وشوم على جسد مرشح ترامب لوزارة الدفاع تثير جدلا واسعا.. ما دلالاتها؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أثارت الوشوم على جسد بيت هيغسيث، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع موجة واسعة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الإسقاطات الدينية والتاريخية التي تمثلها تلك الوشوم الكبيرة الظاهرة على صدر ويدي المحلل في شبكة "فوكس نيوز".
وشكل إعلان ترامب عن اسم هيغسيث مرشحا لتولي مهام وزير الدفاع في الولايات المتحدة خلال ولايته الثانية، صدمة في الأوساط الأمريكية، في حين تصدرت لقطات مصورة في أوقات سابقة تظهر عدد كبير من الوشوم التي تحمل شعار الصليب وكتابات عبرية وسائل التواصل الاجتماعي.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
ولاقت هذه الصور انتشارا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على وقع تقديم العديد من الناشطين والمعلقين تفسيرات بشأن الدلالت التاريخية والدينية التي تحملها وشوم هيغسيث، المؤيد بشدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وتظهر 5 وشوم كبيرة على جسد المحلل التلفزيوني السابق البالغ من العمر 44 عاما، تتوزع على صدره وساعديه وكتفه، حسب اللقطات المصورة المتداولة على نطاق واسع.
قالت معلقة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "المرشح لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث هو مقدم برامج سابق في قناة فوكس نيوز، ويقوم بإعلانات مدفوعة الأجر للذخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي".
Defense Secretary nominee Pete Hegseth is a former FOX News host who does paid adverts for ammo on social media.
He has Christian Crusader tattoos. His first was a forearm cross that he designed w his wife to represent Matthew 10:34: "I did not come to bring peace, but a sword." pic.twitter.com/Ov6XzCJX9i — Monica Marks (@MonicaLMarks) November 13, 2024
وأضافت أن هيغيسث "لديه وشم الصليبيين المسيحيين. كان أول وشم له صليبًا على ساعده صممه مع زوجته ليمثل إنجيل متى 10:34: لم آتِ لألقي سلاما بل سيفا".
من جهته، قال الصحفي التركي رجب صويلو، إن "وزير الدفاع الأمريكي الجديد، بيت هيغسيث، قال في عام 2018، إنه يجب هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل اليهودي مكانه".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على "إكس"، "علاوة على ذلك، لديه وشم لصليب القدس، رمز الصليبيين، والشعار الصليبي Deus Vult (يريد الله أن يحدث) على جسده"، مشيرا إلى أن "الشعار عبارة تستخدم لإضفاء الشرعية على المجازر التي ارتكبها الصليبيون".
Pete Hegseth's arm tattoo (cut off) says "Yayshu," the Hebrew for "Jesus." As someone fluent in the language of Isaiah, Jeremiah and Amos, I'm revolted that he would incise its sacred letters on his body. pic.twitter.com/URcjtfbWid — Tikun Olam ???? (@richards1052) November 14, 2024
ولفت معلق آخر، إلى أن "هيغسيث يعتبر مؤيدا لإسرائيل لدرجة أنه قام بوشم الاسم العبري ישוע على ذراعه اليمنى، والذي يعني يشوع باللغة الإنجليزية".
For the record, Trump's nominee for Secretary of Defense, Fox News host Pete Hegseth, proudly wears a far-right Christian Nationalist "Deus Vult" tattoo on his arm. On his chest he wears a Crusaders' Cross, apparently celebrating the slaughter of Muslims in holy war. pic.twitter.com/YrFrq5obJx — Eric Alan Isaacson (@EAIsaacson1960) November 13, 2024
في السياق ذاته، قال معلق آخر "للعلم فإن مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع، المذيع في قناة فوكس نيوز بيت هيغسيث، يرتدي بفخر وشما على ذراعه يحمل عبارة Deus Vult، وهو وشم مسيحي قومي متطرف. وعلى صدره يرتدي صليبا صليبيا، احتفالا على ما يبدو بمذبحة المسلمين في الحرب المقدسة.
معلومات عن بيت هيغسيث
لم يكن اسم هيغسيث من بين الأسماء المتداولة بشكل بارز ضمن الاختيارات المحتملة لهذا المنصب، ما جعل الإعلان عن ترشيحه يثير الدهشة في الأوساط السياسية.
