سير الأبناء في طريق خاطئ لا يرضي الله وبالتالي يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر من الأمور التي تمرر تحزن الآباء وتكدر عيشهم؛ إذ تهاجم أفكار الخوف والقلق على الأبناء من ناحية، ومن ناحية أخرى يتمنون لو استطاعوا إقناع هؤلاء الأبناء بتغيير طريقهم؛ ولأن المسلم يعتمد على الدعاء في تحقيق مراد قلبه وأمنياته، فنوضح في السطور التالية دعاء إصلاح حال الأبناء وإرشادهم للطريق الصحيح.

فضل الدعاء في حياة المسلم

جاء تسليط الضوء على دعاء إصلاح حال الأبناء؛ انطلاقًا من أهمية وفضل الدعاء في حياة المسلم، حسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، التي أكدت أنه أحد أهم العبادات في حياة المسلم، ويجب أن يحرص على ترديده باستمرار طوال اليوم.

الدعاء تعبير شفاهي عن أمنيات القلب

وعلى الرغم من عدم وجود صيغة محددة لدعاء إصلاح حال الأبناء، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بـ الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، إنه يمكن للآباء ترديد بعض الأدعية الدينية بنية إصلاح الأبناء ورشدهم إلى الطريق الصحيح.

دعاء إصلاح حال الأبناء

من هذه الأدعية التي يمكن للآباء ترديدها ليصلح الله حال أبنائهم:

- «اللهم اهدِ أبنائي، وثبّتهم على الصلاة، وأقمهم في طريق الطاعة، اللهم اجعل أبنائي هُداةً مُهتدين، وارضَ عنهم، واغفر لهم، وأصلح حالهم».

- «اللهم علّم أبنائي وبناتي ما جهلوا، وذكّرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنّك سميع الدعاء، اللهم إنّي أسالك لهم قوة الحفظ، وسُرعة الفهم، وصفاء الذهن، اللهم اجعلهم هُداةً مهتدين».

- «اللهم إنّي أسألك أن تهدي أولادي وأن تفتح لهم طُرق الخير، وتُرشدهم إلى سُبل الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة. اللهم اهدني وأبنائي فيمن هديت وعافني وإيّاهم فيمن عافيت، وتولّني وإيّاهم فيمن تولّيت، وقِنا شرّ ما قضيت، تبارك ربّنا وتعاليت».

- «اللهم اكتب لأولادي النجاح والتفوّق في دراستهم، وأفْرح قلوبهم وقلبي بحصولهم على أعلى الدرجات والمراتب، اللهم إنّي أسألك أن تُعين أبنائي في دراستهم، وترزقهم قوة الحفظ وسعة الفهم، وتنوّر بصرهم وبصيرتهم، وأن تُكلّل جهودهم بالنجاح والتفوّق».

اللهم أحفظ أولادي ووفقهم لطاعتك

- «اللهم أحفظ لي أولادي ووفّقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم، اللهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلّين، اللهم حبّب إليهم الإيمان وزيّنهُ في قلوبهم، وكرّه إليهم الكُفر والفسوق والعصيان».

- «اللهم افتح على أولادي فتوح العارفين، وعلّمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والأرض إنّك سميعٌ مُجيبٌ، اللهم يا معلّم موسى -عليه السلام- علّمهم، ويا مفهّم سليمان -عليه السلام- فهّمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتيهم الحكمة وفصل الخطاب».

- «اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظًا في الدنيا والآخرة، واجعلهم من أوليائك وخاصّتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم وإيمانهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم اجعلهم حفظةً لكتابك، ودعاةً ومجاهدين في سبيلك، ومبلّغين عن رسولك محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم-».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أدعية دينية الأدعية الدينية الأزهر الشريف دار الإفتاء اللهم اجعلهم

إقرأ أيضاً:

وصايا لقمان.. كيف نغرس العقيدة والأخلاق في نفوس أبنائنا؟.. فيديو

تحدث الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن الأهمية البالغة لوصايا لقمان لابنه، والتي تمثل منهجًا تربويًا قيّمًا يجب أن يستعين به الآباء والأمهات في تربية أبنائهم.

