مسيرة نيمار قبل الانتقال إلى الهلال
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
استعرض نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أرقام الدولي البرازيلي نيمار دا سيلفا المنتقل حديثاً إلى صفوف الهلال السعودي في واحدة من مفاجآت الميركاتو الصيفي الحالي، لتدعيم هجوم الزعيم في الموسم الحالي.
ونشر نادي باريس سان جيرمان فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” مصحوباً بمجموعة من أرقامه في الفريق بمسيرة تبلغ 6 مواسم، شارك خلالها في 173 مباراة ساهم فيها بـ188 هدفاً عبارة عن 118 سجلها، و70 أسيست.
نيمار سجل 71 هدفًا و37 تمريرة حاسمة في 138 مباراة مع سانتوس،ثم سافر إلى أوروبا وتحديدًا نادي برشلونة، في 2013 ، بعد فوزه بكأس القارات.
في نفس الصيف، فاز نيمار بلقبه الأول في القارة القديمة بكأس السوبر الإسباني. بعد عام لعب البرازيلي المصنف 10 كأس العالم لأول مرة في بلاده. وسجل نيمار جونيور 4 أهداف هناك قبل أن يصاب في ربع النهائي.
بعد 4 مواسم مع البلوجرانا سجل خلالها 105 أهداف وصنع 76 أسيست في 186 مباراة، تم نقل الموهبة البرازيلية إلى باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2017.
في أول تدريب له مع الفريق ترك نيمار جونيور على الفور انطباعا، ولعب 30 مباراة بـ 28 هدفًا و 16 تمريرة حاسمة و3 ألقاب (بطولة فرنسا، كوبيه دي فرانس، كوبيه دي لا ليج).
اقرأ أيضاًالرياضةتحت رعاية خادم الحرمين ونيابةً عن ولي العهد.. نائب أمير مكة يحضر المباراة النهائية على كأس الملك سلمان للأندية
على مدار المواسم، أضاف 4 ألقاب لدوري الدرجة الأولى (2019 و 2020 و 2022 و 2023) وكأسين فرنسيين (2020 و 2021) وكأس الرابطة (2020) وثلاثة كؤوس أبطال (2018 و 2020) و 2022). سجل حافل بليغ ، موضّح من خلال إحصاءات مثيرة للإعجاب.
خلال السنوات الست التي قضاها في العاصمة أصاب المهاجم البرازيلي بالذعر في العدادات (118 هدفًا في 173 مباراة)، مما جعله رابع هداف لباريس سان جيرمان. إلى جانب الإحصائيات، سيكون قد أبهر الجمهور في Parc des Princes بفضل المآثر التقنية التي لديه سر.
في الوقت نفسه، دخل نيمار جونيور أيضا في تاريخ السيليساو، مع 77 هدفًا في 124 مباراة دولية ، فهو الهداف المشترك الحالي في اختياره، وتعادل مع بيليه.
وقال ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان: “من الصعب حتمًا أن نقول وداعًا لأسطورة النادي، والتي سيبقى نيمار فيها إلى الأبد”. لن أنسى أبدًا اليوم الذي وصل فيه إلى باريس سان جيرمان، ولا ما جلبه لنادينا ومشروعنا على مدار السنوات الست الماضية. لقد عشنا لحظات غير عادية وسيظل نيمار دائمًا جزءًا من تاريخنا. أود أن أشكره وعائلته. نتمنى لنيمار التوفيق في المستقبل ومغامرته القادمة”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
من سوريا للسودان وبالعكس
من سوريا للسودان وبالعكس
فيصل محمد صالح
منذ أسابيع وكل الأنظار العربية تتجه نحو سوريا، فرحة ومشجعة ومرحبة في أغلب الحالات، ومشفقة ومتحيرة وحذرة في بعض الأحايين، ولكل ذلك أسباب قوية. من المؤكد أن هناك تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري بعد معاناته الطويلة، وفرحة حقيقية بأنه تخلص من نير الظلم والديكتاتورية وانفتحت أمامه آفاق جديدة، وطبيعي أيضاً أن يخالط ذلك بعض الحذر والإشفاق من أن تخفق التجربة السورية في منتصف الطريق كما حدث لتجارب ثورات «الربيع العربي» وما بعدها.
