لبنان ٢٤:
2025-01-15@14:54:18 GMT

الحرب تخنق البلديات: الموارد معدومة!

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

 
وجدت بلديات لبنان نفسها فجأة تحارب على جبهة لم تخترها، ومن دون أن تكون مهيّأة لهذه الحرب. تسعى بلديات لبنان لأن تكون خط الدفاع في مواجهة كل الأذى الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومن دون أن تكون لها الموارد، ولو أدناها، لمساعدة السكان والنازحين. فهل يمكن تعزيز دور البلديات في زمن الحرب؟

مشكلة البلديات اليوم تكمن في أن الدولة تحرمها من كل الموارد التي هي بحاجة إليها، خاصة وأن وضع الصندوق البلدي المستقلّ مزر حالياً لأن الأموال بالليرة اللبنانية لم تعد لها أي قيمة، بحسب الخبير الإقتصادي باتريك مارديني.

 

وأشار مارديني في حديث لـ"لبنان 24" إلى أن انقطاع الموارد عن البلديات يتمثّل أيضاً في كونها غير قادرة على جباية الضرائب بنفسها أو قبض اشتراكات معيّنة من السكّان المحليين، كما أنه ليس للبلديات أي قدرة على الترخيص للشركات الخاصة كي تيسّر أعمالاً محددة مثل إنتاج الطاقة أو جمع النفايات.

واعتبر أن كل السلطات ومنها المالية هي بيد السلطة المركزية، وبالتالي أمام المشكلات الحاصلة تجد البلديات نفسها وحيدة من دون أي موارد للدعم كما حصل في خضم أزمة النزوح السوري وفي حرب اليوم التي تمخّضت منها أسوأ أزمة نزوح داخليّ.

وعن البلديات في مناطق النزاع، فـ"حالتها حالة" بحسب مارديني، الذي أشار إلى أن أولى مشاكلها غياب الأمن، فلا يمكن لها التدخل مع موظفيها لإزالة الركام أو التدخل في عمليات الإنقاذ وهي تحت القصف، والمشكلة الثانية هي ضعف الموارد المالية والكوادر البشرية بسبب نزوح عدد كبير من الموظفين، فضلاً عن دمار البنى التحتية ما يزيد من صعوبة الوصول للناس، وتعطّل الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء التي يزيد انقطاعها من صعوبة عمل البلديات.

من هنا، شدّد مارديني على وجوب وضع خطة طوارئ تتحدد من خلالها مهام الجميع مع تدريب الكوادر للإستجابة للطوارئ، كما يجب وضع نظام إنذار مبكر من المخاطر، فضلاً عن شراكة أكبر مع منظمات الإغاثة الداعمة للبلديات بالموارد والخبرات، والأهمّ إعطاء البلديات القدرة على الترخيص لنفسها للإنتاج والعمل، مثل تأسيس مزارع لإنتاج الطاقة أو معامل لمعالجة النفايات من دون الرجوع إلى الوزارات المعنية كي تتمكن من الإستجابة للأزمات.

وعن طرق دعم البلديات مالياً، اعتبر مارديني أنه فضلاً عن ضرورة إعطائها القدرة على إنتاج الموارد الخاصة بها، يجب أن تتعامل البلديات مع المنظمات الدولية بشكل مباشر وليس عن طريق الوزارات.

وفي هذا الإطار، أكد أن القدرة الوحيدة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة جراء الحرب هي من خلال الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تشييد الشركات مشاريع مياه، كهرباء أو اتصالات وتجبي مباشرة من الناس، وبالتالي تتمكن البلديات من التشريع في نطاقها الخاص من دون سيطرة السلطة المركزية وسيخلق هذا الأمر منافسة في القطاع الخاص ما سيساعد البلد على الوقوف على قدميه مجدداً في ظل غياب الثقة بالقطاع العام.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تصنيع قنابل ثقيلة قرب لبنان.. تقريرٌ أميركي يكشف المكان

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ إسرائيل تعمل على إطلاق استثمارات ضخمة لإنتاج القنابل الثقيلة وموادها الخام محلياً، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تقليل اعتمادها على واردات الأسلحة من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.   ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن سياسات إسرائيل العسكرية، لا سيما في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن توقيع صفقات بقيمة 275 مليون دولار مع شركة "إلبيت سيستمز"، إحدى عمالقة صناعة الأسلحة الإسرائيلية، لتطوير وإنتاج قنابل ثقيلة محلياً. 

