موقع 24:
2025-02-15@14:37:16 GMT

أصعب تحديات ترامب

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

أصعب تحديات ترامب

عاد دونالد ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، في عودة ليست كأي عودة، وصفتها مجلة «نيوزويك» الأمريكية بأنها «أعظم عودة في تاريخ السياسة الأمريكية».

وفسرت ذلك بأنه «لم يتم انتخاب رئيس أمريكي لفترتين غير متتاليتين منذ «غروفر كليفلاند عام 1892»، وبأن ترامب حقق هذا الإنجاز «ليس من خلال استراتيجية حشد قاعدته الانتخابية فقط، بل وأيضاً من خلال توسيع الخريطة الانتخابية للحزب الجمهوري»، ما يعني أن فوز ترامب هذه المرة لم يجئ بأفضال القاعدة الانتخابية التقليدية للحزب الجمهوري فقط، بل جاء بالأساس بفضل ترامب الذي وسّع القاعدة الانتخابية للحزب، بضم شرائح كثيرة من الناخبين الجدد للحزب الجمهوري، خاصة من الرجال من أصل إسباني أو الرجال السود، ودخول رموز مجتمعية جديدة، وقفت إلى جانب ترامب، ستضيف حتماً قوة جديدة للحزب الجمهوري، من أمثال إيلون ماسك، وروبرت ف.

كنيدي (المنشق عن الحزب الديمقراطي) وتولسي جابارد وغيرهم.
الأمر الذي جعل ويليام بينيت يكتب على موقع «فوكس نيوز» متسائلاً: كيف غيّر ترامب الحزب الجمهوري؟
مثل هذه الآراء والأفكار، ترجح أن أهم تأثيرات وأدوار دونالد ترامب خلال السنوات الأربع القادمة التي سيحكم فيها الولايات المتحدة سوف تتركز على الداخل الأمريكي، وأن أي أداء لإدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية سيكون محصلة لنجاحات أو لفشل ترامب في إنجاز مشروعه السياسي المحوري الذي يلخصه شعاره الانتخابي «فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، وهو ذات الشعار الذي حملته الحركة السياسية التي يتزعمها ترامب، والتي جرى منها توليد مفهوم «الترامبية السياسية» التي بدأ الحديث عنها مجدداً بأنها «أضحت عقيدة سياسية» لترامب شخصياً ومن يلتفون حوله، وأولهم بالطبع نائبه الذي اختاره هذه المرة بعناية من بين عشرات الأشخاص الذين كانوا على قائمة الاختيار لهذا المنصب، وهو السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جيمس ديفيد فانس، الذي يؤكد اختياره من جانب ترامب لهذا المنصب عزم ترامب ليس فقط على فرض «الترامبية السياسية» كقاعدة للحكم خلال السنوات الأربع القادمة، بل وعلى توريثها كعقيدة جديدة للحزب الجمهوري الذي بات خاضعاً تماماً لسيطرته.


وبفوز هذا السيناتور الشاب البالغ 39 عاماً بمنصب نائب الرئيس إلى جانب ترامب، فإنه من المرجح أن يكون الأوفر حظاً لخوض السباق الانتخابي الرئاسي الجديد عام 2028، وقد لا يترك البيت الأبيض إلا في عام 2037 إذا فاز مرتين بالرئاسة، وبذلك ضمن ترامب ل «الترامبية السياسية» عمراً سياسياً مديداً يصل إلى 12 عاماً كاملة يفترض أن تكون كافية لترسيخ مكانة «الترامبية السياسية» كأساس للحكم في واشنطن تحت شعار «لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً»، وعندها لن يكون هناك مجال جديد لوصف تلك «الترامبية السياسية» على أنها «مجرد ظاهرة صوتية» على نحو ما تردد في السنوات الأربع السابقة لحكم ترامب في البيت الأبيض (2016- 2020)، أو أنها مجرد «رد فعل غاضب» لمن ساءهم (خاصة من الأمريكيين بيض البشرة) انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات (2008 – 2016) بل ستفرض نفسها بقوة كأساس للحكم بعد الفوز الهائل الذي حققه ترامب هذه المرة يوم الثلاثاء الماضي (2024/11/5). فترامب لم يفز في هذه الانتخابات بالعدد الأكبر من الأصوات في «المجمع الانتخابي» فحسب، مثلما حدث في انتخابات عام 2016 التي تفوق فيها على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت الأصوات في المجمع الانتخابي رغم فوزها بالنصيب الأوفر من الأصوات على المستوى الشعبي، بل فاز أيضاً بالتصويت الشعبي (أي عدد أصوات الناخبين)، وإضافة إلى ذلك جاء فوزه كرئيس مقروناً باستعادة الحزب الجمهوري للأغلبية داخل مجلس الشيوخ، بحيث بات في مقدور ترامب أن يحكم مدعوماً من مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ).
رغم ذلك، سيبقى الاختبار صعباً أمام ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس، وبالتحديد اختبار «جعل أمريكا عظيمة مجدداً». هل سيستطيع ترامب جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى؟
الاختبار سيكون صعباً بمقاييس ترامب نفسه التي سبق أن أعلنها متحدياً إدارة غريمه الرئيس الحالي جو بايدن. فترامب هو الذي أعلنها صراحة أن «الولايات المتحدة أصبحت مزبلة العالم» نتيجة لعدم كفاءة الرئيس جو بايدن، وهو الذي تعهد ب «تحرير أمريكا المحتلة» من المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن عودته إلى البيت الأبيض «ستكون تحريراً لأمريكا المحتلة»، وقال إن «أمريكا معروفة اليوم في كل أنحاء العالم بأنها أمريكا المحتلة.. نحن محتلون من جانب قوة إجرامية»، وهو الذي تعهد بأنه «سينتقم من كل معارضيه إذا وصل إلى الحكم»، خاصة الرئيس الحالي جو بايدن والقضاة وغيرهم من الخصوم السياسيين خاصة اليساريين والليبراليين.
هل سينجح ترامب في هذا الاختبار الصعب؟ وهل سيتركه الديمقراطيون ليفعل بهم ما يشاء، أم ستتمرد الولايات الديمقراطية، عندها يمكن أن تتحول «الترامبية السياسية» إلى «كابوس يهدد وحدة الولايات المتحدة»؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب للحزب الجمهوری البیت الأبیض أمریکا عظیمة ترامب فی

