موقع النيلين:
2025-02-20@01:30:27 GMT

الصامت المتحكم

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

ظل المؤتمر الوطني من اكثر القوي السودانية صمتا و اكثرها تحريكا للاحداث .
ثار الحديث حول المؤتمر الوطني منذ الاحد الماضي إثر تصريحات لقادته حول إنعقاد مجلس شوراه .
لم يكن الحديث عن شان داخلي موفقا و لكنه حدث .

منذ نهاية حقبة الانقاذ ظلت مواقفه هي الفاعلة فقد كان موقف رئيسه المشير البشير بتسليم السلطة دون تنازع هو ما حفظ البلاد من فتن و صراع كبير و ما اكد انه لا يريد السلطة و لا يسعي لها .

عندما عزم الدعم السريع علي الإستيلاء علي السلطة سعي لكسب الوطني لصفه في معركته و كان الرد القوي علي قائد الدعم السريع بأنا لن نقف معكم لانكم ( بندقية للإيجار ) كان ذلك هو السبب الأول في ان يضع التمرد سمة ( الفلول ) ثم يطلقها علي الشعب السوداني كله و يتحرك بها في دعايته الحربية و إنتهاكاته و كانت شاهدا علي انها حجة لا تفف علي ساق و انها محض غضب و تعبير عن خذلان يحس به .
لم يتأخر المؤتمر الوطني في دعم القوات المسلحة ضد التمرد .

إذ سرعان ما إنخرط شبابه في القتال من تلقاء انفسهم و من القيم التي إستقوها منه .
ظلت مواقفه تمثل الترياق السياسي ضد قحت سابقا وتقدم لاحقا و تمثل الارضية السياسية في وجه داعمي التمرد من السياسيين .
ظلت تقدم تنسج الاقاويل السلبية و تنسبها للوطني و لا تستطيع ان تحدد قائلها و جل افعالها إن لم يكن كلها هي رجع صدي لما يحدثه الوطني .
بل تصدت قواعد المؤتمر الوطني للمبعوث فولكر صانع الوثيقة الدستورية و الداعم الأكبر للدعم السريع حتي تم طرده من البلاد .

إسهام المؤتمر الوطني في تطوير و نهضة القوات المسلحة سبق قيام الحرب فهو صاحب المساهمة
الكبيرة في بناء جيشنا بقوته الحالية و خاصة سلاح الطيران المتميز بقوة الأداء بل كان هو الحاسم في المعركة .
و يقف التصنيع الحربي شاهدا و هو الذي قام علي شباب و علماء الوطني .
إسهامات المؤتمر الوطني ممتدة نجدها في قطاعات الطلاب التي صنع فيها قيادات في شتي المجالات .

و بث فيها و في المجتمع السودان من قيم الإسلام التي تجلت في المساجد و المجتمع كله .
وصمه المعارضون له بكل قبيح و لكنه عاد و هو بعيد عن السلطة اقوي منه و هو يملكها .
الذين يطالبونه بمراجعة تاريخه و افعاله هم الأحق بذلك إذ ظل هو مع الشعب و الجيش و الوطن و ظلت تقدم و من معها هم اهل الحرب و من يوقد نارها و هم من تصيبهم لعنة السودانيين اينما كانوا داخل و خارج السودان .

ظل الوطني الحزب السوداني الوحيد الذي له مجلس شوري و له جلسات منتظمة و يغير قياداته و لم تكن تقدم و احزابها و من يدور في فلكها تتوفر علي مؤسسات شوري .
ما بعد الحرب مرحلة تختلف عن سابقتها و هي التي تستحق ان ينظر فيها الوطني و يعيد ترتيباته وفقا لمقتضياتها إذ يحتاح لقدر اكبر من الشوري داخله و يحتاج تجديد القيادات و المنهج و البرامج لتوافي مكتسباته و ما حققه.

ستكون التحديات كبري و تكون الحاجة لبناء وطني جديد اكثر إلحاحا .
علي الوطني ان يدرك حقيقة قوته البينة و الحاجة له مستقبلا و عليه البناء علي ذلك حتي لا يكون اقل من آمال و طموح قواعده و الشعب السوداني فيه

راشد عبد الرحيم
________________
نقلا عن المحقق.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة

اختتمت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني -مساء اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة– بالدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك عبر إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية شاملة.

وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه "يسعى إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والبيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، بإعادة بنائها على أسس ديمقراطية شاملة واستعادة دورها الوطني التحرري، بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل، ومن أجل إنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني".

وأوضح البيان أن المؤتمر هو حراك شعبي مستمر ومنظم للحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الإبادة الجماعية ومخططات الضم والاستيطان ومشروع ترامب ونتنياهو للتهجير والتطهير العرقي.

وأكد المؤتمر وحدة الأرض، ووحدة الشعب، ووحدة النضال والمصير، ووحدة الرواية، ووحدة النظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإنجاز عملية إعادة بناء منظمة التحرير.

إعلان

وتمسك المؤتمر بحق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بالأشكال كافة، بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي، لضمان نجاح الفلسطينيين في إسقاط مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي وإنهاء الاحتلال و"نظام الأبارتايد" الفصل العنصري.

وشدد على ضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية التي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكد مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات والجرحى وعائلات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لشعبهم، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وثمّن المؤتمر الحراكات الشبابية والقوى السياسية والمدنية الديمقراطية في المنطقة والعالم، الساعية إلى تحقيق العدالة في فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي تتظاهر من أجل مواجهة الإبادة والمخططات الاستعمارية في فلسطين.

وعقد المؤتمر على مدار 3 أيام نقاشات عامة ومتخصصة تتعلق بالظرف السياسي الفلسطيني الراهن، ووضع إستراتيجية عمل قصيرة وطويلة الأمد، قابلة للتنفيذ، لتحقيق أهدافه التي انطلق من أجلها، والتي تتمثل في الدعوة إلى إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ومواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي.

مقالات مشابهة

  • ابراهيم الصديق على يكتب: اجندة المستقبل فى رؤية الوطني (1-2)
  • «زيلينسكي»: لن نبيع بلادنا باتفاقيات مشكوك فيها
  • بين معاداة الإصلاح ونوايا المؤتمر الوطني الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: الجيش سيتدخل بالأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني وسيتعامل مع أي انتهاك
  • نتنياهو: لا حماس ولا السلطة الفلسطينية ستحكم غزة بعد الحرب
  • "هند رجب" تقدم شكوى في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي
  • إنقسامي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف تقدم، أو ما أشبه الليلة بالبارحة!
  • حالة واحدة تقدم فيها النيابة الطعن على الأحكام أمام النقض.. اعرف التفاصيل
  • رمي البرهان بخطابه لحماً عبيطاً للصفوة فأخرجت أثقالها (1-2)