ترامب يواصل تشكيل حكومة مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب الذي يعمل على تشكيل حكومة تدين له بالولاء، الخميس، أنه يريد أن يعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي جونيور المعروف بأنه مُشكّك في اللقاحات.
كما يعتزم ترامب تعيين 3 من محاميه الشخصيّين في مناصب رئيسية في جهاز القضاء الفيدرالي.
وفي خلال خطاب ألقاه بمعقله في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أشاد الرئيس المنتخب بتعييناته في وزارة الصحة والعدل والدفاع وبلجنة "الكفاءة الحكومية" التي عهد بها إلى إيلون ماسك.
وقال ترامب إنّ وزارة الصحة بقيادة كينيدي "ستؤدّي دوراً كبيراً في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارّة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يخطط لتسليم هذه الحقيبة إلى ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.
BREAKING: Trump expected to choose vaccine skeptic Robert F. Kennedy Jr. as health secretary, AP sources say https://t.co/c5wL0pIXLt pic.twitter.com/NanzMfb8ip
— 1010 WINS on 92.3 FM (@1010WINS) November 14, 2024وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة بشكل مستقل في أغسطس (آب) وأيد المرشح الجمهوري، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، ما أثار قلق العديد من الخبراء.
وعمل روبرت كينيدي في السابق محامياً في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما.
وبالنسبة إلى ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني)، ليس هناك مجال لتكرار ما وصفه بأنه "أكبر خطأ" ارتكبه في ولايته الأولى (2017-2021) والذي تمثل في اختيار "أشخاص غير مخلصين".
وأعلن ترامب الأربعاء نيّته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديموقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية.
Election 2024 LIVE updates: Trump makes Cabinet picks to mixed reactions.https://t.co/C2ANwMOcWZ pic.twitter.com/3OBsM7naAs
— MSNBC (@MSNBC) November 14, 2024أما الوزير المعين في وزارة العدل، مات غايتس، وهو من أنصار ترامب، فيُشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر، وفي خريف 2022 قاد الإطاحة بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب، مما أثار فوضى عارمة.
ومن المقرر أن يدعمه 3 من محامي الرئيس المنتخب، هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير، الذين يريد ترامب تعيينهم نواباً للوزير وممثلين للوزارة في المحكمة العليا.
وقد دافع بلانش وبوف عن الرئيس الجمهوري في المحاكمة الجنائية في قضية المدفوعات لممثلة إباحية سابقة، والتي أدت إلى إدانته في نيويورك في 30 مايو (أيار).
ولقيادة البنتاغون، اختار الملياردير مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز"، بيت هيغسيث، وهو ضابط سابق في الجيش لا يملك أي خبرة في القيادة.
واختار سناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي كانت تربطه به علاقة خلافية في عام 2016، ليكون وزيرا للخارجية.
وسيتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على هذه التعيينات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب فلوريدا ترامب عودة ترامب فلوريدا ترامب
إقرأ أيضاً:
كاش باتيل.. من المدافع عن ترامب إلى مرشح مثير للجدل لقيادة الـ "إف بي آي"
على الرغم من أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لم يتبقَّ سوى أيام قليلة على توليه منصبه رسميًا، إلا أن اختياراته لأعضاء إدارته أثارت جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمناصب الحساسة مثل قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ومن بين الأسماء التي أثارت الكثير من الجدل كان كاش باتيل، الذي رشحه ترامب لتولي رئاسة المكتب.
حيث أثار اختيار ترامب لكاش باتيل مرشحًا لتولي هذا المنصب خلافات كبيرة، حسب تقرير لمجلة "بوليتيكو"، يبدو أن المؤهلات الوحيدة التي استند إليها ترامب في ترشيحه هي الولاء الشخصي له، وهو ما جعل القرار أكثر إثارة للجدل.
ومن جانب آخر، جاءت استقالة كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي، في وقت سابق من هذا العام، مما سهل على ترامب اختيار بديل له، خاصة بعد إعلان راي عن استقالته قبل أكثر من عامين من انتهاء ولايته، مما أفسح المجال أمام باتيل لتحقيق هذا المنصب.
منهج باتيل
تطرح مسألة تعيين كاش باتيل العديد من المخاوف، حيث يعتبر الكثير من المراقبين أنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة لقيادة واحدة من أكبر وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
ورغم أن باتيل عمل في عدد من المناصب الأمنية الوطنية في إدارة ترامب الأولى، إلا أنَّ أيًا من تلك المناصب لم يقترب من حجم المسؤوليات المعقدة التي يتطلبها إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يضم أكثر من 35،000 موظف ويملك مكاتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
ولكن ما يثير القلق أكثر هو سجل باتيل في تأييد نظريات المؤامرة التي يروج لها ترامب، فقد أصبح معروفًا بدفاعه المستمر عن فكر "الدولة العميقة" وانتقاده الحاد لمؤسسات الدولة الفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي كتابه "عصابات الحكومة"، وصف باتيل مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا للديمقراطية الأمريكية، مما جعل البعض يتساءل عما إذا كان سيستخدم منصبه الجديد كأداة لملاحقة معارضي ترامب السياسيين.
اتهامات محتملة بالتحيز السياسي
تتزايد المخاوف بشأن احتمال أن يستخدم باتيل منصبه في "إف بي آي" لتحقيق أهداف سياسية انتقامية، مستندًا إلى تصريحاته العامة التي هاجم فيها خصوم ترامب، بما في ذلك المدعي العام ميريك جارلاند، والمدعي العام لمانهاتن ألفين براج، والأطباء مثل أنتوني فاوتشي.
علاوة على ذلك، كانت هناك تهديدات من باتيل بالبحث عن "المتآمرين" في الحكومة ووسائل الإعلام الذين كانوا "يساعدون في تزوير الانتخابات الرئاسية"، وهي تصريحات أثارت قلقًا عميقًا في الأوساط السياسية والقانونية، حيث اعتبرها البعض دعوة مباشرة إلى إساءة استخدام السلطة ضد المعارضين السياسيين.
التحديات التي يواجهها باتيل
إن رغبة باتيل في إجراء إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ثقافة المكتب العميقة التي يصعب تغييرها بسرعة.
فالبيروقراطية داخل الوكالة من الصعب أن تدار بيد واحدة دون استشارة وتوافق داخلية واسعة.
ومن المرجح أن يواجه باتيل صعوبة في تنفيذ أجندته الإصلاحية في ظل وجود معارضة قوية من داخل المكتب نفسه ومن الأوساط القانونية والإعلامية.
ومع ذلك، يبقى المراقبون متخوفين من أن وصول باتيل إلى هذا المنصب قد يعيد إلى الأذهان صورًا من تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي شهد فترات من الانتهاكات الصارخة للسلطة، مثل تلك التي حدثت في عهد جيه إدغار هوفر، المدير الأسطوري للمكتب، الذي استخدم سلطاته لملاحقة المعارضين السياسيين وتجاوز حدود القانون في سبيل تحقيق أهدافه السياسية.