قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيصدر ألف استدعاء فقط لليهود الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) من أجل أداء الخدمة العسكرية (التجنيد) خلافا لطلب المستشارة القانونية بإصدار 7 آلاف استدعاء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن يوم الثلاثاء أنه يعتزم إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي للحريديم بدءا من الأسبوع المقبل، على الرغم من إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي أمر بإصدارها.

وقبيل إقالته بوقت قصير، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين، وذلك في خضم ازدياد الضغط على جنود الاحتياط بعد عام من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إثر عملية طوفان الأقصى.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان حينئذ، إن وزير الدفاع وافق على توصية بإصدار 7 آلاف أمر جديد بعد مراجعة قوائم الأفراد المؤهلين للتجنيد، إضافة إلى 3 آلاف أمر صدرت في يوليو/تموز الماضي.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن غالانت وافق على هذه الخطوة بعد لقاء مع مسؤولين في رئاسة الأركان يتقدمهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

تمديد الخدمة

وبالتوازي مع ذلك، طالب الجيش بتمديد الخدمة في صفوف القوات النظامية، محذرا من أزمة تجنيد، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نسبة التجنيد في صفوف الجيش لا تتعدى 83%.

وقد فاقمت الحرب على جبهتي لبنان وغزة النقص الحاد في القوى البشرية بالجيش الإسرائيلي، لا سيما في أعقاب الخسائر الفادحة التي تكبدها في الجنود والضباط خلال المعارك البرية، وهو ما يستلزم تجنيدا فوريا للآلاف.

ويشكل الحريديم نحو 14% من السكان في إسرائيل (نحو 1.3 مليون شخص)، ولهم عاداتهم وطقوسهم الخاصة ويرفضون الاندماج في "المجتمع العلماني" لاعتقادهم أن ذلك "يهدد هويتهم وخصوصيتهم الدينية"، ويرون أن دراسة التوراة "تحمي البلاد والجيش".

ومنذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948 دأب الجيش على عدم استدعاء اليهود الحريديم للتجنيد بسبب ترتيبات سياسية تم التوافق بموجبها على تركهم يتفرغون لدراسة الديانة اليهودية والتعمق في فهم نصوص التوراة.

وفي يونيو/حزيران 2024، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجنيد طلاب المدارس التلمودية، وقضت بأنه لا يجوز أن تعفيهم الحكومة "في غياب إطار قانوني مناسب"، وأمرت بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع قياسي في نسبة الهجرة من إسرائيل وسط الأزمات المتصاعدة

هجرة عكسية حادة تكشف اضطرابا غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي، فالهجرة خارج دولة الاحتلال شهدت ارتفاعا بنسبة 42% منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو نهاية 2022.

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «ارتفاع قياسي في نسبة الهجرة من إسرائيل وسط أزمات متصاعدة»، ووفقا لمؤسسة «شورش» للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية المستندة لبيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي بين هذه الزيادة الهائلة بدأت حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة ما يعكس قلقا مجتمعيا عميقا، فعدد الإسرائيليين الذين غادروا منذ تشكيل الحكومة الجديدة بلغ 24 ألفا و900 شخص حتى السابع من أكتوبر 2023، مقارنة بـ27 ألفا و520 في الفترة نفسها قبلها.

في المقابل شهدت دولة الاحتلال انخفاضا في عدد العائدين بنسبة 7% مقارنة بمتوسط العقد الماضي، إذ عاد 11 ألف و300 إسرائيلي فقط حتى نهاية 2023، وفي إحصائيات سابقة أشارت دائرة الإحصاء المركزية إلى استمرار هذا الاتجاه حيث غادر أكثر من 40 ألف شخص في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينشر بيانات محدثة مفصلة عن عدد قتلاه في غزة ولبنان
  • س وج حول تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • القوات الأممية: إنشاءات الجيش الإسرائيلي في الجولان انتهاكات جسيمة
  • نائب لبناني يحذر من تفاقم أزمة النازحين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي
  • بعد إقالة جالانت| الجيش الإسرائيلي: سنصدر 7000 أمر تجنيد إجباري للحريديم
  • ارتفاع قياسي في نسبة الهجرة من إسرائيل وسط الأزمات المتصاعدة
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 712 ألفًا و610 جنود
  • بنك إسرائيل يحذر من أزمة قروض بسوق العقارات وسط تصاعد عدم اليقين
  • الجيش الإسرائيلي يجبر آلاف المواطنين على النزوح قسرا من بيت حانون