"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ193 على التوالي
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ193 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة
إقرأ أيضاً:
مع قرب توليه الرئاسة.. هل وجود ترامب يساعد إسرائيل على احتلال الضفة الغربية ؟
توالت خلال الأشهر الماضية العديد من التصريحات من قبل مسئولي إسرائيل حول إعادة فرض سيادتها على الضفة الغربية ولاسيما بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي والتي لقت ترحيبًا كبيرًا من قبل الكيان الصهيوني.
إبراهيم عيسى: فترة ترامب الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط ومصر المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)
ومن المعروف جليًا أن الرئيس الأمريكي ترامب سيتولى حقيبة الرئاسة الأمريكية رسميًا الأسبوع المقبل وتحديدًا يوم 20 يناير، وهو المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل خلال فترة رئاسته الأولى عام 2016 م، وهو نفس النهج الذي يتبعه سلفه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي ستنتهي ولايته خلال أيام.
ومنذ إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي تسارعت ردود الفعل إلى أذهان الإدارة الإسرائيلية باعتباره حليفًا لهم ولاسيما في ملف قضية ضم الضفة الغربية.
وقد ظهر ذلك جليًا وفقًا لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعدادات، لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية
وعلى صعيد آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول في الغرف المغلقة إن دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض يسمح بإعادة قضية ضم الضفة الغربية لجدول الأعمال.
فيما دعا سموتريتش ،إلى فرض السيادة على الضفة الغربية، مؤكدا، في الوقت ذاته، على أن هناك إجماعا في الأوساط الإسرائيلية على رفض إقامة دولة فلسطينية.
وقال الوزير المتطرف في كلمة سابقة له، "لقد حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية.. هناك إجماع في كافة الأوساط وفي صفوف المعارضة والائتلاف واليمين واليسار على رفض إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا على إسرائيل وتصبح قاعدة متقدمة لإيران في المنطقة.
وأضاف، علينا جعل من يهددون في الضفة الغربية باقتحام المستوطنات وقتل المستوطنين يدفعون ثمنا باهظا، وهذا الثمن هو مصادرة أراضيهم وضمها إلى إسرائيل ونفس الأمر يجب أن يحصل في غزة أيضًا.
وقال سموتريتش، "لقد وجهت قسم الاستيطان، في وزارة الدفاع والإدارة المدنية، للبدء في العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة". وأردف، "أعتزم أيضا قيادة قرار حكومي يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب، والمجتمع الدولي لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكي.
كما يعول اليمين الإسرائيلي على ترامب في تنفيذ هذا المخطط، كونه الرئيس الذي اعترف بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، وهو عكس نهج إدارة جو بايدن التي عارضت بشكل علني التوسيع الاستيطاني في الضفة وفرضت عقوبات على مستوطنين.
لذلك يمكن القول بأن قادة اليمين الإسرائيلي يبدون تفاؤلا كبيرًا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفسح الطريق أمام ضم الضفة الغربية المحتلة، إذ يعتبرون أن ترامب يمثل لهم "فرصة لبسط السيادة" على الضفة الغربية.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، أعلن أنه في إطار تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا يستبعد سيناريو ضم الضفة الغربية، لإسرائيل رغم وصفه جدوث ذلك بأنه من غير المرجح.
وقال ترامب "أريد سلاما طويل الأمد، لا أقول إن ضم الضفة الغربية هو سيناريو محتمل تماما، لكنني أريد سلاما طويل الأمد حتى لا يكون لدينا يوم 7 أكتوبر آخر بعد ثلاث سنوات، مضيفًا أن هناك مسارات مختلفة لحل النزاع، بما في ذلك حل الدولتين.
كما أشار إلى أن الوضع في المنطقة ساء مقارنة بولايته الرئاسية الأولى.
وتابع، "عندما تركت منصبي، كانت لدينا إيران، التي لم تكن تشكل تهديدا كبيرا، لم يكن لديهم المال. ولم يمولوا "حماس". ولم يمولوا "حزب الله".
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات ودعوات عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن تطبيق «السيادة» على الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت الخارجية، في بيانها، هذه الخطوة استعمارية عنصرية وامتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن فرض السيادة على الضفة الغربية تؤكد نية استكمال مخططات السيطرة على الضفة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تكتف بجرائمها التي ارتكبتها ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وأضاف، أن ذلك يعد بمثابة تأكيد إسرائيلي للعالم أجمع أن المخطط الجديد للاحتلال سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري وتكريس الاحتلال، وتتحدى إسرائيل المجتمع الدولي وقراراته وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية.