خبير إسرائيلي يتحدث عن 3 أهداف عسكرية في لبنان خلال الوقت الراهن
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تحدث خبير عسكري إسرائيلي، عن ثلاثة أهداف عسكرية يعمل الجيش على تحقيقها في الوقت الراهن خلال الحرب المستمرة في لبنان، تزامنا مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وقال الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الطريقة التي يعمل بها الجيش في لبنان، تركز على الوصول إلى السلسلة من موقع القوة"، مضيفا أن "الحرب متعددة الجبهات والتي دخلت عامها الثاني، بدأت بالانحسار ببطء نحو نهايتها".
واستدرك بن يشاي بقوله: " لكن في الساحة اللبنانية هذا الانحسار بطيء بسبب تعثر التفاوض السياسي، ما يتطلب الاستمرار في المناورة ويؤدي إلى وقوع قتلى في صفوفنا"، منوها إلى أنه في قطاع غزة لا يوجد مسار واضح لاستعادة الأسرى أو إقامة إدارة مدنية بديلة عن حماس، لذلك يعمل الجيش في كل ساحة نشطة على تشكيل "اليوم التالي" من الناحية الأمنية.
وتابع قائلا: "من المهم ملاحظة أن إيران لم تقرر بعد، ربما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ما إذا كانت ستوجه ضربة انتقامية لنا وكيفية ذلك. ولذلك، فإن الأمور في الساحة الإيرانية والجبهات الأخرى لا تزال غير محسومة، لكن في لبنان وغزة، وأيضاً في الضفة الغربية، تتضح الصورة بشكل أكبر".
الهدف الأول
وأوضح أن أهداف الجيش الإسرائيلي الحالية في لبنان، تتمثل أولا في ممارسة ضغوط عسكرية لتعزيز اتفاقية شبيهة بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 مع ملحق إضافي، يتضمن بندا يسمح للجيش الإسرائيلي بالتدخل لفرض الاتفاق بالقوة بحال لم يقم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمسؤولياتهما.
وذكر أن "حزب الله ممثلا برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، يسعى من خلال حرب استنزاف ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، منع الحكومة اللبنانية من تقديم تنازلات لإسرائيل وتليين الموقف الإسرائيلي، وخاصة فيما يتعلق بنزع السلاح من منطقة التماس الحدودية والجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني".
وادعى بن يشاي أنه "تم تدمير 80 بالمئة من ترسانة الصواريخ التابعة لحزب الله، لكن ما تبقى لديه لا يزال كافيا لدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ يوميا".
ولفت إلى أن "جزء كبير من الجهد الإسرائيلي موجه الآن لإحباط نوايا حزب الله، باستخدام هجمات جوية مكثفة ومتكررة في الضاحية الجنوبية في بيروت، وفي مناطق أخرى ذات أهمية للطائفة الشيعية"، منوها إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تحريك قواته شمالا وغربا نحو خط القرى الثاني.
وأردف قائلا: "بموازاة ذلك، تعمل القوات البرية والجوية الإسرائيلية على تدمير منصات الإطلاق المتبقية، وخصوصًا الصواريخ قصيرة المدى التي تشكل الآن السلاح الأساسي المتبقي بيد حزب الله، ورفع معدلات اعتراض الطائرات المسيرة التي يستخدمها. ومن المتوقع أن ينخفض معدل إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل في الأيام القادمة".
الهدف الثاني
وفيما يتعلق بالهدف الثاني، قال بن يشاي إن "الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تجهيز الأرضية في لبنان لليوم التالي"، مبينا أنه "من المفترض أن يمنع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وجود حزب الله المسلح جنوبا وغربا لنهر الليطاني، وبالأخص في قرى الانطلاق، التي تحولت إلى قواعد حصينة لمقاتلي حزب الله".
وأوضح أن "القوات الإسرائيلية بدأت بهدم المنازل التي تستخدم كنقاط مراقبة نحو بلدة المطلة في الجانب الإسرائيلي من الحدود، والتي كانت بمثابة مواقع لرصد وجمع المعلومات استعدادًا لاقتحام البلدة".
الهدف الثالث
وأكد أن "القيادة العليا للجيش الإسرائيلي تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على معنويات واستعداد قوات الاحتياط، والتي تشكل غالبية القوة البرية المشاركة حاليا في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أنه "في بداية الحرب، كانت نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط تصل إلى 130 بالمئة، لكنها انخفضت اليوم إلى 75 بالمئة، ويشير ذلك إلى تآكل المعنويات بسبب الضغط النفسي والاقتصادي على الجنود وأيضا على أسرهم".
وتطرق إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول مواجهة هذه التحديات، عبر نشر "جدول المناوبات لعام 2025"، بهدف تقليص مدة خدمة الاحتياط السنوية إلى عدة أسابيع ثابتة، إلى جانب توفير الدعم المالي والنفسي للأسر المتضررة.