منذ إعلان ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع في إدارة ترامب، برزت موجة من الانتقادات التي تطال خلفيته ومواقفه السابقة، حيث تركز أولى الانتقادات على افتقار هيغسيث للخبرة الحكومية، فرغم تاريخه العسكري والإعلامي، إلا أنه لم يشغل مناصب إدارية في الحكومة من قبل.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
ويثير هذا النقص تساؤلات حول مدى قدرته على إدارة وزارة الدفاع بفعالية، خاصة في بيئة تتطلب خبرة واسعة في التعامل مع البيروقراطية والعمليات المعقدة التي تميز الوزارة، هذه النقطة قد تُذكر بمواقف مشابهة في إدارة ترامب حين تم تعيين أفراد في مناصب حساسة دون خبرة كافية، ما تسبب في تحديات إدارية لاحقة.
ويعرف هيغسيث، بمواقفه القوية في السياسة الخارجية، خاصة دعمه اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، حيث أشار في وقت سابق إلى أن "إسرائيل يجب أن تدمر غزة".
وفي أكثر من مناسبة، عبر عن دعمه الثابت لإسرائيل واصفا إياها بأنها حليف استراتيجي أساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأثناء الأحداث المتعلقة بالحرب على غزة، كان له مواقف متشددة، حيث داعا مرارا إلى دعم إسرائيل في اتخاذ الإجراءات العسكرية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.
This is Pete Hegseth - Trump's pick for Defense Secretary. He has a Jerusalem Cross and Deus Vult tattoos. I’ve never been more optimistic for America???????? pic.twitter.com/yu71EFq3tp — ???????????? ???????????? ???????? ???????????????????????????? ???????? (@creation247) November 13, 2024 This tattoo is on Pete Hegseth arm, the new secretary of defense.
Deus Vult is latin phrase that translates to God wills it.
It gonna be biblical ????????????????✝️ pic.twitter.com/oLwToj6RJa — Nicholas ✟ (@lorenzo_xv) November 13, 2024 Trump’s Defense Secretary Pete Hegseth has a “We The People” tattoo, a “Deus Vult” tattoo, and a Christian cross tattooed on his chest and you’re blackpilling? pic.twitter.com/TdVBkxMJ9h — Ian Miles Cheong (@stillgray) November 13, 2024 هذا وزير الدفاع الأمريكي الجديد : بيت هيسكيث وعليه وشم المقدس الصليبي، هو صليب و بداخله أربعة صلبان
وسم "صليب القدس" على صدره، وهو الصليب الذي رفعته الحملات الصليبية على المنطقة العربية بالقرن الثاني عشر
وعلى عضده وشم #DeusVult تعني لاغالب الا الله ????
طبعا ليست حربا صليبية???? pic.twitter.com/K8aQwKcnmw — Mona El Kettani ???????? ???????????????? منى الشريف الكتاني (@MElK241299) November 14, 2024 بيت هيجسيث المرشح لكرسي وزارة الدفاع في إدارة ترامب، هو مقدم برامج في قناة فوكس نيوز وجندي سابق، يحمل عددا كبيرا من الوشوم على ذراعه وصدره.
هذه الوشوم تعكس الأفكار التي يحملها هذا الشخص وتوضح أسباب إختياره لهذا المنصب. وأبرزها:
- صليب القدس: صليب كبير وحوله أربعة صلبان صغيرة،… pic.twitter.com/cC4DQKYx9l — Safwat Safi???????? (@Safwat_Safi) November 14, 2024 هذا هو ( بيت هيغسيث )
مذيع فوكس نيوز مرشح ترمب ليكون وزير الدفاع.
لقد هزلت حتى بدا من هزالها، كلاها وحتى سامها كلّ مفلس.
