يوجد موضوع آخر له مثل هذه القيمة الوجودية بالنسبة لهذا الجزء من العالم، معتقدًا أن أوروبا يجب أن تفعل المزيد من أجل سيادتها. كما أعرب عن قلقه بشأن مخاطر الحمائية المتزايدة من جانب واشنطن، والتي يمكن أن تكون مدمرة للاقتصاد السويدي، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
ومن جانبهم، شجب زعماء البيئة في الدول الاسكندنافية بالإجماع فوز دونالد ترامب، وأعربوا عن قلقهم بشأن عواقبه على المناخ. وبصوت مخالف، أشاد زعيم اليمين المتطرف السويدي، جيمي أكيسون، بفوز ترامب واعتبره رسالة قوية إلى الغرب.
ويبقى السؤال الذى يردده الأوروبيون: هل فات الأوان؟.. ليس أمام الأوروبيين إلا خيار واحد: فإما أن يستيقظوا في وضع مشحون، أو يتفككوا. إذا لم يشكلوا ركيزة أوروبية لحلف شمال الأطلسي، وإذا لم يصبحوا ذوي سيادة في شئون الدفاع، بما في ذلك النووية، فإن الدول الكبرى في القارة الأوروبية سوف تظل مجرد ألعاب صغيرة في أيدي الأقوياء العالم.. فهل يمكن أن يدخل الناتو فى «بيات شتوى» طويل؟.