وختم قائلا: "الحل الأساسي لأزمة الاحتياط وللحفاظ على معنوياتهم يبقى في تجنيد المتدينين اليهود، وهو موضوع يُنظر إليه كوسيلة لتعزيز التضامن وتوزيع العبء بالتساوي على المجتمع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرب لبنان حزب الله الصواريخ لبنان حزب الله الاحتلال الحرب الصواريخ صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً قال فيه إن لبنان قد يستفيد من ضعف "حزب الله" وسوريا وإيران.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "ليس سراً أن مصير لبنان واستقراره كانا دائماً تحت رحمة التوازن الدقيق بين القوى الداخلية الطائفية، وتوازن القوى الإقليمي العربي، وإسرائيل، والصراع الفلسطيني فضلاً عن إيران وأجندتها الثورية في العقود الأخيرة".
وتابع: "نادرا ما اجتمعت تلك القوى على نحو يضع الدولة اللبنانية على المسار الصحيح نحو السلام والاستقرار وإعادة البناء والإصلاح بما يخدم مصالح كل تلك القوى المؤثرة في الوقت نفسه. كثيراً ما زعمت كتب النظريات المتعلقة بالشرق الأوسط أن لعبة الكراسي الموسيقية تنطبق بشكل خاص على هذه المنطقة، حيث يظل هناك دوماً لاعب إضافي واحد بدون كرسي، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى إفشال الحفلة لصالح بقية اللاعبين. وينطبق هذا القياس بشكل خاص على لبنان ومجتمعاته العديدة المتنافسة، بل وحتى المتحاربة، حيث كانت الأحداث في كثير من الأحيان تترك أحد هذه المجتمعات من دون كرسي على الطاولة".
وأكمل: "إن انتخاب جوزيف عون هذا الأسبوع، وهو خامس قائد للجيش يصبح رئيساً للجمهورية في تاريخ لبنان، يثير التساؤل حول ما إذا كان سيتمكن من إدخال البلاد في حقبة جديدة قادرة على انتشالها من حافة الهاوية، أو ما إذا كان سيكتفي بدور رئيس تصريف الأعمال، وإدارة مطالب النخب السياسية الفاسدة، وتوقعاتها، وتوقعات مجتمعاتها".
وتساءل التقرير عما إذا كان عون سيلعب الدور الذي لعبه الرئيس اللبناني الرّاحل فؤاد شهاب للصعود بلبنان نحو النمو والإزدهار، وأضاف: "لا شك أن إضعاف حزب الله وسيدته إيران في حرب العام الماضي مع إسرائيل، إلى جانب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كانا من العوامل الرئيسية في كسر الجمود الذي أصاب البرلمان اللبناني لفترة طويلة والوصول إلى توافق وانتخاب رئيس جديد يحظى بثقة المجتمع الدولي".
إلى ذلك، اعتبر التقرير أنَّ قبول حزب الله بانتخاب عون يؤكد أنه لم يعد يملي الأجندة السياسية في ضوء التحولات الجيوسياسية الإقليمية منذ المغامرة العسكرية لحركة حماس في 7 تشرين الأول 2023 وما تلاها، والتي أدت إلى إضعاف نفوذ إيران في المنطقة".
وأردف: "إن الهزيمة السياسية التي مني بها حزب الله تأتي في أعقاب النكسة العسكرية المدمرة التي تعرض لها على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية. وبموجب شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل، يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب في حين تستعد القوات الإسرائيلية للانسحاب. والاختبار الحقيقي الآن هو ما إذا كان حزب الله سيوافق على تفكيك البنية التحتية العسكرية المتبقية له جنوب نهر الليطاني وسحب قواته المتبقية إلى مسافة ثلاثين كيلومتراً من الحدود".
وقال: "لا شك أن الاختبار الحقيقي لعون سيكون قدرته على الوفاء بوعده بأن تحتكر الدولة حمل السلاح، وهو ما يشير إلى الطريق الصعب الذي سيسلكه لنزع سلاح حزب الله، الذي احتفظ بأسلحته منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990 لمحاربة إسرائيل، حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من جنوب لبنان في عام 2000".
وأكمل: "يقال إن حزب الله سمح بانتخاب الرئيس الجديد عون فقط بعد حصوله على ضمانات بشأن اسم قائد الجيش المقبل وتنفيذ مبادئ أو حدود اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو ما قد يدق ناقوس الخطر. إن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر، والتي ضغطت من أجل انتخاب عون، يستحق الإشادة. ولكن يتعين على هذه الدول أن تستعد للطريق الطويل الذي ينتظرها، والذي يتسم بالشوك، إذا كان للبنان أن ينعم بالاستقرار والازدهار. والتهديدات من جانب إيران، التي من غير المرجح أن تتخلى عن خطابها وأفعالها المعادية لإسرائيل والمؤيدة للمقاومة، من شأنها أن تفسد كل الجهود الرامية إلى إيجاد لبنان محايد ولكن مزدهر".
وختم: "سوف يكون على عون، بخلفيته العسكرية، أن يقنع حزب الله بالتخلي عن أسلحته وهي مهمة شاقة على أقل تقدير. ولكن هذا هو الاختبار الذي لا يمكن للرئيس الجديد أن يفشل فيه، وإلا فإن الفرصة التاريخية التي أتيحت للبنان لإعادة السلام والأمن والاستقرار، وإعادة بناء اقتصاده ونظامه المصرفي لجذب السياحة والاستثمار، وخاصة في احتياطياته من الطاقة المكتشفة حديثا في البحر، قد تضيع مرة أخرى".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"