تركيا: حان وقت تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أنقرة - صفا
قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الخميس، إن الوقت قد حان لتعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة إلى حين التزامها بتطبيق القرارات الأممية.
وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته من مالاوي كاثرين هارا بالعاصمة أنقرة، أن قطاع غزة يواجه مجازر فظيعة وإبادة جماعية لم يشهد التاريخ مثلها مستمرة منذ قرابة 13 شهرًا.
وتابع مستهجناً: "للأسف، مهما حدث ومهما كانت القرارات المتخذة على الساحة الدولية، فإن حكومة "إسرائيل" ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعصابته يواصلون طريقهم دون الالتزام بهذه القرارات".
وأردف: "كما عُلّقت عضوية جمهورية جنوب إفريقيا في الأمم المتحدة ذات مرة لأنها لم تلتزم بقرارات الأمم المتحدة بسبب نظام الفصل العنصري واتهامها بممارسة الاضطهاد، فقد حان الوقت لتعليق عضوية "إسرائيل" التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية أفظع".
ودعا قورتولموش إلى تعليق عضوية "إسرائيل" لتنفذ القرارات الأممية المعنية بوقف الجرائم التي ترتكبها، ولممارسة الضغط الدولي لضمان التزامها بتلك القرارات".
وشدد على أن "إسرائيل" لا تفهم لغة الكلام، وحان الوقت لوقف الحكومة الإسرائيلية عبر عقوبات وقوى سياسية ملموسة"، داعيًا إلى عزل "إسرائيل" والضغط على حكومتها في المحافل الدولية.
وتطرق رئيس البرلمان التركي، إلى تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن ضرورة تطبيق حظر سلاح على "إسرائيل".
وأردف: "لدينا قناعة بضرورة تسريع وتعزيز العقوبات الدولية، لذلك أعتقد أن الدعوة إلى تعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة صحيحة جداً وفي وقتها، حتى لو جاءت متأخرة".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تركيا عضوية الامم المتحدة اسرائيل فی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سياسي: إسرائيل تطمع في ثروات سوريا بتشجيع من الغرب
قال السياسي والباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إنه مع سقوط النظام السوري ومغادرة بشار الأسد قصره الرئاسي بدأت سوريا مرحلة جديدة من تاريخها تحمل في طياتها العديد من التساؤلات حول المرحلة القادمة أبرزها من سيحكم البلاد وهل سيتفهم المجتمع الدولي رغبة الشعب السوري في الحفاظ على أراضيه موحدة أم ستتدخل بعض الأطراف وتدعم طرف على الآخر بهدف تحقيق المصالح الشخصية.
وأضاف عارف، أنه بالنظر إلى المشهد السوري الحالي تعمل الأطراف الخارجية على ضمان تحقيق مصالحها في البلاد دون مراعاة سيادة الأراضي السورية، فنجد إسرائيل تعمل على قصف مخازن العتاد العسكري السوري في الجنوب والتوغل على طول الحدود السورية واستيلائهم على جبل الشيخ.
وتابع عارف، أنه في الشمال حيث مقر القوات الأمريكية التي لا تزال مستمرة في دعمها لتنظيمي حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، ووحدات حماية الشعب "واي بي جي"، قائلاً: "بخصوص السياسة التي ستتبعها واشنطن في سوريا في الوقت الراهن، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن أولوية بلاده القصوى بعد سقوط نظام بشار الأسد، هي حماية جنودها في سوريا، مؤكداً أنها ستظل كذلك".
وأكد عارف، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن شروطها الرئيسية للتعامل مع ما يحدث في سوريا والتي تضمنت أربع بنود رئيسية أهمها ضمان مصير الأسلحة الخطيرة، وتقديم ضمانات لمكافحة الإرهاب والانتقال الشامل إلى حكومة تمثل جميع السوريين، وأخيراً ضمان حقوق الأقليات.
وشدد عارف، على أن الأسلحة الخطيرة هي العنوان الرئيسي التي قررت واشنطن أن تستخدمه في سوريا في الوقت الراهن بعد أكثر من 10 أعوام وهو ما فعله الرئيس الأمريكي السابق، بارك أوباما، للتدخل في سوريا عام 2013، عندما هدد النظام السابق بالقصف في حال لم يتم التعاون مع منظمة نزع الأسلحة الخطيرة والكشف عن مخزون النظام من هذه الأسلحة، ليعود سيناريو التهديد من جديد قبل أيام قليلة بعدما نجحت الهيئة في خلع الرئيس السابق ونظامه من مقاليد الحكم.
وأشار عارف إلى أن واشنطن تسعى للضغط لضمان إبقاء قواتها في البلاد والاستمرار في تقديم الدعم العسكري اللازم للشمال السوري الواقع تحت سيطرة الكرد، مستغلين في ذلك الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على مستودعات العتاد العسكري السوري وحالة الفوضى التي تعمل الأخيرة على تأجيجها في البلاد.
ولفت عارف إلى أنه من الضروري أن يكون هناك بسط الأمن والأمان في مناطق سيطرتها ومنع أي محاولات أو استفزازات تُحركها جهات خارجية لتشويه صورة الهيئة في الوقت الراهن تنتهي بتدخل الدول الطامعة، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل في الشأن السوري بشكل سافر.