وأكد المدير العام للوزارة، إيال زامير، أن هذه الخطوة تمثل درساً محورياً من الحرب الأخيرة، حيث ستمنح قوات الدفاع الإسرائيلية مزيداً من المرونة في التعامل مع التحديات العسكرية في المسارح جميعها.

 

أزمة الاعتماد على واشنطن
على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي، لا يزال اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في توريد الأسلحة يشكل تحدياً كبيراً. 
وخلال الحرب في غزة، استخدمت إسرائيل قنابل ثقيلة زودتها بها شركات أمريكية مثل "بوينغ"، ما أثار جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية حول استخدام هذه الأسلحة وتأثيرها على المدنيين.
ورغم نجاح إدارة الرئيس جو بايدن في الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تأخير شحنات بعض القنابل الثقيلة دون إلغائها، أبدت القيادة الإسرائيلية قلقها من احتمالية تعرضها لضغوط مستقبلية. 
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدماً في خطة تهدف إلى تقليل اعتماد إسرائيل على "بقية العالم" في تأمين احتياجاتها الدفاعية.


صعوبات في تحقيق الاكتفاء الذاتي   يرى محللون أن تحقيق إسرائيل للاكتفاء الذاتي الكامل في إنتاج القنابل الثقيلة قد يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلب استثمارات ضخمة. 
وأوضح إفرايم إنبار، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن إسرائيل كانت تعتمد على الولايات المتحدة لأسباب اقتصادية أكثر منها تكنولوجية، حيث يسمح برنامج التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بشراء الأسلحة بأسعار مدعومة.
وتمثل الصفقة الأخيرة مع "إلبيت سيستمز" خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الخارج، خاصة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بنقص المواد المتفجرة المستخدمة في إنتاج الأسلحة. 
وقال بيتر ويزمان، الباحث البارز في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن هذه الصفقة تعكس قلقاً إسرائيلياً متزايداً بشأن توفر المكونات الحيوية اللازمة للإنتاج.


ترامب وعلاقته بالمساعدات
مع عودة الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تظل الأسئلة قائمة حول ما إذا كان سيستخدم المساعدات العسكرية كأداة ضغط على إسرائيل لتحقيق أهداف سياسية، مثل الدفع نحو اتفاقيات سلام جديدة. 
وعلى الرغم من أن ترامب أظهر دعماً غير مسبوق لإسرائيل خلال ولايته الأولى، يرى بعض المحللين أنه قد يعيد النظر في شروط المساعدات إذا تعارضت مع مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية. (إرم نيوز)

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنان
  • في لبنان ومصر والأردن..اتفاق غزة يرفع أسواق السندات الحكومية
  • تحديات إعادة البناء والتعافي في لبنان.. رؤية اقتصادية شاملة
  • فرح تفقد مراكز الدفاع المدني في الضاحية وعاين الأضرار الناتجة عن الحرب
  • بدء موسم عصر القصب بمصانع سكر كوم أمبو| صور
  • خسائر بالأرواح والأموال.. حرائق لوس أنجلوس تخنق نجوم هوليوود وتؤجل إعلان الأوسكار
  • الدهون المهدرجة… فوائد معدومة ومخاطر كبيرة
  • زعيم المعارضة: أردوغان يستقطب عمد البلديات للانضمام لحزبه
  • تصنيع قنابل ثقيلة قرب لبنان.. تقريرٌ أميركي يكشف المكان
  • وزير البلديات والإسكان يفتتح بعد غدٍ منتدى العمران السعودي الرابع