ظل المؤتمر الوطني من اكثر القوي السودانية صمتا و اكثرها تحريكا للاحداث .
ثار الحديث حول المؤتمر الوطني منذ الاحد الماضي إثر تصريحات لقادته حول إنعقاد مجلس شوراه .
لم يكن الحديث عن شان داخلي موفقا و لكنه حدث .
منذ نهاية حقبة الانقاذ ظلت مواقفه هي الفاعلة فقد كان موقف رئيسه المشير البشير بتسليم السلطة دون تنازع هو ما حفظ البلاد من فتن و صراع كبير و ما اكد انه لا يريد السلطة و لا يسعي لها .
عندما عزم الدعم السريع علي الإستيلاء علي السلطة سعي لكسب الوطني لصفه في معركته و كان الرد القوي علي قائد الدعم السريع بأنا لن نقف معكم لانكم ( بندقية للإيجار ) كان ذلك هو السبب الأول في ان يضع التمرد سمة ( الفلول ) ثم يطلقها علي الشعب السوداني كله و يتحرك بها في دعايته الحربية و إنتهاكاته و كانت شاهدا علي انها حجة لا تفف علي ساق و انها محض غضب و تعبير عن خذلان يحس به .
لم يتأخر المؤتمر الوطني في دعم القوات المسلحة ضد التمرد .
إذ سرعان ما إنخرط شبابه في القتال من تلقاء انفسهم و من القيم التي إستقوها منه .
ظلت مواقفه تمثل الترياق السياسي ضد قحت سابقا وتقدم لاحقا و تمثل الارضية السياسية في وجه داعمي التمرد من السياسيين .
ظلت تقدم تنسج الاقاويل السلبية و تنسبها للوطني و لا تستطيع ان تحدد قائلها و جل افعالها إن لم يكن كلها هي رجع صدي لما يحدثه الوطني .
بل تصدت قواعد المؤتمر الوطني للمبعوث فولكر صانع الوثيقة الدستورية و الداعم الأكبر للدعم السريع حتي تم طرده من البلاد .
إسهام المؤتمر الوطني في تطوير و نهضة القوات المسلحة سبق قيام الحرب فهو صاحب المساهمة
الكبيرة في بناء جيشنا بقوته الحالية و خاصة سلاح الطيران المتميز بقوة الأداء بل كان هو الحاسم في المعركة .
و يقف التصنيع الحربي شاهدا و هو الذي قام علي شباب و علماء الوطني .
إسهامات المؤتمر الوطني ممتدة نجدها في قطاعات الطلاب التي صنع فيها قيادات في شتي المجالات .
و بث فيها و في المجتمع السودان من قيم الإسلام التي تجلت في المساجد و المجتمع كله .
وصمه المعارضون له بكل قبيح و لكنه عاد و هو بعيد عن السلطة اقوي منه و هو يملكها .
الذين يطالبونه بمراجعة تاريخه و افعاله هم الأحق بذلك إذ ظل هو مع الشعب و الجيش و الوطن و ظلت تقدم و من معها هم اهل الحرب و من يوقد نارها و هم من تصيبهم لعنة السودانيين اينما كانوا داخل و خارج السودان .
ظل الوطني الحزب السوداني الوحيد الذي له مجلس شوري و له جلسات منتظمة و يغير قياداته و لم تكن تقدم و احزابها و من يدور في فلكها تتوفر علي مؤسسات شوري .
ما بعد الحرب مرحلة تختلف عن سابقتها و هي التي تستحق ان ينظر فيها الوطني و يعيد ترتيباته وفقا لمقتضياتها إذ يحتاح لقدر اكبر من الشوري داخله و يحتاج تجديد القيادات و المنهج و البرامج لتوافي مكتسباته و ما حققه.
ستكون التحديات كبري و تكون الحاجة لبناء وطني جديد اكثر إلحاحا .
علي الوطني ان يدرك حقيقة قوته البينة و الحاجة له مستقبلا و عليه البناء علي ذلك حتي لا يكون اقل من آمال و طموح قواعده و الشعب السوداني فيه
راشد عبد الرحيم
________________
نقلا عن المحقق.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية ترفض إدارة مشتركة مع حماس لقطاع غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" إن السلطة الفلسطينية ترفض الإدارة المشتركة لقطاع غزة بعد الحرب، مع حماس.
ونقلت الهيئة اليوم الثلاثاء، عن مصدر مصري أن "السلطة الفلسطينية تصر على إدارة قطاع غزة بمفردها، دون إشراك حركة حماس"، مشيراً إلى أن القاهرة تتواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حول ذلك.
???? هيئة البث الإسرائيلية "كان" نقلت عن مصادر مصرية وصفتها بـ"المطلعة" أن السلطة الفلسطينية رفضت تشكيل لجنة مشتركة مع حركة حماس لإدارة قطاع #غزة بعد انتهاء الحرب.
???? أوردت المصادر لهيئة البث أن السلطة الفلسطينية "تجري محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، حول… pic.twitter.com/trFphgkTSf
وأوضح المصدر أن مصر بذلت جهوداً خلال الأيام الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحماس للإدارة المدنية لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، لكنها لم تحقق نجاحاً.
وذكر المصدر أن وفداً من السلطة الفلسطينية برئاسة روحي فتوح زار القاهرة، وأكد رفض السلطة للإدارة المشتركة، بسبب غياب الثقة في حركة حماس، التي تحاول زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية وفرض أجندة إيرانية هناك.