يجب على الأمّة أن تستفزّها الأحداث والعداوات وتَصَدّر الرويبضات إلى أن تفيق وتنتفض، وألّا تخلد إلى الذلّ والهوان الذي لم تخلق له، وليس هو لباسها. pic.twitter.com/yF2hZ0DSiK — مجدي المغربي - فلسطين - غزة (@shmajdymoghrabi) November 14, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هيغسيث ترامب الولايات المتحدة الاحتلال غزة الولايات المتحدة غزة الاحتلال ترامب هيغسيث المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وسائل التواصل الاجتماعی لمنصب وزیر الدفاع بیت هیغسیث فوکس نیوز pic twitter com إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تحدد أولوياتها العسكرية وتستعد للحرب حتى نهاية 2027
كييف- بالتزامن مع حديث أوكراني وأميركي عن إمكانية إجراء مفاوضات لوقف الحرب الروسية الأوكرانية هذا العام، يبدو أن أوكرانيا لا تؤمن جدا بفرضية الحل على طاولة المفاوضات، وتستعد عاجلا لمسار قد يطول أمده وفق سيناريوهات أسوأ، متسلحة بالمزيد من الدعم الغربي والإنتاج المحلي.
على هذا تشهد كثير من المعطيات التي تخللت الأيام الماضية، وأهمها الاجتماع الخامس والعشرون لوزراء دفاع 50 دولة غربية من حلفاء كييف في 9 يناير، تعهدوا خلاله بحزم دعم جديدة عاجلة لها، واستمرار ذلك حتى نهاية العام 2027.
ثم جاء اجتماع وزراء دفاع بولندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في هيلينوفا قرب العاصمة وارسو يوم الاثنين 13 يناير، ليصب أيضا في إطار الدعم لأوكرانيا، وتعزيز التعاون الأمني والصناعي العسكري بين الدول المشاركة.
ترحيب وأولويات
ولمّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر اجتماع "رامشتاين 25" (وهو اجتماع في ألمانيا لبحث تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة)، لأول مرة منذ بداية الحرب إلى قبول بلاده بوجود قوات دول حليفة على أراضيها، معتبرا أن ذلك من "أفضل الأدوات" لإجبار روسيا على السلام.
وقال، الاثنين، إنه تحدث مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وناقش معه الدعم الدفاعي لأوكرانيا، بما يشمل الحزم الجديدة، وإمدادات القذائف، إضافة إلى "نشر وحدات من قوات الشركاء"، وتدريب الجيش الأوكراني.
إعلانوعلى أساس ما سبق، حدد وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، 4 أولويات في إستراتيجية بلاده العسكرية خلال عام 2025، هي:
1- تثبيت خط المواجهة الأول لمنع تقدم الروس أكثر. 2- تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية لتحقيق هذا الغرض. 3- تعزيز الدفاعات الجوية لحماية المدن والممرات البحرية والموانئ. 4- تبني إجراءات مناسبة (وغير مماثلة بالضرورة) إذا ما حاولت روسيا تحقيق مزايا على الأرض، من خلال توسيع رقعة الحرب وزيادة حجم القوات.وبالإضافة إلى تغطية الاحتياجات الملحة للحرب في 2025، "ستعمل أوكرانيا أيضا على بناء قدرات الجيش على المدى الطويل"، في إشارة أوميروف إلى 8 تحالفات مع الدول الغربية لتطوير قوات الدفاع الأوكرانية حتى نهاية عام 2027، تشمل مجالات الطيران، والدفاع الجوي، والقوات البحرية والمدفعية، والمركبات المدرعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطائرات المسيرة، وإزالة الألغام.
قبل رياح ترامب
ويبدو المشهد وكأن أوكرانيا وداعميها يسابقون الزمن لتشييد بناء معين، يضمنون به بقاء أوكرانيا قوية قدر الإمكان، وهو بناء لا تهزه رياح عودة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفق مراقبين.
الخبير والمحلل السياسي كونستانتين إليسيف رئيس "مركز الحلول الجديدة" يدعم بقوة هذا الرأي، ويقول للجزيرة نت "اجتماع رامشتاين الأخير عقد بعد أن تأخر 4 أشهر كاملة، وقبل أيام من تولي ترامب الرئاسة، وبحضور كبير على رأسه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وبمشاركة زيلينسكي؛ ولأول مرة تحدث المشاركون عن تعهدات بدعم يمتد حتى نهاية 2027″.
