الجزيرة:
2025-02-19@06:33:21 GMT

كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟

لا شك أن المواقع الإلكترونية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المستحيل تقريبا تجنب التدفق المستمر للأحداث السياسية الكبيرة والصور المروعة للحروب.

وفي الحقيقة، تترك كل التوقعات الجيوسياسية المروعة، وصور الأشخاص الذين يبكون أمام الجثث في مناطق الحروب، آثارا على صحة المرء النفسية.

وخلصت دراسة عام 2021 إلى أن الاطلاع على أخبار جائحة كورونا لمدة دقيقتين فقط كان كافيا لقتل الشعور بالتفاؤل لدى المرء و"الانخفاض الفوري والكبير في التأثير الإيجابي".

وتوصي ناثالي كراه العضو بالرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان قائلة "من وجهة نظر الصحة النفسية، يجب أن يبتعد المرء عن هذه الأمور لفترة، خاصة الصور".

وتقول نورا فالتر أستاذ علم النفس جامعة "إف أو إم" للعلوم التطبيقية للاقتصاد والإدارة: حقيقة أنه من المرجح أن يتجذب الأشخاص بصورة أكبر الاطلاع على الأنباء السيئة يعد أمرا تطوريا.

وأضافت "نحن نقوم بالنقر على عناوين أخبار الكوارث للبحث عن معلومات تحمينا من تهديد محتمل". وأضافت "ولكن إذا قام المرء بإحاطة نفسه بصورة دائمة بالأنباء السيئة فقط، فسيظهر خطر أنه لن يتمكن بعد الآن من التفكير بصورة إيجابية".

الرغبة القهرية

كما خلصت دراسة عام 2022 إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة بين الرغبة القهرية للاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية.

هناك صلة بين الرغبة القهرية للاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية (شترستوك)

وعلى سبيل المثال، فإن الذين يتأثرون بـ"استهلاك الاخبار المثيرة للمشاكل" أي يقومون بتفقد الأخبار بصورة خارجة عن السيطرة، يجدون صعوبة في الانفصال عنها، ويستمرون بالتفكير في الأحداث التي قرؤوا بشأنها بعد مرور فترة طويلة على وقوعها.

ويقول براين ماكلفلين من جامعة تكساس تيك، وأحد المشاركين في وضع الدراسة التي أعقبت جائحة كورونا "مشاهدة وقوع هذه الأحداث في الأخبار يمكن أن تسبب حالة دائمة من التأهب لدى بعض الأشخاص، وتعزز من دوافعهم للمراقبة إلى أقصى حد، كما تجعل العالم يبدو كمكان مظلم وخطير".

ولكن، كيف يمكن أن يتعامل المرء مع ما يقرأه أو يسمعه أو يشاهده على مواقع التواصل من أجل حماية صحته العقلية؟

إن المرء عندما يرى منشورا به صور مروعة، فمن الشائع أن يقوم بالبحث عن مزيد من المعلومات والمقالات أو المنشورات. وبما أنه يبدو أنه يسعى للتأكد مما رآه، فهو يبحث عما يدعم صحة ما رآه من خلال مزيد من الصور والمعلومات. وهذه القراءة اللانهائية للأخبار السلبية على شبكة الانترنت تعرف بـ"التصفح المهلك".

وتقترح ناتالي كراه 3 حلول، الأول هو الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو. ومن أجل الصحة النفسية، يتعين على المرء ألا يستمر في البحث عن الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على وسائل التواصل حيث إنها تسبب ألما نفسيا أكثر من المعلومات المكتوبة.

والحل الثاني -من وجهة نظر كراه- هو التواصل مع المقربين. فهذا يتيح للمرء التخلص من العبء الذي يشعر به وأن يشارك مشاعره ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع الأمور المروعة في الأخبار.

والحل الثالث هو التساؤل بشأن دوافع من يبثون المحتوى. فإذا كان المرء يتبع مجموعات معينة على قنوات التواصل، فعليه أن يسأل نفسه دائما لمصلحة من يتم تداول هذه الصور. وهل هي قضية يريد تأييدها؟ فإذا كانت الإجابة لا، فإنه لا يتعين أن يقوم بمشاركتها.

وهذا لا يعني أن يتوقف المرء تماما عن الاطلاع على الاخبار والمعلومات، ففي نهاية المطاف هي مهمة للمساعدة في تشكيل الرأي.

مواقف عنيدة

وفي بعض الأحيان، تكون مواقف الأشخاص عنيدة. وكيف يمكن للمرء التعامل مع هذا الأمر إذا وقع داخل أسرته أو دائرته المقربة أو أصدقائه أو زملائه في العمل؟

لأجل صحتنا النفسية يتعين ألا نستمر بالبحث عن الصور ومقاطع الفيديو المزعجة على وسائل التواصل (شترستوك)

وهذا أمر شائع منذ ذروة جائحة كورونا، فالبعض أيد الحصول على اللقاحات، في حين رفضها آخرون. ولكن هناك حركة مختلفة الآن، حيث تجمعنا تفضيلات واهتمامات مع أشخاص آخرين قبل أن نشكل مواقف بشأن الحروب الدائرة حاليا.

