موقع 24:
2024-11-15@07:30:58 GMT

أصعب تحديات ترامب

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

أصعب تحديات ترامب

عاد دونالد ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، في عودة ليست كأي عودة، وصفتها مجلة «نيوزويك» الأمريكية بأنها «أعظم عودة في تاريخ السياسة الأمريكية».

وفسرت ذلك بأنه «لم يتم انتخاب رئيس أمريكي لفترتين غير متتاليتين منذ «غروفر كليفلاند عام 1892»، وبأن ترامب حقق هذا الإنجاز «ليس من خلال استراتيجية حشد قاعدته الانتخابية فقط، بل وأيضاً من خلال توسيع الخريطة الانتخابية للحزب الجمهوري»، ما يعني أن فوز ترامب هذه المرة لم يجئ بأفضال القاعدة الانتخابية التقليدية للحزب الجمهوري فقط، بل جاء بالأساس بفضل ترامب الذي وسّع القاعدة الانتخابية للحزب، بضم شرائح كثيرة من الناخبين الجدد للحزب الجمهوري، خاصة من الرجال من أصل إسباني أو الرجال السود، ودخول رموز مجتمعية جديدة، وقفت إلى جانب ترامب، ستضيف حتماً قوة جديدة للحزب الجمهوري، من أمثال إيلون ماسك، وروبرت ف.

كنيدي (المنشق عن الحزب الديمقراطي) وتولسي جابارد وغيرهم.
الأمر الذي جعل ويليام بينيت يكتب على موقع «فوكس نيوز» متسائلاً: كيف غيّر ترامب الحزب الجمهوري؟
مثل هذه الآراء والأفكار، ترجح أن أهم تأثيرات وأدوار دونالد ترامب خلال السنوات الأربع القادمة التي سيحكم فيها الولايات المتحدة سوف تتركز على الداخل الأمريكي، وأن أي أداء لإدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية سيكون محصلة لنجاحات أو لفشل ترامب في إنجاز مشروعه السياسي المحوري الذي يلخصه شعاره الانتخابي «فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، وهو ذات الشعار الذي حملته الحركة السياسية التي يتزعمها ترامب، والتي جرى منها توليد مفهوم «الترامبية السياسية» التي بدأ الحديث عنها مجدداً بأنها «أضحت عقيدة سياسية» لترامب شخصياً ومن يلتفون حوله، وأولهم بالطبع نائبه الذي اختاره هذه المرة بعناية من بين عشرات الأشخاص الذين كانوا على قائمة الاختيار لهذا المنصب، وهو السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس، الذي يؤكد اختياره من جانب ترامب لهذا المنصب عزم ترامب ليس فقط على فرض «الترامبية السياسية» كقاعدة للحكم خلال السنوات الأربع القادمة، بل وعلى توريثها كعقيدة جديدة للحزب الجمهوري الذي بات خاضعاً تماماً لسيطرته.


وبفوز هذا السيناتور الشاب البالغ 39 عاماً بمنصب نائب الرئيس إلى جانب ترامب، فإنه من المرجح أن يكون الأوفر حظاً لخوض السباق الانتخابي الرئاسي الجديد عام 2028، وقد لا يترك البيت الأبيض إلا في عام 2037 إذا فاز مرتين بالرئاسة، وبذلك ضمن ترامب ل «الترامبية السياسية» عمراً سياسياً مديداً يصل إلى 12 عاماً كاملة يفترض أن تكون كافية لترسيخ مكانة «الترامبية السياسية» كأساس للحكم في واشنطن تحت شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، وعندها لن يكون هناك مجال جديد لوصف تلك «الترامبية السياسية» على أنها «مجرد ظاهرة صوتية» على نحو ما تردد في السنوات الأربع السابقة لحكم ترامب في البيت الأبيض (2016- 2020)، أو أنها مجرد «رد فعل غاضب» لمن ساءهم (خاصة من الأمريكيين بيض البشرة) انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات (2008 – 2016) بل ستفرض نفسها بقوة كأساس للحكم بعد الفوز الهائل الذي حققه ترامب هذه المرة يوم الثلاثاء الماضي (2024/11/5). فترامب لم يفز في هذه الانتخابات بالعدد الأكبر من الأصوات في «المجمع الانتخابي» فحسب، مثلما حدث في انتخابات عام 2016 التي تفوق فيها على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت الأصوات في المجمع الانتخابي رغم فوزها بالنصيب الأوفر من الأصوات على المستوى الشعبي، بل فاز أيضاً بالتصويت الشعبي (أي عدد أصوات الناخبين)، وإضافة إلى ذلك جاء فوزه كرئيس مقروناً باستعادة الحزب الجمهوري للأغلبية داخل مجلس الشيوخ، بحيث بات في مقدور ترامب أن يحكم مدعوماً من مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ).
رغم ذلك، سيبقى الاختبار صعباً أمام ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس، وبالتحديد اختبار «جعل أمريكا عظيمة مجدداً». هل سيستطيع ترامب جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى؟
الاختبار سيكون صعباً بمقاييس ترامب نفسه التي سبق أن أعلنها متحدياً إدارة غريمه الرئيس الحالي جو بايدن. فترامب هو الذي أعلنها صراحة أن «الولايات المتحدة أصبحت مزبلة العالم» نتيجة لعدم كفاءة الرئيس جو بايدن، وهو الذي تعهد ب «تحرير أمريكا المحتلة» من المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن عودته إلى البيت الأبيض «ستكون تحريراً لأمريكا المحتلة»، وقال إن «أمريكا معروفة اليوم في كل أنحاء العالم بأنها أمريكا المحتلة.. نحن محتلون من جانب قوة إجرامية»، وهو الذي تعهد بأنه «سينتقم من كل معارضيه إذا وصل إلى الحكم»، خاصة الرئيس الحالي جو بايدن والقضاة وغيرهم من الخصوم السياسيين خاصة اليساريين والليبراليين.
هل سينجح ترامب في هذا الاختبار الصعب؟ وهل سيتركه الديمقراطيون ليفعل بهم ما يشاء، أم ستتمرد الولايات الديمقراطية، عندها يمكن أن تتحول «الترامبية السياسية» إلى «كابوس يهدد وحدة الولايات المتحدة»؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب للحزب الجمهوری البیت الأبیض أمریکا عظیمة ترامب فی

