تحدث خبير عسكري إسرائيلي، عن ثلاثة أهداف عسكرية يعمل الجيش على تحقيقها في الوقت الراهن خلال الحرب المستمرة في لبنان، تزامنا مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وقال الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الطريقة التي يعمل بها الجيش في لبنان، تركز على الوصول إلى السلسلة من موقع القوة"، مضيفا أن "الحرب متعددة الجبهات والتي دخلت عامها الثاني، بدأت بالانحسار ببطء نحو نهايتها".



واستدرك بن يشاي بقوله: " لكن في الساحة اللبنانية هذا الانحسار بطيء بسبب تعثر التفاوض السياسي، ما يتطلب الاستمرار في المناورة ويؤدي إلى وقوع قتلى في صفوفنا"، منوها إلى أنه في قطاع غزة لا يوجد مسار واضح لاستعادة الأسرى أو إقامة إدارة مدنية بديلة عن حماس، لذلك يعمل الجيش في كل ساحة نشطة على تشكيل "اليوم التالي" من الناحية الأمنية.

وتابع قائلا: "من المهم ملاحظة أن إيران لم تقرر بعد، ربما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ما إذا كانت ستوجه ضربة انتقامية لنا وكيفية ذلك. ولذلك، فإن الأمور في الساحة الإيرانية والجبهات الأخرى لا تزال غير محسومة، لكن في لبنان وغزة، وأيضاً في الضفة الغربية، تتضح الصورة بشكل أكبر".

الهدف الأول
وأوضح أن أهداف الجيش الإسرائيلي الحالية في لبنان، تتمثل أولا في ممارسة ضغوط عسكرية لتعزيز اتفاقية شبيهة بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 مع ملحق إضافي، يتضمن بندا يسمح للجيش الإسرائيلي بالتدخل لفرض الاتفاق بالقوة بحال لم يقم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمسؤولياتهما.

وذكر أن "حزب الله ممثلا برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، يسعى من خلال حرب استنزاف ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، منع الحكومة اللبنانية من تقديم تنازلات لإسرائيل وتليين الموقف الإسرائيلي، وخاصة فيما يتعلق بنزع السلاح من منطقة التماس الحدودية والجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني".

وادعى بن يشاي أنه "تم تدمير 80 بالمئة من ترسانة الصواريخ التابعة لحزب الله، لكن ما تبقى لديه لا يزال كافيا لدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ يوميا".



ولفت إلى أن "جزء كبير من الجهد الإسرائيلي موجه الآن لإحباط نوايا حزب الله، باستخدام هجمات جوية مكثفة ومتكررة في الضاحية الجنوبية في بيروت، وفي مناطق أخرى ذات أهمية للطائفة الشيعية"، منوها إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تحريك قواته شمالا وغربا نحو خط القرى الثاني.

وأردف قائلا: "بموازاة ذلك، تعمل القوات البرية والجوية الإسرائيلية على تدمير منصات الإطلاق المتبقية، وخصوصًا الصواريخ قصيرة المدى التي تشكل الآن السلاح الأساسي المتبقي بيد حزب الله، ورفع معدلات اعتراض الطائرات المسيرة التي يستخدمها. ومن المتوقع أن ينخفض معدل إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل في الأيام القادمة".

الهدف الثاني
وفيما يتعلق بالهدف الثاني، قال بن يشاي إن "الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تجهيز الأرضية في لبنان لليوم التالي"، مبينا أنه "من المفترض أن يمنع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وجود حزب الله المسلح جنوبا وغربا لنهر الليطاني، وبالأخص في قرى الانطلاق، التي تحولت إلى قواعد حصينة لمقاتلي حزب الله".



وأوضح أن "القوات الإسرائيلية بدأت بهدم المنازل التي تستخدم كنقاط مراقبة نحو بلدة المطلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود، والتي كانت بمثابة مواقع لرصد وجمع المعلومات استعدادًا لاقتحام البلدة".

الهدف الثالث
وأكد أن "القيادة العليا للجيش الإسرائيلي تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على معنويات واستعداد قوات الاحتياط، والتي تشكل غالبية القوة البرية المشاركة حاليا في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أنه "في بداية الحرب، كانت نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط تصل إلى 130 بالمئة، لكنها انخفضت اليوم إلى 75 بالمئة، ويشير ذلك إلى تآكل المعنويات بسبب الضغط النفسي والاقتصادي على الجنود وأيضا على أسرهم".

وتطرق إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول مواجهة هذه التحديات، عبر نشر "جدول المناوبات لعام 2025"، بهدف تقليص مدة خدمة الاحتياط السنوية إلى عدة أسابيع ثابتة، إلى جانب توفير الدعم المالي والنفسي للأسر المتضررة.

وختم قائلا: "الحل الأساسي لأزمة الاحتياط وللحفاظ على معنوياتهم يبقى في تجنيد المتدينين اليهود، وهو موضوع يُنظر إليه كوسيلة لتعزيز التضامن وتوزيع العبء بالتساوي على المجتمع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب لبنان حزب الله الصواريخ لبنان حزب الله الاحتلال الحرب الصواريخ صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش بدأ اليوم توسيع العملية البرية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الفرقة 36 بدأت دخول مناطق جديدة.

ومن جانبها، قالت صحيفة معاريف، إن الفرقة 36 تعد الأكبر بين فرق الجيش الإسرائيلي، وبدأت العمل في قرى خط الدفاع الثاني لحزب الله.

اقرأ أيضا/ بالفيديو: مقتل إسرائيلييْن إثر سقوط صاروخ من لبنان على نهاريا

وأوضحت، أن هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.

وواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم، عدوانه العسكري الواسع على لبنان، حيث كثف القصف الجوي والمدفعي، تزامنا مع التوغل البري، على لبنان لليوم الـ51 تواليا، في وقت يواصل حزب الله التصدي لتوغلات قوات إسرائيلية، وقصف المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية في الشمال.

وشنّ الجيش الإسرائيلي، سلسلة من الغارات على مواقع عدّة في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الثلاثاء، فيما شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة، هربا من القصف الإسرائيليّ الذي استهدف كذلك موقعا بالقرب من مطار "رفيق الحريري" الدولي في العاصمة اللبنانية؛ كما أصدر جيش الاحتلال، أوامر إخلاء لسكان 14 قرية جنوبي لبنان.

 

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • عن عملياته في لبنان.. بيان من الجيش الإسرائيلي (فيديو)
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأية تسوية في لبنان دون تحقيق أهداف الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات.. و"حزب الله" يطلق 20 صاروخا باتجاه الجليل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 قادة لـ«حزب الله»
  • خبير شؤون عسكرية: الجيش الإسرائيلي في مأزق على الحدود اللبنانية
  • علامات التعافي ظهرت هذا الأسبوع.. محلل إسرائيلي يتحدث عن إعادة تأهيل حزب الله قدراته
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان
  • خبير عسكري: الهجوم الإسرائيلي على لبنان ضرب ممنهج ومدمر