تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الجمعة، الموافق السادس من شهر هاتور القبطي، بذكرى نياحة القديس فيلكس بابا رومية.

القديس فيلكس بابا رومية

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 274م تنيَّح القديس فيلكس بابا رومية. وُلِدَ هذا القديس من أبوين مسيحيين بمدينة رومية سنة 210 م، فربياه على الآداب المسيحية والعلوم العالمية، وتدرج في الرتب الكهنوتية فرسمه القديس أسطاسيوس بابا رومية شماساً، ورسمه القديس البابا يسطس قساً، ولما تنيَّح القديس البابا ديونيسيوس بابا رومية الذي كان معاصراً للقديس البابا ثاؤناس الإسكندري اُختير هذا الأب لبطريركية رومية، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية.

 

واضاف السنكسار: ولما ملك الإمبراطور أوريليانوس أثار الاضطهاد على المسيحيين وعذَّبهم بعذابات شديدة، فاستشهد كثيرون، وقد نال منه هذا الأب شدائد كثيرة حيث ألقاه في السجن فابتهل إلى الله أن يرفع هذا الضيق عن الشعب وألا يُريه عذاب أحد من المسيحيين.

واختتم السنكسار: فاستجاب الله طلبته وتنيَّح داخل السجن بعد أن أقام على الكرسي خمس سنوات ونصف تاركاً أقوالاً كثيرة مفيدة للوعظ والتعليم.

تذكار تكريس كنيسة العذراء الأثرية 

كما تحتفل الكنيسة في نفس اليوم بتذكار تكريس كنيسة القديسة العذراء – الأثرية – بدير المحرق العامر بجبل قسقام.

وحسب السنكسار ، تُعيِّد الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام. وهي الكنيسة التي باركها السيد المسيح وهو صبى مع والدته عند هروبه من وجه هيرودس، وسكنت فيها العائلة المقدسة مدة ستة أشهر وعدة أيام، ومذبحها هو حَجر المغارة الذي جلس عليه الرب يسوع.

وقد بنى هذا الدير أبناء القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، في النصف الثاني من القرن الرابع، واختاروا هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بتلك الكنيسة الأثرية ذات التاريخ المقدس. 

وقد جاء البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرون لزيارة ذلك المكان المقدس وأراد أن يكرس الكنيسة، فظهرت له القديسة العذراء ليلة التكريس ( ميمر البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرين) وقالت له: " كيف تُكرس هذا المكان الذي كرَّسَه ابني "، فاكتفي بإقامة القداس الإلهي. 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية السنكسار

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المواطنين حول حكم العقيقة، وهل يمكن عملها خارج البلاد؟.

العقيقة سنة عن الرسول

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن العقيقة هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست فرضًا، ولكنها سنة محببة ومباركة تُجلب بركة للبيت عندما تُؤدي العقيقة، فإنها تُعد نوعًا من إحياء السنن النبوية التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد على ضرورة الالتزام بهذه السنة وعدم الاستهانة بها أو التفريط فيها، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس قد يهملون السنن النبوية في حياتهم اليومية، لكن إحيائها يعود بثمرات عظيمة من البركة والرزق، مضيفا: «كما قال الإمام سفيان بن سعيد الثوري، إذا استطعت أن تحك رأسك بأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فافعل، حتى ولو كانت الأمور الجبلية».

وحول مكان ذبح العقيقة، قال إنه من الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش فيه صاحبها، سواء في البلد أو القرية التي يقيم فيها، مؤكدا أن العقيقة لا تتطلب الذبح في مكان بعيد أو خارج الدولة، بل يمكن إرسالها إلى مناطق أخرى إذا كان ذلك ضروريًا أو ملائمًا.

وأشار إلى مواقف حدثت في دار الإفتاء، حيث وردت أسئلة من أشخاص كانوا يخططون لإرسال أموال ذبح العقيقة إلى خارج البلاد، قائلا: «من الأفضل دائمًا أن تُؤدى العقيقة بنفسك أو في محيطك القريب، في الأهل والقرية، لأن ذلك أقرب إلى الصواب وأصح».

استفادة المحتاجين من العقيقة

كما شدد على أن هناك فيديوهات مفبركة تظهر أشخاصًا وهم يذبحون في أماكن بعيدة في إفريقيا وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه الفيديوهات لا تعكس الواقع، ويجب أن تكون العقيقة في إطار القيم والمبادئ التي تضمن استفادة المحتاجين في محيط الشخص مباشرة، والأولى أن ننفق في بلادنا وأن نُحيي هذه السنن النبوية على أكمل وجه في الأماكن التي نعرف أهلها جيدًا، فهذا هو الأصح والأكثر بركة.

مقالات مشابهة

  • الحرس السويسري يكشف حقيقة الاستعداد لجنازة بابا الفاتيكان
  • من بابا الفاتيكان المقبل؟ هؤلاء أبرز الكرادلة المحتملين لخلافة البابا فرانشيسكو
  • بعد إصابة بابا الفاتيكان به.. أعراض وعلاج التهاب الجهاز التنفسي
  • تدهور حالته الصحية.. «بابا الفاتيكان» يصاب بـ«مرض» أدى لإلغاء فعاليات «العام المقدس»
  • هل يمكن أن يؤثر ترامب في اختيار خليفة بابا الفاتيكان فرنسيس
  • إصابة بابا الفاتيكان بمرض «يعقد» حالته الصحية
  • تطورات الحالة الصحية للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان.. عدوى في الجهاز التنفسي
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • الكنيسة تحيي ذكرى رحيل البابا يوأنس الثالث عشر
  • «حالة معقدة».. آخر تطورات الحالة الصحية لبابا الفاتيكان