وهنا تقترح كراه أيضا 3 حلول. الأول: إذا لم يستطع المرء التوصل لاتفاق بشأن الخلافات السياسية، سواء كانت الحرب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط أو كليهما، يمكن أن يلتزم بالموضوعات الأقل انقساما طالما كان الشخص الآخر قادرا على القيام بذلك أيضا.

وثانيا: يمكن أن يؤدي الفحص النقدي لمواقف المرء للتقارب، فإن الكثير من الخلافات في الرأي تصل لطريق مسدود ليس بسبب الجوهر ولكن بسبب تردد الأطراف في الاعتراف بأخطائهم.

والحل الثالث إدراك ما إذا كانت أمور غير ذات الصلة هي ما تعزز الخلاف. فيمكن أن يكون المرء واقعا تحت ضغط كبير بالأسرة أو العمل، وينفس عن غضبه من خلال التمسك بموقفه تجاه هذه الحرب أو ذلك الأمر -بصرامة- عندما يتم طرح القضية.

وفي حال تطورت المواقف المتضاربة بشأن السياسة إلى مشاحنات محمومة، ما الطريقة المثلى لتهدئة الوضع؟

لا توجد قاعدة ذهبية لهذا، فإذا تم الإخفاق أكثر من مرة في التوصل لأرضية مشتركة، فيمكن الاتفاق على أن الطرفين لن يتفقا تجاه هذا الأمر ويطرحاه جانبا. ويمكن أن يقول المرء "لقد سيطرت علينا مشاعرنا. فلنسحب كل الإهانات التي أطلقناها".

وعلى المرء أن يدرك أن إطلاقه صفة غبي على شخص ببساطة بسبب اختلاف الآراء يعد تصرفا غير ناضج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حظك اليوم برج الأسد الثلاثاء 18 فبراير.. لا داعي لإهمال صحتك

يمتاز مواليد برج الأسد بقدرة على تحمل أي مسؤولية تسند إليهم؛ إذ يستمتعون بالتوجيه والقيادة، ويمتلكون ثقة كبيرة في أنفسهم، ويرغبون في النجاح والتفوق، وأن يكونوا مركز الأضواء؛ إذ يحبون تقديم المساعدة، وهم قادرون على مواجهة التحديات بنجاح، وأهدافهم كبيرة في مجالات حياتهم كافة، ومتفائلون وأصحاب نظرة إيجابية، ومستقلون في قراراتهم وحياتهم اليومية، عاطفيون ويحبون بشدة.

حظك اليوم برج الأسد 18 فبراير

وفيما يلي، توقعات حظك اليوم برج الأسد 18 فبراير 2025 على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفق موقع الأبراج اليومية.

 

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد المهني

حظك اليوم مولود برج الأسد،  ينصحك خبراء الفلك والأبراج، بالحذر في أعمالك وقرارتك اليوم، لظهور بعض العوائق في محور البرج، فكر جيدا قبل إعلان أي أعمال أو مشروعات جديدة دون دراستها، ويفضل تأجيل توقيع القرارات المالية لحين دراستها، حتى لا تتعرض لخسائر مفاجئة، وذلك وفق حظك اليوم.

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد العاطفي

حظك اليوم على الصعيد العاطفي موليد برج الأسد، تحتاج إلى الهدوء والصبر خلال حديث مهم مع شريك حياتك؛ إذ تتطلب المناقشة الهدوء والوضوح والصدق، لتجنب أي أزمات عائلية بسب سوء تفاهم، كن متعاونا مع شريك حياتك، ادعمه دائما، وذلك وفق حظك اليوم.

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد الصحي

حالتك الصحية جيدة مولود برج الأسد، أجري بعض التحاليل البسيطة للاطمئنان على حالتك الصية بعد الوعكة الأخيرة، واستمع إلى نصائح أسرتك ولا داعي للإهمال، والتزم بالراحة واحصل على فترة نقاهة وإجازة من الأعمال، وذلك وفق حظك اليوم.

مقالات مشابهة

  • النجاة معًا: لنتحدث عن الأبعاد السياسية والاجتماعية للصحة النفسية
  • التغذية السليمة في رمضان.. تجنب نقص الفيتامينات والمعادن وتأثيرها على صحتك
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة كتابة الإنترنت؟
  • «خليك رايق».. 3 نصائح للتخلص من التوتر أثناء العمل والحفاظ على صحتك النفسية
  • حظك اليوم برج الأسد الثلاثاء 18 فبراير.. لا داعي لإهمال صحتك
  • ستزيد «الأمراض النفسية».. ميزة جديدة من «انستغرام» تثير «غضب» المسخدمين!
  • لا تصعيد ولكن الحزب لن يقبل
  • كيف تحمي صحة القلب قبل بلوغ الشيخوخة؟
  • رمضان عبد المعز: شكر الله وحمده يجلب البركة والراحة النفسية
  • برلماني: جهود مصر في إعمار غزة تحمي الفلسطينيين من مخططات التهجير