جيش الاحتلال يحذر من أزمة تجنيد ويستدعي ألفا فقط من الحريديم
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيصدر ألف استدعاء فقط لليهود الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) من أجل أداء الخدمة العسكرية (التجنيد) خلافا لطلب المستشارة القانونية بإصدار 7 آلاف استدعاء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن يوم الثلاثاء أنه يعتزم إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي للحريديم بدءا من الأسبوع المقبل، على الرغم من إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي أمر بإصدارها.
وقبيل إقالته بوقت قصير، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين، وذلك في خضم ازدياد الضغط على جنود الاحتياط بعد عام من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إثر عملية طوفان الأقصى.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان حينئذ، إن وزير الدفاع وافق على توصية بإصدار 7 آلاف أمر جديد بعد مراجعة قوائم الأفراد المؤهلين للتجنيد، إضافة إلى 3 آلاف أمر صدرت في يوليو/تموز الماضي.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن غالانت وافق على هذه الخطوة بعد لقاء مع مسؤولين في رئاسة الأركان يتقدمهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
تمديد الخدمة
وبالتوازي مع ذلك، طالب الجيش بتمديد الخدمة في صفوف القوات النظامية، محذرا من أزمة تجنيد، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نسبة التجنيد في صفوف الجيش لا تتعدى 83%.
وقد فاقمت الحرب على جبهتي لبنان وغزة النقص الحاد في القوى البشرية بالجيش الإسرائيلي، لا سيما في أعقاب الخسائر الفادحة التي تكبدها في الجنود والضباط خلال المعارك البرية، وهو ما يستلزم تجنيدا فوريا للآلاف.
ويشكل الحريديم نحو 14% من السكان في إسرائيل (نحو 1.3 مليون شخص)، ولهم عاداتهم وطقوسهم الخاصة ويرفضون الاندماج في "المجتمع العلماني" لاعتقادهم أن ذلك "يهدد هويتهم وخصوصيتهم الدينية"، ويرون أن دراسة التوراة "تحمي البلاد والجيش".
ومنذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948 دأب الجيش على عدم استدعاء اليهود الحريديم للتجنيد بسبب ترتيبات سياسية تم التوافق بموجبها على تركهم يتفرغون لدراسة الديانة اليهودية والتعمق في فهم نصوص التوراة.
وفي يونيو/حزيران 2024، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجنيد طلاب المدارس التلمودية، وقضت بأنه لا يجوز أن تعفيهم الحكومة "في غياب إطار قانوني مناسب"، وأمرت بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عددهم تجاوز 130 ألفا.. فرار جماعي في إسرائيل خوفا من الحرب
كشفت بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي عن ارتفاعات متضاعفة في أعداد المهاجرين من إسرائيل التي تعد بحسب الدعاية السياسية «أرض الميعاد» لتتحول إلى أرض «الهروب».
تزايد أعداد المهاجرينوأشار المركز في عام 2018، إلى أن عدد المهاجرين بلغ 38 ألف شخص فيما وصل عدد العائدين 24 ألف شخص، وفي عام 2019 استقر العدد ولكن في عام 2020 زاد عدد المهاجرين قليلا فيما ثبت عدد العائدين، وفي عام 2021 قلت نسبة المهاجرين والعائدين ولكن العام التالي 2022 ارتفع عدد المهاجرين بشكل جنوني ليسجل نحو 38 ألف وهو نفس رقم 2018 فيما كان عدد العائدين أقل من عام 2018 قليلا.
تخبط سياسي يدفع للهجرةوفي نهاية عام 2022 كانت هناك مظاهرات داخلية في إسرائيل وعدم استقرار سياسي بسبب رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء تعديلات قضائية واسعة، وهو ما رفضه القضاة وعدد كبير من المواطنين ما دفعهم للنزول في مظاهرات واسعة وبسبب هذا بدأ عدد ليس قليل من الإسرائيلييون يفكرون في الهجرة مجددا خاصة أن أغلبهم لديه جنسية أخرى بجانب الجنسية الإسرائيلية.
الحرب تسرع الهجرةوبالفعل في عام 2023 قبيل شهور من اندلاع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزايدت معدلات الهجرة ومع وقوع الحرب بلغت ذروتها مسجلة 50 ألف شخص في هذا العام، ومع دخول عام 2024 واستمرار الحرب ارتفع عدد المهاجرين إلى أكثر من 82 ألف شخص فيما استقر عدد العائدين عند 23 ألف شخص في رقم مشابه لرقم عام 2018، ليتجاوز عددهم الـ130 ألفا منذ 2023 وفقا لوكالة بيلومبرج الإخبارية.