"تركنا الجمل وما حمل".. فلاحون مغاربة ينتظرون "تعويضات وشيكة" من العراق
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ينتظر مئات الفلاحين المغاربية تعويضات من العراق بسبب "اضرار لحقت بهم" خلال حربي ايران والخليج بعد ان كانوا يعملون في العراق، بالرغم من ان عملهم في العراق كان وفق "امتيازات منحها لهم النظام السابق".
سؤال برلماني مغربي ارسل الى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حول هذا الملف الذي طرحته الرباط على العراق في مطلع العام الماضي 2023، فيما تضمنت إجابة وزير الخارجية المغربي، أن المغرب شكل لجنة لمقابلة المتضررين وإعداد ملفاتهم وأن رد السلطات العراقية "كان ايجابيا، حيث اقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع".
وأوضح ان "الوزارة عقدت عدة لقاءات مع المتضررين، وتم الاستماع إلى مطالبهم لإيجاد حل للضرر الذي لحقهم جراء الحرب، والتدخل لدى السلطات العراقية للمطالبة بالتعويضات". وفي مطلع الثمانينات، هاجر المئات من الفلاحين المغاربة إلى العراق للعمل في الفلاحة، بعد اتفاق وقعته الرباط وبغداد للاستيطان والعمل في الفلاحة، وبموجب هذا الاتفاق، استقدم العراق مئات المزارعين ووزع على كل واحد منهم 10 هكتارات بعقود طويلة الأمد يمتد نفعها إلى أبنائهم وأحفادهم. وتضر الوافدون المغربيون سنوات بعد ذلك من تداعيات حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988)، كما تأثروا بتداعيات غزو العراق للكويت عام 1990، وأجبرت تلك الظروف الكثير من المزارعين المغاربة على مغادرة العراق والعودة إلى بلادهم في سنوات متفرقة بين عامي 1980 و1990. وتقدر الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق هؤلاء عدد المتضررين المغاربة من حرب الخليج بنحو 900 مغربي، وتطالب السلطات المغربية والعراقية بإنصافهم وتعويض ما لحقهم من خسائر بسبب الحرب. وطالب المتضررون في مراسلة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش العام الماضي بإنصافهم وبصرف تعويضات لهم على اعتبار أنهم ضحايا الحروب، وجاء في المراسلة "تركنا الجمل وما حمل. نطالب بالمراجعة الشاملة لوضعيتها"، وتطالب الأسر المتضررة بتعويضات عن فقدان العمل وبتعويض عن الأملاك التي تركتها وراءها بالعراق وبالاستفادة من المعاش.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
إفطار رمضاني يجمع شبابا مغاربة وجزائريين على طرفي الحدود
اجتمع شبان مغاربة وجزائريون على مائدة إفطار مشتركة على جانبي الحدود المغلقة بين بلديهما، في مبادرة شبابية عفوية لاقت تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت هذه اللحظة الرمضانية الاستثنائية بعد دعوة تلقاها اليوتيوبر المغربي صابر الشاوني من شاب جزائري يُدعى "زكرياء"، ضمن سلسلة حلقاته "الفطور فين اليوم؟".
"زكرياء"، المنحدر من عائلة مغربية – جزائرية مختلطة، يقيم في الجزائر مع زوجته المغربية، في حين تقيم بقية عائلته في المغرب.
View this post on InstagramA post shared by Saber Chawni (@saber_chawni)
واستجاب الشاوني للدعوة وسافر إلى مدينة أحفير المغربية، حيث التقى بإلياس أخ زكرياء، وتوجها إلى نقطة قريبة من الحدود.
وهناك، افترش الطرفان الأرض على جانبي السياج الحدودي الفاصل بين أحفير وقرية بوكانون الجزائرية، وجلس كلٌ منهما على جهته لتناول الإفطار في اللحظة نفسها.
وكانت الحدود البرية بين البلدين أغلقت عام 1994، إثر توتر دبلوماسي لا يزال يلقي بظلاله على العلاقات الثنائية حتى اليوم.
وقد حظيت المبادرة بتفاعل كبير من المغاربة والجزائريين، الذين عبّروا عن تأثرهم بهذه اللحظة الرمزية، مؤكدين على قوة الروابط العائلية والاجتماعية.
فعلا .. الحدود تفرقنا و رمضان يجمعنا ???? أجمل #فيديو وتحية ل #صابر_الشاوني
ودائماااا #خاوة_خاوة ???????????????? pic.twitter.com/ZvyA7R31cM
— ⵣ Ⓡⓘⓕⓨⓐⓐⓐ ⵣ (@cocochannela) March 19, 2025
وتوالت التعليقات التي أجمعت على أن هذا "الإفطار الرمزي" يمثل رسالة أمل، تعكس توق الشعبين لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
إعلان