صحيفة الخليج:
2025-03-22@18:23:13 GMT

الإمارات تحتفي بـ«اليوم الدولي للتسامح» غداً

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

الإمارات تحتفي بـ«اليوم الدولي للتسامح» غداً

أبوظبي/ وام
تحتفي دولة الإمارات، غداً السبت بـ«اليوم الدولي للتسامح» الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي، وتستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.


ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، مثل «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في «بيت العائلة الإبراهيمي»، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في «حديقة أم الإمارات»، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر «الإمارات وطن التسامح» بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير الماضي، «قمة التحالف العالمي للتسامح»، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور «النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش».
ونظمت دولة الإمارات أعمال «المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح»، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها في التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس الماضي برنامج «فارسات التسامح»، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز «هداية» الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف. كما أسست في يوليو 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقاً للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
وخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التسامح التسامح والتعایش دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الثالثة لمجلس محمد بن زايد بعنوان” التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي”

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الجلسة الرمضانية الثالثة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي، تحت عنوان “التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي”.
تحدث خلال الجلسة ـ التي عقدت في مقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ــ الدكتور شايع الوقيان باحث وكاتب من المملكة العربية السعودية متخصص في مجال الفلسفة والفكر الإنساني، حيث استهلها بتسليط الضوء على مفهوم التسامح بدءاً من جذوره في التراث الإسلامي، وتأثيره في المجتمعات عبر التاريخ، وصولاً إلى تأكيد الحاجة في الوقت الحاضر إلى تعزيز قيمة التسامح واستدامتها كونها وسيلة لتحقيق التعايش المنشود.
وتناولت الجلسة أهمية التسامح بوصفه ركيزة أساسية للتنمية وتعزيز السلم الاجتماعي..إضافة إلى كون المجتمعات التي تنتهج سياسات قائمة على التسامح والاندماج والتعددية الثقافية تتمتع بقدرة أكبر على تحقيق الازدهار والاستقرار.
وشدد المتحدث على أن التسامح ليس مجرد فضيلة أخلاقية بل ضرورة إستراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المجتمعات .. وتناول التسامح بكونه مفهوماً أخلاقياً في التراث العربي الديني والعلمي والفلسفي.
وقال إن التسامح يقوم على أربعة أركان رئيسية وهي، إفساح المجال للآخرين بما يتيحه من تعدد الأصوات والآراء والاعتراف بالاختلاف كونه حقيقة إنسانية طبيعية بجانب الإيمان بالتنوع بوصفه عامل إثراء للمجتمع وأن التعايش المشترك غاية للتسامح.
وأكد أن الإسلام رسخ مبادئ التسامح والتعايش عبر مفهوم الكرامة الإنسانية التي تشكل أساس الاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات.
وأشار إلى التسامح في الفكر الإسلامي القديم وأهمية مبادئه في تعزيز التعاون والاحترام المتبادل بين الناس ومدى إسهام هذه القيمة في بناء مجتمعات متماسكة وقوية.
وتطرق الباحث إلى أهم مبادئ التسامح، ومنها الإحسان الذي يدعو إلى التعاون ومعاملة الآخرين بالحسنى، بجانب الإيمان بالتنوع والاختلاف الذي يسهم في تطور المجتمع واستقراره، إضافة إلى مبدأ التواصل الحضاري والاستفادة من تجارب الآخرين والتفاعل مع الثقافات المختلفة، فضلاً عن العفو والتجاوز عن الأخطاء كونها جزءاً من الطبيعة البشرية ومبدأ المساواة الذي يضمن حقوقاً متساوية لجميع البشر، مشدداً على أن القيمة الإنسانية لا تتحدد بالمعتقدات أو الأعراق، بل بما يقدمه الفرد من خير إلى مجتمعه والبشرية.
وشارك في الجلسة الدكتور مشهد العلاف أستاذ مشارك في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، والدكتورة فاطمة الدهماني رئيسة قسم التسامح والتعايش في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، واللذان تحدثا عن دور المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام والمنصات الرقمية والشباب في غرس ثقافة التسامح، بجانب أهمية الفنون في التواصل ونشر التسامح والتعايش لما لها من دور وتأثير في تقديم المشتركات التي تجمع بين البشر جميعاً .. فيما أدار الجلسة أحمد اليماحي مقدم برامج في شبكة أبوظبي للإعلام.
وستبث الجلسة يوم غد السبت 22 مارس في الساعة الخامسة مساءً على تلفزيون أبوظبي وقناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب.


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: التسامح والتعايش وقبول الآخر أساس استقرار وتقدم وازدهار المجتمعات
  • محمد بن زايد: التسامح والتعايش وقبول الآخر أساس الاستقرار والتقدم في المجتمعات
  • خالد بن محمد يشهد محاضرة بعنوان التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي
  • الإمارات الأولى عربيا في تقرير السعادة العالمي 2025
  • الإمارات الأولى عربياً في تقرير السعادة العالمي 2025
  • ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الثالثة لمجلس محمد بن زايد بعنوان” التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي”
  • في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلص
  • الإمارات تعزز الدعم الإنساني العالمي للاجئين والنازحين من السودان ودول الجوار
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسعادة
  • «العالمي للتسامح»: إرث زايد الإنسـانـي قيــم سـلام وعـطـاء