من وجهة نظر إليسيف "لهذا تفسير واحد. العالم متوجس من غموض خطة ترامب المتعلقة بحرب أوكرانيا، والأوروبيون أكثر المتخوفين. وبشكل عام، التوتر سيد الموقف بين إدارة ترامب التي لم تستلم الحكم بعد من جهة، وبين كندا وبنما والدنمارك والمكسيك وغيرها من جهات أخرى".
إعلانوفيما يخص أوكرانيا، يقول الخبير "نحن أكبر المتوجسين، حتى وإن قال زيلينسكي وغيره غير ذلك، ومهما عبّروا عن ثقتهم بقدرة ترامب على الضغط لإجبار بوتين. لا أساس لذلك، ولهذا من المنطقي أن تستعد أوكرانيا للأسوأ، بدلا من التعويل على المجهول".
بلغت حصة قطاعي الدفاع والأمن 61% من ميزانية أوكرانيا لعام 2025 (مواقع التواصل) زيادة الإنتاج والتعبئة
وإلى جانب الدعم الغربي السخي المعلن، اتخذت أوكرانيا أولى الخطوات فعلا لزيادة اعتماد قواتها على الإنتاج العسكري محلي الصنع.
حصة قطاعي الدفاع والأمن في ميزانية العام 2025 تحتل نسبة 61% تقريبا، بزيادة تبلغ نحو 8 مليارات عن ميزانية العام الماضي، والجزء المخصص لدعم الإنتاج العسكري المحلي يكاد يبلغ 7 أضعاف ما كان عليه خلال العامين الماضيين.
كما قرر مجلس الوزراء السماح للشركات الأجنبية بتحديث المعدات العسكرية الأوكرانية، بهدف "زيادة كفاءة المعدات القديمة"، التي تعود إلى ما قبل حصول أوكرانيا على معدات غربية، أو إلى الحقبة السوفياتية.
وقد قدم الرئيس زيلينسكي إلى برلمان بلاده، أمس الاثنين، مشروع قانون يقضي بتمديد فترة الأحكام العرفية 3 أشهر إضافية بدءا من 8 فبراير المقبل، وكذلك تمديد عمليات التعبئة في الجيش.
التعبئة باتت سبب توتر كبير في المجتمع الأوكراني، لكنها أيضا محل حاجة أوكرانية متزايدة على الجبهات، ويبدو أنها ستكون موضع ضغط أميركي وغربي كبيرين على كييف.
آخر ما قيل في هذا الشأن صدر عن مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المقبلة، مايك والتز، الذي قال إن "ترامب يعتزم دفع أوكرانيا لخفض سن التجنيد الإجباري إلى 18 عاما (بدلا من تعبئة من تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاما)، في خطوة تهدف لمحاولة "فرض الاستقرار" على الجبهة، قبل البدء بمفاوضات مباشرة مع روسيا".
موازين القوى
وعلى أساس كل ما سبق، يبدو أن أوكرانيا تجتهد على مستويي الحل السياسي والخيار العسكري، لكن مؤشرات التصعيد أكثر بكثير من مؤشرات الحل، ولهذا الأمر تفسيره بين أوساط الخبراء.
إعلانللجزيرة نت، يقول بيترو أوليشوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "شيفتشينكو" الوطنية بكييف "روسيا تحشد المزيد من القوات، وتحاول تنفيذ هجمات جديدة. أوكرانيا -بالمقابل- تسعى إلى تحقيق تقارب ما في موازين القوى مع روسيا، بأفضلية النوع على الكم الذي لا تستطيع مجاراة روسيا به. معتبرا أن الهدف هو كسب مزيد من أوراق الضغط لطرحها على طاولة أي مفاوضات ممكنة في المستقبل.
ومن جهة نظر أوليشوك "دون أوراق ضغط كافية بيد كييف لن تبدأ أي مفاوضات مع موسكو. قد يكون ترامب متحمسا لوقف الحرب فعلا، لكنه لا يريد انتصار أوكرانيا، ولا ضمان أمنها، ناهيك عن رفض ضمها إلى حلف الناتو.
ويضيف أنه "مهما حقق ترامب من نتائج، لن يكون ذلك في صالح أوكرانيا على المدى البعيد".