إقرأ أيضاً:

عضو بالحزب الجمهوري: ترامب شخص متقلب ويسعى لتنفيذ وعوده بطرد المهاجرين غير الشرعيين

أكد عضو الحزب الجمهوري ماك فرانسيس، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد فوزه بالانتخابات الأمريكية 2024 يميل إلى اختيار المسؤولين الذين يثق بهم لكنه يعتبر شخصًا متقلبًا.

 

وأوضح “فرانسيس”، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه يمكن القول بأن التعامل مع دونالد ترامب أمرًا صعبًا، مشيرا إلى أنه من اختارهم ترامب جميعهم متطرفين أكثر منه خاصة في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والحرب بين أوكرانيا وروسيا وأوضاع الشرق الأوسط.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى الوفاء بوعده بطرد المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المهمة التي وعد بها ترامب الداعمين له ستكون مهمة شاقة، موضحًا أنه يوجد أكثر من مليون مهاجر غير قانوني، بالإضافة إلى ملايين آخرين تزوجوا من أمريكيات، مما يجعل ترحيلهم غير قانوني.

وأشار إلى أن هناك مهاجرين غير قانونيين لديهم عائلات في أمريكا، مما يتيح لهم البقاء وفقًا للقانون، فضلا عن أن العديد منهم طلبوا اللجوء السياسي، ولا يمكن إبعادهم إلى بلدانهم إلا بقرار من المحكمة.

وواصل: «سيكون من الضروري توظيف آلاف القضاة في دائرة الهجرة على الأقل للنظر في طلبات اللجوء، ويتطلب ذلك ميزانية ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات، كما أن المنظمات الحقوقية ستعمل على مقاومة هذه السياسات لمساعدة المهاجرين الموجودين في أمريكا والذين لديهم أطفال، مما يجعل الأمر قضية حساسة».

واستكمل: «تطبيق هذه السياسات المتعلقة بالهجرة سيكون مكلفًا وصعبًا، وسيثير جدلاً واسعًا، ومن الملاحظ أن جميع المسؤولين الذين اختارهم ترامب لن يكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، بل سيتعين عليهم تنفيذ أوامره، حيث إنه لا يفضل أن يستغل أي من موظفيه منصبه السياسي أو الوظيفي لتحقيق مصالحه الشخصية».

مقالات مشابهة

  • الحزب الجمهوري يحسم السيطرة على مجلس النواب الأميركي
  • عاد شتاء آخر… تعرف على تحديات فصل البرد والأمطار التي يتوقع أن يواجهها أهل غزة؟
  • ‎ترامب يوليّ تولسي غابارد مديرة الاستخبارات الوطنية في أمريكا
  • أمريكا.. الحزب الجمهوري يحتفظ بالأغلبية في مجلس النواب
  • من منافس إلى قائد: جون ثون يتخطى عمالقة الحزب الجمهوري ليتصدر مجلس الشيوخ
  • الحالة “الترامبية”.. مجنون العصر!!
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • يعشق إسرائيل وشعبها .. تعرف على سفير أمريكا الجديد لدى تل أبيب الذي اختاره ترامب
  • عضو بالحزب الجمهوري: ترامب شخص متقلب ويسعى لتنفيذ وعوده بطرد المهاجرين غير الشرعيين