لفت مصدر سياسي بارز الى انه سمع من احد المرجعيات الدينية البارزة أنه يعتزم التوجه الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في كانون الثاني المقبل، ولعقد لقاءات سياسية واسعة النطاق من اجل التحضير لمؤتمر دولي من اجل لبنان وعودة النهوض اليه.
المصدر لفت الى "أن المرجع الديني سوف يتواصل مع عدد من المرجعيات الأوروبية من اجل الوصول الى نجاح "مؤتمر النهوض والإستقرار" .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن .. لنزع السلاح من جنوب وشمال الليطاني..البيان الوزاري بين الطائف واتفاق الهدنة
تنتهي غداً مهلة 18 شباط التي حددها البيت الأبيض للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي سوف تبقى متمركزة في القرى والبلدات التي لم تخرج منها بعد، وفي التلال التي احتلتها، طالما أن تل أبيب لم تتلق أي رفض غربي جدي لقرارها بعدم الإنسحاب، ولذلك فإن الترقب لسيناريو ما بعد التمديد الثاني، لا سيما وأن أبناء القرى الحدودية وجهوا "النداء 4" لتحرير ما تبقى من قرى وبلدات، بالتوازي مع توجيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس رسالة لإسرائيل بضرورة الانسحاب، وأن الحزب سيتعاطى مع أي وجود لجيشها على أنه احتلال، من دون أن يعلن صراحة كيف سيتم التعامل مع هذا الاحتلال، لكنه أشار إلى أن الجميع يعلم كيف يكون ذلك، مع تشديده في الوقت نفسه على أن المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في الدفع دبلوماسياً وسياسياً نحو هذا الانسحاب.
يدفع لبنان الرسمي في اتجاه الانسحاب الإسرائيلي في التاريخ المحدد، عبر اتصالات دولية وغربية وعربية يجريها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في هذا الشأن، ومع ذلك ترى أوساط سياسية معارضة أن على الحزب عدم تحميل المسؤولية للدولة، فهي تقوم بواجباتها، في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن ليدخل حيز التنفيذ لو لم يوافق عليه"الثنائي الشيعي" الذي وضع لبنان تحت الوصاية الأميركية منذ أن وافق على الاتفاق وعلى أن يترأس جنرال أميركي لجنة الإشراف على ورقة الاجراءات التنفيذية للقرار 1701.
يدرك "الحزب" جيداً أنه دخل في حصار مطبق في ظل المحاولات الجارية من قبل الولايات المتحدة لتجفيف منابعه المالية وصولاً إلى تأليب الرأي العام ضده وجعل بيئته تنتفض ضده لعدم تمكنه من تنفيذ ما وعد به على مستوى إعادة الاعمار، لكن في الوقت نفسه، ترى أوساط سياسية أن هذه المحاولات أو المخططات المرسومة لإضعاف الحزب سياسياً من شأنها أن تنعكس ايجاباً على الحزب وأن تزداد حاضنته الشعبية أكثر، وأزمة الطائرة الإيرانية أثبتت هذا المناخ، علماً أن الشيخ قاسم اعتبر أن منعها من الهبوط هو تنفيذ لقرار إسرائيلي، وعلى الحكومة إعادة النظر في موقفها والتصرف بسيادة، في حين قال نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي من طريق المطار يوم السبت، للمسؤولين "إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإن المقاومة لن تخضع وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال والإملاءات الأميركية والإسرائيلية".
يرفع حزب الله السقوف عالياً، لكنه مدرك جيداً لصوابية القرار الرسمي بتجنيب مطار رفيق الحريري الدولي ضربة إسرائيلية، لا سيما وأن تل أبيب لم تتوان في الأشهر الماضية عن إطلاق تهديدات وتحذيرات بضرب هذا المرفق، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يوعز بها لبنان لإيران بعدم هبوط طيرانها في مطار بيروت، ففي 28 ايلول الماضي أوعز وزير الاشغال السابق علي حمية الى مطار رفيق الحريري الدولي، وبعد تحذير إسرائيلي، بالطلب من الطائرة الايرانية التي كانت متجهة الى المطار عدم الهبوط وعدم دخول الاجواء اللبنانية.
الأكيد أن القرار الأميركي عطفا على المطالب الإسرائيلية، اتخذ بنزع سلاح حزب الله في جنوب وشمال الليطاني، فالمسؤولون الأميركيين أبلغوا المعنيين في لبنان أن ملف السلاح في شمال الليطاني ينطبق عليه ما ينطبق على سلاح جنوبي الليطاني، وأنه ليس شأناً داخلياً يتم التفاوض حوله بين الحزب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والعهد.
كل ذلك يقع اليوم على عاتق الدولة في لبنان التي عليها تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بحذافيره، خلال أشهر معدودة لا سيما أنها محكومة بالضغوطات الدولية التي بدأت تمارس عليها وتظهر ذلك في أزمة الطائرة الإيرانية. وعليه، يمكن القول إن البيان الوزاري الذي سيقره مجلس الوزراء اليوم لن يلحظ مصطلح مقاومة وسيرتكز على خطاب قسم رئيس الجمهورية، واتفاق الطائف لجهة استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والتي تتطلب الآتي العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شامل، التمسك باتفاقية الهدنة الموقعة في 23 آذار 1949، اتخاذ الدولة كافة الإجراءات اللازمة لتحرير كل الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادتها على كل أراضيها ونشر الجيش في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الإسرائيلي ولإتاحة الفرصة لعودة الأمن والاستقرار إلى منطقة الحدود، فضلاً عن ذلك سيشير البيان الوزاري إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تقول"ليس في ميثاق الأمم المتحدة ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي".
المصدر: خاص "لبنان 24"