الناظر لمآلات هذه الثورات سيجد أن الحذر واجب ومبرر، فلم تنجُ أي من التجارب من انتكاسات حادة، أودت ببعضها تماماً، وجعلت بعضها الآخر يتأرجح. بل الأكثر إيلاماً أن بعض بلاد ثورات الربيع العربي انزلقت إلى مرحلة الحروب الأهلية والتمزق والانقسام. وبين هذا وذاك انقسم الناس، أقصد الذين كانوا يؤملون في هذه الثورات وليس أعداءها، في موقفهم اللاحق. قسم من الناس تعرَّض لانتكاسة حادة وأبدى ندماً على انخراطه في صفوف الثورة، ولو بالتشجيع من منازلهم، وبدا لهم أن حالة الاستقرار تحت الحكم الديكتاتوري ربما كانت أفضل حالاً من هذه الحالة، بينما انخرط قسم آخر في تحليل أسباب الانتكاسات وتنوعت مضاربه واتجاهاته.
في معظم تجارب «الربيع العربي» نجحت الحركة الجماهيرية في توحيد الشعوب حول مطلب إسقاط النظام، ثم واجهت بعد ذلك تحديات ما بعد مرحلة السقوط خالية الوفاض من النظرة العملية لمواجهة التحديات، أو بأسلحة أقل قدرة مما تتطلبه المرحلة ومواجهاتها. والأسلحة المقصودة هنا هي الفكر السياسي القادر على قراءة واقع البلاد وطبيعة التحديات والمنهج السليم للوصول للحلول وطرح برنامج عمل واقعي وممكن التحقيق في ظل الإمكانات المتاحة.
بعض التجارب افتقدت القيادة السياسية للحركة الجماهيرية لضعف الأحزاب والتنظيمات وغيابها الطويل عن الساحة نتيجة لعنف الأنظمة، وغياب تنظيمات المجتمع المدني والحركة النقابية فظهرت ملامح ضعفها منذ اللحظة الأولى وعجزها عن الوقوف في وجه الثورة المضادة ومراكز قوى النظام الذي سقط. وقد لا ينطبق هذا التوصيف على تجارب دول مثل تونس والسودان، في الأولى هناك مجتمع مدني قوي ومنظم وحركة نقابية فاعلة، مع طبقة وسطى قائدة ومستوى عالٍ من التعليم والثقافة، وفي حالة السودان هناك أحزاب تاريخية وحركة جماهيرية وتنظيمات نقابية صاحبة خبرات وتجارب طويلة في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية.
في الحالتين، تونس والسودان، يبدو أن الخلافات بين القوى السياسية التي ساهمت في الثورة كانت هي نقطة الضعف الأساسية و«كعب أخيل» الذي استغلته القوى المتربصة بالتجربة. في حالة السودان كان المكون العسكري الذي صار شريكاً في مرحلة الانتقال، هو الخصم الذي يعمل على خلخلة السلطة المدنية لتسقط وينفرد بالحكم، وهو ما نجح فيه رغم حركة المقاومة الجماهيرية. لكن في تجربة تونس لا يبدو الأمر بهذا الوضوح؛ إذ إن المؤسسة العسكرية اتخذت موقف الحياد، ووصلت البلاد لمرحلة الانتخابات الحرة والمفتوحة، ثم حدث الانقلاب من داخل الصف المدني.
واحدة من النقاط التي تستحق الوقوف عندها هي أن هذه التجارب العربية لم تنظر لتجارب الدول القريبة منها، بل اكتفت بالنظر تحت قدميها، أو النظر بعيداً جداً؛ لهذا تكررت بعض الأخطاء بصورة كربونية من تجربة لأخرى. في متابعة لتجربة إحدى الدول العربية قرأت أنها أرسلت وفوداً إلى أميركا اللاتينية ودول البلقان لتتعلم منها تجربة الانتقال، ولا بأس من طلب العلم ولو في الصين أو أميركا اللاتينية، لكنها كررت أخطاء دولة مجاورة وبالمسطرة كما يقولون… حتى تم إجهاض مرحلة الانتقال.
الدرس المستفاد في كل هذه التجارب هو أن مرحلة الانتقال، طالت أو قصرت، هي مرحلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بها حزب أو تيار منفرد، أو أن يفرض عليها برنامجه السياسي مهما ظن أن لديه قوة جماهيرية أو أنه صاحب الفضل في صناعة الثورة، وأنها لا يمكن أن تمر بسلام إلا بتنازلات متبادلة. قد يكون مفهوماً، بل ومطلوباً، في كثير من التجارب، إبعاد تنظيم أو حزب النظام الذي تم إسقاطه من المساهمة في مرحلة الانتقال، لكن أي إبعاد لأي مجموعات سياسية أو اجتماعية أخرى سيعني السير في طريق الفشل.
لسنا في موقع الناصح لغيره، ونحن أبناء تجربة منتكسة، لكننا نأمل في أن تتجنب سوريا أخطاءنا وأخطاء غيرنا… لعل وعسى.
نقلا عن الشرق الأوسط
الوسومالانتقال الديمقراطي السودان تونس سوريا