إقرأ أيضاً:

اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم

ويأتي الخروج الشعبي المليوني، استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي دعا فيه الشعب اليمني، إلى الخروج في مسيرات واسعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني.

وقال السيد القائد في خطابه، أمس الخميس"شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري"، لافتاً إلى أن "شعبنا سيخرج ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة".

وأضاف "شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليؤكد للعالم أجمع نفس الموقف في حال توجه الأمريكي والإسرائيلي إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بمقدساته وأي من الخطوط الحمر"، مؤكدا أن "شعبنا العزيز يعي مسؤوليته جيداً ولذلك كان حضوره على مدى 15 شهراً حضوراً مشرفاً وكان سقف موقفه عالياً جداً بحجم المسؤولية"، داعيا القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده".

وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية وأعلام المقاومة، وأسلحتهم الشخصية، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في مساندة القضية الفلسطينية والرافضة للخطط الأمريكية التي تستهدف أبناء الأمة.

ورددوا هتافات منها (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك)(فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (سنُزيلُ الباطل سنُزيل.. أمريكا مع إسرائيل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير).

(لو قَبِلَ العالم لن نقبل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الحلُّ الأنسب والأمثل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هذا السرطان سيُستأصل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (من كل فلسطين سيرحل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (هو طاغوت القرن الأول.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (لترامب الأحمق أن يخجل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (إن شئت جحيماً فتفضل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (مشروعك وهمٌ وسيفشل.. لا تهجير سوى للمُحتل)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمُحتل).

ومن بين الحشود، وجهة وزير الدفاع اللواء الركن، محمد ناصر العاطفي، رسالة إلى الشعب اليمني والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قال فيها: من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لك يا سيدي عبدالملك عهدا بأننا في القوات المسلحة جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وأضاف اللواء العاطفي: سننفذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضِ بنا يا سيدي عبدالملك على بركة الله.

وأكد بيان مسيرات "على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات"، الذي ألقاه وزير الدفاع، الرفض القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، مشددا على الاستعداد لمواجهة الطغاة المجرمين.

ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.

وكما أكد بيان المسيرات المليونية، الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك.

وخاطب البيان "المجرم الطاغية الأرعن ترامب: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، مضيفا "نحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نسفت من قبل، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية.

ووجه البيان رسالة للدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قال فيها: إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى" ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة.

إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية.

 

استنفار شعبي واستجابة سريعة لدعوة السيد القائد

وعلى مدى 15 شهرا من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وانطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، لم يكل اليمن ولم يمل من خروجه المليوني الأسبوعي المناصر للشعب الفلسطيني.

وخلال فترة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة خرجت في 66 أسبوعا مسيرات كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا في العاصمة صنعاء والمحافظات، لتتوقف المظاهرات مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 من يناير 2025.

واليوم يستنفر الشعب اليمني ويخرج ملايين اليمنيين إلى الساحات، بعد ساعات من دعوة السيد القائد، التي أطلقها مساء أمس الخميس، لتعود المسيرات بزخمها السابق بعد أقل من شهر من الهدوء، لتعلن وقوفها في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني.

وكما في السابق، خرجت صباح وعصر اليوم المظاهرات المليونية في أكثر من 800 ساحة بالعاصمة صنعاء ومحافظات14 محافظة هي حجة وعمران والحديدة والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهذه المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات.

يشار إلى أنه وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى في كل يوم جمعة، لثلاثة أسابيع فائتة، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة والمناورات بقت على مدار أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
  • نيللي كريم: تربية البنات أصعب من الأولاد واختياراتي ليست صحيحة
  • اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم
  • تهجير أهل غزة في النظرية الترامبية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب2
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟
  • ستيف بانون في قلب العاصفة السياسية
  • ترامب يقرّ: الأسعار قد ترتفع في أمريكا بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها
  • أتاسي: هذا التفاعل الشعبي الذي يعكس نبض الشارع وتطلعات المواطنين شكل قاعدة صلبة استندت إليها اللجنة التحضيرية في تحديد الأفكار المركزية والمحاور الرئيسية التي يناقشها المؤتمر
  • الدغيم لـ سانا: عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ لا شك ستتم الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيلاقي فيه السوريون والسوريات الأرضية التي سينطلقون منها في بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ عام 1950
  • المقاومة وجهًا لوجه مع المستعمر الأمريكي الذي خلع قناع الوساطة