وأوضح إسلام النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الله سبحانه وتعالى وصف لقمان بالحكمة، ما يجعل وصاياه مرجعًا أساسيًا للتربية السليمة، مؤكدًا أن أولى هذه الوصايا كانت التوحيد، إذ قال لقمان لابنه: "يا بني لا تشرك بالله"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الآباء يحرصون على توفير أفضل الفرص التعليمية والترفيهية لأبنائهم، لكنهم يغفلون عن ترسيخ العقيدة السليمة في قلوبهم.

وشدد النواوي على أن التربية الإيمانية ليست خيارًا، بل هي مسؤولية حتمية تقع على عاتق الآباء، موضحًا أن غرس الإيمان في قلوب الأبناء يساعدهم على الثبات عند الخطأ والعودة إلى الطريق الصحيح، كما أن كثيرًا من الآباء يتفاجؤون بعد سنوات بأن أبناءهم لا يؤدون الصلاة، متسائلين عن السبب، رغم أن التربية الإيمانية تبدأ منذ الصغر عبر المواقف اليومية والتوجيه السليم.

وأشار النواوي إلى أن بر الوالدين يأتي في المرتبة التالية بعد حق الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ووصينا الإنسان بوالديه"، مؤكدًا أن البر لا يكون بالكلام فقط، بل بالمعاملة الحسنة والاحترام.

ولفت إلى أن بعض الآباء قد يشجعون أبناءهم على التصرف بعدم احترام تجاه الأم، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة العقوق مع مرور الوقت. كما أشار إلى أهمية احتضان الأبناء والتقرب إليهم عاطفيًا، مستشهدًا بموقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قبّل أحفاده، وهو ما أثار استغراب أحد الصحابة الذي لم يكن يفعل ذلك مع أبنائه.

وأكد النواوي أن الأبناء يتأثرون بشدة بطريقة تعامل آبائهم مع أمهاتهم، ما يجعلهم في صراع بين تعاليم الدين وما يرونه من ممارسات يومية داخل الأسرة، كما أن القرآن الكريم ركز بشكل خاص على دور الأم نظرًا لصعوبته وتضحياتها، موضحًا أن هذا لا يعني أن الأم أعلى مكانة من الأب، بل إن الحقوق متساوية، لكن الأبناء بحاجة إلى التذكير الدائم بفضل الأمهات نظرًا لعدم إدراكهم لمعاناتهن.

وكما شدد النواوي على أن بر الوالدين واجب ديني لا يرتبط بعقيدة الأبوين، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا"، موضحًا أن البر لا يعني الطاعة المطلقة، لكنه يفرض المعاملة الحسنة والاحترام.

واختتم النواوي حديثه بالتأكيد على أهمية التواضع في التعامل مع الآخرين، محذرًا من الغرور والتكبر، ومشيرًا إلى أن الله شبه الصوت المرتفع بصوت الحمير في قوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، داعيًا الآباء إلى أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم في الأخلاق والسلوكيات.

مقالات مشابهة

  • دعاء ليلة القدر للزواج.. ردده لتنال مرادك ولكن احذر هذا الأمر
  • ليلة القدر| أعمالها.. ودعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة
  • استجابة دعاء ليلة القدر فورا.. احذر من 5 أخطاء.. وردد أفضل 210 أدعية لا ترد
  • دعاء ليلة القدر للمتوفي.. أفضل طرق بر الوالدين بعد موتهما
  • دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور وقضاء الحوائج
  • دعاء الصباح اليوم السبت 22 مارس 2025
  • وصايا لقمان.. كيف نغرس العقيدة والأخلاق في نفوس أبنائنا؟ فيديو
  • وصايا لقمان.. كيف نغرس العقيدة والأخلاق في نفوس أبنائنا؟.. فيديو
  • دعاء اليوم الـ 21 من رمضان 2025.. «اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني»
  • دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور – 7 أدعية مستجابة