أستاذ بجامعة هارفارد يكشف أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـ«السكري» وطرق الوقاية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الأمراض الباطنية والسكري بـ«جامعة هارفارد»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن أبرز أسباب معدل الإصابة بالسكر من النوع الثاني، يرجع إلى ارتفاع معدلات السمنة خاصة بين النساء، وزيادة معدلات التشخيص لحالات لم تكن مشخصة من قبل رغم إصابتها.
زيادة معدلات الإصابة بمرض السكريوزاد معدل الإصابة بالسكر من النوع الأول عالميًا، بعد جائحة كورونا بمعدل 14% عن العدد الحالي، والسبب في ذلك أنّ الفيروس يهاجم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، ما يؤدي إلى تنبيه الجهاز المناعي وبالتالي مهاجمة وتدمير الخلايا.
وشرح «حمدي» أن النوع الثاني من السكر يصيب بمعدلات أكبر الأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي عند أقارب الدرجة الأولى، خاصة أحد الوالدين أو كلاهما، مشيرا إلى أنه من المستحيل التحكم في العامل الوراثي، لذا يجب على من عنده تاريخا للسكر في الأسرة، أن يأخذ احتياطه ويتجنب زيادة الوزن.
ونصح بضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، والمواظبة على تحليل السكر، وتناول العلاج المناسب، واتباع نظام غذائي صحي، ومنع السكريات تمامًا وتقليل النشويات من منتجات دقيق القمح والأرز والبطاطس والذرة، والتوقف عن المشروبات الغازية والعصائر المحتوية على السكر.
ويرى أنه يجب التوجه إلى الطبيب للكشف عن السكر، إذا كان الشخص مصابا بالسمنة ولديه تاريخا للسكر في الأسرة، فعليه فحص السكر التراكمي أو الصائم سنويًا، أو حال الشعور ببعض الأعراض مثل تكرار التبول، والجوع المستمر والعطش والإجهاد، ويُفضل الفحص مرة على الأقل كل سنتين من سن 40، وفي الأطفال، تكون الأعراض السابقة حادة وتحتاج إلى الفحص العاجل للسكر لتنجب المضاعفات الحادة مثل التسمم الكيتوني.
التطورات والأبحاث الجديدةوأكد أنه جرى التوصل إلى بنكرياس صناعي، يساعد المرضى من النوع الأول على تنظيم معدل السكر في الدم، ولكنه ما زال مكلفًا، مشيرا إلى أن الأبحاث ما زالت واعدة بشأن استخدام خلايا البنكرياس المُخلقة من الخلايا الجزعية وأنها تقدمت بشكل كبير، ما يبشر بالأمل بإيجاد علاج نهائي خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض السكري السكري اليوم العالمي للسكري
إقرأ أيضاً:
تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لعلاج القدم السكري.. ندوة بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت جامعة قناة السويس ندوة علمية متميزة لمناقشة أحدث تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ودورها في علاج قرح القدم السكري، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور نادر نمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف تنفيذي الدكتور أحمد أنور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والذي شهد الندوة، إلى جانب عدد من أساتذة الأوعية الدموية، والجراحة العامة، والتجميل.
استضافت الندوة اللواء طبيب عصام القاضي من المستشفى الجوي التخصصي للقوات المسلحة، الذي قدم محاضرة شاملة استعرض خلالها دور الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد في تحسين علاج قرح القدم السكري.
وأوضح القاضي كيفية استخدام الجهاز الكوري الصنع، الذي يعتمد على تصوير القرح بالكاميرات ثلاثية الأبعاد وتحويلها إلى بيانات رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لإنتاج أنسجة حية مأخوذة من دهون المريض تُستخدم لعلاج القرح المستديمة.
وخلال الندوة، تم استعراض إمكانيات الطابعة الحيوية في تحسين حالات مرضى القدم السكري بشكل أسرع، مما يقلل من العبء المادي والزمني على المرضى.
وأشار الحاضرون إلى أن التقنية تمثل طفرة طبية بتقديمها حلولًا مستدامة لعلاج الحالات المزمنة.
كما ناقش الدكتور ناصر مندور إمكانية إقامة عيادة متخصصة لعلاج القدم السكري داخل مستشفيات جامعة قناة السويس باستخدام الطابعة الحيوية، بالتعاون مع الشركة الكورية المصنعة.
وأكد على أهمية إدراج هذه التقنية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل لتوسيع نطاق الاستفادة منها، بما يدعم المرضى ويخفف من الأعباء الصحية عليهم.
وأكد الدكتور أحمد أنور أن الندوة شهدت تفاعلا علميا مكثفا، حيث ناقش الحاضرون من أساتذة الأقسام المتخصصة إمكانيات التقنية ومدى فعاليتها في تحسين نتائج العلاج.
استمر النقاش لأكثر من ساعتين، تخلله استعراض حالات عملية عُولجت باستخدام الطابعة، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتطوير التطبيقات الطبية لهذه التكنولوجيا.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تؤكد على التزام جامعة قناة السويس ومستشفياتها بتقديم أحدث الحلول العلاجية، وتعزيز الابتكار الطبي، في سبيل تحسين الرعاية الصحية للمرضى، خاصة في الحالات المزمنة كمرضى القدم السكري.